3307 سعيد بن جبير بن هشام أبو محمد, أبو عبد الله سعيد بن جبير الأسدي الوالبي, الأسدي, الكوفي الأعمش ابن أم دهناء الإمام ثقة ثبت 3 الكوفة, مكة واسط والد عبد الله, والد عبد الملك, والد محمد مولى والبة 1 [2245] ع سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله الكوفي ووالبة هو ابن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، فيما قاله له محمد بن حبيب
روى عن 1- أنس بن مالك د س 2- والضحاك بن قيس الفهري 3- وعبد الله بن الزبير 4- وعبد الله بن عباس ع 5- وعبد الله بن عمر بن الخطاب ع 6- وعبد الله بن مغفل م ق 7- وعدي بن حاتم ت س 8- وعمرو بن ميمون الأودي خ 9- وأبي سعيد الخدري ت 10- وأبي عبد الرحمن السلمي خ م س 11- وأبي مسعود الأنصاري 12- وأبي موسى الأشعري س 13- وأبي هريرة 14- وعائشة
روى عنه 1- آدم بن سليمان والد يحيى بن آدم م ت س 2- وأسلم المنقري ل 3- وأشعث بن أبي الشعثاء س 4- وأيفع س 5- وأيوب السختياني ع 6- وبكير بن شهاب ت س 7- وثابت بن عجلان خ س 8- وأبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد فق 9- وجعفر بن أبي المغيرة بخ د ت س فق 10- وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية ع 11- وحبيب بن أبي ثابت ع 12- وحبيب بن أبي عمرة خت م خد ت س 13- وحسان بن أبي الأشرس س 14- وحصين بن عبد الرحمن خ م ت س 15- والحكم بن عتيبة خ م د س ق 16- وحماد بن أبي سليمان س 17- وحنظلة بن أبي حمزة قد 18- وخصيف بن عبد الرحمن الجزري د ت س 19- وذر بن عبد الله الهمداني خ ت س 20- وذكوان أبو صالح السمان د 21- والزبير بن موسى قد 22- وزيد العمي ق 23- وسالم الأفطس خ مد س ق 24- وسلمة بن كهيل م ت س ق 25- وسليمان بن أبي المغيرة الكوفي ق 26- وسليمان الأحول خ م د س 27- وسليمان الأعمش خ م س 28- وسماك بن حرب م د ت س 29- وأبو سنان ضرار بن مرة الشيباني بخ 30- وطارق بن عبد الرحمن البجلي ت 31- وطلحة بن مصرف خ م د س 32- وأبو سفيان طلحة بن نافع ق 33- وعباد س على خلاف فيه 34- وأبو حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان س 35- وابنه عبد الله بن سعيد بن جبير خ م ت س 36- وعبد الله بن عبد الله الرازي د 37- وعبد الله بن عبيد الأنصاري س 38- وعبد الله بن عثمان بن خثيم خت 4 39- وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى م س 40- وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي 4 41- وعبد الكريم بن مالك الجزري د س ق 42- وعبد الكريم أبو أمية البصري ل 43- وابنه عبد الملك بن سعيد بن جبير خ د ت 44- وعبد الملك بن أبي سليمان ي م ت س 45- وعبد الملك بن ميسرة س 46- وعثمان بن حكيم م د 47- وعثمان بن أبي سليمان خت 48- وعثمان بن قيس قد 49- وعدي بن ثابت ع 50- وعزرة بن عبد الرحمن م د ق 51- وعطاء بن دينار 52- وعطاء بن السائب خ 4 53- وعكرمة بن خالد المخزومي د س 54- وعلي بن بذيمة س 55- وعمار الدهني ق 56- وعمرو بن دينار ع 57- وعمرو بن سعيد البصري م س ق 58- وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب خ 59- وعمرو بن مرة خ م ت س 60- وعمرو بن هرم م س 61- وفرقد السبخي ت ق 62- وفضيل بن عمرو الفقيمي ق 63- والقاسم بن أبي أيوب س فق 64- والقاسم بن أبي بزة خ م س 65- وكثير بن كثير بن المطلب خ س 66- وكلثوم بن جبر قد س 67- ومالك بن دينار 68- ومجاهد بن جبر المكي د 69- ومحمد بن سوقة خ 70- ومحمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت د 71- ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري 72- ومحمد بن واسع 73- ومخول بن راشد 74- ومولاه مسعود بن مالك الأسدي م س 75- ومسلم البطين ع 76- والمغيرة بن النعمان خ م د ت س 77- ومنصور بن حيان م د س 78- ومنصور بن المعتمر خ م د س 79- والمنهال بن عمرو خ 4 80- وموسى بن أبي عائشة خ م ت س 81- وأبو شهاب موسى بن نافع الحناط الأكبر س 82- وميمون بن مهران د س ق 83- وهشام بن حسان 84- وهلال بن خباب س 85- وهلال بن يساف 86- وواقد أبو عبد الله س 87- ووبرة بن عبد الرحمن خ س 88- ووقاء بن إياس 89- ووهب بن مأنوس د س ويقال: ابن ميناس 90- وأبو هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري بخ د س ق 91- ويحيى بن عباد ت ويقال: يحيى بن عمارة ت س 92- وأبو المعلى يحيى بن ميمون العطار الكوفي خت س 93- ويعلى بن حكيم خ م د س ق 94- ويعلى بن مسلم خ م د ت س 95- وأبو إسحاق السبيعي ع 96- وأبو حصين الأسدي خ س 97- وأبو الزبير المكي م 4 98- وأبو الصهباء الكوفي ت فق 99- وأبو عون الثقفي س 100- وأبو هاشم الرماني س
علماء الجرح والتعديل
قال 1 ضمرة بن ربيعة عن أصبغ بن زيد الواسطي 1: 2 كان لسعيد بن جبير ديك كان يقوم من الليل بصياحه فلم يصح ليلة من الليالي حتى أصبح فلم يصل سعيد تلك الليلة فشق عليه فقال: ما له قطع الله صوته ؟ قال: فما سمع له صوت بعد فقالت له أمه: يا بني لا تدع على شيء بعدها وقال خلف بن خليفة حدثنا بواب الحجاج قال: رأيت رأس سعيد بن جبير بعدما سقط إلى الأرض يقول لا إله إلا الله
وقال خلف بن خليفة أيضا عن رجل إن سعيد بن جبير لما ندر رأسه هلل ثلاث مرات يفصح بها
وقال أبو الشيخ الأصبهاني: قدم سعيد بن جبير أصبهان أيام الحجاج وروى عنه من أهلها جماعة منهم جعفر بن أبي المغيرة وحجر الأصبهاني ويزيد بن هزاري والقاسم بن أيوب: مات سنة خمس وتسعين قتله الحجاج صبرا وله ثلاثة بنين: عبد الله ومحمد وعبد الملك، قال: وكان فيما ذكر نازلا بسنبلان
وقال عمرو بن حمران عن عمر بن حبيب: كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث ثم رجع إلى الكوفة فجعل يحدث فقلنا له: كنت بأصبهان لا تحدث وتحدث بالكوفة فقال: انشر بزك حيث تعرف
وقال سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب: كان سعيد بن جبير بفارس وكان يتحزن يقول: ليس أحد يسألني عن شيء
وقال جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب: كان سعيد بن جبير يبكينا ثم عسى أن لا يقوم حتى نضحك
وقال شعبة، عن القاسم الأعرج وهو ابن أبي أيوب: كان سعيد بن جبير بأصبهان وكان غلام مجوسي يخدمه وكان يأتيه بالمصحف في غلافه
وقال أصبغ بن زيد، عن القاسم بن أبي أيوب: سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله سورة البقرة آية 281 الآية
وقال الحافظ أبو نعيم فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير، عن القاضي أبي المكارم اللبان، إذنا، عن أبي علي الحداد، عنه، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني سعيد بن أبي الربيع أبو بكر السمان، قال: حدثنا أبو عوانة، عن إسحاق مولى عبد الله بن عمر، عن هلال بن يساف، قال: دخل سعيد بن جبير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة
وبه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا أبو العباس السراج، قال: حدثنا حاتم بن الليث الجوهري، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا الحسن بن صالح، عن وقاء قال: كان سعيد بن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في شهر رمضان، زاد غيره: وكانوا يؤخرون العشاء
وبه قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير: أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين
وبه قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا يعقوب وهو القمي، عن جعفر يعني ابن أبي المغيرة، قال: كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه، يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء ؟ يعني: سعيد بن جبير
وبه قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا طاهر بن أبي أحمد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، قال: لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه
وبه قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا صالح بن عمر، عن داود بن أبي هند، قال: لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير، قال: ما أراني إلا مقتولا، وسأخبركم أني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء ثم سألنا الله الشهادة، فكلا صاحبي رزقها وأنا أنتظرها، قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء
وبه قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا ضرار بن مرة الشيباني، عن سعيد بن جبير، قال: التوكل على الله جماع الإيمان
وبه قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن شبل، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، قال: سمعت أبا سنان يحدث، عن سعيد بن جبير: أنه كان يدعو اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك
وبه قال: حدثنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال: حدثني أبو كامل الفضيل بن الحسين، قال: حدثنا أبو عوانة، عن هلال بن خباب، قال: خرجت مع سعيد بن جبير في أيام مضين من رجب فأحرم من الكوفة بعمرة، ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة، وكان يحرم في كل سنة مرتين، مرة للحج، ومرة للعمرة
وبه قال: حدثنا أبو بكر بن السندي، قال: حدثنا جعفر الفريابي، قال: حدثنا محمد بن الحسن البلخي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن ابن لهيعة، عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال: إن الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك، فتلك الخشية، والذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يطعه فليس بذاكر، وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن .
