أبو السنابل بن بعكك بموحدة ثم مهملة ثم كافين بوزن جعفر بن الحارث بن عميلة بفتح أوله بن السباق بن عبد الدار القرشي العبدري اسمه صبة بموحدة وقيل بنون وقيل عمرو وقيل عامر وقيل أصرم وقيل لبيد ربه بالإضافة قال البغوي سكن الكوفة وقال البخاري لا أعلم أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الأسود بن يزيد النخعي وزفر بن أوس بن الحدثان النصري وقال بن سعد وغيره أقام بمكة حتى مات وهو من مسلمة الفتح وأخرج حديثه الترمذي والنسائي وابن ماجة كلهم من رواية منصور عن إبراهيم عن الأسود في قصة سبيعة قال الترمذي لا نعرف للأسود سماعا من أبي السنابل وثبت ذكره في الصحيحين أيضا في قصة سبيعة الأسلمية لما مات زوجها فوضعت حملها وتهيأت للخطاب فأنكر عليها وقال حتى تعتدي أربعة أشهر وعشرا فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأعلمها أن قد حللت وهذا يدل على أن أبا السنابل كان فقيها وإلا لكان يقع عليه الإنكار في الإفتاء بغير علم ولكن عذره أنه تمسك بالعموم وقد خصت الحامل إذا وضعت من ذلك العموم ووقع عند البغوي من طريق مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن أبي السنابل أن سبيعة وضعت بعد وفاة زوجها ببضع وعشرين ليلة فتزينت وتعرضت للتزويج فقال لها أبو السنابل لا سبيل لك إلى ذلك فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال بلى ولو رغم أنف أبي السنابل وذكر بن سعد أنه كان ممن خطب سبيعة وذكر بن البرقي أنه تزوجها بعد ذلك وأولدها سنابل بن أبي السنابل