عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ويكنى أبا عبد الرحمن وأمه دجاجة بنت أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حزام بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور فولد عبد الله بن عامر اثني عشر رجلا وست نسوة عبد الرحمن لأم ولد درج قتل يوم الجمل وعبد الله مات قبل أبيه وعبد الملك وزينب وأمهم كيسة بنت الحارث بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمها بنت أرطأة بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي وأمها أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وعبد الحكيم وعبد الحميد وأمهما أم حبيب بنت سفيان بن عويف بن عبد الله بن عامر بن هلال بن عامر بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة وعبد المجيد لأم ولد وعبد الرحمن الأصغر وهو أبو السنابل وعبد السلام درج وأمهما أم ولد وعبد الرحمن وهو أبو النضر لأم ولد وعبد الكريم وعبد الجبار وأمة الحميد وأمهم هند بنت سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأمها الحنفاء بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة وأمها أروى بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية وأم كلثوم بنت عبد الله وأمها أمة الله بنت الوارث بن الحارث بن ربيعة بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب وأمة الغفار بنت عبد الله وأمها أم أبان بنت مكلبة بن جابر بن السمين بن عمرو بن سنان بن عمرو بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة من ربيعة وعبد الأعلى بن عبد الله وأمة الواحد لأم ولد وأم عبد الملك وأمها من بني عقيل قالوا ولد عبد الله بن عامر بمكة بعد الهجرة بأربع سنين فلما كان عام عمرة القضاء سنة سبع وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة معتمرا حمل إليه بن عامر وهو بن ثلاث سنين فحنكه فتلمظ وتثاءب فتفل رسول الله في فيه وقال هذا بن السلمية قالوا نعم قال هذا ابننا وهو أشبهكم بنا وهو مسقى فلم يزل عبد الله شريفا وكان سخيا كريما كثير المال والولد ولد له عبد الرحمن وهو بن ثلاث عشرة سنة قالوا لما ولي عثمان بن عفان الخلافة أقر أبا موسى الأشعري على البصرة أربع سنين كما أوصى به عمر في الأشعري أن يقر أربع سنين ثم عزله عثمان وولى البصرة بن خاله عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وهو بن خمس وعشرين سنة وكتب إلى أبي موسى إني لم أعزلك عن عجز ولا خيانة وإني حفيظ قيد استعمال رسول الله وأبي بكر وعمر إياك وإني لأعرف فضلك وإنك من المهاجرين الأولين ولكني أردت أن أصل قرابة عبد الله بن عامر وقد أمرته أن يعطيك ثلاثين ألف درهم فقال أبو موسى والله لقد عزلني عثمان عن البصرة وما عندي دينار ولا درهم حتى قدمت علي أعطية عيالي من المدينة وما كنت لأفارق البصرة وعندي من مالهم دينار ولا درهم ولم يأخذ من بن عامر شيئا فأتاه بن عامر فقال يا أبا موسى ما أحد من بني أخيك أعرف بفضلك مني أنت أمير البلد إن أقمت والموصول إن رحلت قال جزاك الله يا بن أخي خيرا ثم ارتحل إلى الكوفة وكان بن عامر رجلا سخيا شجاعا وصولا لقومه ولقرابته محببا فيهم رحيما ربما غزا فيقع الحمل في العسكر فينزل فيصلحه فوجه بن عامر عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس إلى سجستان فافتتحها صلحا على أن لا يقتل بها بن عرس ولا قنفذ وذلك لمكان الأفعى بها إنهما يأكلانها ثم مضى إلى أرض