وبه قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن موسى، قال: حدثنا إسماعيل بن سعيد، قال: حدثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، قال: قلت لسعيد بن جبير: ما علامة هلاك الناس ؟ قال: إذا ذهب أو هلك علماؤهم
وبه قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني الوليد بن شجاع، قال: حدثنا مخلد بن حسين، عن هشام بن حسان، قال: قال سعيد بن جبير: إني لأزيد في صلاتي من أجل ابني هذا، قال مخلد: قال هشام: رجاء أن يحفظ فيه
وبه قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا خلاد بن يحيى، عن عمر بن ذر، قال: كتب سعيد بن جبير إلى أبي كتابا أوصاه فيه بتقوى الله، وقال: يا أبا عمر، إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة، وذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره
وبه قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: قرأت على الفضيل بن ميسرة، عن أبي حريز: أن سعيد بن جبير، قال: لا تطفئوا أسرجكم ليالي العشر، تعجبه العبادة، ويقول: أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة
وبه قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن شبل، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن بكير بن عتيق، قال: سقيت سعيد بن جبير شربة من عسل في قدح فشربها، ثم قال: والله لأسئلن عن هذا، قال: فقلت له: لمه ؟ فقال: شربته وأنا أستلذه
وبه قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا عباد بن العوام أبو سهل، قال: أخبرني هلال بن خباب، قال: خرجنا مع سعيد بن جبير في جنازة، قال: فكان يحدثنا في الطريق ويذكرنا حتى بلغ، فلما بلغ جلس فلم يزل يحدثنا حتى قمنا فرجعنا، وكان كثير الذكر لله عز وجل
وبه قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، قال: وددت أن الناس أخذوا ما عندي فإنه مما يهمني
وبه قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبو كريب، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، قال: أتيت سعيد بن جبير بمكة فقلت: إن هذا الرجل قادم، يعني: خالد بن عبد الله، ولا آمنه عليك فأطعني واخرج، فقال: والله لقد فررت حتى استحييت من الله، قلت: والله إني لأراك كما سمتك أمك سعيدا، قال: فقدم مكة، فأرسل إليه فأخذه
وبه قال: حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا أمية بن شبل، عن عثمان بن بو ذويه، قال: كنت مع وهب بن منبه، وسعيد بن جبير يوم عرفة بنخيل بن عامر، فقال وهب لسعيد: أبا عبد الله، كم لك منذ خفت من الحجاج ؟ قال: خرجت عن امرأتي وهي حامل فجاءني الذي في بطنها وقد خرج وجهه، فقال له وهب: إن من قبلكم كان إذا أصاب أحدهم بلاء عده رخاء، وإذا أصابه رخاء عده بلاء
وبه قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا سفيان، عن سالم بن أبي حفصة، قال: لما أتى سعيد بن جبير الحجاج، قال: أنت شقي بن كسير ؟ قال: أنا سعيد بن جبير، قال: لأقتلنك، قال: أنا إذا كما سمتني أمي، قال: دعوني أصلي ركعتين، قال: وجهوه إلى قبلة النصارى، قال: أينما تولوا فثم وجه الله، قال: إني أستعيذ منك بما عاذت به مريم، قال: وما عاذت به مريم، قال: قالت: إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا سورة مريم آية 18 قال سفيان: لم يقتل بعد سعيد بن جبير إلا رجلا واحدا
وبه قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا حاتم بن الليث، قال: حدثنا سعيد بن هشيم، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عقبة مولى الحجاج، قال: حضرت سعيد بن جبير حين أتي به الحجاج بواسط فجعل الحجاج، يقول له: ألم أفعل بك ؟ ألم أفعل بك ؟ فيقول: بلى، قال: فما حملك على ما صنعت من خروجك علينا ؟ قال: بيعة كانت علي، قال: فغضب الحجاج وصفق بيديه، قال: فبيعة أمير المؤمنين كانت أسبق وأولى، وأمر به، فضربت عنقه
وبه قال: حدثنا أبو حامد، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسن بن عبد العزيز، قال: حدثنا سنيد، عن خلف بن خليفة، عن أبيه، قال: شهدت مقتل سعيد بن جبير، فلما بان رأسه، قال: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، ثم قالها الثالثة: فلم يتمها
وبه قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا خالي أحمد بن محمد بن يوسف، قال: أخبرني أبو أمية محمد بن إبراهيم في كتابه إلي، قال: حدثنا حامد بن يحيى، قال: حدثنا حفص أبو مقاتل السمرقندي، قال: حدثنا عون بن أبي شداد العبدي، قال: بلغني أن الحجاج بن يوسف لما ذكر له سعيد بن جبير أرسل إليه قائدا من أهل الشام من خاصة أصحابه يسمى المتلمس بن الأحوص، ومعه عشرون رجلا من أهل الشام من خاصة أصحابه، فبينما هم يطلبونه إذا هم براهب في صومعة له فسألوه عنه، فقال الراهب: صفوه لي، فوصفوه له فدلهم عليه فانطلقوا فوجدوه ساجدا يناجي بأعلى صوته، فدنوا منه فسلموا عليه، فرفع رأسه فأتم بقية صلاته، ثم رد عليهم السلام، فقالوا: إنا رسل الحجاج إليك فأجبه، قال: ولا بد من الإجابة، قالوا: لا بد، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على نبيه، ثم قام فمشى معهم حتى انتهى إلى دير الراهب، فقال الراهب: يا معشر الفرسان، أصبتم صاحبكم، قالوا: نعم، فقال لهم اصعدوا الدير فإن اللبوة والأسد يأويان حول الدير، فعجلوا الدخول، قبل المساء، ففعلوا ذلك، وأبى سعيد أن يدخل الدير، فقالوا: ما نراك إلا وأنت تريد الهرب منا، قال: لا، ولكن لا أدخل منزل مشرك أبدا، قالوا: فإنا لا ندعك فإن السباع تقتلك، قال سعيد: لا ضير، إن معي ربي فيصرفها عني ويجعلها حرسا حولي تحرسني من كل سوء إن شاء الله، قالوا: فأنت من الأنبياء، قال: ما أنا من الأنبياء، ولكن عبد من عبيد الله خاطئ مذنب، قال الراهب: فليعطني ما أثق به علي طمأنينة، فعرضوا على سعيد أن يعطي الراهب ما يريد، قال سعيد: إني أعطي العظيم الذي لا شريك له، لا أبرح مكاني حتى أصبح إن شاء الله، فرضي الراهب بذلك، فقال لهم: اصعدوا وأوتروا القسي لتنفروا السباع عن هذا العبد الصالح، فإنه كره الدخول علي في الصومعة لمكانكم، فلما صعدوا وأوتروا القسي إذا هم بلبوة قد أقبلت، فلما دنت من سعيد تحككت به، وتمسحت به، ثم ربضت قريبا منه، وأقبل الأسد فصنع مثل ذلك، فلما رأى الراهب ذلك وأصبحوا، نزل إليه فسأله عن شرائع دينه وسنن رسوله صلى الله عليه وسلم، ففسر له سعيد ذلك كله، فأسلم الراهب وحسن إسلامه، وأقبل القوم على سعيد يعتذرون إليه ويقبلون يديه ورجليه، ويأخذون التراب الذي وطئه بالليل، فصلوا عليه، فيقولون: يا سعيد، حلفنا الحجاج بالطلاق والعتاق، إن نحن رأيناك لا ندعك حتى نشخصك إليه، فمرنا بما شئت، قال: امضوا لأمركم فإني لائذ بخالقي، ولا راد لقضائه، فساروا حتى بلغوا واسطا، فلما انتهوا إليها، قال لهم سعيد: يا معشر القوم، قد تحرمت بكم وصحبتكم، ولست أشك أن أجلي قد حضر، وأن المدة قد انقضت، فدعوني الليلة آخذ أهبة الموت، وأستعد لمنكر ونكير، وأذكر عذاب القبر، وما يحثى علي من التراب، فإذا أصبحتم فالميعاد بيني وبينكم، المكان الذي تريدون، وقال بعضهم: لا نريد أثرا بعد عين، وقال بعضهم: قد بلغتم أمنكم واستوجبتم جوائزكم من الأمير، فلا تعجزوا عنه، فقال بعضهم: يعطيكم ما أعطى الراهب، ويلكم أما لكم عبرة بالأسد كيف تحككت به وتمسحت وحرسته إلى الصباح، وقال بعضهم: هو علي أدفعه إليكم إن شاء الله، فنظروا إلى سعيد قد دمعت عيناه، وشعث رأسه، واغبر لونه، ولم يأكل ولم يشرب، ولم يضحك منذ يوم لقوه، وصحبوه، فقالوا بجماعتهم: يا خير أهل الأرض، ليتنا لم نعرفك ولم نسرح إليك، الويل لنا ويلا طويلا، كيف ابتلينا بك ؟ اعذرنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر، فإنه القاضي الأكبر، والعدل الذي لا يجور، فقال سعيد: ما أعذرني لكم وأرضاني لما سبق من علم الله في، فلما فرغوا من البكاء، والمجاوبة، والكلام فيما بينهم، قال كفيله: أسألك بالله يا سعيد، لما زودتنا من دعائك وكلامك، فإنا لن نلقى مثلك أبدا، ولا نرى أنا نلتقي إلى يوم القيامة، قال: ففعل ذلك سعيد: فخلوا سبيله، فغسل رأسه، ومدرعته، وكساءه، وهم محتفون الليل كله ينادون بالويل واللهف، فلما انشق عمود الصبح جاءهم سعيد بن جبير فقرع الباب، فقالوا: صاحبكم ورب الكعبة، فنزلوا إليه، وبكوا معه طويلا، ثم ذهبوا به إلى الحجاج، وآخر معه، فدخلا على الحجاج، فقال الحجاج: أتيتموني بسعيد بن جبير ؟ قالوا: نعم، وعاينا منه العجب، فضرب بوجهه عنهم، فقال: أدخلوه علي، فخرج المتلمس، فقال: أستودعك الله، وأقرأ عليك السلام، قال: فأدخل عليه، فقال له: ما اسمك ؟ قال: سعيد بن جبير، قال: أنت شقي بن كسير، قال: بل أمي كانت أعلم بإسمي منك، قال: شقيت أنت وشقيت أمك، قال: الغيب يعلمه غيرك، قال: لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى، قال: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها، قال: فما قولك في محمد ؟ قال: نبي الرحمة، إمام الهدى، قال: فما قولك في علي في الجنة هو أم في النار ؟ قال: لو دخلتها فرأيت أهلها عرفت من فيها، قال: فما قولك في الخلفاء ؟ قال: لست عليهم بوكيل، قال: فأيهم أعجب إليك ؟ قال: أرضاهم لخالقي، قال: فأيهم أرضى للخالق ؟ قال: علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم، قال: أبيت أن تصدقني ؟ قال: إني لم أحب أن أكذبك، قال: فما بالك لم تضحك ؟ قال: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين والطين تأكله النار ؟ قال: فما بالنا نضحك ؟ قال: لم تستو القلوب، قال: ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والزبرجد والياقوت فجمعه بين يدي سعيد بن جبير، فقال له سعيد: إن كنت جمعت هذا لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالح، وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير في شيء جمع للدنيا إلا ما طاب وزكا، ثم دعا الحجاج بالعود والناي، فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكى سعيد بن جبير، فقال له: ما يبكيك هو اللهو ؟ قال سعيد: بل هو الحزن، أما النفخ فذكرني يوما عظيما يوم ينفخ في الصور، وأما العود فشجرة قطعت في غير حق، وأما الأوتار فإنها أمعاء الشاء يبعث بها معك يوم القيامة، فقال الحجاج: ويلك يا سعيد، فقال سعيد: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار، قال الحجاج: اختر يا سعيد أي قتلة تريد أن أقتلك ؟ قال: اختر لنفسك يا حجاج، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها في الآخرة، قال: فتريد أن أعفو عنك، قال: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر، قال: اذهبوا به فاقتلوه، فلما خرج من الباب ضحك، فأخبر الحجاج بذلك، فأمر برده، فقال: ما أضحكك ؟ قال: عجبت من جرأتك على الله وحلم الله عنك، فأمر بالنطع فبسط، فقال: اقتلوه، فقال سعيد: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين سورة الأنعام آية 79 قال: شدوا به لغير القبلة، قال سعيد: فأينما تولوا فثم وجه الله سورة البقرة آية 115 قال: كبوه لوجهه، قال سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى سورة طه آية 55 قال الحجاج: اذبحوه، قال سعيد: أما إني أشهد وأحاج أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة، ثم دعا سعيد الله، وقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي، فذبح على النطع رحمة الله عليه، قال: وبلغنا أن الحجاج عاش بعده خمس عشرة ليلة، ووقعت الأكلة في بطنه، فدعا بالطبيب لينظر إليه، فنظر إليه، ثم دعا بلحم منتن فعلقه في خيط ثم أرسله في حلقه فتركه ساعة ثم استخرجه، ويد لزق به من الدم، فعلم أنه ليس بناج، وبلغنا أنه كان ينادي بقية حياته، ما لي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي
وبه قال: حدثنا أبو حامد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن مسلمة بن هشام بن إسماعيل أبو هشام المخزومي، قال: حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن كاتب الحجاج . يقال له: يعلى، قال 1 مالك 1: 2 هو أخ لأبي سلمة الذي كان على بيت المال 2، قال: كنت أكتب للحجاج، وأنا يومئذ غلام حديث السن، يستخفني ويستحسن كتابتي، وأدخل عليه بغير إذن، فدخلت عليه يوما بعدما قتل سعيد بن جبير وهو في قبة لها أربعة أبواب، فدخلت عليه مما يلي ظهره، فسمعته يقول: ما لي ولسعيد بن جبير ؟ فخرجت رويدا، وعلمت أنه إن علم بي قتلني، فلم ينشب الحجاج بعد ذلك إلا يسيرا، يعني: حتى مات
وبه قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، وأحمد بن محمد بن موسى، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن رستة، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن العلاف، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد الصفار، قال: حدثنا حوشب، عن الحسن، قال: لما أتي الحجاج بسعيد بن جبير، قال: أنت الشقي بن كسير ؟ قال: أنا سعيد بن جبير، قال بل أنت الشقي بن كسير، قال: كانت أمي أعرف بإسمي منك، قال: وما تقول في محمد ؟ قال: تعني النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم، قال: سيد ولد آدم النبي المصطفى خير من بقي وخير من مضى، قال: فما تقول في أبي بكر ؟ قال: الصديق خليفة رسول الله مضى حميدا، وعاش سعيدا، مضى على منهاج نبيه صلى الله عليه وسلم لم يغير، ولم يبدل، قال: فما تقول في عمر ؟ قال: عمر الفاروق خيرة الله، وخيرة رسوله، مضى حميدا على منهاج صاحبه، لم يغير ولم يبدل، قال: فما تقول في عثمان ؟ قال: المقتول ظلما، المجهز جيش العسرة، الحافر بئر رومة، المشتري بيته في الجنة، صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه، زوجه النبي صلى الله عليه وسلم بوحي من السماء، قال: فما تقول في علي ؟ قال: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من أسلم، وزوج فاطمة، وأبو الحسن والحسين، قال: فما تقول في معاوية ؟ قال: شغلتني نفسي عن تصريف هذه الأمة، وتمييز أعمالها، قال: فما تقول في ؟ قال: أنت أعلم ونفسك، قال: بث بعلمك، قال: إذا يسوءك ولا يسرك، قال: بث بعلمك، قال: اعفني، قال: لا عفا الله عني إن أعفيتك، قال: إني لأعلم أنك مخالف لكتاب الله، ترى من نفسك أمورا تريد بها الهيبة، وهي تقحمك الهلك، وسترد غدا فتعلم، قال: أما والله لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحدا قبلك ولا أقتلها أحدا بعدك، قال: إذا تفسد علي دنياي، وأفسد عليك آخرتك، قال: يا غلام، السيف والنطع، فلما ولى ضحك، قال: أليس قد بلغني أنك لم تضحك ؟ قال: قد كان ذلك، قال: فما أضحكك عند القتل ؟ قال: من جرأتك على الله، ومن حلم الله عنك، قال: يا غلام، اقتله، فاستقبل القبلة، فقال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين سورة الأنعام آية 79 فصرف وجهه عن القبلة، فقال: فأينما تولوا فثم وجه الله سورة البقرة آية 115 قال: اضرب به الأرض، قال: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى، قال: اذبح عدو الله، فما أنزعه لآيات القرآن منذ اليوم
وبه قال: حدثنا عبد الرحمن بن العباس، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان، عن عمر بن سعيد وهو ابن أبي حسين، قال: دعا سعيد بن جبير ابنه حين دعي ليقتل فجعل ابنه يبكي، فقال: ما يبكيك ؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة إلى هنا، عن أبي نعيم، عن شيوخه، وقد روي أن الحجاج مات بعده بستة أشهر، وقال أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري: هو ثقة، إمام، حجة على المسلمين، قتل في شعبان سنة خمس وتسعين وهو ابن تسع وأربعين سنة
