سفيان ع ابن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي ابن عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثورابن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وكذا نسبه ابن أبي الدنيا عن محمد بن خلف التيمي غير أنه أسقط منه منقذا والحارث وزاد بعد مسروق حمزة والباقي سواء وكذلك ذكر نسبه الهيثم بن عدي وابن سعد و أنه من ثور طابخة وبعضهم قال هو من ثور همدان وليس بشيء هو شيخ الإسلام إمام الحفاظ سيد العلماء العاملين في زمانه أبو عبد الله الثوري الكوفي المجتهد مصنف كتاب الجامع ولد سنة سبع وتسعين اتفاقا وطلب العلم وهو حدث بأعتناء والده المحدث الصادق سعيد بن مسروق الثوري وكان والده من أصحاب الشعبي و خيثمة بن عبد ثقات الكوفيين و عداده في صغار التابعين روى له الجماعة الستة في دواوينهم وحدث عنه أولاده سفيان الإمام وعمر ومبارك وشعبة بن الحجاج وزائدة وأبو الأحوص وأبو عوانة وعمر بن عبيد الطنافسي و آخرون ومات سنة ست و عشرين ومئة معجم شيوخ أبي عبد الله إبراهيم بن عبد الأعلى وإبراهيم بن عقبة وإبراهيم بن محمد بن المنتشر وإبراهيم بن مهاجر وإبراهيم بن ميسرة وإبراهيم بن مزيد الخوزي وأجلح بن عبد الله وآدم بن سليمان و أسامة بن زيد وإسرائيل أبو موسى و أسلم المنقري وإسماعيل بن إبراهيم المخزومي وإسماعيل السدي وإسماعيل بن كثير والأسود بن قيس وأشعث بن أبي الشعثاء والأغر بن الصباح وأفلت بن خليفة وإياد ابن لقيط وأيوب السختياني وأيوب بن موسى والبختري بن المختار وبردابن سنان وبرد بن عبد الله بن أبي بردة وبشير أبو إسماعيل وبشير صاحب ابن الزبير وبكير بن عطاء وبهز بن حكيم وبنان بن بشر وتوبة العنبري وثابت بن عبيد وأبو المقدام ثابت بن هرمز وثور بن يزيد وثوير ابن أبي فاختة وجابر الجعفي وجامع بن أبي راشد وجامع بن شداد وجبلة بن سحيم وجعفر بن برقان وجعفر الصادق وجعفر بن ميمون وحبيب بن أبي ثابت وهو من كبار شيوخه وحبيب بن الشهيد وحبيب بن أبي عمرة وحجاج بن فرافصة والحسن بن عبيد الله والحسن بن عمرو الفقيمي وحصين بن عبد الرحمن وحكيم بن جبير وحكيم بن الديلم وحماد بن أبي سليمان وحمران بن أ وحميد بن قيس وحميد الطويل وحنظلة بن أبي سفيان وخالد بن سلمة الفأفاء وخالد الحذاء وخصيف ابن عبد الرحمن وأبو الجحاف داود بن أبي عوف وداود بن أبي هند وراشد بن كيسان ورباح بن أبي معروف والربيع بن أنس والربيع بن صبيح وربيعة الرأي والركين بن الربيع وزيد اليامي والزبير بن عدي وزياد بن إسماعيل وزياد بن علاقة وهو من كبار مشيخته وزيد بن أسلم وزيد بن جبير وزيد العمي وسالم الأفطس وسالم أبو النضر وسعد بن إبراهيم وسعد بن إسحاق بن كعب وسعيد الجريري وأبو سنان سعيد بن سنان الشيباني الصغير وأبوه سعيد وسلم العلوي وأبو حازم سلمة بن دينار وسلمة بن كهيل وهو من كبارهم وسلمة بن نبيط وسليمان الأعمش وسليمان التيمي وسماك وسمي وسهيل وشبيب بن غرقدة وشريك بن أبي نمر وشعبة بن الحجاج وذلك في النسائي وصالح بن صالح بن حي وصالح مولى التوأمة وصفوان بن سليم والضحاك بن عثمان وأبي سنان ضرار بن مرة وطارق بن عبد الرحمن وطريف أبو سفيان السعدي وطعمة بن غيلان وطلحة بن يحيى وعاصم بن أبي النجودوعاصم بن عبيد الله وعاصم بن كليب وعصم الأحول وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وعبد الله بن جابر البصري وعبد الله بن حسن بن