زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي أبو أسامة مولى رسول الله صلي الله عليه وسلم شهد المشاهد كلها وكان من الرماة المذكورين روى عن النبي صلي الله عليه وسلم وعنه ابنه أسامة والبراء بن عازب وابن عباس وأسل عنه أبو العالية وعلي بن عبد الله بن عباس وهزيل بن شرحبيل آخي رسول الله صلي الله عليه وسلم بينه وبين حمزة بن عبد المطلب وقال سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتي أنزل القرآن أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله وقال عبد الله البهي عن عائشة ما بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم استشهد يوم مؤتة سنة ثمان من الهجرة وهو بن خمس وخمسين سنة ونعاه النبي صلي الله عليه وسلم لأصحابه في اليوم الذي قتل فيه وعيناه تذرفان قلت اقتصر المؤلف في ترجمته علي أن النسائي وابن ماجة روىا له فقط وقد ثبت حديثه في صحيح مسلم من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس في قصة تزويج النبي صلي الله عليه وسلم بزينب بنت جحش وفيه قال زيد رأيتها عظمت في صدري حتي ما أستطيع أن أنظر إليها الحديث قال بن إسحاق كان أول ذكر آمن بالله وصلي بعد علي بن أبي طالب زيد بن حارثة وقال أبو علي بن السكن كان قصيرا شديد الا دمه في أنفه فطس وقال أبو نعيم رآه النبي صلي الله عليه وسلم بالبطحاء ينادي عليه بسبعمائة درهم فذكره لخديجة فاشتراه من مالها فوهبته خديجة رضي الله تعالى عنها له فتبناه وأعتقه >> س ق النسائي وابن ماجة |