روى له الجماعة 11050
Names used in Hadith Literature: سعيد بن جبير, سعيد بن جبير من طريق ضعيف, حكي عن سعيد بن جبير, سعيد بن جبير عن بن عباس حديث القنوت
Thiqat Ibn Hibban - ثقات ابن حبان [Follower (Tabi'), Id:2883. - pg:Vol:4] سعيد بن جبير بن هشام مولى بني والبة بن الحارث من بني أسد بن خزيمة يروى عن بن عمر وابن عباس وجماعة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم روى عنه عمرو بن دينار وأيوب والناس كنيته أبو عبد الله وكان فقيها عابدا ورعا فاضلا وكان يكتب لعبد الله بن عتبة بن مسعود حيث كان علي قضاء الكوفة ثم كتب لأبي بردة بن أبي موسى حيث كان علي قضائها ثم خرج مع بن الأشعث في جملة القراء فلما هزم بن الأشعث بدير الجماجم هرب سعيد بن جبير إلي مكة فاخذه خالد بن عبد الله القسري بعد مدة وكان واليا لعبد الملك علي مكة وبعث به إلي الحجاج فقال له الحجاج اختر لنفسك أي قتلة شئت فقال اختره أنت فان القصاص أمامك فقتله الحجاج بن يوسف سنة خمس وتسعين وهو بن تسع وأربعين سنة ثم مات الحجاج بعده بأيام وكانTarikhul Kabir al-Bukhari - التاريخ الكبير [, Id:. - pg:] Tabaqat Ibn Sa'd - الطبقات الكبرى ابن سعد [ Successor (Level 2), Id:3495. - pg:Vol:6] سعيد بن جبير ويكنى أبا عبد الله مولى لبني والبة بن الحارث من بني أسد بن خزيمة قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي وعفان بن مسلم وأبو الوليد الطيالسي قالوا أخبرنا شعبة قال وأخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو الربيع السمان جميعا عن أبي بشر جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير قال قال لي بن عباس ممن أنت قلت من بني أسد قال من عربهم أو من مواليهم قلت لا بل من مواليهم قال فقل أنا ممن أنعم الله عليه من بني أسد قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا همام بن يحيى عن محمد بن جحادة عن أبي معشر عن سعيد بن جبير قال رآني أبو مسعود البدري في يوم عيد ولي ذؤابة فقال يا غلام أو يا غليم إنه لا صلاة في مثل هذا اليوم قبل صلاة الإمام فصل بعدها ركعتين وأطل القراءة قال محمد بن سعد وقد روى أيضا سعيد بن جبير عن بن عمر وابن عباس وغيرهما قال أخبرنا روح بن عبادة قال أخبرنا شعبة عن سليمان عن مجاهد قال قال بن عباس لسعيد بن جبير حدث فقال أحدث وأنت ها هنا فقال أوليس من نعمة الله عليك أن تتحدث وأنا شاهد فإن أصبت فذاك وإن أخطأت علمتك قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا عبد الله بن معدان قال حدثني الحسن بن مسلم عن سعيد بن جبير أنه كان يسائل بن عباس قبل أن يعمى فلم يستطع أن يكتب معه فلما عمي بن عباس كتب فبلغه ذلك فغضب قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا يعقوب بن عبد الله قال حدثنا جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال ربما أتيت بن عباس فكتبت في صحيفتي حتى أملأها وكتبت في نعلي حتى أملأها وكتبت في كفي وربما أتيته فلم أكتب حديثا حتى أرجع لا يسأله أحد عن شيء قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا عمرو بن أبي المقدام عن مؤذن بني وداعة قال دخلت على عبد الله بن عباس وهو متكيء على مرفقة من حرير وسعيد بن جبير عند رجليه وهو يقول له انظر كيف تحدث عني فإنك قد حفظت عني حديثا كثيرا قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة قال كان بن عباس بعدما عمي إذا أتاه أهل الكوفة يسألونه قال تسألوني وفيكم بن أم دهماء قال يعقوب يعني سعيد بن جبير قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن عياش قال حدثنا أبو حصين قال سألت سعيد بن جبير قلت أكل ما أسمعك تحدث سألت عنه بن عباس فقال لا كنت أجلس ولا أتكلم حتى أقوم فتتحدثون فأحفظ قال أخبرنا عبد العزيز بن الخطاب الضبي قال حدثنا يعقوب عن جعفر عن سعيد قال كنت آتي بن عباس فأكتب عنه قال أخبرنا أبو عاصم النبيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز قال كان سعيد بن جبير يكره كتاب الحديث قال أخبرنا عفان قال حدثنا شعبة عن أيوب عن سعيد بن جبير قال كنت أسأل بن عمر في صحيفة ولو علم بها كانت الفيصل بيني وبينه قال فسألته عن الإيلاء فقال أتريد أن تقول قال بن عمر وقال بن عمر قال قلت نعم ونرضى بقولك ونقنع قال يقول في ذلك الأمراء قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن سعيد بن جبير قال كنا إذا اختلفنا بالكوفة في شيء كتبته عندي حتى ألقى بن عمر فأسأله عنه قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا حدثنا سفيان عن أسلم المنقري عن سعيد بن جبير قال جاء رجل إلى بن عمر فسأله عن فريضة فقال ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني وهو يفرض منها ما أفرض قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسرائيل عن ثوير عن سعيد بن جبير قال كان نقش خاتمي عز ربي واقتدر قال فقرأه بن عمر فنهاني عنه فمحوته وكتبت سعيد بن جبير قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا الأعمش عن مسعود بن مالك قال قال لي علي بن حسين ما فعل سعيد بن جبير قال قلت صالح قال ذاك رجل كان يمر بنا فنسائله عن الفرائض وأشياء مما ينفعنا الله بها وإنه ليس عندنا ما يرمينا به هؤلاء وأشار بيده إلى العراق قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا كامل عن حبيب قال كان أصحاب سعيد بن جبير يعذلونه يحدث فقال إني أحدثك وأصحابك أحب إلي من أن أذهب به معي إلى حفرتي قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال قال سعيد بن جبير ما يأتيني أحد يسألني قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال حدث سعيد بن جبير بحديث قال فتبعته أستعيده فقال ليس كل حين أحلب فأشرب قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب قال أتيت سعيد بن جبير فقال لي أزهد الناس كان يجيئني إلى هذه الساعة كذا وكذا يسألونني قال أخبرنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا أبو شهاب قال كان سعيد بن جبير يقص لنا كل يوم مرتين بعد صلاة الفجر وبعد العصر قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن أبي حسان عن سعيد بن جبير أن امرأة كتبت إلى بن عباس بعدما ذهب بصره قال فدفع الكتاب إلى ابنه فلبس قال فدفع الصحيفة إلي فقرأتها عليه فقال لابنه ألا هذرمتها كما هذرمها الغلام المضري قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان عن حماد قال قال سعيد بن جبير قرأت القرآن في ركعة في الكعبة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا الحسن بن صالح عن وفاء قال كان سعيد بن جبير يجيء فيما بين المغرب والعشاء فيقرأ القرآن في رمضان قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس بن الربيع عن الصعب بن عثمان قال قال سعيد بن جبير ما مضت علي ليلتان منذ قتل الحسين إلا أقرأ فيهما القرآن إلا مسافرا أو مريضا قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا أبو هاشم عن سعيد بن جبير قال إني لأقرأ عامة حزبي وإن الإمام ليخطب يوم الجمعة قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا أبو شهاب قال كان سعيد بن جبير يصلي بنا في رمضان فكان يرجع فربما أعاد الآية مرتين قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال قال سعيد بن جبير لرجل ما الذي أحدثتم بعدي قال لم نحدث بعدك شيئا قال بلى الأعمى وابن الصيقا يغنيانكم بالقرآن قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن سعيد بن عبيد قال رأيت سعيد بن جبير يؤمهم فسمعته يردد هذه الآية إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا أبو شهاب قال كان سعيد بن جبير يصلي بنا العتمة في رمضان ثم يرجع فيمكث هنيهة ثم يرجع فيصلي بنا ست ترويحات ويوتر بثلاث ويقنت بقدر خمسين آية قال أخبرنا يوسف بن الغرق قال أخبرنا جويرية بن بشير عن سعيد بن حماد عن سعيد بن جبير أنه كان إذا ختم السورة في صلاته تطوعا قال صدق الصادق البار قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا إسرائيل عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير قال لأن أضSiyar A'lam al-Dhahbi - سير أعلام النبلاء - الذهبي [ Successor level 2, Id:616. - pg:4/321-343] سعيد بن جبير ابن هشام الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد أبو محمد ويقال أبو عبد الله الأسدي الوالبي مولاهم الكوفي أحد الأعلامروى عن ابن عباس فأكثر وجود وعن عبد الله بن مغفل وعائشة وعدي بن حاتم وأبي موسى الأشعري في سنن النسائي وأبي هريرة وأبي مسعود البدري وهو مرسل وعن ابن عمر وابن الزبير والضحاك بن قيس وأنس وأبي سعيد الخدري وروى عن التابعين مثل أبي عبد الرحمن السلمي وكان من كبار العلماء قرأ القرآن على ابن عباس قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء وطائفة وحدث عنه أبو صالح السمان وآدم بن سليمان والد يحيى وأشعث ابن أبي الشعثاء وأيوب السختياني وبكير بن شهاب وثابت بن عجلان وأبو المقدام ثابت بن هرمز وجعفر بن أبي المغيرة وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية وحبيب بن أبي ثابت وحبيب بن أبي عمرة وحسان بن أبي الأشرس وحصين والحكم وحماد وخصيف الجزري وذر الهمداني وزيد العمي وسالم الأفطس وسلمة بن كهيل وسليمان بن أبي المغيرة وسليمان الأحول وسليمان الأعمش وسماك بن حرب وأبو سنان ضرار بن مرة وطارق بن عبد الرحمن وطلحة بن مصرف وأبو سنان طلحة بن نافع وأبو حريز عبد الله بن حسين وابنه عبد الله بن سعيد وعبد الله بن عثمانابن خثيم وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي وعبد الكريم الجزري وعبد الكريم أبو أمية البصري وابنه عبد الملك بن سعيد وعبد الملك بن أبي سليمان وعبد الملك بن ميسرة وعثمان بن حكيم وعثمان بن أبي سليمان وعثمان بن قيس وعدي بن ثابت وعزرة ابن عبد الرحمن وعطاء بن السائب وعكرمة بن خالد وعلي بن بذيمة وعمار الدهني وعمرو بن دينار وعمرو بن سعيد البصري وعمرو بن عمرو المدني وعمرو بن مرة وعمرو بن هرم وفرقد السبخي وفضيل بن عمرو الفقيمي والقاسم بن أبي أيوب والقاسم بن أبي بزة وكثير بن كثير ابن المطلب وكلثوم بن جبر ومالك بن دينار ومجاهد رفيقه ومحمد بن سوقة ومحمد بن أبي محمد والزهري ومحمد بن واسع ومسعود بن مالك ومسلم البطين والمغيرة بن النعمان ومنصور بن حيان ومنصور بن المعتمر والمنهال بن عمرو وموسى بن أبي عائشة وأبو شهاب الحناط الأكبر موسى بن نافع وميمون بن مهران وهشام بن حسان وهلال بن خباب ووبرة بن عبد الرحمن ووهب بن مأنوس وأبو هبيرة يحيى بن عباد ويحيى بن ميمون أبو المعلى العطار ويعلى بن الحكيم ويعلى بن مسلم وأبو إسحاق السبيعي وأبو حصين الأسدي وأبو الزبير المكي وأبو الصهباء الكوفي وأبو عون الثقفي وأبو هاشم الرماني وخلق كثير روى ضمرة بن ربيعة عن أصبغ بن زيد قال كان لسعيد بن جبير ديك كان يقوم من الليل بصياحة فلم يصح ليلة من الليالي حتى أصبح فلم يصل سعيد تلك الليلة فشق عليه فقال ما له قطع الله صوته فما سمع له صوت بعد فقالت له أمه يا بني لا تدع على شيء بعدهاقال أبو الشيخ قدم سعيد أصهبان زمن الحجاج وأخذوا عنه وعن عمر بن حبيب قال كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث ثم رجع إلى الكوفة فجعل يحدث فقلنا له في ذلك فقال انشر بزك حيث تعرف قال عطاء بن السائب كان سعيد بن جبير بفارس وكان يتحزن يقول ليس أحد يسألني عن شيء وكان يبكينا ثم عسى أن لا يقوم حتى نضحك شعبة عن القاسم بن أبي أيوب كان سعيد بن جبير بأصبهان وكان غلام مجوسي يخدمه وكان يأتيه بالمصحف في غلافه قال القاسم بن أبي أيوب سمعت سعيدا يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة ^ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ^ أنبأنا أحمد بن أبي الخير عن اللبان أنبأنا الحداد وأنبأنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا سعيد بن أبي الربيع السمان حدثنا أبو عوانة عن إسحاق مولى عبد الله بن عمر عن هلال بن يساف قال دخل سعيد بن جبير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة الحسن بن صالح عن وقاء بن إياس قال كان سعيد بن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في شهر رمضان وكانوا يؤخرون العشاءقلت هذا خلاف السنة وقد صح النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث يزيد أنبأنا عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول أليس فيكم ابن أم الدهماء يعيني سعيد بن جبير قال ابن مهدي عن سفيان عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحدا إلا وهو محتاج إلى علمه وقال ضرار بن مرة عن سعيد بن جبير قال التوكل على الله جماع الإيمان وكان يدعو اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك أبو عوانة عن هلال بن خباب قال خرجت مع سعيد بن جبير في رجب فأحرم من الكوفة بعمرة ثم رجع من عمرته ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة وكان يحرم في كل سنة مرتين مرة للحج ومرة للعمرةابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير قال إنه الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك فلتلك الخشية والذكر طاعة الله فمن أطاع الله فقد ذكره ومن لم يطعه فليس بذاكر وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن وروى عن حبيب بن أبي ثابت قال لي سعيد بن جبير لأن أنشر علمي أحب إلي من أن أذهب به إلى قبري قال هلال بن خباب قلت لسعيد بن جبير ما علامة هلاك الناس قال إذا ذهب علماؤهم وقال عمرو بن ذر كتب سعيد بن جبير إلى أبي كتابا أوصاه بتقوى الله وقال إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة فذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره أحمد حدثنا معتمر عن الفضيل بن ميسرة عن أبي حريز أن سعيد بن جبير قال لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر تعجبه العبادة ويقول أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة عباد بن العوام أنبأنا هلال بن خباب خرجنا مع سعيد بن جبير فيجنازة فكان يحدثنا في الطريق ويذكرنا حتى بلغ فلما جلس لم يزل يحدثنا حتى قمنا فرجعنا وكان كثير الذكر لله وعن سعيد قال وددت الناس أخذوا ما عندي فإنه مما يهمني أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال أتيت سعيد بن جبير بمكة فقلت إن هذا الرجل قادم يعني خالد بن عبد الله ولا آمنه عليك فأطعني واخرج فقال والله لقد فررت حتى استحيت من الله قلت إني لأراك كما سمتك أمك سعيدا فقدم خالد مكة فأرسل إليه فأخذه أحمد حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا أمية بن شبل عن عثمان بن بوذوية قال كنت مع وهب وسعيد بن جبير يوم عرفة بنخيل ابن عامر فقال له وهب يا أبا عبد الله كم لك منذ خفت من الحجاج قال خرجت عن امرأتي وهي حامل فجاءني الذي في بطنها وخرج وجهه فقال وهب إن من قبلكم كان إذا أصاب أحدهم بلاء عده رخاء وإذا أصابه رخاء عده