أبو موسى الأشعري واسمه عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر وهو نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وأم أبي موسى ظبية بنت وهب من عك وقد كانت أسلمت وماتت بالمدينة قال أخبرنا محمد بن عمرو وغيره من أهل العلم أن أبا موسى الأشعري قدم مكة فحالف سعيد بن العاص بن أمية أبا أحيحة وأسلم بمكة وهاجر الى أرض الحبشة ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب الى أرض النجاشي فبلغ ذلك قريشا فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد وجمعوا للنجاشي هدية فقدمنا وقدموا على النجاشي قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم قال ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة وليس له حلف في قريش وقد كان أسلم بمكة قديما ثم رجع الى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة ووافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فقالوا قدم أبو موسى مع أهل السفينتين وكان الأمر على ما ذكرنا أنه وافق قدومه قدومهم ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن هاجر الى أرض الحبشة قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي قالا حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم عليكم أقوام هم أرق منكم قال محمد بن عبد الله قلوبا وقال عبد الله بن بكر أفئدة فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون غدا نلقى الأحبة محمد وحزبه قال محمد بن سعد أخبرت عن أبي أسامة قال حدثني يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال هاجرنا من اليمن في بضعة وخمسين رجلا من قومي ونحن إخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة فأخرجتهم سفينتهم الى النجاشي وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه فأقبلوا جميعا في سفينة الى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر قال فما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا الا لمن شهد معه إلا أصحاب السفينة جعفر وأصحابه قسم لهم معهم وقال لكم الهجرة مرتين هاجرتم الى النجاشي وهاجرتم الي قال أبو موسى كنت وأصحابي من أهل السفينة إذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهم نازلون في بقيع بطحان فكان يتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند كل صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم قال أبو موسى فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأصحابي وله بعض الشغل في بعض أمره حتى أعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم فلما قضى صلاته قال لمن حضره على رسلكم أكلمكم وأبشركم أن من نعمة الله عليكم أنه ليس من الناس أحد يصلي هذه الساعة غيركم أو قال ما صلى هذه الصلاة غيركم فرجعنا فرحين بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو موسى وولد لي غلام فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة قال وكان أكبر ولد أبي موسى قال أخبرنا عبد الله بن إدريس وعفان بن مسلم قالا حدثنا شعبة عن سماك قال سمعت عياضا الأشعري في قوله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم هم قوم هذا يعني أبا موسى قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا نعيم بن يحيى التميمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الفوارس أبو موسى قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن عبد الله بن قيس أو الأشعري أعطى مزمارا من مزامير آل داود قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فسمع قراءة رجل فقال من هذا قيل عبد الله بن قيس فقال لقد أوتي هذا من مزامير ال داود قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أو عمرة عن عائشة سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى قال لقد أوتي هذا من مزامير ال داود قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا ليث بن سعد عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع أبا موسى يقرأ فقال لقد أوتي أخوكم من مزامير ال داود قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن سليمان التيمي قال إسماعيل أو نبئت عنه قال حدثنا أبو عثمان قال كان أبو موسى الأشعري يصلي بنا فلو قلت إني لم أسمع صوت صنج قط ولا بربط قط كان أحسن منه قال أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن أبا موسى الأشعري قام ليلة يصلي فسمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم صوته وكان حلو الصوت فقمن يستمعن فلما أصبح قيل له إن النساء كن يستمعن فقال لو علمت لحبرتكن تحبيرا ولشوقتكن تشويقا قال أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال أخبرنا شعبة قال أخبرني سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا الى اليمن قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا سعيد عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال قال لي أبي يعني أبا موسى يا بني لو رأيتنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم إذا أصابتنا السماء وجدت منا ريح الضأن من لباسنا الصوف قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة ووهب بن جرير بن حازم قالا حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس بن مالك قال بعثني الأشعري الى عمر فقال عمر كيف تركت الأشعري فقلت له تركته يعلم الناس القران فقال أما إنه كبير ولا تسمعها إياه ثم قال كيف تركت الأعراب قلت الأشعريين قال بل أهل البصرة قلت أما إنهم لو سمعوا هذا لشق عليهم قال فلا تبلغهم فإنهم أعراب إلا أن يرزق الله رجلا جهادا قال وهب في حديثه في سبيل الله قال أخبرنا عثمان بن عمر قال حدثنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة أن عمر كان إذا رأى أبا موسى قال ذكرنا يا أبا موسى فيقرأ عنده قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال قال عمر بن الخطاب بالشام أربعون رجلا ما منهم رجل كان يلي أمر الأمة إلا أجزاه فأرسل إليهم فجاء رهط منهم فيهم أبو موسى الأشعري فقال أني أرسلت اليكم لأرسلك الى قوم عسكر الشيطان بين أظهرهم قال فلا ترسلني فقال إن بها جهادا أو إن بها رباطا قال فأرسله الى البصرة قال أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدي قال حدثنا حبان عن مجالد عن الشعبي أن عمر أوصى أن يترك أبو موسى بعده سنة يعني على عمله قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة قال قال عمر لأبي موسى شوقنا الى ربنا فقرأ فقالوا الصلاة فقال عمر أو لسنا في صلاة قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا حبيب بن أبي مرزوق قال بلغنا أن عمر بن الخطاب ربما قال لأبي موسى الأشعري ذكرنا ربنا فقرأ عليه أبو موسى وكان حسن الصوت بالقرآن قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال حدثنا حميد الطويل عن أبي رجاء عن أبي المهلب قال سمعت أبا موسى على منبره وهو يقول من علمه الله علما فليعلمه ولا يقولن ما ليس له به علم فيكون من المتكلفين ويمرق من الدين قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا محمد بن الزبير عن بلال بن أبي بردة عن أبيه وعمه عن سرية لأبي موسى قالت قال أبو موسى ما يسرني أن أشرب نبيذ الجر ولي خراج السواد سنتين قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال حدثنا عوف عن قسامة بن زهير أن أبا موسى خطب الناس بالبصرة فقال أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع ثم يبكون الدماء حتى لو أجري فيها السفن لسارت قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا حميد عن عبد الله بن عبيد بن عمير ان عمر بن الخطاب كتب الى أبي موسى الأشعري أن العرب هلكت فابعث إلى بطعام فبعث إليه بطعام وكتب إليه إني قد بعثت إليك بكذا وكذا من الطعام فإن رأيت يا أمير المؤمنين أن تكتب الى أهل الأمصار فيجتمعون في يوم النحر فيخرجون فيه فيستسقون فكتب عمر الى أهل الأمصار فخرج أبو موسى فاستسقى ولم يصل قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سليمان بن مسلم اليشكري قال حدثني خالي بشير بن أبي أمية عن أبيه أن الأشعري نزل بأصبهان فعرض عليهم الإسلام فأبوا فعرض عليهم الجزية فصالحوه على ذلك فباتوا على صلح حتى إذا أصبحوا أصبحوا على غدر فبارزهم القتال فلم يكن أسرع من أن أظهره الله عليهم قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا س |