الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي أبو علي النيسابوري مولى بن المبارك روى عنه وعن أبي بكر بن عياش وعبد السلام بن حرب وجرير بن عبد الحميد وابن عيينة وأبي معاوية وغيرهم وعنه مسلم وأبو داود وروى له النسائي بواسطة أحمد بن حنبل وأبيه وعلي بن الجنيد والبخاري في غير الجامع وعلي بن عثام وهو من أقرانه وأبو بكر الأعين ومحمد بن نصر الفقيه وموسى بن هارون والهيثم بن خلف والسراج والبغوي وابن صاعد وجماعة قال الخطيب كان من أهل بيت الثروة والقدم في النصرانية ثم أسلم علي يدي بن المبارك ورحل في العلم ولقي المشائخ وكان دينا ورعا ثقة ولم يزل من عقبة بنيسابور فقهاء ومحدثون قال الحاكم سمعت أبا علي الحافظ يحكي عن شيوخه أن بن المبارك قد كان نزل مرة رأس سكة عيسى وكان الحسن بن عيسى يركب فيجتاز به وهو في المجلس وكان الحسن من أحسن الشباب وجها فسأل عنه بن المبارك فقيل إنه نصراني فقال اللهم ارزقه الإسلام فاستجاب الله دعوته فيه وقال السراج كان عاملا عد في مجلسه بباب الطاق اثنا عشر ألف محبرة ومات بالثعلبية في المنصرف من مكة سنة 239 وقيل مات سنة 4 قال أبو بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى أنفق جدي في حجته الأخيرة ثلاث مائة ألف درهم وقال الحاكم خرجت مع أبي بكر بن المؤمل وأخيه أبي القاسم فلما بلغت الثعلبية زرت معهما قبر جدهما فقرأت علي لوح قبره هذا قبر الحسن بن عيسى توفي في صفر سنة 24 قلت وروى عنه بن خزيمة في صحيحه وقال حمد بن سيار في تاريخ نيسابور كان يظهر أمر الحديث ويسر الرأي جهده ذكرته لإسحاق بن إبراهيم فلم ينبسط بذكره وقال السراج لما قدم بغداد هجره بعض أصحاب الحديث بقوله في الإيمان ثم اجتمعوا إليه وقالوا بين لنا مذهبك قال الإيمان قول وعمل قالوا يزيد وينقص فقال قال لي أستاذان بن المبارك وابن حنبل كان عبد الله يقول يزيد ويتوقف في النقصان فإن قال أحمد ينقص قلت بقوله فاحضروا إليه خط أحمد يزيد وينقص فقال الحسن هو قولي فرضوا بذلك وكتبوا عنه وقال الدارقطني ثقة >> م د س مسلم وأبي داود والنسائي |