أم مغيث قال بن منده لها صحبة ثم ساق من طريق سعيد بن أبي مريم عن عبد الجبار بن عمر عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن محمد بن يوسف عن أبيه عن أم مغيث أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الخليطين قلت وقال هما التمر والزبيب زاد الطبراني وكانت أم مغيث جدة ربيعة بن أبي عبد الرحمن وقد صلت القبلتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر تعد في أهل المدينة حديثها عند عبد الله بن يوسف عن أبيه عنها في الخليطين وتحريم المسكر ويقال أنها أم أم بن أبي عبد الرحمن وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بن الفرضي أن بن وهب روى الحديث المذكور وأن محمد بن وضاح تعقبه فحكاه عن حرملة أن بن وهب أخطأ فيه فقال أم مغيث وإنما هي أم معبد بفتح الميم وسكون المهملة ثم دال قلت وكان الحامل له على هذه الدعوى اتحاد المتن ووصفها بكونها صلت القبلتين وفيه نظر لأن مخرج الحديثين مختلف واتفاق صحابيين على رواية حديث واحد واجتماعهما في صفة واحدة ليس ببعيد فالحكم على بن وهب مع حفظه وسعة روايته مردود وهذا لو تفرد بقوله أبي مغيث وهو لم يتفرد بل وافقه سعيد بن أبي مريم كما ترى وقد أخرج بن عبد البر ترجمة أم معبد تلو أم مغيث وقال روت في الخليطين روى عنها معبد بن كعب ثم وجدت في المؤتلف للخطيب أم مغيث بالغين المعجمة والمثلثة وساق الحديث من طريق بن عبد الحكم عن بن وهب بتمامه ثم قال الخطيب ثم وجدت الحديث من وجه آخر قال فيه أم معتب بمهملة ومثناة ثقيلة وآخره موحدة ثم ساقه من طريق بكر بن يونس بن بكير عن عبد الجبار به قلت فهذ اختلاف ثالث في ضبطها وإسحاق بن أبي فروة ضعيف جدا |