صفية بنت أبي عبيد الثقفية زوج عبد الله بن عمر بن الخطاب تقدم نسبها في ترجمة والدها ذكرها أبو عمر فقال لها رواية روى عنها مولى بن عمر كذا قال وظاهر قوله لها رواية أنها عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا بخلاف ما ذكر بن سعد فإنه أوردها فيمن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وروت عن أزواجه وكذا قال بن سعد أمها عليلة بنت أسيد بن أبي العاص أخت عتاب أمير مكة وقال بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وروت عن عائشة وحفصة ولا يصح لها سماع عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الدارقطني لم تدرك النبي صلى الله عليه وسلم قاله عقب حديث أورده في كتاب الوتر من السنن من طريق عبد الله بن نافع مولى بن عمرعم أمه عن أم سلمة مرفوعا في قضاء الوتر وفي رواية عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن صفية بنت أبي عبيد فذكره وزاد ولا يصح لنافع سماع من أم سلمة وفي السند ثلاثة من الضعفاء على الولاء وذكر الواقدي عن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه أنها تزوجت عبد الله بن عمر في خلافة عمر فهذا يقرب قول من قال إنها ولدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيحمل قول من نفى الإدراك على إدراك السماع فكأنها لم تميز إلا بعد الوفاة النبوية وقد حدثت عن عمر وحفصة وعائشة وأم سلمة روى عنها سالم بن زوجها ونافع مولاه وعبد الله بن دينار وموسى بن عقبة وذكرها العجلي وابن حبان في الثقات وأخرج بن سعد عن خالد بن مخلد عن عبد الله العمري عن نافع عن بن عمر أصدق عني عمر صفية أربعمائة وزدت أنا سرا منه مائتي درهم وبسند صحيح عنها أنها سمعت عمر يقرأ في صلاة الفجر سورة الكهف قال بن سعد ولدت لابن عمر واقدا وأبا بكر وأبا عبيدة وعبد الله وعمر وحفصة وسودة ثم أخرج بسند جيد عن نافع قال كانت صفية قد أسنت فكانت تطوف على راحلة وفي الصحيحين أن بن عمر رجع من حجة الوداع فقيل له إن صفية في السياق فأسرع السير وجمع جمع التأخير الحديث وهذا معناه وكان ذلك في إمارة بن الزبير