5739 علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد, أبو الحسن, أبو الحسين علي زين العابدين العلوي, المدني, القرشي, الهاشمي ذو الثفنات, زين العابدين ثقة ثبت 3 93 35 58 المدينة المدينة 1 [4050] ع علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبو الحسين ويقال أبو الحسن ويقال أبو محمد ويقال أبو عبد الله المدني زين العابدين وأمه فتاة يقال لها سلامة ويقال غزالة .
روى عن 1- عمه الحسن بن علي بن أبي طالب 2- وأبيه الحسين بن علي بن أبي طالب ع 3- وذكوان أبي عمرو مولى عائشة م 4- وسعيد بن مرجانة خ م 5- وسعيد بن المسيب 6- وعبد الله بن عباس م ت س 7- وعبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم د ت عس ق 8- وجده علي بن أبي طالب ت س مرسل 9- وعمرو بن عثمان بن عفان ع 10- ومروان بن الحكم خ س 11- والمسور بن مخرمة خ م د س ق 12- وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم سي 13- وأبي هريرة س 14- وزينب بنت أبي سلمة ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم س ق 15- وصفية بنت حيي خ م د س ق 16- وعائشة م س ق 17- وأم سلمة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم 18- وبنت عبد الله بن جعفر س
روى عنه 1- حبيب بن أبي ثابت س 2- والحكم بن عتيبة خ م س 3- وحكيم بن جبير 4- وزيد بن أسلم خ م 5- وابنه زيد بن علي بن الحسين د ت عس ق 6- وأبو حازم سلمة بن دينار المدني 7- وطاوس بن كيسان وهو من أقرانه 8- وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب سي 9- وعاصم بن عمر بن قتادة ق 10- وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان م س ق 11- وابنه عبد الله بن علي بن الحسين ت س 12- وعبد الله بن مسلم بن هرمز 13- وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب 14- وعلي بن زيد بن جدعان 15- وابنه عمر بن علي بن الحسين مد 16- وعمر بن قتادة بن النعمان الظفري 17- وعمرو بن دينار 18- والقاسم بن عوف الشيباني 19- والقعقاع بن حكيم س 20- وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ق 21- وابنه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ت س ق 22- ومحمد بن الفرات التميمي 23- ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ع 24- ومحمد بن هلال المدني 25- ومسعود بن مالك بن معبد الأسدي 26- ومسلم البطين س 27- والمنهال بن عمرو 28- ونصر بن أوس الطائي 29- وهشام بن عروة 30- ويحيى بن سعيد الأنصاري مد 31- وأبو حمزة الثمالي 32- وأبو الزبير المكي 33- وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وهو من أقرانه
علماء الجرح والتعديل
قال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة: علي بن الحسين أمه أم ولد اسمها غزالة خلف عليها بعد حسين زييد مولى الحسين بن علي فولدت له عبد الله بن زييد ولعلي بن حسين هذا العقب من ولد الحسين، وهو علي الأصغر بن الحسين، وأما علي الأكبر، فقتل مع أبيه بكربلاء
قال: 2 وكان علي بن حسين ثقة، مأمونا، كثير الحديث، عاليا، رفيعا، ورعا . 2
وقال سفيان بن عيينة، عن الزهري: ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن حسين، وكان علي بن الحسين مع أبيه يوم قتل، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وهو مريض فقال عمر بن سعد: لا تعرضوا لهذا المريض
وقال عبد الله بن وهب، عن مالك: كان عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود من علماء الناس، وكان إذا دخل في صلاته فقعد إليه إنسان لم يقبل عليه حتى يفرغ من صلاته على نحو ما كان يرى من طولها .
قال مالك: وإن علي بن الحسين كان من أهل الفضل، وكان يأتيه فيجلس إليه فيطول عبيد الله في صلاته، ولا يلتفت إليه فقال له علي بن الحسين وهو ممن هو منه فقال: لا بد لمن طلب هذا الأمر أن يعنى به
وقال: قال نافع بن جبير لعلي بن الحسين: إنك تجالس أقواما دونا فقال له علي بن الحسين: إني أجالس من أنتفع بمجالسته في ديني، قال: وكان نافع يجد في نفسه، وكان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدين
وقال محمد بن سعد، عن علي بن محمد، عن علي بن مجاهد، عن هشام بن عروة: كان علي بن الحسين يخرج على راحلته إلى مكة، ويرجع لا يقرعها، وكان يجالس أسلم مولى عمر فقال له رجل من قريش: تدع قريشا، وتجالس عبد بني عدي ؟ فقال علي: إنما يجلس الرجل حيث ينتفع
وقال إسماعيل بن موسى السدي، عن عبد الله بن جعفر المدني، عن عبد الرحمن بن أردك: كان علي بن الحسين يدخل المسجد، فيشق الناس حتى يجلس مع زيد بن أسلم في حلقته فقال له نافع بن جبير بن مطعم: غفر الله لك أنت سيد الناس تأتي تتخطى حتى تجلس مع هذا العبد فقال علي بن الحسين: العلم يبتغى، ويؤتى، ويطلب من حيث كان
وقال إسماعيل: عبد الرحمن بن أردك، أخو علي بن الحسين لأمه
وقال الأعمش، عن مسعود بن مالك: قال لي علي بن الحسين: تستطيع أن تجمع بيني وبين سعيد بن جبير، قال: قلت: ما حاجتك إليه ؟ قال: أشياء أريد أن أسأله عنها إن الناس يأتوننا بما ليس عندنا
وقال سفيان بن عيينة، عن الزهري: ما كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين، وما رأيت أحدا كان أفقه منه، ولكنه كان قليل الحديث
وقال شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري: كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته، وأحسنهم طاعة، وأحبهم إلى مروان بن الحكم، وعبد الملك بن مروان
وقال معمر، عن الزهري: لم أدرك من أهل البيت أفضل من علي بن الحسين
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه: ما رأيت فيهم مثل علي بن الحسين قط
وقال عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين
وقال ابن وهب، عن مالك: لم يكن في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل علي بن الحسين، وهو ابن أمة
وقال حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري: سمعت علي بن الحسين، وكان أفضل هاشمي أدركته، يقول: يا أيها الناس أحبونا حب الإسلام، فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا، وقال في رواية: حتى بغضتمونا إلى الناس
وقال أبو معاوية الضرير، عن يحيى بن سعيد، عن علي بن الحسين، أنه قال: يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام، ولا تحبونا حب الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا
وقال الأصمعي: لم يكن للحسين بن علي عقب، إلا من ابنه علي بن الحسين، ولم يكن لعلي ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن وهي ابنة عمه فقال له مروان بن الحكم: أرى نسل أبيك قد انقطع، فلو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن فقال: ما عندي ما أشتري به السراري، قال: فأنا أقرضك فأقرضه مائة ألف درهم فاتخذ السراري، وولد له جماعة من الولد، ثم أوصى مروان لما حضرته الوفاة أن لا يؤخذ منهم ذلك المال
وقال أبو بكر بن البرقي: ونسل الحسين بن علي كله من قبل علي الأصغر، وأمه أم ولد، وكان أفضل أهل زمانه، وأما الزهري، فحكي عنه، أنه قال: ما رأيت هاشميا أفضل منه، ويقال: إن قريشا رغبت في أمهات الأولاد واتخاذهن بعد زهادة فيهن حين ولد علي بن الحسين، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر
وقال 1 العجلي: 1 2 علي بن الحسين، مدني، تابعي، ثقة . 2
وقال أبو عبيد الآجري، قلت لأبي داود: سمع علي بن الحسين من عائشة ؟ قال: لا، سمعت أحمد بن صالح قال: سن علي بن الحسين، وسن الزهري واحد
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة يحكي عن بعض شيوخه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: أصح الأسانيد كلها الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي
وقال عبد الله بن عمر العمري، عن الزهري: حدثت علي بن حسين بحديث فلما فرغت، قال: أحسنت بارك الله فيك هكذا حدثناه، قلت: ما أراني إلا حدثتك بحديث أنت أعلم به مني، قال: لا تقل ذاك فليس من العلم ما لا يعرف، إنما العلم ما عرف، وتواطأت عليه الألسن
وقال الهيثم بن عدي، عن صالح بن حسان: قال رجل لسعيد بن المسيب: ما رأيت أحدا أورع من فلان، قال: هل رأيت علي بن الحسين ؟ قال: لا، قال: ما رأيت أورع منه
وقال سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء: ما أكل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، درهما قط
وقال محمد بن سعد، عن علي بن محمد، عن سعيد بن خالد، عن المقبري: بعث المختار إلى علي بن حسين بمئة ألف، فكره أن يقبلها، وخاف أن يردها، فأخذها فاحتبسها عنده، فلما قتل المختار، كتب علي بن الحسين إلى عبد الملك بن مروان، إن المختار بعث إلي بمئة ألف درهم، فكرهت أن أردها، وكرهت أن آخذها، فهي عندي، فابعث من يقبضها، فكتب إليه عبد الملك يا ابن عم خذها، فقد طيبتها لك فقبلها
وقال محمد بن أبي معشر المدني، عن أبي نوح الأنصاري: وقع حريق في بيت فيه علي بن حسين، وهو ساجد، فجعلوا يقولون له: يا ابن رسول الله النار، يا ابن رسول الله النار، فما رفع رأسه حتى طفئت، فقيل له: ما الذي ألهاك عنها، قال: ألهتني عنها النار الأخرى
وقال محمد بن سعد، عن علي بن محمد، عن عبد الله بن أبي سليمان: كان علي بن الحسين إذا مشى لا تجاوز يده فخذيه، ولا يخطر بيده، قال: وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة، فقيل له: ما لك ؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم، ومن أناجي
وقال عبيد الله بن محمد القرشي، عن عبد الرحمن بن حفص القرشي: كان علي بن الحسين إذا توضأ أصفر، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء ؟ فيقول: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟ .
وقال إبراهيم بن محمد الشافعي، عن سفيان بن عيينة: حج علي بن الحسين، فلما أحرم، واستوت به راحلته أصفر لونه، وانتفض، ووقع عليه الرعدة، ولم يستطع أن يلبي، فقيل له: ما لك لا تلبي ؟ فقال: أخشى أن أقول لبيك، فيقول لي: لا لبيك، فقيل له: لا بد من هذا، فلما لبى غشي عليه، وسقط من راحلته، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري، عن مالك: ولقد أحرم علي بن الحسين، فلما أراد أن يقول لبيك قالها فأغمي عليه حتى سقط من ناقته، فهشم، ولقد بلغني: أنه كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات، وكان يسمى بالمدينة زين العابدين لعبادته
وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ، عن أحمد بن يحيى الصوفي، عن محمد بن راشد الحبال، عن عمر بن صخر وقال بعضهم: عمار بن صخر السلمي، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر: كان أبي علي بن الحسين يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، فلما حضرته الوفاة بكى، قال: فقلت: يا أبة ما يبكيك ؟ فوالله ما رأيت أحدا طلب الله طلبك، ما أقول هذا إنك أبي، قال: فقال يا بني: إنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب، ولا نبي مرسل إلا كان لله فيه المشيئة، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه
وقال عمر بن شبة، عن ابن عائشة: سمعت أبي، يقول: قال طاوس: رأيت علي بن الحسين ساجدا في الحجر فقلت: رجل صالح من أهل بيت طيب، لأسمعن ما يقول، فأصغيت إليه فسمعته، يقول: عبيدك بغنائك، مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك، قال: فوالله ما دعوت بها في كرب قط إلا كشف عني
وقال حسين بن زيد، عن عمر بن علي بن الحسين: سمعت علي بن الحسين، يقول: لم أر للعبد مثل التقدم في الدعاء، فإنه ليس كل ما نزلت بلية يستجاب له عندها، قال: وكان علي بن الحسين إذا خاف شيئا اجتهد في الدعاء
وقال حجاج بن أرطاة، عن أبي جعفر: أن أباه علي بن الحسين قاسم الله ماله مرتين، وقال: إن الله يحب المؤمن المذنب التواب .
وقال سفيان بن عيينة، عن أبي حمزة الثمالي: أن علي بن الحسين، كان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتتبع المساكين في ظلمة الليل، ويقول: إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب
وقال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات علي بن الحسين، فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل
وقال جرير بن عبد الحميد، عن عمرو بن ثابت: لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا، فسألوا عنه فقالوا: هذا مما كان ينقل الجرب بالليل على ظهره إلى منازل الأرامل
وقال جرير أيضا، عن شيبة بن نعامة: كان علي بن حسين يبخل، فلما مات، وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة
وقال محمد بن زكريا الغلابي، عن ابن عائشة، عن أبيه، عن عمه: قال أهل المدينة: ما فقدنا صدقة السر، حتى مات علي بن الحسين
وقال واقد بن محمد العمري، عن سعيد بن مرجانة: أعتق علي بن الحسين غلاما له أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم، أو ألف دينار
وقال حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار: دخل علي بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه، فجعل يبكي فقال: ما شأنك ؟ قال علي دين، قال: كم هو ؟ قال: خمسة عشر ألف دينار، أو بضعة عشر ألف دينار، قال: فهي علي
وقال علي بن موسى الرضي: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، قال: قال علي بن الحسين: إني لأستحيي من الله أن أرى الأخ من إخواني، فأسأل الله له الجنة، وأبخل عليه بالدنيا، فإذا كان يوم القيامة قيل لي: لو كانت الجنة بيدك لكنت بها أبخل، وأبخل، وأبخل .
وقال أبو الحسن المدائني، عن إبراهيم بن سعد: سمع علي بن الحسين واعية في بيته، وعنده جماعة، فنهض إلى منزله، ثم رجع إلى مجلسه، فقيل له: أمر حدث، قال: نعم، فعزوه، وتعجبوا من صبره فقال: أنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب، ونحمده فيما نكره
وقال عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: ما رأيت هاشميا أفقه من علي بن الحسين، سمعت علي بن الحسين وهو يسأل: كيف كانت منزلة أبي بكر، وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأشار بيده إلى القبر، ثم قال: منزلتهما منه الساعة
وقال يحيى بن كثير، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه: جاء رجل إلى أبي فقال: أخبرني عن أبي بكر، قال: عن الصديق تسأل ؟ قال: قلت: رحمك الله، وتسميه الصديق، قال: ثكلتك أمك قد سماه صديقا من هو خير مني ومنك، رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمهاجرون، والأنصار، فمن لم يسمه صديقا، فلا صدق الله قوله في الدنيا، ولا في الآخرة، اذهب فأحب أبا بكر، وعمر، وتولهما فما كان من أمر ففي عنقي
وقال سفيان الثوري، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب: جاء قوم إلى علي بن الحسين، فأثنوا عليه فقال: ما أجرأكم، وأكذبكم على الله نحن من صالحي قومنا، فحسبنا أن نكون من صالحي قومنا
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير، قال: أخبرنا خليل بن أبي الرجاء الراراني، كتابة من أصبهان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن فارس، قال: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا سفيان، فذكره
وقال الزبير بن بكار: حدثني عبد الله بن إبراهيم بن قدامة الجمحي، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: قدم المدينة قوم من أهل العراق، فجلسوا إلي، فذكروا أبا بكر، وعمر فسبوهما، ثم ابتركوا في عثمان ابتراكا فقلت لهم: أخبروني أنتم من المهاجرين الأولين الذين قال الله عز وجل فيهم: ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون ) ؟ . قالوا: لسنا منهم، قلت: فأنتم من الذين قال الله عز وجل فيهم: ( والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) . قالوا: لسنا منهم، قلت لهم: أما أنتم فقد تبرأتم من الفريقين أن تكونوا منهم، وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة الذين قال الله عز وجل فيهم: ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) . قوموا عني لا قرب الله دوركم، فإنكم مستترون بالإسلام، ولستم من أهله .