حسن وعبد الله بن دينار وأبو الزناد عبد الله وعبد الله بن الربيع بن خيثم وعبد الله بن السائب الكوفي وعبد الله بن سعيد المقبري وعبد الله بن شبرمة وعبد الله بن شداد الأعرج وعبد الله بن طاووس وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وعبد الله بن عثمان بن خيثم وعبد الله بن عطاء وعبد الله بن عون وعبد الله بن عيسى وعبد الله بن أبي لبيد وعبد الله بن محمد بن عقيل وعبد الله بن أبي نجيج وعبد الأعلى بن عامر وعبد الرحمن بن ثروان وعبد الرحمن بن الحارث وعبد الرحمن بن زياد ابن أنعم وعبد الرحمن بن عابس وعبد الرحمن بن الأصبهاني وعبد الرحمن ابن علقمة وعبد الرحمن بن القاسم وعبد العزيز بن رفيع وعبد الكريم بن مالك وعبد الكريم أبو أمية وعبد الملك بن أبي بشير وعبد الملك بن أبي سليمان وابن جريج وعبد الملك بن عمير وعبدة بن أبي لبابة وعبيد الله ابن أبي زياد وعبيد الله بن عمر وعبيد بن الحسن وعبيد بن مهران المكتب وعبيد الصيد وعثمان بن الحرب وعثمان بن حكيم وأبو حصين عثمان بن عاصم وأبو اليقظان عثمان بن عمير وعثمان بن المغيرة وعثمان البتي وعطاء بن السائب وعكرمة بن عمار وعلقمة بن مرثد وعلي بن الأقمر وعلي بن بذيمة وعلي بن زيد بن جدعان وعمار الدهني وعمارة ابن القعقاع وعمرو بن سعيد بن أبي حسين وعمر بن محمد بن زيد وعمر ابن يعلى وعمر بن دينار وعمرو بن عامر الأنصاري وعمرو بن قيس الملائي وعمرو بن مرة وهو من قدماء شيوخه وعمرو بن ميمون بن مهران وعمرو بن يحيى بن عمارة وعمران بن مسلم الثقفي وعمران بن مسلم الجعفي وعمران البارقي وعمران القصير وعمير بن عبد اللهالخثعمي وعون بن أبي جحيفة والعلاء بن خالد والعلاء بن عبد الرحمن والعلاء بن عبد الكريم وعياش العامري وعيسى بن عبد الرحمن وعيسى بن أبي عزة وعيسى بن موسى الحرشي وغالب أبو الهذيل وغيلان بن جامع وفرات القزاز وفراس بن يحيى وفضيل بن غزوان وفضيل بن مرزوق وفطر بن خليفة وقابوس بن أبي ظبيان وأبو هاشم القاسم بن كثير وقيس بن مسلم وهو من قدمائهم وقيس بن وهب وكليب بن وائل وليث بن أبي سليم ومحارب بن دثار وابن إسحاق ومحمد بن أبي أيوب الثقفي ومحمدبن أبي بكر بن حزم ومحمد بن أبي حفصة ومحمد بن راشد المكحولي ومحمد بن الزبير الحنظلي ومحمد ابن سعيد الطائفي ومحمد بن طارق المكي وابن أبي ذئب وابن أبي ليلى ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ومحمد بن عجلان ومحمد ابن عقبة ومحمد بن عمر بن علي ومحمد بن عمرو بن علقمة وأبو الزبير محمد بن مسلم ومحمد بن المنكدر وهو من كبارهم ومخارق الأحمسي والمختار بن فلفل ومخول بن راشد ومزاحم بن زفر ومصعب ابن محمد بن شرحبيل ومطرف بن طريف ومعاويةبن إسحاق بن طلحة ومعاوية بن صالح ومعبد بن خالد ومعمر بن راشد ومغيرة بن مقسم ومغيرة بن النعمان والمقدام بن شريح ومنصور بن حيان ومنصور بن صفية ومنصور بن المعتمر وموسى بن أبي عائشة وموسى بن عبيدة وموسى بن عقبة وميسرة بن حبيب وميسرة الأشجعي وأبو حمزة ميمون الأعور ونسير بن ذعلوق ونهشل بن مجمع ونوح بن أبي بلال وهارون ابن عنترة وهشام بن إسحاق وهشام بن حسان وهشام بن عائد وهشام ابن عروة وهشام بن أبي يعلى وواصل الأحدب ووبر بن أبي دليلة وورقاء بن إياس والوليد بن قيس السكوني ويحيى بن أبي إسحاقالحضرمي ويحيى بن سعيد الأنصاري ويحيى بن هنىء بن عروة ويزيد ابن أبي زياد ويزيد بن يزيد بن