حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري أبو عبد الرحمن ويقال أبو مسلمة ويقال أبو سلمة المكي نزيل الشام مختلف في صحبته روى عن النبي صلي الله عليه وسلم وعن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبيه مسلمة وأبي ذر الغفاري وعنه زياد بن جارية والضحاك بن قيس الفهري وعوف بن مالك الأشجعي وابن أبي مليكة وقزعة بن يحيى وجماعة وقال مصعب الزبيري كان شريفا قد سمع من النبي صلي الله عليه وسلم يقال له حبيب الروم لكثرة دخوله عليهم قال وأنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي صلي الله عليه وسلم وقال بن سعد عن الواقدي وحبيب يوم توفي رسول الله صلي الله عليه وسلم بن ثنتي عشرة سنة وقال إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو قال أبو اليمان عامر بن عبد الله أن أبا ذر والناس كانوا يسمون حبيبا حبيب الروم لمجاهدته الروم وقال مكحول سألت الفقهاء هل كانت لحبيب صحبة فلم يعرفوا ذلك فسألت قومه فأخبروني أنه قد كانت له صحبة وقال بن معين أهل الشام يقولون قد سمع وأهل المدينة يقولون لم يسمع وقال البخاري له صحبة وقال الزبير بن بكار كان شريفا وقد سمع من النبي صلي الله عليه وسلم قال الزبير وكان حبيب تام البدن فدخل علي عمر فقال له إنك لجيد القناة قال إني جيد سنانها قال وكان معاوية وجهه لنصر عثمان فلما بلغ وادي القري بلغه مقتل عثمان فرجع قال بن منيع مات في خلافة معاوية وقال بن سعد لم يزل مع معاوية في حروبه ووجهه إلي أرمينية واليا فمات بها ولم يبلغ خمسين سنة وذلك سنة 42 وقيل مات بدمشق أخرجا له حديثا واحدا في النفل قلت وأخرجه بن حبان في صحيحه وأبو ذر الهروى في المستخرج علي الزامات الدارقطني وله ذكر في الصحيح في حديث سالم بن عبد الله بن عمر وعكرمة بن خالد جميعا عن بن عمر وفيه فقال حبيب بن مسلمة لابن عمر فهلا اجبته يعني معاوية فقال خشيت أقول كلمة تفرق الجمع قال فقال حبيب حفظت وعصمت وقال سعيد بن عبد العزيز كان فاضلا مجاب الدعوة >> د ق أبي داود وابن ماجة |