سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة في رواية موسى بن عقبة سالم بن معقل من أهل إصطخر وهو مولى ثبيتة بنت يعار الأنصارية ثم أحد بني عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس رهط أنيس بن قتادة فسالم يذكر في الأنصار في بني عبيد لعتق ثبيتة بنت يعار إياه ويذكر في المهاجرين لموالاته لأبي حذيفة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان قال كان سالم لثبيتة بنت يعار الأنصارية وكانت تحت أبي حذيفة فأعتقته سائبة فتولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة فكان يقال سالم بن أبي حذيفة قالت امرأة أبي حذيفة سهلة بنت سهيل بن عمرو جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن نزلت هذه الآية ادعوهم لآبائهم فقلت يا رسول الله إنما كان سالم عندنا ولدا قال فأرضعيه خمس رضعات يدخل عليك قالت فأرضعته وهو كبير وزوجه أبو حذيفة بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة فلما قتل يوم اليمامة أرسل أبو بكر بميراثه إلى مولاته فأبت أن تقبله ثم إن عمر أرسل به فأبت وقالت سيبته لله فجعله عمر في بيت المال قال محمد بن عمر فحدثت بن أبي ذئب بهذا الحديث فقال أخبرني يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن المسيب قال كان سالم سائبة فأوصى بثلث ماله في سبيل الله وثلثه في الرقاب وثلثه لمواليه قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن سالما مولى أبي حذيفة أعتقته امرأة من الأنصار سائبة وقالت وال من شئت فوالى أبا حذيفة بن عتبة فكان يدخل على امرأته فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت إني أرى ذاك في وجه أبي حذيفة فقال أرضعيه فقالت إنه ذو لحية قال قد علمت أنه ذو لحية قال فقتل يوم اليمامة فدفع ميراثه إلى المرأة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا معقل بن عبيد الله عن أبي مليكة عن القاسم بن محمد أن سهلة بنت سهيل بن عمرو أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي امرأة أبي حذيفة فقالت يا رسول الله سالم مولى أبي حذيفة معي وقد أدرك ما يدرك الرجال فقال أرضعيه فإذا أرضعته فقد حرم عليك ما يحرم من ذي المحرم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر عن الزهري عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود قال أخبرتني أمي عن أم سلمة أنها قالت أبى سائر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن أحد بهذا الرضاع وقلن إنما هذا رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة إنما أخذت بذلك من بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا شيبان عن منصور عن مالك بن الحارث قال كان زيد بن حارثة معروفا بنسبه وكان سالم مولى أبي حذيفة لا يعرف نسبه فكان يقال سالم من الصالحين قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس عن أبيه قال سمعت بن عمر يقول أقبل سالم مولى أبي حذيفة يوم المهاجرين من مكة حتى قدم المدينة لأنه كان أقرأهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أفلح بن سعيد عن أبي كعب القرظي قال كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر بن الخطاب قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا أنس بن عياض وعبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن المهاجرين الأولين لما قدموا من مكة إلى المدينة نزلوا بالعصبة إلى جنب قباء فأفهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا قال عبد الله بن نمير في حديثه فيهم عمر بن الخطاب وأبو سلمة بن عبد الأسد قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن ماعص الأنصاري قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يونس بن محمد الظفري عن يعقوب بن عمر بن قتادة قال أخبرني محمد بن ثابت بن قيس بن شماس قال لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة ما كهذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحفر لنفسه حفرة وقام فيها ومعه راية المهاجرين يومئذ فقاتل حتى قتل رحمه الله يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة وذلك في خلافة أبي بكر الصديق قال محمد بن عمر وغير يونس بن محمد الظفري يقول في هذا الحديث فوجد رأس سالم عند رجلي أبي حذيفة أو رأس أبي حذيفة عند رجلي سالم قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال أخبرنا أبو إسحاق يعني الشيباني عن عبيد بن أبي الجعد عن عبد الله بن شداد بن الهاد أن سالما مولى أبي حذيفة قتل يوم اليمامة فباع عمر ميراثه فبلغ مائتي درهم فأعطاها أمه فقال كليها
|