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو منصور بن خيرون، قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: أخبرنا الزبير بن بكار، فذكره
وقال محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني: حدثنا شبابة، عن الفضيل بن مرزوق، قال: سألت عمر بن علي، وحسين بن علي عمي جعفر بن محمد، قلت: فيكم إنسان من أهل البيت مفترضة طاعته تعرفون له ذلك، ومن لم يعرف له ذلك، فمات مات ميتة جاهلية ؟ فقالا: لا والله، ما هذا فينا، من قال هذا فينا فهو كذاب قال: فقلت لعمر بن علي: رحمك الله إن هذه منزلة إنهم يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم، أوصى إلى علي، وأن عليا أوصى إلى الحسن، وأن الحسن أوصى إلى الحسين، وأن الحسين أوصى إلى ابنه علي بن الحسين، وأن علي بن الحسين أوصى إلى ابنه محمد بن علي فقال: والله لقد مات أبي فما أوصى بحرفين ما لهم قاتلهم الله، والله إن هؤلاء إلا متأكلون بنا هذا خنيس الخرء، وما خنيس الخرء ؟ قال: قلت له: المعلى بن خنيس ؟ قال: نعم المعلى بن خنيس، والله لقد أفكرت على فراشي طويلا أتعجب من قوم لبس الله عقولهم حتى أضلهم المعلى بن خنيس .
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عاصم، فذكره
وقال عيسى بن دينار، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، أن علي بن الحسين قام على باب الكعبة يلعن المختار بن أبي عبيد فقال له رجل: يا أبا الحسين، لم تسبه وإنما ذبح فيكم ؟ قال: إنه كان كذابا يكذب على الله، وعلى رسوله
وقال أبو إسحاق الشيباني، عن القاسم بن عوف الشيباني: قال علي بن الحسين: جاءني رجل من أهل البصرة فقال: جئتك في حاجة من البصرة، وما جئتك حاجا، ولا معتمرا، قلت له: وما حاجتك ؟ فقال: جئت لأسألك متى يبعث علي بن أبي طالب ؟ قال: فقلت له: يبعث والله يوم القيامة، ثم تهمه نفسه
وقال يحيى بن يحيى، عن محمد بن الفرات التميمي: جلست إلى جنب علي بن الحسين يوم الجمعة، فسمع ناسا يتكلمون في الصلاة فقال لي: ما هذا ؟ قلت: شيعتكم لا يرون الصلاة خلف بني أمية، قال: هذا والذي لا إله غيره أبدع من قرأ القرآن واستقبل القبلة، فصلوا خلفه، فإن يكن محسنا فله حسنته، وإن يكن مسيئا فعليه
وقال الوليد بن القاسم الهمداني، عن عبد الغفار بن القاسم: كان علي بن الحسين خارجا من المسجد، فلقيه رجل فسبه، فثار إليه العبيد، والموالي فقال علي بن الحسين: مهلا عن الرجل، ثم أقبل عليه فقال: ما ستر الله عنك من أمرنا أكثر ألك حاجة نعينك عليها، فاستحيى الرجل، ورجع إلى نفسه، قال: فألقى عليه خميصة كانت عليه، وأمر له بألف درهم، قال: وكان الرجل بعد ذلك، يقول: أشهد أنك من أولاد المرسلين
وقال أحمد بن عبد الأعلى الشيباني: حدثني أبو يعقوب المدني، قال: كان بين حسن بن حسن، وبين علي بن حسين بعض الأمر، قال: فجاء حسن بن حسن إلى علي بن حسين، وهو مع أصحابه في المسجد، فما ترك أمرا إلا قاله له، قال: وعلي ساكت فانصرف حسن، فلما كان الليل أتاه في منزله، فقرع عليه بابه فخرج إليه فقال له علي: يا أخي إن كنت صادقا فيما قلت لي، فغفر الله لي، وإن كنت كاذبا فغفر الله لك، السلام عليكم، وولى، قال: فاتبعه حسن فلحقه، فالتزمه من خلفه، وبكى حتى رثى له، ثم قال: لا جرم لا نحدث في أمر تكرهه فقال علي: وأنت في حل مما قلت لي
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثت عن عبد الله بن خنيق، قال: سمعت موسى بن طريف، قال: استطال رجل على علي بن حسين، فتغافل عنه فقال له الرجل: إياك أعني فقال له علي: وعنك أغضي
وقال سفيان بن عيينة: كان علي بن الحسين، يقول: ما يسرني بنصيبي من الذل حمر النعم
وقال أيضا: قال علي بن الحسين: لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم إلا أوشك أن يقول فيه من الشر ما لا يعلم، ولا اصطحب اثنان على غير طاعة الله إلا أوشك أن يتفرقا على غير طاعة الله
وقال أيضا: قيل لعلي بن الحسين: من أعظم الناس خطرا ؟ قال: من لم يرض الدنيا لنفسه خطرا
وقال حسين بن زيد، عن عمر بن علي بن الحسين: أن علي بن الحسين كان يلبس كساء خز بخمسين دينارا يلبسه في الشتاء، فإذا كان الصيف تصدق به، أو باعه فتصدق بثمنه، وكان يلبس في الصيف ثوبين ممشقين من متاع مصر، ويلبس ما دون ذلك من الثياب، ويقرأ ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده ) .
