الحسن بن عمارة بن المضرب البجلي مولاهم الكوفي أبو محمد كان علي قضاء بغداد في خلافة المنصور روى عن يزيد بن أبي مريم وحبيب بن أبي ثابت وشبيب بن غرقدة والحكم بن عتيبة وابن أبي مليكة والزهري وأبي إسحاق السبيعي وفراس بن يحيى الهمداني والمنهال بن عمرو ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة وعمرو بن مرة والأعمش وغيرهم وعنه السفيانان وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني وعيسى بن يونس وأبو بحر البكراوي وأبو معاوية وعبد الرزاق وخلاد بن يحيى ومحمد بن إسحاق بن يسار وهو أكبر منه وجماعة قال النضر بن شميل عن شعبة أفادني الحسن بن عمارة سبعين حديثا عن الحكم فلم يكن لها أصل وقال بن عيينة كان له فضل وغيره أحفظ منه وقال الطيالسي قال شعبة ائت جرير بن حازم فقل له لا يحل لك أن تروى عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب قال أبو داود فقلت لشعبة ما علامة ذلك قال روى عن الحكم أشياء فلم نجد لها أصلا قلت للحكم صلي النبي صلي الله عليه وسلم علي قتلي أحد قال لا وقال الحسن حدثني الحكم عن مقسم عن بن عباس أن النبي صلي الله عليه وسلم صلي عليهم ودفنهم وقلت للحكم ما تقول في أولاد الزنا قال يعتقون قلت من ذكره قال يروى عن الحسن البصري عن علي وقال الحسن بن عمارة حدثني الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي سبعة أحاديث فسألت الحكم عنها فقال ما سمعت منها شيئا وقال عيسى بن يونس الحسن بن عمارة شيخ صالح قال فيه شعبة وأعانه عليه سفيان وقال بن المبارك جرحه عندي شعبة وسفيان فبقولهما تركت حديثه وقال أيوب بن سويد الرملي كان شعبة يقول إن الحكم لم يحدث عن يحيى بن الجزار إلا ثلاثة أحاديث والحسن بن عمارة يحدث عنه أحاديث كثيرة قال فقلت للحسن بن عمارة في ذلك فقال إن الحكم أعطاني حديثه عن يحيى في كتاب فحفظته وقال النضر بن شميل قال الحسن بن عمارة الناس كلهم مني في حل ما خلا شعبة وقال جرير بن عبد الحميد ما ظننت أني أعيش إلي دهر يحدث فيه عن محمد بن إسحاق ويسكت فيه عن الحسن بن عمارة وقال أبو بكر المروزي عن أحمد متروك الحديث وكذا قال أبو طالب عنه وزاد قلت له كان له هوي قال ولكن كان منكر الحديث وأحاديثه موضوعة لا يكتب حديثه وقال مرة ليس بشيء وقال بن معين لا يكتب حديثه وقال مرة ضعيف وقال مرة ليس حديثه بشيء وقال عبد الله بن المديني عن أبيه ما أحتاج إلي شعبة فيه أمره أبين من ذلك قيل له كان يغلط فقال أي شيء كان يغلط كان يضع وقال أبو حاتم ومسلم والنسائي والدارقطني متروك الحديث وقال النسائي أيضا ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال الساجي ضعيف متروك أجمع أهل الحديث علي ترك حديثه وقال الجوزجاني ساقط وقال جزرة لا يكتب حديثه وقال عمرو بن علي رجل صالح صدوق كثير الوهم والخطأ متروك الحديث وأورد له بن عدي أحاديث وقال ما أقرب قصته إلي ما قال عمرو بن علي وقد قيل إن الحسن بن عمارة كان صاحب مال وإنه حول الحكم إلي منزله فخصه بما لم يخص غيره علي أن بعض رواياته عن الحكم وعن غيره غير محفوظة وهو إلي الضعف أقرب قال يعقوب بن شيبة وغيره مات سنة 153 قال النسائي في مسند علي في حديث رزين بن عقبة عن الحسن بن واصل الأحدب عن شقيق بن سلمة قال حضرنا عليا حين ضربه بن ملجم الحديث ما آمن أن يكون هذا هو الحسن بن عمارة وقال البخاري في صحيحه عن علي عن سفيان ثنا شبيب بن غرقدة قال سمعت الحي يذكرون عن عروة يعني البارقي أن النبي صلي الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري له به شاة الحديث قال سفيان كأن الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه يعني عن شبيب قال سمعته من عروة فأتيت شبيبا فقال إني لم أسمعه من عروة إنما سمعت الحي يخبرونه عنه قلت فلم يعلق له البخاري شيئا بل هذا مما يدل علي سوء حفظه وكان يلزم الشيخ علي هذا أن يعلم له علامة في مقدمة مسلم فقد ذكره مسلم في المقدمة بنحو هذا وقد بالغ بن القطان في الإنكار علي من زعم أن البخاري أخرج حديث عروة في شراء الشاة وقال إن البخاري إنما قصد إخراج حديث الخيل فانجر به السياق وقال بن المبارك عن بن عيينة كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يحدث عن الزهري جعلت أصبعي في أذني وقال العقيلي حدثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا بن أبي نجيح عن مجاهد لا بأس ببيع من يزيد كذلك كانت تباع الأخماس قال سفيان فحدثت به بالكوفة فبلغ الحسن بن عمارة فحدث به وزاد في آخره علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال العقيلي حدثني عبد الله بن محمد بن صالح السمرقندي ثنا يحيى بن حكيم المقوم قلت لأبي داود الطيالسي إن محمد بن الحسن صاحب الرأي حدثنا عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن بن أبي ليلى عن علي قال رأيت النبي صلي الله عليه وسلم قرن وطاف طوافين وسعي سعية فقال أبو داود وجمع يده إلي نحره من هذا كان شعبة يشق بطنه من الحسن بن عمارة وقال بن سعد كان ضعيفا في الحديث وذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم وقال أبو بكر البزار لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا انفرد وقال بن المثني ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن روىا عنه شيئا قط وقال أبو العرب قال لي مالك بن عيسى إن أبا الحسن الكوفي يعني العجلي ضعفه وترك أن يحدث عنه وقال الحميدي ذمر عليه وقال يعقوب بن شيبة متروك الحديث وقال بن حبان كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء كان يسمع من موسى بن مطير وأبي العطوف وإبان بن أبي عياش واضرابهم ثم يسقط أسماءهم ويروىها عن مشائخه الثقات فالتزقت به تلك الموضوعات وهو صاحب حديث الدعاء الطويل بعد الوتر وهو جالس وقال السهيلي ضعيف بإجماع منهم >> خت ت ق البخاري في التعالىق والترمذي وابن ماجة |