إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني أبو سعيد ولد بهراة وسكن نيسابور وقدم بغداد ثم سكن مكة إلي أن مات روى عن أبي إسحاق السبيعي وأبي إسحاق الشيباني وعبد العزيز بن صهيب وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي ومحمد بن زياد الجمحي وأبي الزبير والأعمش وشعبة وسفيان والحجاج بن الحجاج الباهلي وجماعة وعنه حفص بن عبد الله السلمي وخالد بن نزار وابن المبارك وأبو عامر العقدي ومحمد بن سنان العوفي ومحمد بن سابق البغدادي وغيرهم وروى عنه صفوان بن سليم وهو من شيوخه قال بن المبارك صحيح الحديث وقال أحمد وأبو حاتم وأبو داود ثقة زاد أبو حاتم صدوق حسن الحديث وقال بن معين والعجلي لا بأس به وقال عثمان بن سعيد الدارمي كان ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويرغبون فيه ويوثقونه وقال صالح بن محمد ثقة حسن الحديث يميل شيئا إلي الارجاء في الإيمان حبب الله حديثه إلي الناس جيد الرواية وقال إسحاق بن راهويه كان صحيح الحديث حسن الرواية كثير السماع ما كان بخراسان أكثر حديثا منه وهو ثقة وقال يحيى بن أكثم القاضي كان من أنبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز وأوثقهم واوسعهم علما وأسند الخطيب عن يحيى الذهلي أنه مات سنة 58 وقال مالك بن سليمان مات سنة 168 بمكة ولم يخلف مثله قلت قال الذهبي الأول خطأ انتهي والذي في الكمال مات سنة 63 وكذا هو في عدة نسخ من تاريخ الخطيب وقال الحسين بن إدريس سمعت محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي يقول فيه ضعيف مضطرب الحديث قال فذكرته لصالح يعني جزرة فقال بن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة يعني الحديث الذي رواه بن عمار عن المعافي بن عمران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة أول جمعة جمعت بجواثا قال صالح والغلط فيه من غير إبراهيم لأن جماعة رووه عنه عن أبي جمرة عن بن عباس وكذا هو في تصنيفه وهو الصواب وتفرد المعافي بذكر محمد بن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم وقال السليماني أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس رفعت لي سدرة المنتهي فإذا أربعة انهار انتهي فأما حديث أنس فعلقه البخاري في الصحيح لإبراهيم ووصله أبو عوانة في صحيحه وأما حديث جابر فرواه بن ماجة من طريق أبي حذيفة عنه وقال أحمد كان يري الإرجاء وكان شديدا علي الجهمية وقال أبو زرعة ذكر عنه أحمد وكان متكئا فاستوي جالسا وقال لا ينبغي أن يذكر الصالحون فنتكي وقال الدارقطني ثقة إنما تكلموا فيه للارجاء وقال البخاري في التاريخ حدثنا رجل حدثني علي بن الحسن بن شقيق سمعت بن المبارك يقول أبو حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث قال البخاري وسمعت محمد بن أحمد يقول سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن إبراهيم فقال صدوق اللهجة وقال بن حبان في الثقات قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الاثبات وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات قلت الحق فيه أنه ثقة صحيح الحديث إذا روى عنه ثقة ولم يثبت غلوه في الإرجاء ولا كان داعية إليه بل ذكر الحاكم أنه رجع عنه والله أعلم وأورد الحاكم في المستدرك من حديثه عن الحكم حديثا وتعقبه الذهبي في مختصره بأنه لم يدركه >> ع الستة |