جابر ويعلى بن عطاء ويونس بن عبيد وأبو إسحاق السبيعي وأبو إسحاق الشيباني وأبو بكر بن عبد الله بن أبي الجهم وأبو جعفر الفراء وأبو حنان الكلبي وأبو الجويرية الجرمي وأبو حيان التيمي وأبو خالد الدالاني وأبو روق الهمداني وأبو السوداء النهدي وأبو شهاب الحناط الكبير موسى وأبو عقيل مولى عمر بن الخطاب وأبو فروة الهمداني وأبو مالك الأشجعي وأبو هارون العبدي وابو هاشم الرماني وأبو يحيى القتات وأبو يعفور العبدي ويقال إن عدد شيوخة ست مئة شيخ وكبارهم الذين حدثوه عن أبي هريرة وجرير بن عبد الله وابن عباس و أمثالهم وقد قرأ الختمة عرضا على حمزة الزيات أربع مرات وأما الرواة عنه فخلق فذكر أبو الفرج بن الجوزي أنهم أكثر من عشرين ألفا وهذا مدفوع ممنوع فإن بلغوا ألفا فبالجهد وما علمت أحدا من الحفاظ روى عنه عدد أكثر من مالك وبلغوا بالمجاهيل وبالكذابين ألفا وأربع مئة حدث عنه من القدماء من مشيخته وغيرهم خلق منهم الأعمش وأبان بن تغلب وابن عجلان وخصيف وابن جريج وجعفر الصادق وجعفر بن برقان وأبو حنيفة والأوزاعي ومعاوية بن صالح وابن أبي ذئب ومسعر وشعبة ومعمر وكلهم ماتوا قبله وإبراهيم بن سعد وأبو إسحاق الفزاري وأحمد بن يونس اليربوعي وأحوص بن جواب وأسباط ابن محمد وإسحاق الأزرق وابن علية وأمية بن خالد وبشر بن السريوبشر بن منصور وبكر بن الشرود وبكير بن شهاب وثابت بن محمد العابد وثعلبة بن سهيل وجرير بن عبد الحميد وجعفر بن عون والحارث بن منصور الواسطي والحسن بن محمد بن عثمان والحسين بن حفص وحصين بن نمير وحفص بن غياث وأبو أسامة وحماد بن دليل وحماد بن عيسى الجهني وحميد بن حماد وخالد بن الحارث وخالد بن عمرو القرشي وخلف بن تمبم وخلاد بن يحيى ودبيس الملائي وروح ابن عبادة وزهير بن معاوية وزيد بن أبي الزرقاء وزيد بن الحباب وسفيان ابن عقبة وسفيان بن عيينة وأبو داود الطيالسي وسهل بن هاشم البيروتي وأبو الأحوص سلام وشعيب بن إسحاق وشعيب بن حرب وأبو عاصم وضمرة وعباد السماك وعبثر بن القاسم وعبد الله الخريبي وعبد الله بن رجاء المكي لا الغداني وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وعبد الله بن نمير وعبد الله بن الوليد العدني وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الرحيم بن سليمان وعبد الرزاق وعبد الملك بن الذماري وعبدة بن سليمان وعبيد الله الأشجعي وعبيد الله بن عمرو الرقي وعبيد الله بن موسى وعبيد بن سعيد الأموي أخ ليحيى وعلي بن أبي بكر الإسفذني وعلي بن الجعدي خاتمة أصحابه الأثبات وعلي بن حفص المدائني وعلي بن قادم وعمرو بن محمد العنقزي وعيسى بن يونس وأبو الهذيل غسان بن عمر العجلي وأبو نعيم والفضل السيناني وفضيل ابن عياض والقاسم بن الحكم والقاسم بن يزيد الجرمي وقبيصة ومالك ومبارك بن سعيد أخوه ومحمد بن بشر ومحمد بن الحسن الأسدي ومحمد بن عبد الوهاب القناد ومحمد بن كثير العبدي ومصعبابن ماهان ومصعب بن المقدام وأبو همام محمد بن محبب ومحمد بن يوسف الفريابي ومخلد بن يزيد ومعاذ بن معاذ ومعاوية بن هشام ومعلى ابن عبد الرحمن الواسطي ومهران بن أبي عمر وأبو خليفة موسى بن مسعود ومؤمل بن إسماعيل ونائل بن نجيح والنعمان بن عبد السلام وهارون بن المغيرة ووكيع بن الجراح والوليد بن مسلم ويحيى بن آدم ويحيى بن القطان ويحيى بن سليم الطائفي ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ويحيى بن