الدوار فافتتحها ثم كان بن عامر يغزو أرض البارز وقلاع فارس وقد كان أهل البيضاء من اصطخر غلبوا عليها فسار إليها بن عامر فافتتحها ثانية وافتتح جور والكاريان والفنسجان وهما من دارابجرد ثم تاقت نفسه إلى خراسان فقيل له بها يزدجرد بن شهريار بن كسرى ومعه أساورة فارس وقد كانوا تحملوا بخزائن إلى كسرى حيث هزم أهل نهاوند فكتب في ذلك إلى عثمان فكتب إليه عثمان أن سر إليها إن أردت قال فتجهز وقطع البعوث ثم سار واستخلف أبا الأسود الدؤلي على البصرة على صلاتها واستخلف على الخراج راشدا الجديدي من الأزد ثم سار على طريق إصطخر ثم أخذ فيما بين خراسان وكرمان حتى خرج على الطبسين ففتحهما وعلى مقدمته قيس بن الهيثم بن أسماء بن الصلت السلمي ومعه فتيان من فتيان العرب ثم توجه نحو مرو فوجه إليها حاتم بن النعمان الباهلي ونافع بن خالد الطاحي فافتتحاها كل واحد منهما على نصف المدينة وافتتحا رستاقها عنوة وفتحا المدينة صلحا وقد كان يزدجرد قتل قبل ذلك خرج يتصيد فمر بنقار رحا فضربه قال فلم يزل يضربه النقار بفأس فنثر دماغه ثم سار بن عامر نحو مرو الروذ فوجه إليها عبد الله بن سوار بن همام العبدي فافتتحها ووجه يزيد الجرشي إلى زام وباخرز وجوين فافتتحها جميعا عنوة ووجه عبد الله بن خازم إلى سرخس فصالحه مرزبانهم وفتح بن عامر أبرشهر عنوة وطوس وطخارستان ونيسابور وبوشنج وباذغيس وأبيورد وبلخ والطلقان والفارياب ثم بعث صبرة بن شيمان الأزدي إلى هراة فافتتح رساتيقها ولم يقدر على المدينة ثم بعث عمران بن الفيصل البرجمي إلى آمل فافتتحها قال ثم خلف بن عامر الأحنف بن قيس على خراسان فنزل مرو في أربعة آلاف ثم أحرم بن عامر بالحج من خراسان فكتب إليه عثمان يتوعده ويضعفه ويقول تعرضت للبلاء حتى قدم على عثمان فقال له صل قومك من قريش ففعل وأرسل إلى علي بن أبي طالب بثلاثة آلاف درهم وكسوة فلما جاءته قال الحمد لله إنا نرى تراث محمد يأكله غيرنا فبلغ ذلك عثمان فقال لابن عامر قبح الله رأيك أترسل إلى علي بثلاثة آلاف درهم قال كرهت أن أغرق ولم أدر ما رأيك قال فأغرق قال فبعث إليه بعشرين ألف درهم وما يتبعها قال فراح علي إلى المسجد فانتهى إلى حلقته وهم يتذاكرون صلات بن عامر هذا الحي من قريش فقال علي هو سيد فتيان قريش غير مدافع قال وتكلمت الأنصار فقالوا أبت الطلقاء إلا عداوة فبلغ ذلك عثمان فدعا بن عامر فقال أبا عبد الرحمن ق عرضك ودار الأنصار فألسنتهم ما قد علمت قال فأفشى فيهم الصلات والكسى فأثنوا عليه فقال له عثمان انصرف إلى عملك قال فانصرف والناس يقولون قال بن عامر وفعل بن عامر فقال بن عامر إذا طابت الكسبة زكت النفقة فلم تحتمله البصرة فكتب إلى عثمان يستأذنه في الغزو فأذن له فكتب إلى بن سمرة أن تقدم فتقدم فافتتح بست وما يليها ثم مضى إلى كابل وزابلستان فافتتحهما جميعا وبعث بالغنائم إلى بن عامر قالوا ولم يزل بن عامر ينتقص شيئا من خراسان حتى افتتح هراة وبوشنج وسرخس وأبرشهر والطالقان والفارياب وبلخ فهذه خراسان التي كانت في زمن بن عامر وعثمان ولم يزل بن عامر على البصرة وهو سير عامر بن عبد قيس العنبري من البصرة إلى الشام بأمر عثمان بن عفان وهو اتخذ السوق للناس بالبصرة اشترى دورا فهدمها وجعلها سوقا وهو أول من لبس الخز بالبصرة لبس جبة دكناء فقال الناس لبس الأمير جلد دب ثم لبس جبة حمراء فقالوا لبس الأمير قميصا أحمر وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة وأجرى إليها العين وسقى الناس الماء فذلك |