زاهر بن حرام الأشجعي قال بن عبد البر شهد بدرا ولم يوافق عليه وقيل إنه تصحف عليه لأنه وصف بكونه بدريا وقد جاء ذكره في حديث صحيح أخرجه أحمد والترمذي في الشمائل من طريق معمر عن ثابت عن أنس أن رجلا من أهل البادية اسمه زاهر كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم زاهر باديتنا ونحن حاضرته وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجهزه إذا أراد الخروج إلى البادية وكان زاهر دميم الخلقة فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع شيئا له في السوق فاحتضنه من خلفه فقال له من هذا أرسلني والتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري مني هذا العبد وجعل هو يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول إذا تجدني كاسدا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لكنك عند الله لست بكاسد أخرجه البغوي وغيره وخالفه معمر وقد رواه حماد بن سلمة فقال عن ثابت عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث مرسلا وهو وحماد في ثابت أقوى من معمر ولكن للحديث شاهد من رواية سالم بن أبي الجعد الأشجعي عن رجل من أشجع يقال له زاهر بن حرام كان بدويا لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه إلا بطرفة أو هدية فرآه النبي صلى الله عليه وسلم يبيع سلعة فأخذ بوسطه الحديث وحرام والده يقال بالفتح والراء ويقال بالكسر والزاي ووقع في رواية عبد الرزاق بالشك |