زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري أبو طلحة المدني شهد العقبة وبدرا والمشاهد كلها وهو أحد النقباء روى عن النبي صلي الله عليه وسلم وعنه ابنه عبد الله وربيبه أنس بن مالك وحفيده إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ولم يدركه وزيد بن خالد الجهني وابن عباس وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعبد الرحمن بن عبد القاري وغيرهم وقال بن نمير وابن بكير وأبو حاتم مات سنة أربع وثلاثين وصلي عليه عثمان وقيل أنه مات سنة اثنتين وثلاثين وقال ثابت عن أنس أن أبا طلحة غزا البحر فمات فيه فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ولم يتغير وقال شعبة عن ثابت وحميد عن أنس كان أبو طلحة لا يصوم علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم من أجل الغزو فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحي أو فطر وقال أبو زرعة الدمشقي توفي بالشام وعاش بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم أربعين سنة قلت كأنه أخذه من حديث شعبة وكذا روى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس فعلي هذا يكون وفاته سنة إحدي وخمسين وقد قاله أبو الحسن المدائني وزعم أبو نعيم أنه وهم والظاهر أنه الصواب ويؤيد كون ذلك صوابا رواية مالك في الموطأ عن أبي النضر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل علي أبي طلحة فذكر الحديث في التصاوير وقد صححه الترمذي وعبيد الله بن عبد الله لم يدرك عثمان ولا يصح له سماع من علي فهذا يدل علي تأخر وفاة أبي طلحة والله أعلم >> ع الستة |