سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد وهو الذي يقال له سعد القارىء ويكنى أبا زيد ويروي الكوفيون أنه فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك كان محمد بن إسحاق وأبو معشر ينسبانه سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنه عمير بن سعد وإلى عمر بن الخطاب على بعض الشام وقتل سعد بن عبيد شهيدا يوم القادسية سنة عشرة وهو بن أربع وستين سنة وليس له عقب أخبرنا حجاج بن محمد عن شعبة عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال عمر بن الخطاب لسعد بن عبيد قال وكان رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان انهزم يوم أصيب أبو عبيد وكان يسمى القارىء ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى القارىء غيره فقال له عمر بن الخطاب هل لك في الشام فإن المسلمين قد نزفوا به وإن العدو قد ذئروا عليهم ولعلك تغسل عنك الهنيهة قال لا إلا الأرض التي فررت منها والعدو الذين صنعوا بي ما صنعوا قال فجاء إلى القادسية فقتل أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا سفيان عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سعد بن عبيد أنه خطبهم فقال إنا لاقو العدو غدا وإنا مستشهدون غدا فلا تغسلوا عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا
|