وقال محمد بن سعد، عن علي بن محمد، عن عثمان بن عثمان: زوج علي بن حسين أمه من مولاه، وأعتق جارية له، وتزوجها، فكتب إليه عبد الملك بن مروان يعيره بذلك، فكتب إليه علي: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) . قد أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي وتزوجها، وأعتق زيد بن حارثة، وزوجه ابنة عمته زينب بنت جحش
وقال محمد بن زكريا الغلابي، عن العتبي، عن أبيه: قال علي بن الحسين وكان من أفضل بني هاشم لابنه: يا بني اصبر على النوائب، ولا تتعرض للحقوق، ولا تحب أخاك إلى الأمر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له
وقال أبو حمزة محمد بن يعقوب بن سوار، عن جعفر بن محمد: سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه ؟ فقال: لا تلوموني، فإن يعقوب فقد سبطا من ولده فبكى حتى ابيضت عيناه، ولم يعلم أنه مات، ونظرت أنا إلى أربعة عشر رجلا من أهل بيتي ذبحوا في غداة واحدة، فترون حزنهم يذهب من قلبي أبدا
وقال محمد بن سعد، عن مالك بن إسماعيل: حدثنا سهل بن شعيب النهمي، وكان نازلا فيهم يؤمهم، عن أبيه، عن المنهال يعني ابن عمرو، قال: دخلت على علي بن حسين فقلت: كيف أصبحت أصلحك الله ؟ فقال: ما كنت أرى شيخا من أهل المصر مثلك لا يدري كيف أصبحنا، فأما إذ لم تدر أو تعلم، فأنا أخبرك أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون، إذ كانوا يذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، وأصبح شيخنا، وسيدنا يتقرب إلى عدونا بشتمه، أو سبه على المنابر، وأصبحت قريش تعد أن لها الفضل على العرب، لأن محمدا منها لا يعد لها فضل إلا به، وأصبحت العرب مقرة لهم بذلك، وأصبحت العرب تعد أن لها الفضل على العجم، لأن محمدا منها لا يعد لها فضل إلا به، وأصبحت العجم مقرة لهم بذلك، فلئن كانت العرب صدقت أن لها الفضل على العجم، وصدقت قريش أن لها الفضل على العرب، لأن محمدا منها إن لنا أهل البيت الفضل على قريش، لأن محمدا منا، فأصبحوا يأخذون بحقنا، ولا يأخذون لنا حقا، فهكذا أصبحنا إذ لم تعلم كيف أصبحنا، قال: فظننت أنه أراد أن يسمع من في البيت
وقال محمد بن زكريا الغلابي: حدثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة، قال: حدثني أبي، وغيره: أن هشام بن عبد الملك حج في خلافة عبد الملك، أو الوليد، فطاف بالبيت، وأراد أن يستلم الحجر، فلم يقدر عليه من الزحام، فنصب له منبر، فجلس عليه، وأطاف به أهل الشام، فبينا هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين عليه إزار، ورداء أحسن الناس وجها، وأطيبهم رائحة بين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز، فجعل يطوف بالبيت، فإذا بلغ إلى موضع الحجر، تنحى له الناس عنه حتى يستلمه هيبة له، وإجلالا، فغاظ ذلك هشاما فقال رجل من أهل الشام لهشام: من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة، فأفرجوا له عن الحجر ؟ فقال هشام: لا أعرفه لئلا يرغب فيه أهل الشام فقال الفرزدق: وكان حاضرا، ولكني أعرفه فقال الشامي: من هو يا أبا فراس ؟
فقال الفرزدق: == هذا الذي تعرف البطحاء وطأته = والبيت يعرفه والحل والحرم == هذا بن خير عباد الله كلهم = هذا التقي النقي الطاهر العلم == إذا رأته قريش قال قائلها = إلى مكارم هذا ينتهي الكرم == ينمى إلى ذروة العز التي قصرت = عن نيلها عرب الأقوام والعجم == يكاد يمسكه عرفان راحته = ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم == يغضي حياء ويغضي من مهابته = فما يكلم إلا حين يبتسم == بكفه خيزران ريحها عبق = من كف أروع في عرنينه شمم == مشتقة من رسول الله نبعته = طابت عناصره والخيم والشيم == ينجاب نور الهدى عن نور غرته = كالشمس ينجاب عن إشراقها العتم == حمال أثقال أقوام إذا فدحوا = حلو الشمائل تحلو عنده نعم == هذا بن فاطمة إن كنت جاهله = بجده أنبياء الله قد ختموا == الله فضله قدما وشرفه = جرى بذاك له في لوحه القلم == فليس قولك من هذا بضائره = العرب تعرف من أنكرت == والعجم من جده دان فضل الأنبياء له = وفضل أمته دانت له الأمم == عم البرية بالإحسان فانقشعت = عنه الغيابة والإملاق والعدم == كلتا يديه سحاب عم نفعهما = يستوكفان ولا يعروهما العدم == سهل الخليقة لا يخشى بوادره = يزينه اثنان حسن الخلق والكرم == لا يخلف الوعد ميمون نقيبته = رحب الفناء أريب حين يعتزم == من معشر حبهم دين وبغضهم = كفر وقربهم منجى ومعتصم == يستدفع السوء والبلوى بحبهم = ويسترب به الإحسان والنعم == مقدم بعد ذكر الله ذكرهم = في كل بر ومختوم به الكلم == إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم = أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم == لا يستطيع جواد بعد غايتهم = ولا يدانيهم قوم وإن كرموا == هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت = والأسد أسد الشرى والبأس محتدم == يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم = خيم كريم وأيد بالندى هضم == لا ينقص العسر بسطا من أكفهم = سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا == أي الخلائق ليست في رقابهم =لأولية هذا أو له نعم == من يشكر الله يشكر أولية ذا = فالدين من بيت هذا ناله الأمم
قال فغضب هشام، وأمر بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان بين مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين، فبعث إلى الفرزدق باثني عشر ألف درهم، وقال: اعذر أبا فراس، فلو كان عندنا أكثر منها لوصلناك بها، فردها، وقال: يا بن رسول الله ما قلت الذي قلت، إلا غضبا لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليه شيئا، فردها إليه، وقال: بحقي عليك لما قبلتها، فقد رأى الله مكانك، وعلم نيتك فقبلها، وجعل يهجو هشاما، وهو في الحبس، فكان مما هجاه به == أيحبسني بين المدينة والتي = إليها قلوب الناس يهوي منيبها == يقلب رأسا لم يكن رأس سيد = وعين له حولاء باد عيوبها
قال: فبعث فأخرجه
قال يعقوب بن سفيان: ولد سنة ثلاث وثلاثين
وقال سفيان بن عيينة، عن الزهري: كان علي بن الحسين مع أبيه يوم قتل، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة
وكذلك قال الزبير بن بكار، عن عمه مصعب بن عبد الله: وقال الواقدي، عن علي بن عمر: سمعت عبد الله بن محمد بن عقيل، يقول: قتل الحسين بن علي، وعلي بن الحسين ابن خمس وعشرين سنة
وقال ثوير بن أبي فاختة، عن أبي جعفر: أوصى علي بن الحسين لا تؤذنوا بي أحدا، وأن يكفن في قطن، ولا يجعلوا في خيوطه مسكا
وقال أبو نعيم، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن المديني، وقعنب بن المحرر: مات سنة اثنتين وتسعين
وقال يعقوب بن سفيان، عن إبراهيم بن المنذر، عن معن بن عيسى: توفي أنس بن مالك، وعلي بن حسين، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعروة بن الزبير سنة ثلاث وتسعين
وقال بعضهم: سنة أربع وتسعين
وقال علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، وعلي بن عبد الله التميمي، والواقدي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ويحيى بن معين، وأبو عبيد، وعمرو بن علي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وابن أخيه الزبير بن بكار: في آخرين مات سنة أربع وتسعين
قال مصعب: وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء، لكثرة من مات فيها منهم
وقال محمد بن سعد، عن الواقدي: حدثني حسين بن علي بن حسين، قال: مات أبي علي بن حسين سنة أربع وتسعين، وصلينا عليه بالبقيع
قال محمد بن سعد: أهل بيته، وأهل بلده أعلم بذلك
وقال يحيى بن بكير: مات سنة أربع، أو خمس وتسعين
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن علي بن محمد المدائني: توفي علي بن حسين سنة مائة، قال: ويقال: سنة تسع وتسعين
وقال سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: مات علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين
وكذلك قال مصعب بن عبد الله، ويحيى بن بكير، وأبو بكر بن البرقي، وغير واحد .
