أروى بنت عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف بن قصي وأمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم تزوجها في الجاهلية عمير بن وهب بن عبد مناف بن قصي فولدت له طليبا ثم خلف عليها أرطأة بن شرحبيل بن هشام بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولدت له فاطمة ثم أسلمت أروى بنت عبد المطلب بمكة وهاجرت إلى المدينة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ثم خرج فدخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال تبعت محمدا وأسلمت لله فقالت له أمه إن أحق من وازرت وعضدت خالك والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه فقال طليب فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة ثم قالت أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن فقال طليب فإني أسألك بالله إلا أتيته فسلمت عليه وصدقته وشهدت ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم كانت تعضد النبي صلى الله عليه وسلم بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره أخبرنا محمد بن عمر حدثني سلمة بن بخت عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم درة عن برة بنت أبي تجراة قالت عرض أبو جهل وعدة من كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم فآذوه فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه فأخذوه وأوثقوه فقام دونه أبو لهب حتى خلاه فقيل لأروى ألا ترين ابنك طليبا قد صير نفسه غرضا دون محمد فقالت خير أيامه يوم يذب عن بن خاله وقد جاء بالحق من عند الله فقالوا ولقد تبعت محمدا قالت نعم فخرج بعضهم إلى أبي لهب فأخبره فأقبل حتى دخل عليها فقال عجبا لك ولأتباعك محمدا وتركك دين عبد المطلب فقالت قد كان ذلك فقم دون بن أخيك واعضده وامنعه فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك فإن يصب كنت قد أعذرت في بن أخيك فقال أبو لهب ولنا طاقة بالعرب قاطبة جاء بدين محدث قال ثم انصرف أبو لهب قال محمد وسمعت غير محمد بن عمر يذكر أن أروى قالت يومئذ إن طليبا نصر بن خاله آساه في ذي ذمة وماله
|