أم حرام بنت ملحان خالة أنس بن مالك تقدم نسبها مع أخيها حرام بن ملحان في الحاءالمهملة من الرجال ويقال أنها الرميصاء بالراء أو بالغين المعجمة كذا أخرجه أبو نعيم ولا يصح بل الصحيح أن ذلك وصف أم سليم ثبت ذلك في حديثين لأنس وجابر عند النسائي وقال أبو عمر في أم حرام لا أقف لها على اسم صحيح وثبت ذلك في صحيح البخاري وغيره من طريق الموطأ لمالك عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب إلى قباء دخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه فدخل عليها فأطعمته وجلست تفلى رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك الحديث في شهداء البحر وفي آخره قال فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فماتت وفي بعض طرقه في البخاري عن أنس عن أم حرام بنت ملحان وكانت خالته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في بيتها فاستيقظ وهو يضحك وقال عرض علي أناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت فقلت يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم ثم نام فاستيقظ وهو يضحك فقلت يا رسول الله ما يضحكك فقال عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قلت يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين قال فتزوجها عبادة بن الصامت فأخرجها معه فلما جاز البحر ركبت دابة فصرعتها فقتلها قال بن الأثير وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس فدفنت فيها وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان ومعه أبو ذر وأبو الدرداء وغيرهما من الصحابة وذلك في سنة سبع وعشرين قال أبو عمر كان معاوية غزا تلك الغزوة بنفسه ومعه امرأته فاختة بنت قرظة من بني نوفل بن عبد مناف قلت وفي موطأ بن وهب عن بن لهيعة أن امرأة معاوية التي غزت معه تلك الغزوة هي كنود بنت قرظة فلعل فاختة كانت تلقب كنود وهي أختها تزوج معاوية واحدة بعد أخرى وجزم بذلك بعض أهل الأخبار قال وصالحهم معاوية تلك السنة ورجع وروى عن أم حرام أيضا زوجها عبادة 336 بن الصامت وعمير بن الأسود وعطاء بن يسار ويعلي بن شداد بن أوس |