أبو نجيح العبسي ذكره أبو عمر فقال له حديث واحد في النكاح من رواية يزيد بن أبي حبيب عن حبيب بن لقيط عنه ذكره البخاري في الكنى المجردة وهو عندهم عمرو بن عبسة قلت اختصره من كلام الحاكم أبي أحمد دون قوله حديث واحد في النكاح ولكن لفظه أبو نجيح العبسي عن النبي صلى الله عليه وسلم روى ربيعة بن لقيط عن رجل عن أبي نجيح ثم أسند الى محمد بن إسماعيل يعني البخاري أنه ذكره هكذا في الكنى المجردة قال أبو أحمد وهي كنية عمرو بن عبسة كما أخرجه بالإسناد الى يزيد بن أبي حبيب وكان قد أخرج في ترجمة عمرو بن عبسة من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب حدثني ربيعة بن لقيط عن رجل من قيس يقال له أبو نجيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما ألا أخبركم بخير القبائل قلنا بلى يا رسول الله قال السكون سكون كندة الحديث قال بن لهيعة فحدثت به ثور بن يزيد قال أبو نجيح هو عمرو بن عبسة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الذي جزم به أبو أحمد محتمل ويحتمل أيضا أن يكون غيره إذ لا يلزم من كونه من رواية يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط أن يكون أبو نجيح العبسي هو عمرو بن عبسة وقد صرح في الحديث الذي ساقه أنه رجل من قيس وكذا ترجم له بن منده فقال أبو نجيح القيسي روى حديثه ربيعة بن لقيط عن رجل عنه ولا يثبت وعلى أبي عمر اعتراض في قوله له حديث واحد في النكاح من رواية يزيد عن ربيعة فإن الحديث الذي ورد عن أبي نجيح في النكاح ليس من رواة يزيد عن ربيعة كما قدمته في القسم الأول وقدمت أن أبا احمد الحاكم قال إنه العرباض بن سارية وهو محتمل كما أن هذا يحتمل أيضا أن يكون غير عمرو بن عبسة ولكن شهادة ثور أنه هو تقتضي المصير اليه واستشكل بن الأثير قوله العبسي لأن عمرو بن عبسة سلمي وصوب قول بن منده أنه قيسي لأن سليما من قيس وهو كذلك لكن يحتمل أن الراوي نسبه الى والده عبسة ويكون