Tahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:1388. - pg:Vol:2] حجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الأمير الشهير ولد سنة 45 أو بعدها بيسير ونشأ بالطائف وكان أبوه من شيعة بني أمية وحضر مع مروان حروبه ونشأ ابنه مؤدب كتاب ثم لحق بعبد الملك بن مروان وحضر معه قتل مصعب بن الزبير ثم انتدب لقتال عبد الله بن الزبير بمكة فجهزه أميرا علي الجيش فحضر مكة ورمي الكعبة بالمنجنيق إلي أن قتل بن الزبير وقال جماعة إنه دس علي بن عمر من سمعه في زج رمح وقد وقع في بعض ذلك في صحيح البخاري وولاه عبد الملك الحرمين مدة ثم استقدمه فولاه الكوفة وجمع له العراقين فسار بالناس سيرة جائرة واستمر في الولاية نحوا من عشرين سنة وكان فصيحا بلغيا فقيها وكان يزعم أن طاعة الخليفة فرض علي الناس في كل ما يروىه ويجادل علي ذلك وخرج عليه بن الأشعث ومعه أكثر الفقهاء والقراء من أهل البصرة وغيرها فحاربه حتي قتله وتتبع من كان معه فعرضهم علي السيف فمن أقر له أنه كفر بخروجه عليه أطلقه ومن امتنع قتله صبرا حتي قال عمر بن عبد العزيز لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم وأخرج الترمذي من طريق هشام بن حسان أحصينا من قتله الحجاج صبرا فبلغ مائة ألف وعشرين ألفا وقال زاذان كان مفلسا من دينه وقال طاوس عجبت لمن يسميه مؤمنا وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير والنخعي ومجاهد وعاصم بن أبي النجود والشعبي وغيرهم وقالت له أسماء بنت أبي بكر أنت المبير الذي أخبرنا به رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال بن شوذب عن مالك بن دينار سمعت الحجاج يخطب فلم يزل بيانه وتخلصه بالحجج حتي ظننت أنه مظلوم وقال بن أبي الدنيا حدثني أحمد بن جميل ثنا عبد الله بن المبارك أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم قال أغمي علي المسور بن مخرمة ثم أفاق فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أحب إلي من الدنيا وما فيها عبد الرحمن بن عوف في الرفيق الأعلي مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وعبد الملك والحجاج يجران أمعاءهما في النار قلت هذا إسناد صحيح ولم يكن للحاج حينئذ ذكر ولا كان عبد الملك ولي الخلافة بعد لأن المسور مات في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد بن معاوية من الشام وذلك في ربيع الأول سنة 64 من الهجرة وقال القاسم بن مخيمرة كان الحجاج ينقض عري الإسلام عروة عروة وقد روى الحديث عن سمرة بن جندب وأنس وعبد الملك بن مروان وأبي بردة وروى عنه سعيد بن أبي عروبة ومالك بن دينار وحميد الطويل وثابت البناني وموسى بن أنس بن مالك وأيوب السختياني والربيع بن خالد الضبي وعوف الأعرابي والأعمش وقتيبة بن مسلم وغيرهم قال موسى بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه ليس بثقة ولا مأمون وقال الحاكم أبو أحمد ليس بأهل أن يروى عنه ومما يحكي عنه من الموبقات قوله لأهل السجن إخسؤوا فيها ولا تكلمون مات سنة 95 بواسط وهو الذي بناها وقيل أنه لم يعش بعد قتل سعيد بن جبير إلا يسيرا قال البخاري في كتاب الحج حدثنا مسدد عن عبد الواحد ثنا الأعمش قال سمعت الحجاج بن يوسف علي المنبر يقول السورة التي تذكرها فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران والسورة التي تذكر فيها النساء قال فذكرته لإبراهيم فقال حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع بن مسعود حين رمي جمرة العقبة فذكر الحديث وفيه ثم قال من ها هنا والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة ورواه مسلم أيضا من حديث الأعمش في بعض طرقه هكذا وفي المراسيل لأبي داود من طريق عوف الأعرابي سمعت الحجاج يخطب فذكر خبرا ولم يقصد الشيخان وغيرهما الرواية عن الحجاج كما لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة فأما أن يتركا وأما أن يذكرا وإلا فما الفرق وفي الصحيح أيضا عن سلام بن مسكين قال بلغني أن الحجاج قال لأنس حدثني بأشد عقوبة عاقب بها النبي صلي الله عليه وسلم قال فحدثه بحديث العرنيين وفي سنن أبي داود من رواية الربيع بن خالد الضبي قال سمعت الحجاج يخطب فذكر قصة وقال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء لما مات الحجاج قال الحسن اللهم أنت أمته فمات سنته أتانا أخيفش أعيمش قصير البنان والله ما عرق له عذار في سبيل الله قط فمد كفا كبره فقال بايعوني وإلا ضربت اعناقكم وقال عبد الله بن أحمد في الزهد حدثني الحسن بن عبد العزيز ثنا ضمرة عن بن شوذب عن أشعث الحداني وكان يقرأ للحجاج في رمضان قال رأيته في منامي بحالة سيئة فقلت يا أبا محمد ما صنعت قال ما قتلت أحدا بقتله إلا قتلت بها قلت ثم مه قال ثم أمر به إلي النار قلت ثم مه قال أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله فبلغ ذلك بن سيرين فقال إني لأرجو له فبلغ قول بن سيرن الحسن فقال أما والله ليخلفن الله رجاءه فيه >> تمييز Taqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [ Hadith Narrator, Id:1141. - pg:153] حجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الأمير الشهير الظالم المبير [ من الثالثة ] وقع ذكره وكلامه في الصحيحين وغيرهما وليس بأهل أن يروى عنه ولي إمرة العراق عشرين سنة ومات سنة خمس وتسعين تمييز
[Show/Hide Resource Info]