عثمان بن عفان رحمه الله بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمها أم حكم وهي البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وكان عثمان في الجاهلية يكنى أبا عمرو فلما كان الإسلام ولد له من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام سماه عبد الله واكتنى به فكناه المسلمون أبا عبد الله فبلغ عبد الله ست سنين فنقره ديك على عينيه فمرض فمات في جمادي الأولى سنة أربع من الهجرة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرته عثمان بن عفان وكان لعثمان رضى الله تعالى عنه من الولد سوى عبد الله بن رقية عبد الله الأصغر درج وأمه فاخته بنت غزوان بن جابر بن نسيب بن وهيب بن زيد بن مالك بن عبد بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان وعمرو وخالد وأبان وعمر ومريم وأمهم أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رفاعة بن سعد بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غنم بن دهمان بن منهب بن دوس من الأزد والوليد بن عثمان وسعيد وأم سعيد وأمهم فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وعبد الملك بن عثمان درج وأمه أم البنين بنت عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري وعائشة بنت عثمان وأم أبان وأم عمرو وأمهن رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ومريم بنت عثمان وأمها نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب من كلب وأم البنين بنت عثمان وأمها أم ولد وهي التي كانت عند عبد الله بن يزيد بن أبي سفيان ذكر إسلام عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال خرج عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله على أثر الزبير بن العوام فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن وأنبأهما بحقوق الإسلام ووعدهما الكرامة من الله فآمنا وصدقا فقال عثمان يا رسول الله قدمت حديثا من الشام فلما كنا بين معان والزرقاء فنحن كالنيام إذا مناد ينادينا أيها النيام هبوا فإن أحمد قد خرج بمكة فقدمنا فسمعنا بك وكان إسلام عثمان قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن حارث التيمي عن أبيه قال لما أسلم عثمان بن عفان أخذه عمه الحكم بن أبي العاص بن أمية فأوثقه رباطا وقال أترغب عن ملة آبائك إلى دين محدث والله لا أحلك أبدا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين فقال عثمان والله لا أدعه أبدا ولا أفارقه فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه قالوا فكان عثمان ممن هاجر من مكة إلى أرض الحبشة الهجرة الأولى والهجرة الثانية ومعه فيهما جميعا امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهما لأول من هاجر إلى الله بعد لوط قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الجبار بن عمارة قال سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال محمد بن عمر وأخبرنا موسى بن يعقوب الزمعي عن محمد بن جعفر بن الزبير قالا لما هاجر عثمان من مكة إلى المدينة نزل على أوس بن ثابت أخي حسان بن ثابت في بني النجار قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال لما أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم الدور بالمدينة خط لعثمان بن عفان داره اليوم ويقال إن الخوخة التي في دار عثمان اليوم وجاه باب النبي الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج منه إذا دخل بيت عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وآخى بين عثمان وأوس بن ثابت أبي شداد بن أوس ويقال أبي عبادة سعد بن عثمان الزرقي قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة عن عبد الله بن مكنف بن حارثة الأنصاري قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر خلف عثمان على ابنته رقية وكانت مريضة فماتت رضى الله تعالى عنها يوم قدم زيد بن حارثة المدينة بشيرا بما فتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان بسهمه وأجره في بدر فكان كمن شهدها قال أخبرنا محمد بن عمر قال وقال غير بن أبي سبرة وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بعد رقية أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتت عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عندي