زيد بن عمرو بن نفيل العدوي بن عم عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ووالد سعيد بن زيد أحد العشرة روى عنه ولده سعيد وزيد بن حارثة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وأسماء بنت أبي بكر وقع ذكره في سند حديث علقه البخاري في الترجمة النبوية فأخرج من طريق فضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال لقي النبي صلي الله عليه وسلم زيد بن عمرو فذكر الحديث ثم قال قال موسى عن سالم بن عبد الله لا أعلمه إلا يحدث به عن بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن زيد بن عمرو الحديث قلت وقد وصله أبو يعلى في سنده فقال حدثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا عبد العزيز بن المختار حدثني موسى بن عقبة حدثني سالم بن عبد الله عن زيد بن عمرو بن نفيل قال ولا أراه حدث ذلك إلا عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن زيد بن عمرو خرج إلي الشام يسأل عن الدين فذكر الحديث بطوله وقد ذكر زيد بن عمرو هذا جماعة في الصحابة منهم البغوي وابن مندة ولكنه لم يدرك البعثة وكان هجر عبادة الأوثان ورحل في طلب دين إبراهيم إلي الشام وغيرها قالت أسماء بنت أبي بكر لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلي الكعبة يقول يا معشر قريش والذي نفسي بيده ما أصبح منكم أحد علي دين إبراهيم غيري وكان يحيى المؤودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته لا تقتلها فأنا أكفيك مؤنتها وكان يقول اللهم لو أني أعلم أحب الوجوه إليك لعبدتك به ولكني لا أعلم ثم يسجد علي راحلته أخرجه البخاري تعليقا ووصله النسائي والبغوي وابن إسحاق في السيرة الكبري يزيد بعض علي بعض وأخرج البغوي من وجه آخر عن أسماء أنه كان يعيب علي قريش ذبائحهم لغير الله وأخرج البخاري وأبو يعلى من طريق بن عمر خرج زيد بن عمرو يطلب الدين فلقي عالما من علماء اليهود فسأله عن دينهم فقال انك لن تكون علي ديننا حتي تأخذ بنصيبك من غضب الله فقال لا أفر إلا من غضب الله الحديث بطوله وفيه أنهم اتفقوا علي أن الدين الحق دين إبراهيم ورجع فمات قبل أن يبعث النبي صلي الله عليه وسلم وأخرج البغوي والطبراني من طريق أسامة بن زيد بن حارثة قال خرجت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو مردفي فلقي زيد بن عمرو فقال له يا زيد ما لي أري قومك أبغضوك قال خرجت ابتغي هذا الدين فذكر الحديث وفيه أن بعضهم قال له إن الدين الذي تطلبه قد ظهر ببلادك فرجع وأنزل علي النبي صلي الله عليه وسلم بعده فقال النبي صلي الله عليه وسلم أنه يبعث يوم القيامة أمة وحده وقال أبو داود الطيالسي في المسند حدثنا المسعودي عن نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد عن أبيه عن جده أن زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل خرجا يلتمسان الدين حتي انتهيا إلي راهب بالموصل فذكر الحديث وفيه قال ابنه يعني سعيدا للنبي صلي الله عليه وسلم كان كما رأيت وكما بلغك فاستغفر له قال نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده وأخرج الواقدي من طريق عامر بن ربيعة عن زيد بن عمرو أنه كان يقول أنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من ولد عبد المطلب ولا أراني أدركه وأنا اؤمن به وأصدقه واشهد أنه نبي فإن طالت بك مدة ورأيته فاقرأه مني السلام الحديث وفيه فرد عليه السلام وترحم عليه وقال قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا قال سعيد توفي أبي وقريش تبني الكعبة وأخرج مصعب الزبيري عن الضحاك بن عثمان عن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة قال بلغنا أن زيد بن عمرو كان بالشام فبلغه مخرج النبي صلي الله عليه وسلم فأقبل يريده فقتله أهل مسعفة موضع بالشام وقرأت علي فاطمة بنت المنجا عن سليمان بين حمزة أنا عمر بن كرم في كتابه عن نصر بن نصر أنا رزق الله التميمي أنا أبو عمر بن مهدي ثنا محمد بن مخلد ثنا طاهر بن خالد بن نزار حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أنه سمع سعيد بن زيد يقول مشيت إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم أنا وعمر فسألناه عن زيد بن عمرو فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده وذكر بن إسحاق أن زيدا لما مات رثاه ورقة بن نوفل وأخرج الفاكهي من حديث عامر بن ربيعة عن زيد بن عمرو ونحو الأول |