روى له الجماعة 11045
Names used in Hadith Literature: ابن ابنه علي بن الحسين بن علي مرسلا, علي بن الحسين بن علي, علي بن الحسين, أخيها زين العابدين, زين العابدين, علي بن حسين, ابن عمه علي بن الحسين بن علي
Thiqat Ibn Hibban - ثقات ابن حبان [Follower (Tabi'), Id:4368. - pg:Vol:5] علي بن حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني كنيته أبو الحسن وقد قيل أبو محمد وكان من أفاضل بني هاشم من فقهاء أهل المدينة وعبادهم يروى عن جماعة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم روى عنه الزهري وأهل المدينة مات سنة ثنتين وتسعين وله ثمان وخمسون سنة وقد قيل إنه مات سنة أربع وتسعين وأمه أم ولد وكان يقال بالمدينة إن علي بن الحسين سيد العابدين في ذلك الزمانTarikhul Kabir al-Bukhari - التاريخ الكبير [, Id:. - pg:] Tabaqat Ibn Sa'd - الطبقات الكبرى ابن سعد [ Successor (Level 2), Id:2166. - pg:Vol:5] علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم وأمه أم ولد اسمها غزالة خلف عليها بعد حسين زييد مولى الحسين بن علي فولدت له عبد الله بن زييد فهو أخو علي بن حسين لأمه ولعلي بن حسين هذا العقب من ولد حسين وهو علي الأصغر بن الحسين وأما علي الأكبر بن حسين فقتل مع أبيه بنهر كربلاء وليس له عقب فولد علي الأصغر بن حسين بن علي الحسن بن علي درج والحسين الأكبر درج ومحمدا أبا جعفر الفقيه وعبد الله وأمهم أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب وعمر وزيدا المقتول بالكوفة قتله يوسف بن عمر الثقفي في خلافة هشام بن عبد الملك وصلبه وعلي بن علي وخديجة وأمهم أم ولد وحسينا الأصغر بن علي وأم علي بنت علي وهي علية وأمهما أم ولد وكلثم بنت علي وسليمان لا عقب له ومليكة لأمهات أولاد والقاسم وأم الحسن وهي حسنة وأم الحسين وفاطمة لأمهات أولاد وكان علي بن حسين مع أبيه وهو بن ثلاث وعشرين سنة وكان مريضا نائما على فراشه فلما قتل الحسين عليه السلام قال شمر بن ذي الجوشن اقتلوا هذا فقال له رجل من أصحابه سبحان الله أنقتل فتى حدثا مريضا لم يقاتل وجاء عمر بن سعد فقال لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض قال علي بن الحسين فغيبني رجل منهم وأكرم نزلي واختصني وجعل يبكي كلما خرج ودخل حتى كنت أقول إن يكن عند أحد من الناس خير ووفاء فعند هذا إلى أن نادى منادي بن زياد ألا من وجد علي بن حسين فليأت به فقد جعلنا فيه ثلاثمائة درهم قال فدخل والله علي وهو يبكي وجعل يربط يدي إلى عنقي وهو يقول أخاف فأخرجني والله إليهم مربوطا حتى دفعني إليهم وأخذ ثلاثمائة درهم وأنا أنظر إليها فأخذت وأدخلت على بن زياد فقال ما اسمك فقلت علي بن حسين قال أو لم يقتل الله عليا قال قلت كان لي أخ يقال له علي أكبر مني قتله الناس قال بل الله قتله قلت الله يتوفى الأنفس حين موتها فأمر بقتله فصاحت زينب بنت علي يا بن زياد حسبك من دمائنا أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه فتركه فلما أتي يزيد بن معاوية بثقل الحسين ومن بقي من أهله فأدخلوه عليه قام رجل من أهل الشام فقال إن سباءهم لنا حلال فقال علي بن حسين كذبت ولؤمت ما ذاك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتأتي بغير ديننا فأطرق يزيد مليا ثم قال للشأمي اجلس وقال لعلي بن حسين إن أحببت أن تقيم عندنا فنصل رحمك ونعرف لك حقك فعلت وإن أحببت أن أردك إلى بلادك وأصلك قال بل تردني إلى بلادي فرده إلى بلاده ووصله قال أخبرنا عبيد الله بن موسى عن عيسى بن دينار قال حدثني أبو جعفر في حديث ذكره أن علي بن الحسين يكنى أبا الحسين وفي غير هذا الحديث كان يكنى أبا محمد قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال كنت عند بن عباس وأتاه علي بن حسين فقال مرحبا بالحبيب بن الحبيب قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا نصر بن أوس قال دخلت على علي بن حسين فقال ممن أنت قلت من طيء قال حياك الله وحيا قوما اعتزيت إليهم نعم الحي حيك قال قلت أنت قال أنا علي بن الحسين قال قلت أو لم يقتل مع أبيه قال لو قتل يا بني لم تره قال أخبرنا علي بن محمد عن سعيد بن خالد عن المقبري قال بعث المختار إلى علي بن حسين بمائة ألف فكره أن يقبلها وخاف أن يردها فأخذها فاحتبسها عنده فلما قتل المختار كتب علي بن حسين إلى عبد الملك بن مروان إن المختار بعث إلي بمائة ألف درهم فكرهت أن أردها وكرهت أن آخذها فهي عندي فابعث من يقبضها فكتب إليه عبد الملك يا بن عم خذها فقد طيبتها لك فقبلها قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا عيسى بن دينار المؤذن قال سألت أبا جعفر عن المختار فقال إن علي بن حسين قام على باب الكعبة فلعن المختار فقال له رجل جعلني الله فداك تلعنه وإنما ذبح فيكم فقال إنه كان كذابا يكذب على الله وعلى رسوله أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل عن الحكم عن أبي جعفر قال إنا لنصلي خلفهم في غير تقية وأشهد على علي بن حسين أنه كان يصلي خلفهم في غير تقية قال أخبرنا عبد العزيز بن الخطاب قال حدثنا موسى بن أبي حبيب الطائفي عن علي بن الحسين قال التارك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالنابذ كتاب الله وراء ظهره إلا أن يتقي تقاة قيل وما تقاته قال يخاف جبارا عنيدا يخاف أن يفرط عليه أو أن يطغى قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال سمعت علي بن حسين وكان أفضل هاشمي أدركته يقول يا أيها الناس أحبونا حب الإسلام فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال أخبرنا يحيى بن سعيد قال قال علي بن حسين أحبونا حب الإسلام فوالله ما زال بنا ما تقولون حتى بغضتمونا إلى الناس أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال جاء نفر إلى علي بن الحسين فأثنوا عليه فقال ما أكذبكم وما أجرأكم على الله نحن من صالحي قومنا وبحسبنا أن نكون من صالحي قومنا أخبرنا علي بن محمد عن يزيد بن عياض قال أصاب الزهري دما خطأ فخرج وترك هله وضرب فسطاطا وقال لا يظلني سقيف بيت فمر به علي بن حسين فقال يا بن شهاب قنوطك أشد من ذنبك فاتق الله واستغفره وابعث إلى أهله بالدية وارجع إلى أهلك فكان الزهري يقول علي بن حسين أعظم الناس علي منة أخبرنا علي بن محمد عن عثمان بن عثمان قال زوج علي بن حسين ابنة من مولاه وأعتق جارية له وتزوجها فكتب إليه عبد الملك بن مروان يعيره بذلك فكتب إليه علي قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة قد أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي وتزوجها وأعتق زيد بن حارثة وزوجه ابنة عمته زينب بنت جحش قال أخبرنا علي بن محمد عن جويرية بن أسماء عن عبد الله بن علي بن حسين قال لما قتل الحسين قال مروان لأبي إن أباك كان سألني أربعة آلاف دينار فلم تكن حاضرة عندي وهي اليوم عندي مستيسرة فإن أردتها فخذها فأخذها أبي فلم يكلمه أحد من بني مروان فيها حتى قام هشام بن عبد الملك فقال لأبي ما فعل حقنا قبلكم قال موفر مشكور قال هو لك قال أخبرت عن شعيب بن أبي حمزة قال كان الزهري إذا ذكر علي بن حسين قال كان أقصد أهل بيته وأحسنهم طاعة وأحبهم إلى مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر أنه سأله عن يوم الحرة هل خرج فيها أحد من أهل بيتك فقال ما خرج فيها أحد من آل أبي طالب ولا خرج فيها أحد من بني عبد المطلب لزموا بيوتهم فلما قدم مسرف وقتل الناس وسار إلى العقيق سأل عن أبي علي بن حسين أحاضر هو فقيل له نعم فقال ما لي لا أراه فبلغ أبي ذلك فجاءه ومعه أبو هاشم عبد الله والحسن ابنا محمد بن علي بن الحنفية فلما رأى أبي رحب به وأوسع له على سريره ثم قال له كيف كنت بعدي قال إني احمد الله إليك فقال مسرف إن أمير المؤمنين أوصاني بك خيرا فقال أبي وصل الله أمير المؤمنSiyar A'lam al-Dhahbi - سير أعلام النبلاء - الذهبي [ Successor level 2, Id:657. - pg:4/386-401] علي ابن حسين ابن الأمام بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف السيد الإمام زين العابدين الهاشمي العلوي المدني يكنى أبا الحسين ويقال أبو الحسن ويقال أبو محمد ويقال أبو عبد الله وأمه أم ولد اسمها سلامة سلافة بنت ملك الفرس يزدجرد وقيل غزالة ولد في سنة ثمان وثلاثين ظنا وحدث عن أبيه الحسين الشهيد وكان معه يوم كائنة كربلاء وله ثلاث وعشرون سنة وكان يومئذ موعوكا فلم يقاتل ولا تعرضوا له بل أحضروهمع آله إلى دمشق فأكرمه يزيد ورده مع آله إلى المدينة وحدث أيضا عن جده مرسلا وعن صفية أم المؤمنين وذلك في الصحيحين وعن أبي هريرة وعائشة وروايته عنها في مسلم وعن أبي رافع وعمه الحسن وعبد الله بن عباس وأم سلمة والمسور بن مخرمة وزينب بنت أبي سلمة وطائفة وعن مروان بن الحكم وعبيد الله بن أبي رافع وسعيد بن المسيب وسعيد بن مرجانة وذكوان مولى عائشة وعمرو بن عثمان بن عفان وليس بالمكثر من الرواية حدث عنه أولاده أبو جعفر محمد وعمر وزيد المقتول وعبد الله والزهري وعمرو بن دينار والحكم بن عتيبة وزيد بن أسلم ويحيى بن سعيد وأبو الزناد وعلي بن جدعان ومسلم البطين وحبيب بن أبي ثابت وعاصم بن عبيد الله وعاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان وأبوه عمر والقعقاع بن حكيم وأبو الأسود يتيم عروة وهشام بن عروة وأبو الزبير المكي وأبو حازم الأعرج وعبد الله بن مسلم بن هرمز ومحمد بن الفرات التميمي والمنهال بن عمرو وخلق سواهم وقد حدث عنه أبو سلمة وطاووس وهما من طبقته قال ابن سعد هو علي الأصغر وأما أخوه علي الأكبر فقتل مع أبيه بكربلاء وكان علي بن الحسين ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ورعا روى ابن عيينة عن الزهري قال ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن الحسينوقيل إن عمر بن سعد قال يوم كربلاء لاتعرضوا لهذا المريض يعني عليا ابن وهب عن مالك قال كان عبيد الله بن عبد الله من العلماء وكان إذا دخل في صلاته فقعد إليه إنسان لم يقبل عليه حتى يفرغ وإن علي بن الحسين كان من أهل الفضل وكان يأتيه فيجلس إليه فيطول عبيد الله في صلاته ولا يلتفت إليه فقيل له علي وهو ممن هو منه فقال لابد لمن طلب هذا الأمر أن يعنى به وقال قال نافع بن جبير لعلي بن الحسين إنك تجالس أقواما دونا قال آتي من أنتفع بمجالسته في ديني قال وكان نافع يجد في نفسه وكان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدين ابن سعد عن علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن هشام بن عروة قال كان علي بن الحسين يخرج على راحلته إلى مكة ويرجع لا يقرعها وكان يجالس أسلم مولى عمر فقيل له تدع قريشا وتجالس عبد بني عدي فقال إنما يجلس الرجل حيث ينتفع وعن عبد الرحمن بن أردك ( يقال هو ) أخو علي ابن الحسين لأمه قال كان علي بن الحسين يدخل المسجد فيشق الناس حتى يجلس في حلقة زيد ابن أسلم وقال له نافع بن جبير غفر الله لك أنت سيد الناس تأتي تتخطى حتى تجلس مع هذا العبد فقال علي بن الحسين العلم يبتغى ويؤتى ويطلب من حيث كانالأعمش عن مسعود بن مالك قال لي علي بن الحسين تستطيع أن تجمع بيني وبين سعيد بن جبير قلت ما حاجتك إليه قال أشياء أريد أن أسأله عنها إن الناس يأتوننا بما ليس عندنا ابن عيينة عن الزهري قال ما كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين وما رأيت أحدا كان أفقه منه ولكنه كان قليل الحديث وروى شعيب عن الزهري قال كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة وأحبهم إلى مروان وإلى عبد الملك معمر عن الزهري لم أدرك من أهل البيت أفضل من علي بن الحسين وروى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال ما رأيت فيهم مثل علي بن الحسين ابن وهب عن مالك قال لم يكن في أهل البيت مثله وهو ابن أمة حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد سمعت علي بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركته يقول يا أيها الناس أحبونا حب الإسلام فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن علي يا أهل العراق أحبوناحب الإسلام ولا تحبونا حب الأصنام فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا قال الأصمعي لم يكن له عقب يعني الحسين إلا من ابنه علي ولم يكن لعلي بن الحسين ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن وهي ابنة عمه فقال له مروان أرى نسل أبيك قد انقطع فلو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن قال ما عندي ما أشتري قال فأنا أقرضك فأقرضه مئة ألف فاتخذ السراري وولد له جماعة من الولد ثم أوصى مروان لما احتضر أن لا يؤخذ منه ذلك المال إسنادها منقطع ومروان ما احتضر فإن امرأته غمته تحت وسادة هي وجواريها قال أبو بكر بن البرقي نسل الحسين كله من قبل ابنه علي الأصغر وكان أفضل أهل زمانه ويقال أن قريشا رغبت في أمهات الأولاد بعد الزهد فيهن حين نشأ علي بن الحسين والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله قال العجلي علي بن الحسين مدني تابعي ثقة وقال أبو داود لم يسمع علي بن الحسين من عائشة وسمعت أحمد بن صالح يقول سنه وسن الزهري واحد قلت وهم ابن صالح بل علي أسن بكثير من الزهريوروي عن أبي بكر بن أبي شيبة قال أصح الأسانيد كلها الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي عبد الله بن عمر العمري عن الزهري قال حدثت علي بن الحسين بحديث فلما فرغت قال أحسنت هكذا حدثناه قلت ما أراني إلا حدثتك بحديث أنت أعلم به مني قال لا تقل ذاك فليس ما لا يعرف من العلم إنما العلم ما عرف وتواطأت عليه الألسن وقيل إن رجلا قال لأبن المسيب ما رأيت أورع من فلان قال هل رأيت علي بن الحسين قال لا قال ما رأيت أورع منه وقال جويرية بن أسماء ماأكل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما قط ابن سعد عن علي بن محمد عن سعيد بن خالد عن المقبري قال بعث المختار إلى علي بن الحسين بمئة ألف فكره أن يقبلها وخاف أن يردها فاحتبسها عنده فلما قتل المختار بعث يخبر بها عبد الملك وقال ابعث من يقبضها فأرسل إليه عبد الملك يا ابن العم خذها قد طيبتها لك فقبلها محمد بن أبي معشر السندي عن أبي نوح الأنصاري قال وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو ساجد فجعلوا يقولون يا ابن رسول الله النار فما رفع رأسه حتى طفئت فقيل له في ذلك فقال ألهتني عنهاالنار الأخرى ابن سعد عن علي بن محمد عن عبد الله بن أبي سليمان قال كان علي بن الحسين إذا مشى لا تجاوز يده فخذيه ولا يخطر بها وإذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فقيل له فقال تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي وعنه أنه كان إذى توضأ اصفر إبراهيم بن محمد الشافعي عن سفيان حج علي بن الحسين فلما أحرم اصفر وانتفض ولم يستطيع أن يلبي فقيل ألا تلبي قال أخشى أن أقول لبيك فيقول لي لا لبيك فلما لبى غشي عليه وسقط من راحلته فلم يزل بعض ذلك به حتى قضى حجه إسنادها مرسل وروى مصعب بن عبد الله عن مالك احرم علي بن الحسين فلما أراد أن يلبي قالها فأغمي عليه وسقط من ناقته فهشم ولقد بلغني