ثالثة زوجتها عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عائذ بن يحيى عن أبي الحويرث قال استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع عثمان بن عفان واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا على المدينة في غزوته إلى غطفان بذي أمر بنجد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن موسى بن سعد مولى أسد بن عبد العزى عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال سمعته يقول ما رأيت أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حدث أتم حديثا ولا أحسن من عثمان بن عفان إلا أنه كان رجلا يهاب الحديث ذكر لباس عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عتبة بن جبيرة عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن لبيد أنه رأى عثمان بن عفان على بغلة له عليه ثوبان أصفران له غديرتان قال أخبرنا يزيد بن هارون ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك قالا أخبرنا بن ذئب عن عبد الرحمن بن سعد مولى الأسود بن سفيان قال رأيت عثمان بن عفان وهو يبني الزوراء على بغلة شهباء مضفرا لحيته لم يقل بن أبي فديك على بغلة شهباء وقاله يزيد قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثني الحكم بن الصلت قال حدثني أبي قال رأيت عثمان بن عفان يخطب وعليه خميصة سوداء وهو مخضوب بحناء قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شريك بن عبد الله قال حدثني شيخ من الحاطبيين عن أبيه قال رأيت على عثمان قميصا قوهيا على المنبر قال أخبرنا هشيم بن بشير عن حصين عن عمرو بن جاوان عن الأحنف بن قيس قال رأيت على عثمان بن عفان ملاءة صفراء قال أخبرنا خالد بن مخلد قال أخبرنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن موسى بن طلحة قال رأيت عثمان بن عفان وعليه ثوبان ممصران قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن محمد عن ثابت بن عجلان عن سليم أبي عامر قال رأيت على عثمان بن عفان بردا يمانيا ثمن مائة درهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بن أبي سبرة عن مروان بن أبي سعيد المعلى قال حدثني الأعرج عن محمد بن ربيعة بن الحارث قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسعون على نسائهم في اللباس الذي يصان ويتجمل به ثم يقول رأيت على عثمان مطرف خز ثمن مائتي درهم فقال هذا لنائلة كسوتها إياه فأنا ألبسه أسرها به قال أخبرنا محمد بن عمر قال سألت عمرو بن عبد الله بن عنبسة وعروة بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وعبد الرحمن بن أبي الزناد عن صفة عثمان فلم أر بينهم اختلافا قالوا كان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية عظيمها أسمر اللون عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين كثير شعر الرأس يضفر لحيته قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا واقد بن أبي ياسر أن عثمان كان يشد أسنانه بالذهب قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا واقد بن أبي ياسر عن عبيد الله بن دارة أن عثمان كان قد سلس بوله عليه فداواه ثم أرسله فكان يتوضأ لكل صلاة قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عثمان تختم في اليسار قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان عن عمر بن سعيد قال كان عثمان بن عفان إذا ولد له ولد دعا به وهو في خرقة فيشمه فقيل له لم تفعل هذا فقال إني أحب إن أصابه شيء أن يكون قد وقع له في قلبي شيء يعني الحب قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا إسحاق بن يحيى عن عمه موسى بن طلحة قال رأيت عثمان يخرج يوم الجمعة عليه ثوبان أصفران فيجلس على المنبر فيؤذن المؤذن وهو يتحدث يسأل عن أسعارهم وعن قدامهم وعن مرضاهم ثم إذا سكت المؤذن قام يتوكأ على عصا عقفاء فيخطب وهي في يده ثم يجلس جلسة فيبتديء كلام الناس فيسألهم كمسألته الأولى ثم يقوم فيخطب ثم ينزل ويقيم المؤذن قال أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قال أخبرنا هشيم قال أخبرني محمد بن قيس عن موسى بن طلحة بن عبيد الله قال رأيت عثمان بن عفان والمؤذن يؤذن وهو يحدث الناس يسألهم ويستخبرهم عن الأسعار والأخبار قال أخبرنا محمد بن ربيعة