بلاءقال سالم بن أبي حفصة لما أتي الحجاج بسعيد بن جبير قال أنا سعيد ابن جبير قال أنت شقي بن كسير لأقتلنك قال فإذا أنا كما سمتني أمي ثم قال دعوني أصل ركعتين قال وجهوه إلى قلبه النصارى قال ^ أينما تولوا فثم وجه الله ^ وقال أني أستعيد منك بما عاذت به مريم قال وما عاذت به قال قالت ^ إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ^ رواها ابن عيينة عن سالم ثم قال ابن عيينة لم يقتل بعد سعيد إلا رجلا واحد وعن عتبة مولى الحجاج قال حضرت سعيدا حين أتى به الحجاج بواسط فجعل الحجاج يقول ألم أفعل بك ألم أفعل بك فيقول بلى قال فما حملك على ماصنعت من خروجك علينا قال بيعة كانت علي يعني لابن الأشعث فغضب الحجاج وصفق بيديه وقال فبيعة أمير المؤمنين كانت أسبق وأولى وأمر به فضربت عنقه وقيل لو لم يواجهه سعيد بن جبير بهذا لاستحياه كما عفا عن الشعبي لما لا طفه في الاعتذار حامد بن يحيى البلخي حدثنا حفص أبو مقاتل السمر قندي حدثنا عون بن أبي شداد بلغني أن الحجاج لما ذكر له سعيد بن جبير أرسل إليه قائدا يسمى المتلمس بن أحوص في عشرين من أهل الشام فبينما هم يطلبونه إذا هم براهب في صومعته فسألوه عنه فقال صفوه لي فوصفوه فدلهم عليه فانطلقوا فوجدوه ساجدا يناجي بأعلى صوته فدنوا وسلموافرفع رأسه فأتم بقية صلاته ثم رد عليهم السلام فقالوا إنا رسل الحجاج إليك فأجبه قال ولا بد من الإجابة قالوا لابد فحمد الله وأثنى عليه وقام معهم حتى إنتهى إلى دير الراهب فقال الراهب يا معشر الفرسان أصبتم صاحبكم قالوا نعم فقال اصعدوا فإن اللبوة والأسد يأويان حول الدير ففعلوا وأبى سعيد أن يدخل فقالوا ما نراك إلا وأنت تريد الهرب منا قال لا ولكن لا أدخل منزل مشرك أبدا قالوا فإنا لا ندعك فإن السباع تقتلك قال لا ضير إن معي ربي يصرفها عني ويجعلها حرسا تحرسني قالوا فأنت من الأنبياء قال ما أنا من الأنبياء ولكن عبد من عبيد الله مذنب قال الراهب فليعطني ما أثق به على طمأنينة فعرضوا على سعيد أن يعطي الراهب ما يريد قال إني أعطي العظيم الذي لاشريك له لا أبرح مكاني حتى أصبح إن شاء الله فرضي الرابه بذلك فقال لهم اصعدوا وأوتروا القسي لتنفروا السباع عن هذا العبد الصالح فإنه كره الدخول في الصومعة لمكانكم فلما صعدوا وأوتروا القسي إذا هم بلبوة قد أقبلت فلما دنت من سعيد تحككت به وتمسحت به ثم ربضت قريبا منه وأقبل الأسد يصنع كذلك فلما رأى الراهب ذلك وأصبحوا نزل إليه فسأله عن شرائع دينه وسنن رسوله ففسر له سعيد ذلك كله فأسلم وأقبل القوم على سعيد يعتذرون إليه ويقبلون يديه ورجليه ويأخذون التراب الذي وطئه فيقولون يا سعيد حلفنا الحجاج بالطلاق والعتاق إن نحن رأيناك لا ندعك حتى نشخصك إليه فمرنا بما شئت قال امضوا لأمركم فإني لائذ بخالقي ولا راد لقضائه فسارو حتى بلغو واسطا فقال سعيد قد تحرمت بكم وصحبتكم ولست أشك أن أجلي قد حضر فدعوني الليلة آخذ أهبة الموت واستعد لمنكر ونكير وأذكر عذاب القبر فإذا أصبحتمفالميعاد بيننا المكان الذي تريدون فقال بعضهم لا تريدون أثرا بعد عين وقال بعضهم قد بلغتم أمنكم واستوجبتم جوائز الأمير فلا تعجزوا عنه وقال بعضهم يعطيكم ما أعطى الراهب ويلكم أما لكم عبرة بالأسد ونظرو إلى سعيد قد دمعت عيناه وشعث رأسه واغبر لونه ولم يأكل ولم يشرب ولم يضحك منذ يوم لقوه وصحبوه فقالوا يا خير أهل الأرض ليتنا لم نعرفك ولم نسرح إليك الويل لنا ويلا طويلا كيف ابتلينا بك اعذرنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر فإنه القاضي الأكبر والعدل الذي لا يجور قال ما أعذرني لكم وأرضاني لما سبق من علم الله في فلما فرغوا من البكاء والمجاوبة قال كفيله أسألك بالله لما زودتنا من دعائك وكلامك فإنا لن نلقى مثلك أبدا ففعل ذلك فخلوا سبيله فغسل رأسه ومدرعته وكساءه وهم محتفون الليل كله ينادون بالويل واللهف فلما انشق عمود الصبح جاءهم سعيد فقرع الباب فنزلوا وبكو معه وذهبوا به إلى الحجاج وآخر معه فدخلا فقال الحجاج أتيتموني بسعيد بن جبير قالوا نعم وعاينا منا العجب فصرف بوجهه عنهم فقال أدخلوه علي فخرج المتلمس فقال ( لسعيد ) أستودعك الله وأقرأ عليك السلام فأدخل عليه فقال ما اسمك قال سعيد بن جبير قال أنت شقي بن كسير قال بل أمي كانت أعلم بإسمي منك قال شقيت أنت وشقيت أمك قال الغيب يعلمه غيرك قال لأبدلنك بالدنيا نار تلظى قال لو علمت أن ذلكبيدك لأتخذتك إلها قال فما قولك في محمد صلى الله عليه وسلم قال نبي الرحمة إمام الهدى قال فما قولك في علي في الجنة هو أم في النار قال لو دخلتها فرأيت أهلها عرفت قال فما قولك في الخلفاء قال لست عليهم بوكيل قال فأيهم أعجب إليك قال أرضاهم لخالقي قال فأيهم أرضى للخالق قال علم ذلك عنده قال أبيت أن تصدقني قال إني لم أحب أن أكذبك قال فما بالك لم تضحك قال لم تستو القلوب قال ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والياقوت والزبرجد وجمعه بن يدي سعيد فقال إن كنت جمعته لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالح وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت ولا خير في شيء جمع للدينا إلا ما طاب وزكا ثم دعا الحجاج بالعود والناي فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكى فقال الحجاج ما يبكيك هو اللهو قال بل هو الحزن أما النفخ فذكرني يوم نفخ الصور وأما العود فشجرة قطعت من غير حق وأما الأوتار فأمعاء شاة يبعث بها معك يوم القيامة فقال الحجاج ويلك يا سعيد قال الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار قال اختر أي قتلة تريد أن أقتلك قال اختر لنفسك يا حجاج فوالله ما تقتلني قتله إلا قتلتك قتلة في الآخرة قال فتريد أن أعفوا عنك قال إن كان العفو فمن الله وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر قال اذهبوا به فاقتلوه فلما خرج من الباب ضحك فأخبر الحجاج بذلك فأمر برده فقال ما أضحكك قال عجبت من جرأتك على الله وحلمه عنك فأمر بالنطع فبسط فقال اقتلوه فقال ^ وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ^ قال شدوا به لغير القبلة قال ^ فأينما تولو فثم وجه الله ^ قال كبوه لوجهه قال ^ منها خلقناكم وفيها نعيدكم ^ قال اذبحوه قال إني أشهد وأحاج أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة ثم دعا الله سعيد وقال اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي فذبح على النطع وبلغنا أن الحجاج عاش بعده خمس عشر ليلة وقعت في بطنه الأكلة فدعا بالطبيب لينظر إليه فنظرإليه ثم دعا بلحم منتن فعلقه في خيط ثم أرسله في حلقه فتركه ساعة ثم استخرجه وقد لزق به من الدم فعلم أنه ليس بناج هذه حكاية منكرة غير صحيحة رواها أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا أبي حدثنا خالي أحمد بن محمد بن يوسف أخبرني أبو أمية محمد بن إبراهيم كتابة حدثنا حامد بن يحيى هارون الحمال حدثنا محمد بن مسلمة المخزومي حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن كاتب الحجاج قال مالك هو أخ لأبي سلمة الذي كان على بيت المال قال كنت أكتب للحجاج وأنا يومئذ غلام يستخفني ويستحسن كتابتي وأدخل عليه بغير إذن فدخلت عليه يوما بعدما قتل سعيد ابن جبير وهو في قبة له لها أربع أبواب فدخلت عليه مما يلي ظهره فسمعته يقول مالي ولسعيد بن جبير فخرجت رويدا وعلمت أنه إن علم بي قتلني فلم ينشب قليلا حتى مات أبو حذيفة النهدي حدثنا سفيان عن عمر بن سعيد بن أبي حسين قال دعا سعيد بن جبير حين دعي للقتل فجعل ابنه يبكي فقال مايبكيك ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة ابن حميد حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد