عبد الرحمن بن شريح ع الإمام القدوة الرباني أبو شريح المعافري الإسكندراني العابد حدث عن أبي قبيل المعافري وموسى بن وردان وأبي هانىء حميد ابن هانىء وأبي الزبير المكي وجماعة وعنه ابن المبارك وابن وهب والمقرىء وعبد الله بن صالح وهانىء بن المتوكل وآخرون وكان متألها زاهدا مقبلا على شأنه وثقة يحيى بن معين وقال أبو حاتم لا بأس به قال هانىء بن المتوكل حدثني محمد بن عبادة المعافري قال كناعند أبي شريح رحمه الله فكثرت المسائل فقال قد درنت قلوبكم فقوموا إلى خالد بن حميد المهري استقلوا قلوبكم وتعلموا هذه الرغائب والرقائق فإنها تجدد العبادة وتورت الزهادة وتجر الصداقة وأقلوا المسائل فإنها هي غير ما نزل تقسي القلب وتورث العداوة قلت صدق والله فما الظن إذا كان مسائل الأصول ولوازم الكلام في معارضه النص فكيف إذا كانت من تشكيكات المنطق وقواعد الحكمة ودين الاوائل فكيف إذا كانت من حقائق الاتحادية وزندقة السبعينية ومرق الباطنية فواغربتاه ويا قلة ناصراه آمنت بالله ولا قوة إلا باللهمات أبو شريح في شعبان سنة سبع وستين ومئة وكان من أبناء السبعين ومن العلماء العاملين وما هو بأخ لحيوة بن شريح المذكور إلا في التقوى والعلم |