سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أحد السابقين الأولين قال البخاري مولاته امرأة من الأنصار وقال بن حبان يقال لها ليلى ويقال ثبيتة بنت يعار وكانت امرأة أبي حذيفة وبهذا جزم بن سعد وقال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول هو سالم بن معقل وكان مولى امرأة من الأنصار يقال لها فاطمة بنت يعار أعتقه سائبة فوالى أبا حذيفة وسيأتي في ترجمة وديعة أن اسمها سلمى وزعم بن منده أنه سالم بن عبيد بن ربيعة وتعقبه أبو نعيم فأجاد وإنما هو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة فوقع فيه سقط وتصحيف وقال بن أبي حاتم لا أعلم روى عنه شيءقلت بل روى عنه حديثان أحدهما عند البغوي من طريق عبدة بن أبي لبابة قال بلغني عن سالم مولى أبي حذيفة قال كانت لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة فقعدت في المسجد أنتظر فخرج فقمت إليه فوجدته قد كبر فقعدت قريبا منه فقرأ البقرة ثم النساء والمائدة والأنعام ثم ركع ثانيهما عند سمويه في السادس من فوائده وعند بن شاهين من طريق عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير حدثني شيخ من الأنصار عن سالم مولى أبي حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثل جبال تهامة فيجعل الله أعمالهم هباء كانوا يصلون ويصومون ولكن إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا إليه وأخرجه بن منده من طريق عطاء بن أبي رباح عن سالم نحوه وفي السندين جميع ضعف وانقطاع فيحمل كلام بن أبي حاتم على أنه لم يصح عنه شيء وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة فلما انزل الله ادعوهم لآبائهم رد كل أحد تبنى ابنا من أولئك إلى أبيه ومن لم يعرف أبوه رد إلى مواليه أخرجه مالك في الموطأ عن الزهري عن عروة بهذا وفيه قصة إرضاعه وروى البخاري من حديث بن عمر كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر أخرجه الطبراني من طريق هشام بن عروة عن نافع وزاد وكان أكثرهم قرانا وقصته في الرضاع مشهورة فعند مسلم من طريق القاسم عن عائشة أن سالما كان معأبي حذيفة فأتت سهلة بنت سهيل بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن سالما بلغ ما يبلغ الرجال وإنه يدخل علي وأظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا فقال أرضعيه تحرمي عليه الحديث ومن طريق الزهري عن أبي عبيد الله بن عبد الله بن زمعة عن أمه زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن لعائشة ما نري هذا إلا رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم وقال مالك في الموطأ عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن أبا حذيفة فذكر الحديث قال جاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة فقالت يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل على وأنا فضل فماذا ترى فيه فذكره ووصله عبد الرزاق عن مالك فقال عن عروة عن عائشة أخرجه البخاري من طريق الليث عن الزهري موصولا وروى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي من طريق مسروق عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رفعه خذوا القرآن من أربعة من بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل ومن طريق بن المبارك في كتاب الجهاد له عن حنظلة بن أبي سفيان عن بن سابط أن عائشة احتبست على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما حبسك قالت سمعت قارئا يقرأ فذكرت من حسن قراءته فأخذ رداءه وخرج فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك وأخرجه أحمد عن بن نمير عن حنظلة وابن ماجة والحاكم في المستدرك من طريق الوليد بن مسلم حدثني حنظلة عن عبد الرحمن بن سابط عن عائشة فذكره موصولا وابن المبارك أحفظ من الوليد ولكن له شاهد أخرجه البزاز عن الفضيل بن سهل عن الوليد بن صالح عن أبي أسامة عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن عائشة بالمتن دون القصة ولفظه قالت سمع النبي صلى الله عليه وسلم سالما مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل فقال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله ورجاله ثقات وروى بن المبارك أيضا فيه أن لواء المهاجرين كان مع سالم فقيل له في ذلك فقال بئس حامل القرآن أنا يعني أن فررت فقطعت يمينه فأخذ بيساره فقطعت فاعتنقه إلى أن صرع فقال لأصحابه ما فعل أبو حذيفة يعني مولاه قيل قتل قال فأضجعوني بجنبه فأرسل عمر ميراثه إلى معتقته ثبيتة فقالت إنما أعقته سائبة فجعله في بيت المال وذكر بن سعد أن عمر أعطى ميراثه لأمه فقال كليه