محمد بن الحنفية وهو محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه الحنفية خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ويقال بل كانت أمه من سبي اليمامة فصارت إلى علي بن أبي طالب رحمه الله أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا الحسن بن صالح قال سمعت عبد الله بن الحسن يذكر أن أبا بكر أعطى عليا أم محمد بن الحنفية أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء ابنة أبي بكر قالت رأيت أم محمد بن الحنفية سندية سوداء وكانت أمة لبني حنيفة ولم تكن منهم وإنما صالحهم خالد بن الوليد على الرقيق ولم يصالحهم على أنفسهم أخبرنا الفضل بن دكين وإسحاق بن يوسف الأزرق قالا حدثنا فطر بن خليفة عن منذر الثوري قال سمعت محمد بن الحنفية قال كانت رخصة لعلي قال يا رسول الله إن ولد لي ولد بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك قال نعم أخبرنا محمد بن الصلت وخالد بن مخلد قالا حدثنا الربيع بن المنذر عن أبيه قال وقع بين علي وطلحة كلام فقال له طلحة لا كجرأتك على رسول الله سميت باسمه وكنيت بكنيته وقد نهى رسول الله أن يجمعهما أحد من أمته بعده فقال علي إن الجريء من إجترأ على الله وعلى رسوله اذهب يا فلان فادع فلانا وفلانا لنفر من قريش قال فجاؤوا فقال بم تشهدون قالوا نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه سيولد لك بعدي غلام فقد نحلته اسمي وكنيتي ولا تحل لأحد من أمتي بعده أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إبراهيم بن عثمان قال حدثنا أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد أن محمد بن علي كان يكنى أبا القاسم أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا مغيرة عن إبراهيم قال كان محمد بن الحنفية يكنى أبا القاسم أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن عبد الأعلى أن محمد بن علي كان يكنى أبا القاسم وكان كثير العلم ورعا فولد محمد بن الحنفية عبد الله وهو أبو هاشم وحمزة وعليا وجعفرا الأكبر وأمهم أم ولد والحسن بن محمد وكان من ظرفاء بني هاشم وأهل العقل منهم وهو أول من تكلم في الإرجاء ولا عقب له وأمه جمال ابنة قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وإبراهيم بن محمد وأمه مسرعة ابنة عباد بن شيبان بن جابر بن أهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر حليف بني هاشم والقاسم بن محمد وعبد الرحمن لا بقية له وأم أبيها وأمهم أم عبد الرحمن واسمها برة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وجعفرا الأصغر وعونا وعبد الله الأصغر وأمهم أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب وعبد الله بن محمد ورقية وأمهما أم ولد أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر بن خليفة عن المنذر الثوري قال سمعت محمد بن الحنفية يقول وذكر يوم الجمل قال لما تصاففنا أعطاني علي الراية فرأى مني نكوصا لما دنا الناس بعضهم إلى بعض فأخذها مني فقاتل بها قال فحملت يومئذ على رجل من أهل البصرة فلما غشيته قال أنا على دين أبي طالب فلما عرفت الذي أراد كففت عنه فلما هزموا قال علي لا تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا وقسم فيؤهم بينهم ما قوتل به من سلاح أو كراع وأخذنا منهم ما أجلبوا به علينا من كراع أو سلاح أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الموال عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال سمعت محمد بن الحنفية يقول كان أبي يريد أن يغزو معاوية وأهل الشام فجعل يعقد لواءه ثم يحلف لا يحله حتى يسير فيأبى عليه الناس وينتشر رأيهم ويجبنون فيحله ويكفر عن يمينه حتى فعل ذلك أربع مرات وكنت أرى حاله فأرى ما لا يسرني فكلمت المسور بن مخرمة يومئذ وقلت له ألا تكلمه أين يسير بقوم لا والله ما أرى عندهم طائلا فقال المسور يا أبا القاسم يسير لأمر قد حسم قد كلمته فرأيته يأبى إلا المسير قال محمد بن الحنفية فلما رأى منهم ما رأى قال اللهم إني قد مللتهم وملوني وأبغضتهم وأبغضوني فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه عن محمد بن كعب القرظي قال كان على رجالة علي يوم صفين عمار بن ياسر وكان محمد بن الحنفية يحمل رايته أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أحمد بن خازم عن عمرو بن شراحيل عن حنش بن عبد الله الصنعاني عن عبد الله بن زرير الغافقي وقد كان شهد صفين مع علي قال لقد رأيتنا يوما والتقينا نحن وأهل الشام فاقتتلنا حتى ظننت أنه لا يبقى أحد فأسمع صائحا يصيح يا معشر المسلمين الله الله من للنساء والولدان من الروم من للترك من للديلم الله الله والبقيا فأسمع حركة من خلفي فالتفت فإذا علي يعدو بالراية يهرول بها حتى أقامها ولحقه ابنه محمد فأسمعه يقول يا بني الزم رايتك فإني متقدم في القوم فأنظر إليه يضرب بالسيف حتى يفرج له ثم يرجع فيهم أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا فطر بن خليفة عن منذر الثوري قال كنت عند محمد بن الحنفية فسمعته يقول ما أشهد على أحد بالنجاة ولا أنه من أهل الجنة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا على أبي الذي ولدني قال فنظر القوم إليه قال من كان في الناس مثل علي سبق له كذا سبق له كذا أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن محمد بن الحنفية أنه قال وهو في الشعب لو أن أبي عليا أدرك هذا الأمر لكان هذا موضع رحله أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب عن ليث عن محمد الأزدي عن بن الحنفية قال أهل بيتين من العرب يتخذهما الناس أندادا من دون الله نحن وبنو عمنا هؤلاء يعني بني أمية أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبثر أبو زييد عن سالم بن أبي حفصة عن منذر أبي يعلى عن محمد بن الحنفية قال نحن أهل بيتين من قريش نتخذ من دون الله أندادا نحن وبنو أمية حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن أبي حمزة قال كانوا يسلمون على محمد بن علي سلام عليك يا مهدي فقال أجل أنا مهدي أهدي إلى الرشد والخير اسمي اسم نبي الله وكنيتي كنية نبي الله فإذا سلم أحكم فليقل سلام عليك يا محمد السلام عليك يا أبا القاسم أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا أبو العلاء الخفاف عن المنهال بن عمرو قال جاء رجل إلى بن الحنفية فسلم عليه فرد عليه السلام فقال كيف أنت فحرك يده فقال كيف أنتم أما آن لكم أن تعرفوا كيف نحن إنما مثلنا في هذه الأمة مثل بني إسرائيل في آل فرعون كان يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم وإن هؤلاء يذبحون أبناءنا وينكحون نساءنا بغير أمرنا فزعمت العرب أن لها فضلا على العجم فقالت العجم وما ذاك قالوا كان محمدا عربيا قالوا صدقتم قالوا وزعمت قريش أن لها فضلا على العرب فقالت العرب وبم ذا قالوا قد كان محمد قرشيا فإن كان القوم صدقوا فلنا فضل على الناس |