يمان ويزيد بن أبي حكيم ويزيد بن زريع ويزيد بن هارون ويعلى بن عبيد ويوسف بن أسباط ويونس بن أبي يعفور وأبو أحمد الزبيري وأبو بكر الحنفي وأبو داود الحفري وأبو سفيان المعمري وأبو عامر العقدي وأمم سواهم قال يحيى بن أيوب العابد حدثنا أبو المثنى قال سمعتهم بمرو يقولون قد جاء الثوري قد جاء الثوري فخرجت أنظر إليه فإذا هو غلام قد بقل وجهه قلت كان ينوه بذكره في صغره من أجل فرط ذكائه وحفظه وحدث وهو شاب قال عبد الرزاق وغيره عن سفيان قال ما استودعت قلبي شيئا قط فخانني قلت أجل إسناد للعراقيين سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمه عن عبد الله وقال شعبة وابن عيينة وأبو عاصم ويحيى بن معين وغيرهم سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديثوقال ابن المبارك كتبت عن ألف ومئة شيخ ما كتبت عن أفضل من سفيان وعن أيوب السختياني قال ما لقيت كوفيا أفضل على سفيان وقال البراء بن رتيم سمعت يونس بن عبيد يقول ما رأيت أفضل من سفيان فقيل له فقد رأيت سعيد بن جبير وإبراهيم وعطاء ومجاهدا وتقول هذا قال هو ما أقول ما رأيت أفضل من سفيان وقال أبن المهدي ما رأت عيناي أفضل من أربعة أو مثل أربعة ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري ولا أشد تقشفا من شعبة ولا أعقل من مالك ولا أنصح للأمة من ابن المبارك وروى وكيع عن شعبة قال سفيان أحفظ مني وقال عبد العزيز بن أبي رزمة قال رجل لشعبة خالفك سفيان فقال دمعتني وقال ابن مهدي كان وهيب يقدم سفيان في الحفظ على مالك وقال يحيى القطان ليس أحد أحب إلي من شعبة ولا يعدله أحد عندي وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان وقال عباس الدوري رأيت يحيى بن معين لا يقدم على سفيان أحدا في زمانه في الفقه والحديث والزهد وكل شيء ابن شودب سمعت أيوب السختياني يقول ما قدم علينا من الكوفة أحد أفضل من سفيان الثوري وقال ابن مهدي رأى أبو إسحاق السبيعي سفيان الثوري مقبلا فقال ^ وآتيناه الحكم صبيا ^ مريم 12وروى من وجوه عن يونس بن عبيد قال ما رأيت كوفيا أفضل من سفيان سفيان بن وكيع حدثنا أبو يحيى الحماني سمع أبا خنيفه يقول لو كان سفيان الثوري في التابعين لكان فيهم له شأن وعن أبي حنيفة قال لو حضر علقمة والأسود لاحتاجا إلى سفيان وروى ضمرة عن المثنى بن الصباح قال سفيان عالم الأمة وعابدها أبو داود الحفري عن ابن أبي ذئب قال ما رأيت أشبه بالتابعين من سفيان الثوري وقال أبو قطن عن شعبة ساد سفيان الناس بالورع والعلم يعقوب الحضرمي سمعت شعبة يقول سفيان أمير المؤمنين في الحديث وعن ابن عيينة قال ما رأيت رجلا أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري نعيم بن حماد عن أبو وهب قال ما رأيت مثل سفيان الثوري وعن ابن المبارك قال ما نعت لي أحد فرأيته إلا وجدته دون نعته إلا سفيان الثوري وقال أحمد بن حنبل قال لي ابن عيينة لن ترى بعينيك مثل سفيان الثوري حتى تموت علي بن الحسين بن شقيق عن عبد الله قال ما أعلم على الأرض أعلم بن سفيان وعن حفص بن غياب قال ما أدركنا مثل سفيان ولا أنفع من مجالستهوقال أبو معاوية ما رأيت قط أحفظ لحديث الأعمش من الثوري كان يأتي فيذاكرني بحديث الأعمش فما رأيت أحدا أعلم منه بها وقال محمد بن عبد الله بن عمار سمعت يحيى بن سعيد يقول سفيان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش وقال محمد بن زنبور