ذو عمرو الحميري كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ملكا وأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله برجلين من أهل اليمن وروى البخاري في الصحيح من طريق إسماعيل عن قيس عن جرير قال كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن ذا الكلاع وذا عمرو فجعلت أحدثهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذو عمرو لئن كان الذي تذكر لقد مر علي أجله منذ ثلاث وأقبلا معي فرفع لنا في الطريق ركب فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فقال أخبر صاحبك أنا سنعود إن شاء الله تعالى فقال أبو بكر أفلا جئت بهم قال فلما كان بعد ذلك قال لي ذو عمرو يا جرير إن لك على كرامة فذكر القصة قلت وهو يقتضي أنه عاد من اليمن فإن جريرا لم يرجع إليها بعد ذلك وروى بن عساكر من طريق بن إسحاق عن جرير قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذي الكلاع وذي عمرو فأما ذو الكلاع فقال لي ادخل على أم شرحبيل يعني زوجته فوالله ما دخل عليها بعد أبي شرحبيل أحد قبلك قال فأسلما وروى الواقدي في الردة بأسانيد له متعددة قالوا بعث النبي صلى الله عليه وسلم جريرا إلى ذي الكلاع وذي عمرو فأسلما وأسلمت ضريبة بنت أبرهة بن الصباح امرأة ذي الكلاع |