جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول ذكر بن سعد أن حنظلة بن أبي عامر تزوجها فقتل عنها يوم أحد ثم تزوجها ثابت بن قيس فمات عنها ثم خلف عليها مالك بن الدخشم ثم خلف عليها خبيب بن إساف كذا ذكر بن منده وقوله في ثابت بن قيس مات عنها وهم لم يقله بن سعد فإن ثابت بن قيس استشهد باليمامة وخبيب بن إساف الذي قال إنه خلف عليها بعده عاش إلى خلافة عمر كما تقدم في ترجمته فهذا متدافع وقد راجعت طبقات بن سعد فقال ما ملخصه تزوجها حنظلة بن الراهب فقتل عنها يوم أحد وهو غسيل الملائكة فولدت له عبد الله بن حنظلة ثم تزوجها ثابت بن قيس بن شماس فولدت له محمدا ثم خلف عليها مالك بن الدخشم ثم خلف عليها خبيب بن إساف ثم قال أسلمت جميلة وبايعت وهي أخت عبد الله بن عبد الله لأبويه وقتل ابناها عبد الله ومحمد يوم الحرة انتهى وقد تشاغل بن الأثير بالطعن فيما نقله بن منده فقال ذكر في ترجمة جميلة بنت أبي أنها اختلعت من ثابت بن قيس وقال في هذه إنها كانت زوج حنظلة ولم يقله في التي قبلها وقال إن ثابتا مات عنها فكأنه ظنهما اثنتين حيث رأى تلك جميلة بنت أبي وهذه جميلة بنت عبد الله بن أبي والأول هو الصحيح والثاني وهم وليس بشيء ولو نظر فيهما لعلم أنهما واحدة وسبقه الى زعم أنهما واحدة أبو نعيم فقال خالف الجماعة فأفردها عن المختلعة واهما فيها وقال بن الأثير الحق مع أبي نعيم انتهى وقد أغفل ما وقع لابن منده من الوهم الذي نبهت عليه وهو وارد عليه وادعى أنه وهم في جعلهما اثنتين وليس كما ظن هو وأبو نعيم بل الصواب أنهما اثنتان وأن ثابت بن قيس تزوج عمتها فاختلعت منه ثم تزوج هذه ففارقها ولم يقل أحد في الكبرى إنها تزوجت حنظلة ولا مالكا ولا حبيبا وقد أفرد بن سعد هذه والتي جزمنا بأنها وهم والحق معه ولو عكس بن الأثير فاستدل على أنهما واحدة وأن من قال جميلة بنت أبي نسبها الى جدها لكان متجها والله يهدي من يشاء |