سمعت الفضيل يقول كان سفيان والله أعلم من أبي حنيفة وقال ابن راهوية سمعت عبد الرحمن بن مهدي ذكر سفيان وشعبة ومالكا وابن المبارك فقال أعلمهم بالعلم سفيان وقال أبو بكر بن أبي شيبة سمعت يحيى القطان يقول ما رأيت أحدا أحفظ من سفيان ثم شعبة وقال بشرالحافي كان الثوري عندنا إمام الناس وعنه قال سفيان في زمانه كأبي بكر وعمر في زمانهما قال ابن معين لم يكن أحد أعلم بحديث الأعمش ومنصور وأبي إسحاق من الثوري وعن أبي إسحاق الفزاري قال ما رأيت مثل الثوري وقال أبو بكر بن عياش إني لأرى الرجل يصحب سفيان فيعظم في عيني وقال ورقاء وجماعة لم ير سفيان الثوري مثل نفسه وعن شعيب بن حرب قال إني لأحسب أنه يجاء غدا بسفيان حجة من الله على خلفه يقول لهم لم تدركوا نبيكم قد رأيتم سفيانقال أبو عبيدة الأجري سمعت أبو داود يقول ليس يخلتف سفيان وشعبة في شيء إلا بظفر به سفيان خالفه في أكثر من خمسين حديثا القول فيها قول سفيان وعن يحيى بن نصر بن حاجب عن ورقاء قال لم ير الثوري مثل نفسه قال ابن عيينة أصحاب الحديث ثلاثة ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه قال علي بن المديني لا أعلم سفيان صحف في شيء سقط إلا في اسم امرأة أبي عبيدة كان يقول حفينة الصواب بجيم وروى المروذي عن أحمد بن حنبل قال أتدري من الإمام الإمام سفيان الثوري لا يتقدمه أحد في قلبي قال الخريبي ما رأيت أفقه من سفيان وعن ابن عيينة جالست عبد الرحمن بن القاسم وصفوان بن سليم وزيد بن أسلم فما رأيت فيهم مثل سفيان قال أبو قطن قال لي شعبة إن سفيان ساد الناس بالورع والعلم وقال قبيصة ما جلست مع سفيان مجلسا إلا ذكرت الموت ما رأيت أحدا كان أكثر ذكرا للموت منه وروى عبد الله بن خبيق عن يوسف بن أسباط قال لي سفيان بعد العشاء ناولني المطهرة أتوضأ فناولته فأخذها بيمينه ووضع يسارهعلى خده فبقي مفكرا ونمت ثم قمت وقت الفجر فإذا المطهرة في يده كما هي فقلت هذا الفجر قد طلع فقال لم أزل منذ ناولتني المطهرة أتفكر في الأخرة حتى الساعة وقال يوسف بن أسباط سئل الثوري عن مسألة وهو يشتري شيئا فقال دعني فإن قلبي عند درهمي وروى موسى بن العلاء عن حذيفة المرعشي قال قال سفيان لأن أخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني الله عليها أحب إلي من أن أحتاج إلى الناس وقال رواد بن الجراح سمعت الثوري يقول كان المال فيما مضى يكره فأما اليوم فهو ترس المؤمن وقال عبد الله بن محمد الباهلي جاء رجل إلى الثوري يشاوره في الحج قال لا تصحب من يكرم عليك فإن ساويته في النفقة أضربك وإن تفضل عليك استذلك ونظر إليه رجل وفي يده دنانير فقال يا أبا عبد الله تمسك هذه الدنانير قال اسكت فلولاها لتمندل بنا الملوك قال قد كان سفيان رأسا في الزهد والتأله والخوف رأسا في الحفظ رأسا في معرفة الآثار رأسا في الفقه لا يخاف في الله لومة لائم من أئمة الدين واغتفر غير مسألة اجتهد فيها وفيه تشيع يسيركان يثلث بعلي وهو على مذهب بلده أيضا في النبيذ ويقال رجع عن كلذلك وكان ينكر على الملوك ولا يرى الخروج أصلا وكان يدلس في روايته ورما دلس عن الضعفاء وكان سفيان بن عيينة مدلسا لكن ما عرف له تدليس عن ضعيف أحمد حدثنا موسى بن داود سمعت سفيان يقول سنة ثمان وخمسين ومئة لي إحدى وستون سنة وكيع ولد سفيان سنة ثمان وتسعين ومات وله ثلاث وستون سنة سفيان بن وكيع حدثنا أبي قال مات سفيان وله مئة دينار