قال قحط الناس في زمان ملك من ملوك بني إسرائيل ثلاث سنين فقال الملك ليرسلن علينا السماء أو لنؤذينه قالوا كيف تقدر على أن تؤذيه وهو في السماء وأنت في الأرض قال أقتل أوليائه من أهل الأرض فيكون ذلك أذى له قال فأرسل الله عليهم السماء وروى أصبغ بن زيد عن القاسم الأعرج قال كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش وروى عن ابن شهاب قال كان سعيد بن جبير يؤمنا يرجع صوته بالقرآن وروى الثوري عن حماد قال قال سعيد قرأت القرآن في ركعتين في الكعبة جرير الضبي عن أشعث بن إسحاق قال كان يقال سعيد بن جبير ( جهبذ ) العلماء ابن عيينة عن أبي سنان عن سعيد بن جبير قال لدغتني عقرب فأقسمت علي أمي أن أسترقي فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ وكرهت أن أحنثهاجرير بن حازم عن يعلى بن حكيم قال قال سعيد بن جبير ما رأيت أرعى لحرمة هذا البيت ولا أحرص عليه من أهل البصرة لقد رأيت جارية ذات ليلة تعلقت بأستار الكعبة تدعو وتضرع وتبكي حتى ماتت إسنادها صحيح محمد بن حميد الرازي حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال لما أهبط الله آدم إلى الأرض كان فيها نسر وحوت لم يكن غيرهما فلما رأى النسر آدم وكان يأوي إلى الحوت يبيت عنده فقال يا حوت لقد أهبط اليوم إلى الأرض شيء يمشي على رجليه ويبطش بيديه قال لئن كنت صادقا مالي في البحر منه منجى ولا لك في البر وروي عن سعيد بن جبير قال لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي وعنه قال إنما الدنيا جمع من جمع الآخرة رواه ضمرة بن ربيعة عن هشام عنه قال ابن فضيل عن بكير بن عتيق قال سقيت سعيد بن جبير شربة من عسل في قدح ( فشربها ) ثم قال والله لأسألن عنه قلت لم قال شربته وأنا أستلذه وعن خلف بن خليفة عن أبيه قال شهدت مقتل سعيد فلما بانرأسه قال لا إله إلا الله لا إله إلا الله ولم يتم الثلاثة همام بن يحيى عن محمد بن جحادة عن أبي معشر عن سعيد بن جبير قال رآني أبو مسعود البدري في يوم عيد لي ذؤابة فقال يا غلام إنه لا صلاة في مثل هذا اليوم قبل صلاة الإمام فإذا صلى الإمام فصل بعدها ركعتين وأصل القراءة شعبة عن الأعمش عن مجاهد قال ابن عباس لسعيد بن جبير حدث قال أحدث وأنت ها هنا قال أويس من نعمة الله عليك أن تحدث وأنا شاهد فإن أصبت فذاك وإن أخطأت علمتك يعقوب القمي عن جعفر بن المغيرة عن سعيد بن جبير قال ربما أتيت ابن عباس فكتبت في صحيفتي حتى أملأها وكتبت في نعلي حتى أملأها وكتبت في كفي قال جعفر بن أبي المغيرة كان ابن عباس بعدما عمي إذا أتاه أهل الكوفة يسألونه يقول تسألوني وفيكم ابن ( أم ) دهماء يعني سعيد بن جبير وقال أيوب السختياني عن سعيد بن جبير قال كنت أسأل ابن عمر في صحيفة ولو علم بها كانت الفيصل بيني وبينهالثوري عن أسلم المنقري عن سعيد بن جبير قال سأل رجل ابن عمر عن فريضة فقال ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني وهو يفرض فيها ما أفرض عبد الواحد بن زياد حدثنا أبو شهاب قال كان يقص لنا سعيد بن جبير كل يوم مرتين بعد الفجر وبعد العصر قيس بن الربيع عن الصعب بن عثمان قال قال سعيد بن جبير ما مضت علي ليلتان منذ قتل الحسين إلا أقرأ فيها القرآن إلا مريضا أو مسافرا إسائيل عن أبي الجحاف عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير أنه كان لا يدع أحدا يغتاب عنده أبو نعيم حدثنا إسماعيل بن عبد الملك قال رأيت سعيد بن جبير يصلي في الطاق ولا يقنت في الصبح ويعتم ويرخي لها طرفا من ورائه شبرا قلت الطاق هو المحراب قال هلال بن خباب ( رأيت سعيد بن جبير ) أهل من الكوفة قال محمد بن سعد كان الذي قبض على سعيد بن جبير والي مكة خالد بن عبد الله القسري فبعث به إلى الحجاج فأخبرنا يزيد عن عبد الملك بن أبي سليمان قال سمع خالد بن عبد الله صوت القيود فقال ما هذا قيل سعيد بن جبير وطلق بن حبيب وأصحابهما يطوفون بالبيت فقال اقطعوا عليهم الطواف وأنبأنا عبيد الله بن موسى أنبأنا الربيع بن أبي صالح قال دخلت على سعيد بن جبير حين جيء به إلى الحجاج فبكى رجل فقال سعيد ما يبكيك قال لما أصابك قال فلا تبك كان في علم الله أن يكون هذا ثم تلا ^ ما أصابك من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا كتاب من قبل أن نبرأها ^ حماد بن زيد عن أيوب سئل سعيد بن جبير عن الخضاب بالوسمة فكرهه وقال يكسو الله العبد النور في وجهه ثم يطفئه بالسواد الحسين بن حميد بن الربيع حدثنا واصل بن عبد الأعلى حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال رأيت سعيد بمكة فقلت إن هذا قادم يعني خالد بن عبد الله ولست آمنه عليك قال والله لقد فررت حتى استحييت من الله قلت طال اختفاؤه فإن قيام القراء على الحجاج كان في سنة اثنتين وثمانين وما ظفروا بسعيد إلى سنة خمس وتسعين السنة التي قلع الله فيها الحجاجقال أبو بكر بن عياش فأخبرني يزيد بن أبي زياد قال أتينا سعيدا فإذا هو طيب النفس وبنته في حجره فبكت وشيعناه إلى الجسر فقال الحرس له أعطنا كفيلا فإنا نخاف أن تغرق نفسك قال فكنت فيمن كفل به قال أبو بكر فبلغني أن الحجاج قال ائتوني بسيف عريض قال سليمان التيمي كان الشعبي يرى التقية وكان ابن جبير لا يرى التقية وكان الحجاج إذا أتى بالرجل يعني ممن قام عليه قال له أكفرت بخروجك علي فإن قال نعم خلى سبيله فقال لسعيد أكفرت قال لا قال اختر أي قتلة أقتلك قال اختر أنت فإن القصاص امامك أبو نعيم حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال قلت لسعيد بن جبير ما تقول للحجاج قال لا أشهد على نفسي بالكفر ابن حميد حدثنا يعقوب القمي عن جعفر عن سعيد بن جبير قال إن في النار لرجلا ينادي قدر ألف عام يا حنان يا منان فيقول يا جبريل أخرج عبدي من النار قال فيأتيها فيجدها مطبقة فيرجع فيقول يا رب ^ إنها عليهم مؤصدة ^ فيقول يا جبيرل ارجع ففكها فأخرج عبدي من النار فيفكها فيخرج مثل الخيال فيطرحه على ساحل الجنة حتى ينبت الله له شعرا ولحما إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان نبي الله سليمان إذا قام في مصلاه رأى شجرة نابتة بين يديه فقال لها ما اسمك قالت الخرنوب قال لأي شيء أنت فقالت لخراب هذا البيت فقالاللهم عم عليهم موتي حتى يعلم الإنس أن الجن لا تعلم الغيب قال فنحتها عصا يتوكأ عليها فأكلتها الأرض فسقطت فخر فحزروا أكلها الأرضة فوجدوا حولا فتبينت الإنس أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين وكان ابن عباس يقرؤها هكذا فشكرت الجن الأرضة فكانت تأتيها بالماء حيث كانت قرأته على إسحاق بن أبي بكر أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا أحمد بن محمد التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود حدثنا إبراهيم بن طهمان إسناده حسن أخبرنا يحيى بن أحمد الجذامي ومحمد بن حسين الفوي قالا أنبأنا محمد بن عماد أنبأنا عبد الله بن رفاعة أنبأنا أبو الحسن الخلعي أنبأنا شعيب بن عبد المنهال حدثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج حدثنا عمرو بن خالد حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم بن مالك الجزري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة هذا حديث حسن غريب أخرجه أبو داود والنسائي من طريق عبد الله الرقيقال خلف بن خليفة عمن حدثه إن سعيد بن جبير لما نذر رأسه هلل ثلاث مرات يفصح بها يحيى بن حسان التنيسي حدثنا صالح بن عمر عن داود بن أبي هند قال لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير قال ما أراني إلا مقتولا وسأخبركم إني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء ثم سألنا الله الشهادة فكلا صاحبي