- أبو عمرو [ م ] الشيباني الكوفى النحوي صاحب اللغة . نزل ببغداد ونشر بها علم اللسان . اسمه إسحاق بن مرار . يروى عن أبى عمرو بن العلاء ، وركين الشامي ، وغيرهما . وعنه أحمد بن حنبل ، وسلمة بن عاصم ، وأبو عبيد ، وأحمد الدورقى ، وأحمد ثعلب فيما قيل . وهذا غلط ، بل بين ثعلب وبينه رجل . وقيل : لم يكن شيبانيا بل أدب شيبة من بنى شيبان فنسب إليهم . قال الخطيب : كان من أعلم الناس باللغة موثقا فيها دون أشعار العرب ، فعن عمرو ولده ، قال : لما جمع أبى أشعار العرب كانت نيفا وثمانين قبيلة فكان كلما عمل قبيلة كتب مصحفا ، وجعله في مسجد الكوفة . قال ثعلب : كان مع أبى عمرو الشيباني من العلم والسماع أضعاف ما مع أبى عبيدة . دخل أبو عمرو البادية وكتب عن العرب الكثير ، وعمر عمرا طويلا حتى أناف على التسعين . قال : والذى قصر به عند عامة العلماء اشتهاره بالنبيذ . وقال ابن الانباري : كان يقال له أبو عمرو صاحب ديوان اللغة والشعر ، وكان خيرا صدوقا . وقال عبدالله بن أحمد : كان أبى يلزم مجالس أبى عمرو ويكتب أماليه . وقال حنبل : مات سنة عشر ومائتين . قال أحمد في مسنده : سألته عن أخنع الاسماع . فقال : أوضع . رواها مسلم عن أحمد ، وماله في مسلم سواها . أما : * ( هامش ) * ( 1 ) ل 1 - 314 . ( * ) ( |