عن أم غراب عن بنانة قالت كان عثمان يتنشف بعد الوضوء قال أخبرنا محمد بن ربيعة عن أم غراب عن بنانة أن عثمان كان يتمطر قال أخبرنا محمد بن ربيعة عن أم غراب عن بنانة قالت كان عثمان إذا اغتسل جئته بثيابه فيقول لي لا تنظري إلي فإنه لا يحل لك قالت وكنت لامرأته قال أخبرنا محمد بن ربيعة عن أم غراب عن بناته أن عثمان كان أبيض اللحية قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن علي بن مسعدة عن عبد الله الرومي قال كان عثمان يلي وضوء الليل بنفسه قال فقيل له لو أمرت بعض الخدم فكفوك فقال لا الليل لهم يستريحون فيه قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا وهيب بن خالد قال أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أصدق أمتي حياء عثمان قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا سليم بن أخضر قال حدثني بن عون عن محمد قال كان أعلمهم بالمناسك بن عفان وبعده بن عمر قال أخبرنا روح بن عبادة وعفان بن مسلم قالا أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إبراهيم عن عكرمة عن بن عباس في قوله هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم قال عثمان بن عفان قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا وهيب بن خالد عن يونس بن عبيد عن الحسن قال رأيت عثمان ينام في المسجد متوسدا رداءه قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال أخبرنا مسلم بن خالد الزنجي قال حدثني عبد الرحيم عن هشام بن عروة عن أبيه أن عثمان بن عفان لم يستشهد في وصيته قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عمرو بن عثمان بن هانئ عن عبيد الله بن دارة قال كان عثمان رجلا تاجرا في الجاهلية والإسلام وكان يدفع ماله قراضا قال أخبرنا محمد بن عمر وشبل بن العلاء عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه أن عثمان دفع إليه مالا مضاربة على النصف ذكر الشورى وما كان أمرهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه عن المسور بن مخرمة قال كان عمر بن الخطاب وهو صحيح يسأل أن يستخلف فيأبى فصعد يوما المنبر بكلمات وقال إن مت فأمركم إلى هؤلاء الستة الذين فارقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض علي بن أبي طالب ونظيره الزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف ونظيره عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله ونظيره سعد بن مالك ألا وإني أوصيكم بتقوى الله في الحكم والعدل في القسم قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الأزهري عن أبي جعفر قال قال عمر بن الخطاب لأصحاب الشورى تشاوروا في أمركم فإن كان اثنان وإثنان فارجعوا في الشورى وإن كان أربعة واثنان فخذوا صنف الأكثر قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا هشام بن سعد وعبد الله بن زيد بن أسلم عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال وإن اجتمع رأي ثلاثة وثلاثة فاتبعوا صنف عبد الرحمن بن عوف واسمعوا وأطيعوا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني الضحاك بن عثمان بن عبد الملك بن عبيد عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع أن عمر حين طعن قال ليصل لكم صهيب ثلاثا وتشاوروا في أمركم والأمر إلى هؤلاء الستة فمن بعل أمركم فاضربوا عنقه يعني من خالفكم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن موسى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال أرسل عمر بن الخطاب إلى أبي طلحة قبل أن يموت بساعة فقال يا أبا طلحة كن في خمسين من قومك من الأنصار مع هؤلاء النفر أصحاب الشورى فلا تتركهم يمضي اليوم الثالث حتى يؤمروا أحدهم اللهم أنت خليفتي عليهم ذكر بيعة عثمان بن عفان رحمه الله قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني مالك بن أبي الرجال قال حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال وافى أبو طلحة في أصحابه ساعة قبر عمر فلزم أصحاب الشورى فلما جعلوا أمرهم إلى عبد الرحمن بن عوف يختار لهم منهم لزم أبو طلحة باب عبد الرحمن بن عوف بأصحابه حتى بايع عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني سعيد المكتب عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال أول من