بشر بن الوليد الكندي الفقيه سمع عبد الرحمن بن الغسيل ومالك بن أنس وتفقه بأبي يوسف روى عنه البغوي وأبو الوليد وحامد بن شعيب وولي قضاء مدينة المنصور إلى سنة ثلاث عشرة ومائتين وكان واسع الفقه متعبدا ورده في اليوم والليلة مائتا ركعة كان يلزمها بعد ما فلج وشاخ وقد سعى به رجل إلى الدولة أنه لا يقول القرآن مخلوق فأمر به المعتصم أن يحبس في منزله فلما ولي المتوكل اطلقه ثم أنه شاخ واستولى عليه الهرم وفي آخر أمره يقال إنه وقف في القرآن فأمسك أصحاب الحديث عنه وتركوه لذلك قال صالح بن محمد جزرة وهو صدوق لكنه لا يعقل قد كان خرف وقال سليمان منكر الحديث وقال الآجري سألت أبا داود بشر بن الوليد ثقة قال لا وروى السلمي عن الدارقطني ثقة أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا الفتح بن عبد الله الكاتب أنا هبة الله بن الحسين الكاتب أنا أحمد بن محمد بن النقور ثنا عيسى بن علي املاء ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ثنا بشر بن الوليد الكندي ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أنس أنه أبصر على النبي صلى الله عليه وسلم خاتم ورق يوما واحدا فصنع الناس خواتيمهم من ورق فلبسوها فطرح النبي صلى الله عليه وسلم خاتمه فطرح الناس خواتيمهم ورأى في يد رجل خاتما فضرب أصبعه حتى رمي به هذا حديث صالح الإسناد غريب مات بشر سنة ثمان وثلاثين ومائتين انتهى قلت ذكره بن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا وقال مسلمة ثقة وكان ممن امتحن وكان أحمد يثني عليه وقال البرقاني ليس هو من شرط الصحيح |