درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف الهاشمية ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت وهاجرت وكانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له عقبة والوليد وغيرهما كذا قال بن عبد البر وقال بن سعد تزوجها الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي فولدت له الوليد وأبا الحسن وأسلم ثم قتل يوم بدر كافرا فخلف عليها دحية بن خليفة الكلبي وروى بن أبي عاصم والطبراني وابن مندة من طريق عبد الرحمن بن بشر وهو ضعيف عن محمد بن إسحاق عن نافع وزيد بن أسلم عن بن عمر وعن سعيد المقبري وابن المنكدر عن أبي هريرة وعن عمار بن ياسر قالوا قدمت درة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة فنزلت في دار رافع بن المعلى فقال لها نسوة من بني زريقأنت ابنة أبي لهب الذي يقول الله له تبت يدا أبي لهب فما تغني عنك هجرتك فأتت درة النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال اجلسي ثم صلى بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة ثم قال أيها الناس ما لي أوذى في أهلي فو الله إن شفاعتي لتنال قرابتي حتى ان صداء وحكما وسلهبا لتنالها يوم القيامة وأخرج بن منده من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو واه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن سبيعة بنت أبي لهب جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن الناس يصيحون بي ويقولون إني ابنة حطب النار فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغضب شديد الغضب فقال ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي ألا ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ثم قال رواه محمد بن إسحاق وغيره عن المقبري فقالوا قدمت درة بنت أبي لهب فذكر نحوه قال أبو نعيم الصواب درة قلت يحتمل أن يكون لها اسمان أو أحدهما لقب أو تعددت القصة لامرأتين وأخرج الدارقطني في كتاب الإخوة وابن عدي في الكامل وابن منده من طريق علي بن أبي علي اللهبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عن درة بنت أبي لهب قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤذي حيي بميت وفي رواية بن منده من طريق سماك بن حرب عن زوج درة بنت أبي لهب قال قام رجل فقال يا رسول الله أي الناس خير قال خير الناس أقرأهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم فذكر بطوله أورده في أوائل مسند عائشة وذكر البلاذري أن زيد بن حارثة تزوجها ولعل ذلك قبل أن يتزوجها الحارث بن نوفل وقيل تزوجها دحية الكلبي فأخرج بن منده من طريق محمد بن سلمة عن بن إسحاق عن محمد بن عمرو عن عطاء عن علي بن الحسين عن درة بنت أبي لهب وكانت تحت دحية بن خليفة وكانت تطعم الناس فدخل عليه ليلة نفر من المنافقين فقال بعضهم إنما مثل محمد كمثل عذق نبت في فناء فسمعته درة بنت أبي لهب فانطلقت إلى أم سلمة فذكرت لها ذلك وذلك قبل أن ينزل في الحجاب فذكر نحو الحديث بن إسحاق مطولا