بايع لعثمان عبد الرحمن ثم علي بن أبي طالب قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمر بن عميرة بن هني مولى عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده قال أنا رأيت عليا بايع عثمان أول الناس ثم تتابع الناس فبايعوا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي عن أبيه أن عثمان لما بويع خرج إلى الناس فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن أول مركب صعب وإن بعد اليوم أياما وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها وما كنا خطباء وسيعلمنا الله قال أخبرنا أبو معاوية قال أخبرنا الأعمش عن عبد الله بن سنان الأسدي قال قال عبد الله حين استخلف عثمان ما ألونا عن أعلى ذي فوق قال أخبرنا أبو معاوية الضرير وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم الفضل بن دكين قالوا أخبرنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال قال عبد الله حين استخلف عثمان استخلفنا خير من بقي ولم نأله قال أخبرنا حجاج بن محمد عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال شهدت عبد الملك بن مسعود في هذا المسجد ما خطب خطبة إلا قال أمرنا خير من بقي ولم نأل قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل أن عبد الله بن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمانيا حين استخلف عثمان بن عفان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مات فلم نر يوما أكثر نشيجا من يومئذ وإنا اجتمعنا أصحاب محمد فلم نأل عن خيرنا ذي فوق فبايعنا أمير المؤمنين عثمان فبايعوه قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن عثمان بن محمد الأخنسي قال وأخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن يعقوب بن زيد عن أبيه قالا بويع عثمان بن عفان يوم الإثنين لليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين فاستقبل لخلافته المحرم سنة أربع وعشرين قال محمد بن عمر قال أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة في حديثه فوجه عثمان على الحج تلك السنة عبد الرحمن بن عوف فحج بالناس سنة أربع وعشرين ثم حج عثمان في خلافته كلها بالناس عشر سنين ولاء إلا السنة التي حوصر فيها فوجه عبد الله بن عباس على الحج بالناس وهي سنة خمس وثلاثين قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أسامة بن زيد الليثي عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس أن عثمان بن عفان استعمله على الحج في السنة التي قتل فيها سنة خمس وثلاثين فخرج فحج بالناس بأمر عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال لما ولي عثمان عاش اثنتي عشرة سنة أميرا يعمل ست سنين لا ينقم الناس عليه شيئا وإنه لأحب إلى قريش من عمر بن الخطاب لأن عمر كان شديدا عليهم فلما وليهم عثمان لان لهم ووصلهم ثم توانى في أمرهم واستعمل أقرباءه وأهل بيته في الست الأواخر وكتب لمروان بخمس مصر وأعطى أقرباءه المال وتأول في ذلك الصلة التي أمر الله بها واتخذ الأموال واستسلف من بيت المال وقال إن أبا بكر وعمر تركا من ذلك ما هو لهما وإني أخذته فقسمته في أقربائي فأنكر الناس عليه ذلك قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور عن أبيها قال سمعت عثمان يقول أيها الناس إن أبا بكر وعمر كانا يتأولان في هذا المال ظلف أنفسهما وذوي أرحامهما وإني تأولت فيه صلة رحمي ذكر المصريين وحصر عثمان رضى الله تعالى عنه قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن جعفر عن أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة عن أبيها قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن عبد العزيز عن جعفر بن محمود عن محمد بن مسلمة قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني بن جريج وداود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أن المصريين لما أقبلوا من مصر يريدون عثمان ونزلوا بذي خشب دعا عثمان محمد بن مسلمة فقال اذهب إليهم فارددهم عني وأعطهم الرضى وأخبرهم أني فاعل بالأمور التي طلبوا ونازع عن كذا بالأمور التي تكلموا فيها فركب محمد بن مسلمة إليهم إلى ذي خشب قال جابر وأرسل معه عثمان خمسين راكبا من الأنصار أنا فيهم وكان رؤساؤهم أربعة عبد الرحمن بن عديس البلوي