عبد الله بن عبد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم وهو الحبلى وأمه خولة بنت المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار من بني مغالة وكان عبد الله بن أبي سيد الخزرج في آخر جاهليتهم قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في الهجرة وقد جمع قوم عبد الله بن أبي له خرزا ليتوجوه فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وظهر الإسلام وسبق إليه أقوام فحسد عبد الله بن أبي وبغى ونافق فاتضع شرفه وهو بن سلول وسلول امرأة من خزاعة وهي أم أبي بن مالك بن الحارث وعبد الله بن أبي هو بن خالة أبي عامر الراهب وكان أبو عامر أيضا ممن يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن به ويعد الناس بخروجه وكان قد تأله في الجاهلية ولبس المسوح وترهب فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم حسد وبغى وأقام على كفره وشهد مع المشركين قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاسق أخبرنا سليمان بن عبيد الله الرقي قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن معمر بن راشد عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن أبي بن سلول وكان اسمه حباب فقال أنت عبد الله فإن حبابا اسم شيطان أخبرنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أن رجلا كان يسمى الحباب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وقال إن الحباب شيطان أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا أسامة بن زيد الليثي عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحباب شيطان أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا سفيان عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحباب شيطان أخبرنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع بالاسم القبيح غيره قالوا وكان لعبد الله بن عبد الله بن أبي من الولد عبادة وجليحة وخيثمة وخولي وأمامة ولم تسم لنا أمهاتهم وأسلم عبد الله فحسن إسلامه وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يغمه أمر أبيه ويثقل عليه لزوم المنافقين إياه ومات أبوه منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهده وصلى عليه ووقف على قبره وعزى عبد الله بن عبد الله عن أبيه عند القبر وشهد عبد الله بن عبد الله اليمامة وقتل يوم جواثا شهيدا سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنه وله عقب
|