أبو عبد الرحمن الشافعي المتكلم هو أحمد بن يحيى بن عبد العزيز روى عن الوليد بن مسلم وصحبه الشافعي وكان من كبار العلماء لكنه لحقه الادبار فصحب أحمد بن أبي داود وصار على رأيه روى عنه مطين وغيره وقال أبو ثور كنا نختلف إلى الشافعي ومعنا أبو عبد الرحمن وكان يقول لنا لا تدفعوا إلى أبي عبد الرحمن يعرض لكم فإنه يخطىء وكان ضعيف البصر انتهى وقال بن عبد البر أبو عبد الرحمن المتكلم البصري اسمه أحمد بن محمد بن يحيى كان يعرف بالشافعي ليخفف به تورية عن مذهبه صحبه ببغداد وكان مناظرا على مذهب أبي داود وكان من جملة العلماء وحذاق المتكلمين والعارفين بالإجماع والاختلاف وكان رفيعا عند السلطان وذوي الاقدار عالما بالحديث والأثر متسعا في العلم مع بسط النظر والجدل والاقتدار على الكلام وهو أول من خلف الشافعي بالعراق في الذب عن أصوله ومذهبه والنصر لقوله حتى عرف به وكان أحد العشرين الذين اختارهم المأمون بمجلسه والكلام بحضرته وسماهم إخوته وله مصنفات كثيرة جدا توفي ببغداد قال زكريا الساجي قلت لأبي داود من أصحاب الشافعي قال الحميدي وأحمد البويطي وعنه جماعة ثم قال ورجل ليس بالمحمود أبو عبد الرحمن أحمد بن يحيى الذي يقال له الشافعي وكان مفردات أبي عبد الرحمن قوله ان الطلاق لا يقع على الصفات وقال الدارقطني كان من أصحاب الشافعي الملازمين له ببغداد ثم صار من أصحاب بن أبي داود |