قيلة بنت مخرمة التميمية ثم من بني العنبر ومنهم من نسبها غنوية فصحف هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع حريث بن حسان وافد بني بكر بن وائل روى حديثها عبد الله بن حسان العنبري عن جدتيه صفية ودحيبة ابنتي عليبة وكانت ربيبتي قيلة وكانت قيلة جدة أبيها أنها قالت قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله أخرجه الطبراني مطولا وأخرج البخاري في الأدب المفرد طرفا منه وأبو داود طرفا منه أيضا والترمذيمن أول المرفوع إلى قوله يتعاونان قال فذكر الحديث بطوله وقال لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن حسان قال أبو عمر هو حديث طويل فصيح حسن وقد شرحه أهل العلم بالغريب وقال أبو علي بن السكن روى عنها حديث طويل فيه كلام فصيح وساقه من طريق عن عبد الله بن حسان مختصرا وقال لم يروه غير عبد الله بن حسان وقال فيه إن أم قيلة صفية بنت صيفي أخت أكثم بن صيفي قلت ساقه الطبراني وابن منده بطوله وهذا لفظ بن منده من طرق ثلاثة عن عبد الله بن حسان بهذا السند أنها أخبرتهما أنها كانت تحت حبيب بن أزهر أحد بن جناب فولدت النساء ثم توفي فانتزع بناتها منها ثوب بن أزهر وهو عمهن فخرجت تبتغي الصحبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام أي إسلام قومها فبكت جويرية منهن هي أصغرهن حديباء كانت قد أخذتها الفرصة عليها مسح من صوف فاحتملتها معها فبينما هما 343 ترتكان الجمل إذا انتفجت الأرنب فقالت الحديباء الفصية لا والله لا يزال كعبك أعلى من كعب أثوب في هذا الحديث أبدا ثم لم لما سنح الثعلب سمته اسما غير الثعلب فقالت فيه ما قالت في الأرنب فبينما هما ترتكان الجمل إذ بكر وأخذته رعدة فقالت الحديباء أدركتك والأمانة أخذة أثوب قال فقلت واضطررت إليها ويحك فما أصنع قالت قلبي ثيابك ظهورها لبطونها وتدحرجي ظهرك لبطنك وقلبي أحلاس جملك ثم جعلتسبيجها فقلبتها ثم تدحرجت ظهرها لبطنها ففعلت ما أمرتني به فانتقض الجمل فقام فناخ وبال فقالت أعيدي عليه أذانك ففعلت ثم خبا يرتد فإذا أثوب يسعى على آثارنا بالسيف صلتا فوألنا إلى حواء ضخم فداره حيث ألقى الجمل إلى رواق البيت الأوسط وكان جملا ذلولا ثم اقتحم داخله فأدركني أثوب بالسيف فأصابت ظبته طائفة من فرويته فقال ألقى إلي ابنة أخي يا دفار فرمت بها إليه فجعلها على منكبه فذهب بها فكنت أعلم به من أهل البيت فمضيت إلى أخت لي ناكح في بني شيبان أبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا عندها ذات ليلة من الليالي تحسب أني نائمة إذ جاء زوجها من السامر فقال وأبيك لقد وجدت لفيلة صاحب صدق فقالت أختي من هو فقال هو حريث بن حسان الشيباني وافد بكر بن وائل فقالت أختي الويل لي لا تخبر بهذا أختي فتذهب مع أخي بكر بن وائل بين سمع الأرض وبصرها ليس معها من قومها رجل قال لا ذكرته لها قالت وأنا غير ذاكرة لهذا فغدوت وشددت على جمل وسمعت قائلا يقول فنشدت عنه فوجدته غير بعيد وسألته الصحبة فقال نعم وكرامة وركابه مناخة عنده فخرجنا معه صاحب صدق حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس صلاة الغداة قد أقيمت حين شق الفجر والنجوم شابكة في السماء والرجال لا تكاد تعارف مع ظلمة الليل فصففت مع الرجال وأنا امرأة حديثه عهد بالجاهلية فقال لي الرجل الذي يليني من الصف امرأة أنت أم رجل فقلت لابل امرأة فقال إنك كدت تفتنيني فصلى وراءك في النساء فإذا صف من النساء قد حدث عند الحجرات لم أكن رأيته حيث دخلت فكنت معهن فلما طلعت الشمس دنوت فكنت إذا رأيت رجلا ذا رواء وذا قشر طمح إليه بصري لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الناس فلما ارتفعت الشمس جاء رجل فقال السلام عليك يا رسول الله فقال وعليك السلام ورحمة الله وعليه أسمال مليتين قد كانت مزعفرتين وقد نقضتا وبيده عسيب نخلة قفر غير خوصتين من أعلاه وهو قاعد القرفصاء فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق فقال لي جليسه يا رسول الله أرعدت المسكينة فقال بيده ولم ينظر إلي وأنا عند ظهره يا مسكينة عليك السكينة فلما قالها أذهب الله ما كان في قلبي من الرعب وتقدم صاحبي فبايعه على الإسلام وعلى قومه ثم قال يا رسول الله اكتب بيننا وبين بني تميم بالدهناء لا يجاوزها إلينا إلا مسافر أو مجاوز فقال اكتب له يا غلام بالدهناء فلما رأيته قد أمر له بها شخص بن وهي وطني وداري فقلت يا رسول الله إنه لم يسألك السوية من الأرض إذ سألك إنما هي الدهناء مقيد الجمل ومرعي الغنم ونساء بني تميم وأبناؤها وراء ذلك فقال أمسك يا غلام صدقت المسكينة المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان فلما رأى حريث أنه قد حيل دون كتابه ضرب بيديه إحداهما على الأخرى ثم قال كنت أنا وأنت كما قال حتفها ضائن تحمل بأظلافها فقلت أنا والله ما علمت إن كنت لدليلا في الظلماء جوادا أبدى الرجل عفيفا عن الرفيقة حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن لا تلمني أن أسأل حظي إذا سألت حظك فقال وما حظك في الدهناء لا أبا لك فقلت مقيد جملي تسأله لجمل امرأتك فقال لا جرم أني أشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لك لا أزال أخا ما حييت إذا أثنيت على هذا عنده فقلت أما إذ بدأتها فلن أضيعها فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم أيلام أهل ود أن يفصل الخطة أو ينتظر من وراء الحجزة قالت فبكيت فقلت والله يا رسول الله لقد كنت ولد حرام فقاتل معك يوم الربذة ثم ذهب يمتري من خيبر فأصابته حماها فمات فقال والذي نفسي بيده لو لم تكوني مسكينة لجررناك على وجهك أتغلب إحداهن أن تصاحب صويحبة في الدنيا معروفا فإذا حال بينه وبينه من هو أولى به استرجع ثم قال رب أنسني ما أمضيت وأعني على ما أبقيت فوالذي نفس محمد بيده إن إحدا كن لتبكي فتستعيذ إليه صويحبة فيا عباد الله لا تعذبوا إخوانكم ثم كتب لها في قطعة أديم أحمر لقيلة والنسوة بنات قيلة بأن لا يظلمن حقا ولا يكرهن على منكر وكل مؤمن مسلم لهن نصير حسن ولا يسأن