الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب الأسدي أبو عبد الله حواري رسول الله صلي الله عليه وسلم وابن عمته صفية بنت عبد المطلب وأحد العشرة شهد بدرا وما بعدها وهاجر الهجرتين وهو أول من سل سيفا في سبيل الله روى عن النبي صلي الله عليه وسلم وعنه أبناه عبد الله وعروة والأحنف وقيس بن أبي حازم ومالك بن أوس بن الحدثان وميمون بن مهران ونافع بن جبير بن مطعم وغيرهم وأرسل عنه الحسن البصري وعامر بن عبد الله بن الزبير قال هشام بن عروة عن أبيه أسلم الزبير وهو بن ستة عشر سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال الليث عن أبي الأسود أسلم الزبير وهو بن ثمان سنين وهاجر وهو بن ثمان عشرة وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ويدخن عليه بالنار وهو يقول ارجع فيقول الزبير لا أكفر أبدا وقال حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان حدثني من رأي الزبير وأن في صدره لا مثال العيون من الطعن والرمي وقال جعفر بن خالد حدثني شيخ قدم علينا من الموصل قال صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره فأصابته جنابة بأرض قفر فقال استرني فسترته فحانت مني إليه التفاتة فرأيته مجدعا بالسيوف قلت والله لقد رأيت بك آثارا ما رأيتها بأحد قط قال وقد رأيت ذلك قلت نعم قال أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في سبيل الله وقال مغيث بن سمي كان للزبير ألف مملوك يأدون الخراج ما يدخل بيته من خراجهم درهما وقال بن عباس آخي النبي صلي الله عليه وسلم بينه وبين بن مسعود وقال عروة كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب أشعر متوذف الخلقة وقال غيره كان أبيض خفيف العارضين ومناقبه كثيرة قال الزبير قتل وهو بن سبعة أو ست وستين سنة قتله عمرو بن جرموز وقال عبد الله بن عروة أتي عمرو بن جرموز مصعبا فوضع يده في يده فقذفه في السجن فكتب إليه عبد الله بن الزبير أظننت أني قاتل أعرابيا من بني تميم بالزبير خل سبيله وكان قتل الزبير يوم الجمل في جمادي الأولي سنة 36 وقبره بوادي السباع ناحية البصرة قلت إنما كان الجمل في عاشر جمادي الآخرة وقد ذكره المؤلف في ترجمة طلحة علي الصواب >> ع الستة |