الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي المدني أبو عبد الله بن أبي بكر قاضي مكة روى عن بن عيينة وعبد الله بن نافع وأبي ضمرة وعبد المجيد بن أبي رواد والنضر بن شميل وعمه مصعب الزبيري وإبراهيم بن المنذر الحزامي وجماعة وعنه بن ماجة وابن ابنه جعفر بن مصعب بن الزبير بن بكار وأبو حاتم وحرمي بن أبي العلاء وابن صاعد والبغوي وابن ناجية وأحمد بن سليمان الطوسي وإسماعيل بن العباس الوراق وغيرهم وقال بن أبي حاتم كتب عنه أبي بمكة ورأيته ولم أكتب عنه وقال الدارقطني ثقة وقال الخطيب كان ثقة ثبتا عالما بالنسب عارفا بأخبار المتقدمين ومآثر الماضين وقال أحمد بن سليمان الطوسي مات في ذي القعدة سنة 256 وبلغ أربع وثمانين سنة ودفن بمكة وصلي عليه ابنه مصعب وكان سبب وفاته أنه وقع من سطحه فمكث يومين لا يتكلم ومات بعد فراغنا من قراءة كتاب النسب عليه بثلاثة أيام قلت وقال أبو القاسم البغوي كان ثبتا عالما ثقة وقال أحمد بن علي السليماني في كتاب الضعفاء له كان منكر الحديث وهذا جرح مردود ولعله استنكر إكثاره عن الضعفاء مثل محمد بن حسن بن زبالة وعمرو بن أبي بكر المؤملي وعامر بن صالح الزبيري وغيرهم فإن في كتاب النسب عن هؤلاء أشياء كثيرة منكرة وذكر الخطيب روايته عن مالك واعتمد علي رواية منقطعة ولم يلحق الزبير السماع عن مالك فإنه مات والزبير صغير فلعله رآه وقد طالعت كتابه في النسب فلم أر له فيه رواية عن مالك إلا بواسطة رأيت له روايات في كتاب النسب عن أقرانه ومن أطرافها أنه أخرج في مناقب عثمان عن زهير بن حرب عن قتيبة عن الدراوردي حديثا والداروردي في طبقة شيوخه >> ت الترمذي |