حمزة بن حبيب [ م ، عو ] أبو عمارة الكوفى الزيات . شيخ القراء وأحد السبعة الائمة . مولى بنى تيم الله . روى عن الحكم ، وحبيب بن أبى ثابت ، وطلحة بن مصرف ، وعدى بن ثابت ، والطبقة ، وقرأ على الاعمش ، وحمران بن أعين ، وابن أبى ليلى . وعنه حسين الجعفي ، ويحيى بن آدم ، وخلق . وقرأ عليه عدة ، وإليه المنتهى في الصدق والورع والتقوى . ولد سنة ثمانين هو وأبو حنيفة في عام . قال ابن فضيل : ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة / . وعن شعيب بن حرب أنه قال : ألا تسألونى عن الدر - يعنى قراءة حمزة . وقال أبو حنيفة : غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض . وقد رأى الاعمش يوما حمزة مقبلا فقال : وبشر المخبتين . وقد استوعبت أخبار حمزة في طبقات القراء . وقد وثقه ابن معين ، وغيره . وقال النسائي : ليس به بأس . وقال ابن معين أيضا : حسن الحديث ، عن أبى إسحاق . وقال الازدي والساجى : يتكلمون في قراءاته إلى حالة مذمومة ، وهو صدوق في الحديث ، ليس بمتقن . وقال الساجى : صدوق سيئ الحفظ . قلت : قد انعقد الاجماع بأخرة على تلقى قراءة حمزة بالقبول والانكار على من تكلم فيها ، فقد كان من بعض السلف في الصدر الاول فيها مقال . وكان يزيد بن هارون ينهى عن قراءة حمزة ، رواه سليمان بن أبى شيخ وغيره عنه . وقال أحمد بن سنان القطان : كان يزيد بن هارون يكره قراءة حمزة كراهية شديدة . وسمعت عبدالرحمن بن مهدى يقول : لو كان لى سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لاوجعت ظهره . وكان أحمد بن حنبل يكره قراءة حمزة . وحكى زكريا الساجى أن أبا بكر بن عياش قال : قراءة حمزة بدعة يزيد ما فيها من المد المفرط والسكت وتغيير الهمز في الوقف والامالة وغير ذلك . وكذا جاء عن عبدالله بن إدريس الاودى وغيره التبرم بقراءة حمزة . وقال الفسوى : حدثنا الحميدى ، عن الحويطبى ، وآخر : أحدهما عن حماد بن زيد ، والآخر عن أبى بكر بن عياش ، قال أحدهما : قراءة حمزة بدعة . وقال الآخر : لو صلى بى رجل فقرأ بقراءة حمزة لاعدت صلاتي . قلت : يكفى حمزة شهادة مثل الامام سفيان الثوري له ، فإنه قال : ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر ، وقال ابن أبى خيثمة ، عن سليمان بن أبى شيخ : كان يزيد بن ه |