وسودان بن حمران المرادي وابن البياع وعمرو بن الحمق الخزاعي لقد كان الاسم غلب حتى يقال جيش عمرو بن الحمق فأتاهم محمد بن مسلمة فقال إن أمير المؤمنين يقول كذا ويقول كذا وأخبرهم بقوله فلم يزل بهم حتى رجعوا فلما كانوا بالبويب رأوا جملا عليه ميسم الصدقة فأخذوه فإذا غلام لعثمان فأخذوا متاعه ففتشوه فوجدوا فيه قصبة من رصاص فيها كتاب في جوف الإدراة في الماء إلى عبد الله بن سعد أن افعل بفلان كذا وبفلان كذا من القوم الذين شرعوا في عثمان فرجع القوم ثانية حتى نزلوا بذي خشب فأرسل عثمان إلى محمد بن مسلمة فقال اخرج فارددهم عني فقال لا أفعل قال فقدموا فحصروا عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه عن سفيان بن أبي العوجاء قال أنكر عثمان أن يكون كتب الكتاب أو أرسل ذلك الرسول وقال فعل ذلك دوني قال أخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن الأصم قال كنت فيمن أرسلوا من جيش ذي خشب قال فقالوا لنا سلوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واجعلوا آخر من تسألون عليا أنقدم قال فسألناهم فقالوا اقدموا إلا عليا قال لا آمركم فإن أبيتم فبيض فليفرخ ذكر ما قيل لعثمان في الخلع وما قال لهم قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا جرير بن حازم قال أخبرني يعلى بن حكيم عن نافع قال حدثني عبد الله بن عمر قال قال لي عثمان وهو محصور في الدار ما ترى فيما أشار به علي المغيرة بن الأخنس قال قلت ما أشار به عليك قال إن هؤلاء القوم يريدون خلعي فإن خلعت تركوني وإن لم أخلع قتلوني قال قلت أرأيت إن خلعت تترك مخلدا في الدنيا قال لا قال فهل يملكون الجنة والنار قال لا قال فقلت أرأيت إن لم تخلع هل يزيدون على قتلك قال لا قلت فلا أرى أن تسن هذه السنة في الإسلام كلما سخط قوم على أميرهم خلعوه لا تخلع قميصا قمصكه الله قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا عمر بن أبي خليفة قال حدثتني أم يوسف بن ماهك عن أمها قالت كانوا يدخلون على عثمان وهو محصور فيقولون انزع لنا فيقول لا أنزع سربالا سربلنيه الله ولكن أنزع عما تكرهون قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال أخبرنا طلحة بن زيد الجزري أو الشآمي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن جبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان إن الله كساك يوما سربالا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه لظالم قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد قال أخبرنا قيس قال أخبرني أبو سهلة مولى عثمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وددت أن عندي بعض أصحابي فقالت عائشة فقلت يا رسول الله أدعو لك أبا بكر فأسكت فعرفت أنه لا يريده قلت أدعو لك عمر فأسكت فعرفت أنه لا يريده قلت أدعو لك عليا فأسكت فعرفت أنه لا يريده فقلت فأدعو لك بن عفان قال نعم فلما جاء أشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تباعدي فجاء عثمان فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ولون عثمان يتغير قال قيس فأخبرني أبو سهلة قال لما كان يوم الدار قيل لعثمان ألا تقاتل فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا وإني صابر عليه قال أبو سهلة فيرون أنه ذلك اليوم قال أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا أخبرنا حماد بن زيد أخبرنا يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل قال كنت مع عثمان في الدار وهو محصور قال وكنا ندخل مدخلا إذا دخلناه سمعنا كلام من على البلاط قال فدخل عثمان يوما لحاجة فخرج منتقعا لونه فقال إنهم ليتوعدونني بالقتل آنفا قال قلنا يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين قال ولم يقتلونني وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا في إحدى ثلاث رجل كفر بعد إيمانه أو زنى بعد إحصانه أو قتل نفسا بغير نفس فو الله ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام قط ولا تمنيت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله ولا قتلت نفسا ففيم يقتلونني قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال أخبرنا حفص بن أبي بكر قال أخبرنا هياج بن سريع عن مجاهد قال أشرف عثمان على الذين حاصروه فقال يا قوم