الحارث بن مالك الأنصاري روى حديثه بن المبارك في الزهد عن معمر عن صالح بن مسمار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا حارث بن مالك كيف أصبحت قال أصبحت مؤمنا حقا قال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة ايمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربي وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أسمع عواء أهل النار فقال مؤمن نور الله قلبه وهو معضل وكذا أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن صالح بن مسمار وجعفر بن برقان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحارث وأخرجه في التفسير عن الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن يزيد السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحارث كيف أصبحت يا حارث قال من المؤمنين قال أعلم ما تقول فذكر نحوه وزاد في آخره فقال يا رسول الله أدع الله لي بالشهادة فدعا له فأغير على سرح المدينة فخرج فقاتل فقتل وجاء موصولا من طرق أخرى وأخرجه الطبراني من طريق سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم وابن مندهمن طريق سليمان بن سعيد عن الربيع بن لوط كلاهما عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أنا من المؤمنين حقا فقال انظر ما تقول الحديث وفي آخره من سره أن ينظر إلى من نور الله قلبه فلينظر إلى الحارث بن مالك قال بن منده ورواه زيد بن أبي أنيسة عن عبد الكريم بن الحارث عن الحارث بن مالك ورواه جرير بن عتبة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا الحارث بن مالك فحركه برجله فذكر الحديث وروى البيهقي في الشعب من طريق يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف جدا عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي الحارث يوما فقال كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا حقا الحديث بطوله وفي آخره قال يا حارث عرفت فالزم قال البيهقي هذا منكر وقد خبط فيه يوسف فقال مرة الحارث وقال مرة حارثة وقال أبو عاصم خشيش بن أصرم في كتاب الاستقامة له حدثنا عبد العزيز بن أبان أخبرنا مالك بن مغول عن فضيل بن غزوان قال أغير على سرح المدينة فخرج الحارث بن مالك فقتل منهم ثمانية ثم قتل وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت يا حارثة ورواه بن أبي شيبة عن بن نمير عن مالك بن مغول بالمرفوع ولم يذكر فضيل بن غزوان قال بن صاعد بعد أن أخرجه عن الحسين بن الحسن المروزي عن بن المبارك لا أعلم صالح بن مسمار أسند الا حديثا واحدا وهذا الحديث لا يثبت موصولا