أنه كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات وكان يسمى زين العابدين لعبادته ويروى عن جابر الجعفي عن أبي جعفر كان أبي يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة فلما احتضر بكى فقلت يا أبت ما يبكيك قال يا بني إنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا كان للهفيه المشيئة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له إسنادها تالف عن طاووس سمعت علي بن الحسين وهو ساجد في الحجر يقول عبيدك بفنائك مسكينك بفنائك سائلك بفنائك فقيرك بفنائك قال فوالله ما دعوت به في كرب قط إلا كشف عني حجاج بن أرطاة عن أبي جعفر أن أباه قاسم الله تعالى ماله مرتين وقال إن الله يحب المذنب التواب ابن عيينة عن أبي حمزة الثمالي أن علي بن الحسين كان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين في الظلمة ويقول إن الصدقة في سواد الليل تطفىء غضب الرب يونس بن بكير عن ( محمد بن ) إسحاق كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل جرير بن عبد الحميد عن عمرو بن ثابت لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا مما كان ينقل الجرب بالليل إلى منازل الأراملوقال شيبة بن نعامة لما مات علي وجدوه يعول مئة أهل بيت قلت لهذا كان يبخل فإنه ينفق سرا ويظن أهله أنه يجمع الدراهم وقال بعضهم ما فقدنا صدقة السر حتى توفي علي وروى واقد بن محمد العمري عن سعيد بن مرجانة أنه لما حدث علي بن الحسين بحديث أبي هريرة من أعتق نسمة مؤمنة أعتق الله كل عضو منه بعضو منه من النار حتى فرجه بفرجه فأعتق علي غلاما له أعطاه فيه عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم وروى حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار قال دخل علي بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه فجعل محمد يبكي فقال ما شأنك قال علي دين قال وكم هو قال بضعة عشر ألف دينار قال فهي علي علي بن موسى الرضا حدثنا أبي عن أبيه عن جده قال علي بن الحسين إني لأستحيي من الله أن أرى الأخ من إخواني فأسأل الله له الجنة وأبخل عليه بالدنيا فإذا كان غدا قيل لي لو كانت الجنة بيدك لكنت بها أبخل وأبخل قال أبو حازم المدني ما رأيت هاشميا أفقه من علي بن الحسين سمعته وقد سأل كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلمفأشار بيده إلى القبر ثم قال لمنزلتهما منه الساعة رواها ابن أبي حازم عن أبيه يحيى بن كثير عن جعفر بن محمد عن أبيه قال جاء رجل إلى أبي فقال أخبرني عن أبي بكر قال عن الصديق تسأل قال وتسميه الصديق قال ثكلتك أمك قد سماه صديقا من هو خيرا مني رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار فمن لم يسمه صديقا فلا صدق الله قوله إذهب فأحب أبا بكر وعمر وتولهما فما كان من أمر ففي عنقي وعنه أنه أتاه قوم فأثنوا عليه فقال حسبنا أن نكون من صالحي قومنا الزبير في النسب حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قدامة الجمحي عن أبيه عن جده عن محمد بن علي عن أبيه قال قدم قوم من العراق فجلسوا إلي فذكروا أبا بكر وعمر فسبوهما ثم ابتركوا في عثمان إبتراكا فشتمتهم قال ابن عيينه قال علي بن الحسين ما يسرني بنصيبي من الذل حمر النعم أخبرنا إسحاق بن طارق أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبو معمر حدثنا جرير عن فضيل بن غزوانقال قال علي بن الحسين من ضحك ضحكة مج مجة من علم وبه قال أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أحمد بن علي بن جارود حدثنا أبو سعيد الكندي حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن أبي جعفر عن علي بن الحسن قال إن الجسد إذا لم يمرض أشر ولاخير في جسد يأشر وعن علي بن الحسين قال فقد الأحبة غربة وكان يقول اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوائح العيون علانيتي وتقبح في خفيات العيون سريرتي اللهم كما أسأت وأحسنت إلي فإذا عدت فعد علي قال زيد بن أسلم كان من دعاء علي بن الحسين اللهم لاتكلني إلى نفسي فأعجز عنها ولاتكلني إلى المخلوقين فيضيعوني قال ابن أبي ذئب عن الزهري سألت علي بن الحسين عن القرآن فقال كتاب الله وكلامه أبو عبيدة عن ابن إسحاق الشيباني عن القاسم بن عوف قال قال علي بن الحسين جاءني رجل فقال جئتك في حاجة وما جئت حاجا ولا معتمرا قلت وما هي قال جئت لأسألك متى يبعث علي فقلت يبعث والله يوم القيامة ثم تهمه نفسهأحمد بن عبد الأعلى الشيباني حدثني أبو يعقوب المدني قال كان بين حسن بن حسن وبين ابن عمه علي بن الحسين شيء فما ترك حسن شيئا إلا قاله وعلي ساكت فذهب حسن فلما كان في الليل أتاه علي فخرج فقال علي يا ابن عمي إن كنت صادقا فغفر الله لي وإن كنت كاذبا فغفر الله لك السلام عليك قال فالتزمه حسن وبكى حتى رثى له قال أبو نعيم حدثنا عيسى ( بن ) دينار ثقة قال سألت أبا جعفر عن المختار فقال قام أبي على باب الكعبة فلعن المختار فقيل له تلعنه وإنما ذبح فيكم قال إنه كان يكذب على الله وعلى رسوله وعن الحكم عن أبي جعفر قال إنا لنصلي خلفهم يعني الأموية من غير تقية وأشهد على أبي أنه كان يصلي خلفهم من غير تقية رواه أبو إسرائيل الملائي عنه وروى عمر بن حبيب عن يحيى بن سعيد قال قال علي بن الحسين والله ما قتل عثمان رحمه الله على وجه الحق نقل غير واحد أن علي بن الحسين كان يخضب بالحناء والكتم وقيل كان ( له ) كساء أصفر يلبسه يوم الجمعهوقال عثمان بن حكيم رأيت على علي بن الحسين كساء خز وجبة خز وروى حسين بن زيد بن علي عن عمه أن علي بن الحسين كان يشتري كساء الخز بخمسين دينارا يشتو فيه ثم يبيعه ويتصدق بثمنه وقال محمد بن هلال رأيت علي بن الحسين يعتم ويرخي منها خلف ظهره وقيل كان يلبس في الصيف ثوبين ممشقين من ثياب مصر ويتلو ^ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ^ وقيل كان علي بن الحسين إذا سار في المدينة على بغلته لم يقل لأحد الطريق ويقول هو مشترك ليس لي أن أنحي عنه أحدا وكان له جلالة عجيبة وحق له والله ذلك فقد كان أهلا للإمامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألهه وكمال عقله قد اشتهرت قصيدة الفرزدق وهي سماعنا أن هشام بن عبد الملك حج قبيل ولايته الخلافة فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه وإذا دنا علي بن الحسين من الحجر تفرقوا عنه إجلالا له فوجم لها هشام وقال من هذا فما أعرفه فأنشأ الفرزدق يقول * هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم * * هذا ابن خير عباد الله كلهم * هذا التقي النقي الطاهر العلم * إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم ** يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم * * يغضي حياء ويغضى من مهابته * فما يكلم إلا حين يبتسم * * هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * بجده أنبياء الله قد ختموا * وهي قصيدة طويلة قال فأمر هشام بحبس الفرزدق فحبس بعسفان وبعث إليه علي بن الحسين باثني عشر ألف درهم وقال اعذر أبا فراس فردها وقال ما قلت ذلك إلا غضبا لله ولرسوله فردها إليه وقال بحقي عليك لما قبلتها فقد علم الله نيتك ورأى مكانك فقبلها وقال في هشام * أيحبسني بين المدينة والتي * إليها قلوب الناس يهوي منيبها * * يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * وعينين حولاوين باد عيوبها * وكانت أم علي من بنات ملوك الأكاسرة تزوج بها بعد الحسين رضي الله عنه مولاه زييد فولدت له عبد الله بن زييد بياءين قاله ابن سعد وقيل هي عمة أم الخليفة يزيد