أبو ضمضم غير مسمى ولا منسوب ذكره أبو عمر في حاشية كتاب بن السكن فقرأت بخطه أبو ضمضم غير منسوب روى ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم قالوا يا رسول الله ومن أبو ضمضم قال إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني قال فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له وذكره في الصحابة فقال روى عنه الحسن وقتادة أنه قال اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك قال وروى بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال إن رجلا من المسلمين قال فذكر مثله قال أبو عمر أظنه أبا ضمضم المذكورقلت تبع في ذلك كله الحاكم أبا أحمد فإنه أخرج الحديث من طريق حماد بن زيد عن هشام عن الحسن وعن أبي العوام عن قتادة قالا قال أبو ضمرة اللهم فذكره ثم ساق حديث أبي هريرة من طريق سعيد بن عبد الرحمن عن سفيان وهو كذلك في جامع سفيان وأخرجه بن السني في عمل اليوم والليلة من طريق شعيب بن بيان عن عمران القطان عن قتادة عن أنس مرفوعا وقد تعقب بن فتحون قول بن عبد البر روى عنه الحسن وقتادة فقال هذا وهم لا خفاء فيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أصحابه عن أبي ضمضم فلا يعرفونه حتى يقولوا من أبو ضمضم وأبو عمر يقول روى عنه الحسن وقتادة وقد أخرجه البزار والساجي من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم عن محمد بن عبد الله العمي عن ثابت عن أنس الحديث وفيه قالوا وما أبو ضمضم قال إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال اللهم الحديث وفي رواية البزار من الزيادة كان رجلا صلبا قال بن فتحون فالرجل لم يكن من هذه الأمة وإنما كان قبلها فأخبرهم بحاله تحريضا على أن يعملوا بعمله وما توهماه من أن الصحابي في حديث أبي هريرة هو أبو ضمضم خطأ بل هو علبة بن زيد الأنصاري كما تقدم في حرف العين المهملة ولولا ما جاء من التصريح بأن ضمضم كان فيمن كان قبلها لجوزت أن يكون علبة يكنى أبا ضمضم لكن منع من ذلك ما أخرجه أبو داود عن موسى بن إسماعيل وأبو بكر الخطيب في كتاب الموضح من طريق روح بن عبادة كلاهما عن حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن عجلانأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم قالوا ومن أبو ضمضم يا رسول الله قال رجل ممن كان قبلكم الحديث قال أبو داود رواه أبو النضر عن محمد بن عبد الله العمي عن ثابت عن أنس ورواية حماد أصح وأخرجه من طريق محمد بن ثور عن معمر عن قتادة موقوفا انتهى وأسنده البخاري في تاريخه والبزار والساجي من طريق أبي النضر وأشار البزار إلى أن محمد بن عبد الله تفرد به وأخرجه البخاري في تاريخه والعقيلي في الضعفاء