أبو مسلم الجليلي بالجيم ويقال الجلولي قال بن عساكر والأول أصح أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم وأسلم في عهد معاوية وقيل في عهد أبي بكر وقيل في عهد عمر قال البخاري كان مثل كعب الأحبار وكان يكنى أبا السموأل فأسلم في عهد أبي بكر فكناه أبا مسلم قال البخاري ويروى عن أذرع الخولاني أنه أسلم بعد أبي بكر وأخرج البغوي من طريق أبي قلابة أن أبا مسلم الجليلي أسلم في عهد معاوية فقال له أبو مسلم الخولاني ما منعك أن تسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبيبكر وعمر وبذلك ذكره بن مندة فقال أسلم في عهد معاوية وأخرج عبد بن حميد في تفسيره وتمام في فوائده من طريق صالح المزي عن أبي عبد الله الشامي عن مكحول عن أبي مسلم الخولاني أنه لقي أبا مسلم الجلولي وكان مترهبا فنزل عن صومعته في عهد عمر بن الخطاب فأسلم فقال له ما أنزلك من صومعتك تركت الإسلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عهد أبي بكر فما حملك على الإسلام اليوم قال يا أبا مسلم إني قرأت في كتاب الله أن هذه الأمة تصنف يوم القيامة على ثلاثة أصناف صنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبهم الله حسابا يسيرا وصنف يؤخذ بهم ما شاء الله ثم يتجاوز الله عنهم فنظرت فإذا الصنف الأول قد مضى فرجوت أن أكون من الثاني وألا يخطئني الثالث فأسلمت وصالح ضعيف وقد أخرجه بن عساكر من وجه آخر عن سعيد الجريري عن عقبة بن وساج قال كان لأبي مسلم الخولاني جار يهودي يكنى أبا مسلم فكان يقول له أسلم تسلم فيقول إني على دين فمر به فرآه يصلي فسأله فقال قرأت في التوراة التي لم تبدل أن هذه الأمة فذكر نحوه وقال في الصنف الثالث أوزارهم على ظهورهم فتقول الملائكة هؤلاء عبادك كانوا يوحدونك فيقول خذوا أوزارهم فضعوها على المشركين فيدخلون الجنة وقال بن السكن أدرك الجاهلية وقال بعضهم له صحبة ثم أخرج من طريق معاوية بن يحيى الصدفي عن يحيى بن جابر عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن أبي مسلم الجليلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذراري المشركين تحت عرش الرحمن بأسمائهم ما تبلغ ثلاث عشرة قلت وهذا مرسل لأن الذين صرحوا بإسلامه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أتقن وأحفظ وهذا لم يصرح بسماعه قال بن سميع كان قد بعث كعبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يدركه وقال العجلي شامي تابعي ثقة