بن الوليد بن عبد الملك قال الواقدي وأبو عبيد والبخاري والفلاس مات سنة أربعوتسعين وروي ذلك عن جعفر الصادق وقال يحيى أخو محمد بن عبد الله بن حسن مات في رابع عشر ربيع الأول ليلة الثلاثاء سنة أربع وقال أبو نعيم وشباب وتوفي سنة اثنتين وتسعين وقال معن بن عيسى سنة ثلاث وقال يحيى بن بكير سنة خمس وتسعين والأول الصحيح قال أبو جعفر الباقر عاش أبي ثمانيا وخمسين سنة قلت قبرة بالبقيع ولا بقية للحسين إلا من قبل ابنه زين العابدين أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي أنبأنا محمد بن هبة الله الدينوري ببغداد أنبأنا عمي محمد بن عبد العزيز سنة تسع وثلاثين وخمس مئة أنبأنا عاصم بن الحسن وأنبأنا أحمد بن عبد الحميد ومحمد بن بطيخ وأحمد ابن مؤمن وعبد الحميد بن خولان قالوا أنبأنا عبد الرحمن بن نجم الواعظ وأخبرتنا خديجة بنت عبد الرحمن أنبأنا البهاء عبد الرحمن قالا أخبرتنا شهدة الكاتبة أنبأنا الحسين بن طلحة قالا أنبأنا أبو عمر بن مهدي حدثنا أبو عبد الله المحاملي أنبأنا أحمد بن إسماعيل المدني حدثنا مالك عن بن شهاب عن علي بن حسين عن عمر بن عثمان عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لايرث المسلم الكافركذا يقول مالك بن أنس عمر بن عثمان وخالفه عشرة ثقات فرووه عن ابن شهاب فكلهم قال عن عمرو بن عثمان وكذلك هو في الصحيحين عمروTahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:6521. - pg:Vol:7] علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو الحسين ويقال أبو الحسن ويقال أبو محمد ويقال أبو عبد الله المدني زين العابدين روى عن أبيه وعمه الحسن وأرسل عن جده علي بن أبي طالب وروى عن بن عباس والمسور بن مخرمة وأبي هريرة وعائشة وصفية بنت حيي وأم سلمة وبنتها زينب بنت أبي سلمة وأبي رافع مولى النبي صلي الله عليه وسلم وابنه عبيد الله بن أبي رافع ومروان بن الحكم وعمرو بن عثمان وذكوان أبي عمرو مولى عائشة وسعيد بن المسيب وسعيد بن مرجانة وبنت عبد الله بن جعفر روى عنه أولاده محمد وزيد وعبد الله وعمر وأبو سلمة بن عبد الرحمن وطاووس بن كيسان وهما من أقرانه والزهري وأبو الزناد وعاصم بن عمر بن قتادة وعاصم بن عبيد الله والقعقاع بن حكيم وزيد بن أسلم والحكم بن عتيبة وحبيب بن أبي ثابت وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ومسلم البطين ويحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة وعلي بن زيد بن جدعان وآخرون قال بن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة أمة أم ولد وكان ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ورعا قال بن عيينة عن الزهري ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن الحسين وكان مع أبيه يوم قتل وهو مريض فسلم وقال بن عيينة عن الزهري أيضا ما رأيت أحدا كان أفقه منه ولكنه كان قليل الحديث وقال مالك قال نافع بن جبير بن مطعم لعلي بن الحسين انك تجالس أقواما دونا فقال علي بن الحسين إني أجالس من انتفع بمجالسته في ديني قال وكان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدين وقال بن وهب عن مالك لم يكن في أهل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم مثل علي بن الحسين وقال الحاكم سمعت أبا بكر بن دارم عن بعض شيوخه عن أبي بكر بن أبي شيبة قال أصح الأسانيد كلها الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي وقال حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد سمعت علي بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركته وقال الآجري قلت لأبي داود سمع علي بن الحسين من عائشة قال لا سمعت أحمد بن صالح يقول سن علي بن الحسن وسن الزهري واحد ويروى أن سعيد بن المسيب قال ما رأيت أورع منه وقال العجلي مدني تابعي ثقة وقال جويرية بن أسماء ما أكل علي بن الحسين لقرابته من رسول الله صلي الله عليه وسلم درهما قط وقال إبراهيم بن محمد الشافعي عن بن عيينة حج علي بن الحسين فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض ووقع عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبي فقيل له مالك لا تلبي فقال أخشي أن أقول لبيك فيقال لي لا لبيك فقيل له لا بد من هذا فلما لبي غشي عليه وسقط من راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتي قضي حجة وقال مصعب الزبيري عن مالك ولقد أحرم علي بن الحسين فلما أراد أن يقول لبيك قالها فأغمي عليه حتي سقط من ناقته فهشم ولقد بلغني أنه كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة إلي أن مات وكان يسمي زين العابدين لعبادته وقال حجاج بن أرطأة عن أبي جعفر أن أباه علي بن الحسين قاسم الله ما له مرتين وقال إن الله يحب المؤمن المذنب التواب وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا ما يأتون به من الليل وقال علي بن موسى الرضي عن أبيه عن جده قال قال علي بن الحسين إني لأستحي من الله أن أري الأخ من إخواني فاسأل الله له الجنة وبخل عليه بالدنيا وقال عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه سمعت علي بن الحسين يسأل كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر من رسول الله صلي الله عليه وسلم فأشار بيده إلي القبر وقال منزلتهما منه الساعة وقال الثوري عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب جاء قوم إلي علي بن الحسين فأثنوا عليه فقال ما اكذبكم وأجرأكم علي الله نحن من صالحي قومنا فحسبنا أن نكون من صالحي قومنا وعن موسى بن طريف قال استطال رجل علي علي بن الحسين فأغضي عنه فقال له إياك اعني فقال وعنك أغضي قال يعقوب بن سفيان ولد علي بن الحسين سنة ثلاث وثلاثين وقال بن عيينة عن الزهري كان علي بن الحسين مع أبيه يوم قتل وهو بن 23 سنة وكذا قال الزبير عن عمه وقال يعقوب بن سفيان عن إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى توفي أنس بن مالك وعلي بن الحسين وعروة وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث سنة 93 وقال أبو نعيم وغيره سنة 92 وقال بن نمير وعمرو بن علي ويحيى بن معين وجماعة سنة 4 وقال المدايني مات سنة 1 وقيل سنة 99 وقال بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه مات علي بن الحسين وهو بن 58 سنة قلت مقتضاه أن يكون مات سنة 94 أو 95 لأنه ثبت أن أباه قتل وهو بن 23 سنة وكان قتل أبيه يوم عاشوراء سنة 61 وأما ما تقدم عن أحمد بن صالح أن سنة وسن الزهري واحد فليس بصحيح لأن الزهري مولده سنة 5 فعلي بن الحسين أكبر منه بثلاث عشرة سنة والله أعلم >> ع الستة Tahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:13195. - pg:Vol:12] ذو الثقات هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبTahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:13236. - pg:Vol:12] زين العابدين هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهمTaqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [ Hadith Narrator, Id:4715. - pg:400] علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي زين العابدين [ ذو الثفنات ] ثقة ثبت عابد فقيه فاضل مشهور قال بن عيينة عن الزهري ما رأيت قرشيا أفضل منه من الثالثة مات [ دون المائة ] سنة ثلاث وتسعين وقيل غير ذلك عTaqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [ Hadith Narrator, Id:12685. - pg:721] زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
[Show/Hide Resource Info]