لا تقتلوني فإني وال وأخ مسلم فو الله إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت أصبت أو أخطأت وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعا أبدا ولا تغفروا جميعا أبدا ولا يقسم فيؤكم بينكم قال فلما أبوا قال أنشدكم الله هل دعوتم عند وفاة أمير المؤمنين بما دعوتم به وأمركم جميعا لم يتفرق وأنتم أهل دينه وحقه فتقولون إن الله لم يجب دعوتكم أم تقولون هان الدين على الله أم تقولون إني أخذت هذا الأمر بالسيف والغلبة ولم آخذه عن مشورة من المسلمين أم تقولون إن الله لم يعلم من أول أمري شيئا لم يعلم من آخره فلما أبوا قال اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا قال مجاهد فقتل الله منهم من قتل في الفتنة وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفا فأباحوا المدينة ثلاثا يصنعون ما شاؤوا لمداهنتهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمرو بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان قال حدثني محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن بن لبيبة أن عثمان بن عفان لما حصر أشرف عليهم من كوة في الطمار فقال أفيكم طلحة قالوا نعم قال أنشدك الله هل تعلم أنه لما آخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار آخى بيني وبين نفسه فقال طلحة اللهم نعم فقيل لطلحة في ذلك فقال نشدني وأمر رأيته ألا أشهد به قال أخبرنا محمد بن يزيد الواسطي ويزيد بن هارون قالا أخبرنا العوام بن حوشب عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي جعفر محمد بن علي قال بعث عثمان إلى علي يدعوه وهو محصور في الدار فأدار أن يأتيه فتعلقوا به ومنعوه قال فحل عمامة سوداء على رأسه وقال هذا أو قال اللهم لا أرضى قتله ولا آمر به والله لا أرضى قتله ولا آمر به قال أخبرنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان قال حدثني راشد بن كسيان أبو فزارة العبسي أن عثمان بعث إلى علي وهو محضور في الدار أن ائتي فقام علي ليأتيه فقام بعض أهل علي حتى حبسه وقال ألا ترى إلى ما بين يديك من الكتائب لا تخلص إليه وعلى علي عمامة سوداء فنقضها على رأسه ثم رمى بها إلى رسول عثمان وقال أخبره بالذي قد رأيت ثم خرج علي من المسجد حتى انتهى إلى أحجار الزيت في سوق المدينة فأتاه قتله فقال اللهم إني أبرأ إليك من دمه أن أكون قتلت أو مالأت على قتله قال أخبرنا كثير بن هشام قال أخبرنا جعفر بن برقان قال أخبرنا ميمون بن مهران قال لما حوصر عثمان بن عفان في الدار بعث رجلا فقال سل وانظر ما يقول الناس قال سمعت بعضهم يقول قد حل دمه فقال عثمان ما يحل دم امرئ مسلم إلا رجل كفر بعد إيمانه أو زنى بعد إحصانه أو قتل رجلا فقتل به قال وأحسبه قال هو أو غيره أو سعى في الأرض فسادا قال أخبرنا روح بن عبادة قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن يعلى بن حكيم عن نافع عن بن عمر قال لما أرادوا أن يقتلوا عثمان أشرف عليهم فقال علام تقتلونني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل قتل رجل إلا بإحدى ثلاث رجل كفر بعد إسلامه فإنه يقتل ورجل زنى بعد إحصانه فإنه يرجم ورجل قتل رجلا متعمدا فإنه يقتل قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبيه عن علقمة بن وقاص قال قال عمرو بن العاص لعثمان وهو على المنبر يا عثمان إنك قد ركبت بهذه الأمة نهابير من الأمر فتب وليتوبوا معك قال فحول وجهه إلى القبلة فرفع يديه فقال اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك ورفع الناس أيديهم قال أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي من بني عامر بن لؤي قال أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عمرو بن العاص أنه قال لعثمان إنك ركبت بنا نهابير وركبناها معك فتب يتب الناس معك فرفع عثمان يديه فقال اللهم إني أتوب إليك قال أخبرنا شبابة بن سوار الفزاري قال وحدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال سمعت عثمان بن عفان يقول إن وجدتم في كتاب الله أن تضعوا رجلي في قيود فضعوهما قال أخبرنا عبد الله بن إدريس قال أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال جاء زيد بن ثابت إلى عثمان فقال هذه الأنصار بالباب يقولون إن شئت كنا أنصارا لله مرتين قال فقال عثمان أما |