رزقها وأنا أنتظرها قال فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء قلت ولما علم من فضل الشهادة ثبت للقتل ولم يكترث ولا عامل عدوه بالتقية المباحة له رحمه الله تعالى أحمد بن داود الحراني حدثنا عيسى بن يونس سمعت الأعمش يقول لما جيء بسعيد بن جبير وطلق بن حبيب وأصحابهما دخلت عليهم السجن فقلت جاء بكم شرطي أو جليويز من مكة إلى القتل أفلا كتفتموه وألقتموه في البرية فقال سعيد فمن كان يسقيه الماء إذا عطش محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا أبي سمعت ماكا يقول حدثني ربيعة عن سعيد بن جبير وكان سعيد من العباد العلماء قتله الحجاج وجده في الكعبة وناسا فيهم طلق بن حبيب فسار بهم إلى العراق فقتلهم عن غير شيء تعلق عليهم به إلا العبادة فلما قتل سعيد بن جبير خرج منه دم كثير حتى راع الحجاج فدعا طبيبا قال له ما بال دم هذاكثير قال إن أمنتني أخبرتك فأمنه قال قتلته ونفسه معه عبد السلام بن حرب عن خصيف قال كان أعلمهم بالقرآن مجاهد وأعلمهم بالحج عطاء وأعلمهم بالحلال والحرام طاووس وأعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب وأجمعهم لهذه العلوم سعيد بن جبير أبو أسامة عن الأعمش حدثني مسعود بن الحكم قال قال لي علي ابن الحسين أتجالس سعيد بن جبير قلت نعم قال لأحب مجالسته وحديثه ثم أشار نحو الكوفة وقال إن هؤلاء يشيرون إلينا بما ليس عندنا جرير عن أشعث بن إسحاق قال كان يقال سعيد بن جبير جهبذ العلماء الأصبغ بن يزيد قال كنت إذا سألت سعيد بن جبير عن حديث فلم يرد أن يحدثني قال كيف تباع الحنطة محمد بن أحمد بن البراء حدثنا علي بن المديني قال ليس في أصحاب ابن عباس مثل سعيد بن جبير قيل ولا طاووس قال ولا طاووس ولا أحد وكان قتله في شعبان سنة خمس وتسعين ومن زعم أنه عاش تسعا وأربعين سنة لم يصنع شيئا وقد مر قوله لابنه ما بقاء أبيك بعد سبعوخمسين فعلى هذا يكون مولده في خلافة أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخبرنا يوسف بن أحمد وعبد الحافظ بن بدران قالا أنبأنا موسى ابن عبد القادر أنبأنا سعيد بن أحمد أنبأنا علي بن أحمد بن البسري أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو نصر التمار حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكرم استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك وبه إلى المخلص حدثنا عبد الله البغوي حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا يعقوب القمي حدثنا جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال سلونا فإنكم لن تسألونا عن شيء إلا وقد سألنا عنه فقال رجل أفي الجنة غناء قال فيها أكمات من مسك عليهن جوار يحمدن الله عز وجل بأصوات لم تسمع الآذان بمثلها قط أخبرنا المسلم بن محمد أنبأنا محمد بن محمد أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن شداد حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب عن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم أني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفاهذا حديث نظيف الإسناد منكر اللفظ وعبد الله وثقة ابن معين وخرج له مسلمTahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:3014. - pg:Vol:4] سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم أبو محمد ويقال أبو عبد الله الكوفي روى عن بن عباس وابن الزبير وابن عمر وابن معقل وعدي بن حاتم وأبي مسعود الأنصاري وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وأبي موسى الأشعري والضحاك بن قيس الفهري وأنس وعمرو بن ميمون وأبي عبد الرحمن السلمي وعائشة وعنه أبناه عبد الملك وعبد الله ويعلى بن حكيم ويعلى بن مسلم وأبو إسحاق السبيعي وأبو الزبير المكي وآدم بن سليمان وأشعث بن أبي الشعثاء وأيوب وبكير بن شهاب وثابت بن عجلان وحبيب بن أبي ثابت وجعفر بن أبي وحشية وجعفر بن أبي المغيرة والحكم بن عتيبة وحصين بن عبد الرحمن وسماك بن حرب والأعمش وابن خثيم وذر بن عبد الله المرهبي وسالم الأفطس وسلمة بن كهيل وطلحة بن مصرف وعبد الملك بن سليمان وعطاء بن السائب وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب وعمرو بن مرة والقاسم بن أبي بزة ومحمد بن سوقة ومنصور بن المعتمر والمنهال بن عمرو والمغيرة بن النعمان ووبرة بن عبد الرحمن وخلق قال ضمرة بن ربيعة عن أصبغ بن زيد الواسطي كان له ديك يقوم من الليل لصياحه فلم يصح ليلة حتي أصبح فلم يستيقظ سعيد فشق عليه فقال ما له قطع الله صوته قال فما سمع له صوت بعدها وقال يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة كان بن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول أليس فيكم بن أم الدهماء يعني سعيد بن جبير وقال عمرو بن ميمون عن أبيه لقد مات سعيد بن جبير وما علي ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلي علمه وقال عثمان بن بوذويه كنت مع وهب بن منبه وسعيد بن جبير يوم عرفة فقال وهب لسعيد أبا عبد الله كم لك منذ خفت من الحجاج قال خرجت عن امرأتي وهي حامل فجاءني الذي في بطنها وقد جرح وجهه وقال هشيم حدثني عتبة مولى الحجاج قال حضرت سعيد بن جبير حين أتي به الحجاج بواسط فجعل الحجاج يقول له ألم أفعل بك ألم أفعل بك فيقول بلي قال فما حملك علي ما صنعت من خروجك علينا قال بيعة كانت علي قال فغضب الحجاج وصفق بيديه وقال فبيعة أمير المؤمنين كانت أسبق وأولي وأمر به فضربت عنقه وقال عمر بن سعيد بن أبي حسين دعا سعيد بن جبير ابنه حين دعي ليقتل فجعل ابنه يبكي فقال له ما يبكيك ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة وقال أبو قاسم الطبري هو ثقة إمام حجة علي المسلمين قتل في شعبان سنة خمس وتسعين وهو بن 49 سنة وقال أبو الشيخ قتله الحجاج صبرا سنة 59 قلت وقال بن حبان في الثقات كان فقيها عابدا فاضلا ورعا وكان يكتب لعبد الله بن عتبة بن مسعود حيث كان علي قضاء الكوفة ثم كتب لأبي بردة بن أبي موسى ثم خرج مع بن الأشعث في جملة القراء فلما هزم بن الأشعث هرب سعيد بن جبير إلي مكة فأخذه خالد القسري بعد مدة وبعث به إلي الحجاج فقتله الحجاج سنة 95 وهو بن 49 سنة ثم مات الحجاج بعده بأيام وكان مولد الحجاج سنة 4 وقال الآجري قلت لأبي داود سمع سعيد بن جبير من عبد الله بن معقل فقال إنما هو مرسل وقيل لأبي داود سمع سعيد من عدي بن حاتم قال لا أراه قيل له سمع من عمرو بن حريث قال نعم وقال بن أبي حاتم في المراسيل كتب إلي عبد الله بن أحمد قال سئل أبي عما روى سعيد بن جبير عن عائشة فقال لا أراه سمع منها وسئل أبو زرعة سمع بن جبير من علي فقال هو مرسل وقال أبو حاتم لم يسمع سعيد من عائشة وقال البخاري قال أبو معشر عن سعيد بن جبير قال رأيت عقبة وقال البخاري ولا أحسبه حفظه لأن سعيد بن جبير لم يدرك أيام علي ومات أبو مسعود أيام علي وقال الدوري قلت لابن معين سمع سعيد من أبي هريرة قال لم يصح أنه سمع منه وقال أبو بكر البزار ولا أحسب سعيد بن جبير سمع من أبي موسى وقال بن أبي خيثمة رأيت في كتاب علي يعني بن المديني قال يحيى بن سعيد مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء ومجاهد وكان سفيان يقدم سعيدا علي إبراهيم في العلم وكان أعلم من مجاهد وطاووس وقيل أن قتله كان في آخر سنة 94 >> ع الستة Taqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [ Hadith Narrator, Id:2278. - pg:234] سعيد بن جبير الأسدي مولاهم الكوفي ثقة ثبت فقيه من الثالثة وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة قتل بين يدي الحجاج [ دون المائة ] سنة خمس وتسعين ولم يكمل الخمسين ع
[Show/Hide Resource Info]