أبو الهيثم بن التيهان بفتح المثناة الفوقانية مع كسر الياء بن مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء الأنصاري الأوسي وزعوراء أخو عبد الأشهل ويقال التيهان لقب واسمه مالك وهو مشهور بكنتيه وقد وقع في مصنف عبد الرزاق أن اسمه عبد الله قال بن إسحاق فيمن شهد بدرا أبو الهيثم واسمه مالك وأخوه عتيك ابنا التيهان وقال في بيعة العقبة وكان نقيب بني عبد الأشهل أسيد بن حضير وأبو الهيثم بن التيهان وقال بن السكن ذكر بن إسحاق أن أبا الهيثم من بلي من بني عمرو بن الحاف بن قضاعة حالف بن عبد الأشهل وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن مظعون وشهد المشاهد كلها وكذا قال موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا والعقبة وكان أول من بايع قال بن السكن روى أبو هريرة قصة أبي الهيثم بن التيهان حين رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وكذلك روى عن عكرمة عن بن عباس هذه القصة مطولة وقد اختصر بعضهم منها حديث المستشار مؤتمن فأسنده عن أبي الهيثم وجاء عنه حديث آخر ثم ساقه من طريق أيوب بن خالد عن أبي أمامة بن سهل عن مالك بن التيهان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال السلام عليكم كتب لهعشر حسنات ومن قال السلام عليكم ورحمة الله كتب له عشرون حسنة ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتب له ثلاثون حسنة وقال الروايات عن أبي الهيثم كلها فيها نظر وليست تأتي من وجه يثبت وذلك لتقدم موته فقيل مات سنة عشرين ويقال قتل بصفين سنة سبع وثلاثين انتهى ونقل أبو عمر عن الأصمعي قال سألت قوم أبي الهيثم فقالوا مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا لم يتابع عليه قائله قال وقيل إنه توفى سنة إحدى وعشرين وقيل شهد صفين مع علي وهو الأكثر وقيل إنه قتل بها وهذا ساقه أبو بشر الدولابي من طريق صالح بن الوجيه وقال ممن قتل بصفين أبو الهيثم بن التيهان وعبد الرحمن بن بديل آخرون ثم أسند أبو عمر من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين قال أصيب أبو الهيثم مع علي بصفين وقال أبو أحمد الحاكم قيل مات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقيل مات سنة عشرين وقيل سنة إحدى وعشرين وقيل شهد صفين وكأن الأصوب قول من قال سنة عشرين أو إحدى وعشرين انتهى وقال الواقدي لم أر من يعرف ذلك ولا يثبته يعني أنه قتل بصفين والقول بأنه مات سنة عشرين نقله بن أبي خيثمة عن صالح بن كيسان عن الزهري وأنشده أبو الربيع بن سالم الكلاعي لأبي الهيثم في النبي صلى الله عليه وسلم بمرثية يقول فيها لقد جدعت آذاننا وأنوفنا غداة فجعنا بالنبي محمد