سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي أبو عمر ويقال أبو عبد الله المدني الفقيه روى عن أبيه وأبي هريرة وأبي رافع وأبي أيوب وعن زيد بن الخطاب وأبي لبابة علي خلاف فيه وغيرهم وعنه ابنه أبو بكر وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم والزهري وصالح بن كيسان وحنظلة بن أبي سفيان وعبيد الله بن عمر بن حفص وأبو واقد الليثي الصغير وعاصم بن عبيد الله وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وأبو قلابة الجرمي وحميد الطويل وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر وعمرو بن دينار المكي وعمرو بن دينار البصري ونافع مولى أبيه وموسى بن عقبة ومحمد بن واسع وآخرون قال بن المسيب كان عبد الله أشبه ولد عمر به وكان سالم أشبه ولد عبد الله به وقال مالك لم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه من مضي من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه وقال الأصمعي عن بن أبي الزناد كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد حتي نشأ فيهم القراء السادة علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله ففاقوا أهل المدينة علما وتقي وعبادة وورعا فرغب الناس حينئذ في السراري وقال علي بن الحسن العسقلاني عن بن المبارك كان فقهاء أهل المدينة سبعة فذكره فيهم قال وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا فيها جميعا فنظروا فيها ولا يقضي القاضي حتي يرفع إليهم فينظرون فيها فيصدرون وقال مالك كان بن عمر يخرج إلي السوق فيشتري وكان سالم دهره يشتري في الأسواق وكان من أفضل زمانه وقال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه أصح الأسانيد الزهري عن سالم عن أبيه وقال الدوري عن بن معين سالم والقاسم حديثهما قريب من السواء وسعيد بن المسيب قريب منهما وإبراهيم أعجب إلي مرسلا منهم وقال البخاري لم يسمع من عائشة وقال العجلي مدني تابعي ثقة وقال بن سعد كان ثقة كثير الحديث عاليا من الرجال وقال أبو نعيم وجماعة مات سنة ست ومائة في ذي القعدة أو ذي الحجة وقال خليفة سنة 7 وقال الهيثم بن عدي سنة 8 وقال الأصمعي سنة 5 والأول أصح قلت وقال بن حبان في الثقات كان يشبه أباه في السمت والهدي وقال البخاري في التاريخ الصغير لا أدري سالم عن أبي رافع صحيح أم لا وقال غيره لما قدم سبي فارس علي عمر كان فيه بنات يزدجرد فقومن فأخذهن علي فأعطي واحدة لابن عمر فولدت له سالما وأعطي أختها لولده الحسين فولدت له عليا وأعطي أختها لمحمد بن أبي بكر فولدت له القاسم قلت فرواية سالم عن عم أبيه زيد بن الخطاب منقطعة قطعا والله أعلم >> ع الستة |