بضاعة فأوصى إلى عمار بن سيف في كتبه فأحرقها ولم يعقب سفيان كان له ابن فمات قبله فجعل كل شيء له لأخته وولدها ولم يورث أخاه المبارك شيئا وتوفي المبارك سنة ثمانين ومئة قال ابن معين بلغني أن شريكا والثوري وإسرائيل وفضيل بن عياض وغيرهم من فقهاء الكوفة ولدوا بخراسان كان يبعث بآبائهم في البعوث ويتسرى بعضهم ويتزوج بعضهم فلما قفلوا نقلوهم إلى الكوفة ومسروق جد الثوري شهد الجمل مع علي أبو العيناء عن عبد الله بن خبيق قال يوسف بن أسباط كان سفيان إذا أخذ في ذكر الأخرة يبول الدم عبد الرحمن بن مهدي سمعت سفيان يقول ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملت به ولو مرة حاتم بن الوليد الكرماني سمعت يحيى بن أبي بكير يقول قيللسفيان الثوري إلى متى تطلب الحديث قال وأي خير أنه فيه خير من الحديث فأصبر إليه أن الحديث خير علوم الدنيا يحيى القطان سمعت سفيان يقول إن أقبح الرعبة أن يطلب الدنيا بعمل الآخرة وقال عبد الرزاق دعا الثوري بطعام ولحم فأكله ثم دعا بتمر وزبد فأكله ثم قام وقال أحسن إلى الزنجي وكده أبو هشام الرفاعي سمعت يحيى بن يمان عن سفيان قال إني لأرى الشيء يجب علي أن أتكلم فيه فلا أفعل فأبول دما ابن مهدي كنا مع الثوري جلوسا بمكة فوثب وقال النهار يعمل عمله وعن سفيان ما وضع رجل يده في قصعة رجل إلا ذل له أحمد بن يونس سمعت الثوري مالا أحصيه يقول اللهم سلم سلم اللهم سلمنا وارزقنا العافية في الدنيا والآخرة قال يحيى بن يمان قال سفيان ما شيء أبعض إلى من صحبة قارىء ولا شيء أحب إلي من صحبة فتى أبو هشام حدثنا وكيع سمعت سفيان يقول ليس الزهد بأكل الغليظ ولبس الخشن ولكنه قصر الأمل وارتقاب الموت يحيى بن يمان سمعت سفيان يقول المال داء هذه الأمة والعالم طبيب هذه الأمة فإذا جر العالم الداء إلى نفسه فمتى يبرىء الناسوعن سفيان قال ما نعلم شيئا أفضل من طلب العلم بنية الخريبي عن سفيان قال أحذر سخط الله في ثلاث احذر أن تقصر فيما أمرك واحذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك وأن تطلب شيئا من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك قال خالد بن نزار الأيلي قال سفيان الزهد زهدان زهد فريضة وزهد نافلة فالفرض أن تدع الفخر والكبر والعلو والرياء والسمعة والتزين للناس وأما زهد النافلة فأن تدع ما أعطاك الله من الحلال فإذا تركت شيئا من ذلك صار فريضة عليك ألا تتركه إلا لله وقيل إن عبد الصمد عم المنصور دخل على سفيان يعوده فحول وجهه إلى الحائط ولم يرد السلام فقال عبد الصمد يا سيف أظن أبا عبد الله نائما قال أحسب ذلك أصلحك الله فقال سفيان لا تكذب لست بنائم فقال عبد الصمد يا أبا عبد الله لك حاجة قال نعم ثلاث حوائج لا تعود إلى ثانية ولا تشهد جنازتي ولا تترحم علي فخجل عبد الصمد وقام فلما خرج قال والله لقد هممت أن لا أخرج إلا ورأسه معه قال يوسف ابن أسباط قال سفيان زينوا العلم والحديث بأنفسكم ولا تتزينوا به قال محمد بن سعد طلب سفيان فخرج إلى مكة فنفذ المهدي إلى محمد بن إبراهيم وهو على مكة في طلبه فأعلم سفيان بذلك وقال له محمد إن كنت تريد إتيان القوم فاظهر حتى أبعث بك إليهم وإلا فتوار قال فتوارى سفيان وطلبه محمد وأمر مناديا فنادى بمكة من جاء بسفيان فله كذا وكذا فلم يزل متواريا بمكة لا يظهر لأهل العلم ومن لا يخافهوعن أبي شهاب الحناط قال بعثت أخت سفيان بجراب معي إلى سفيان وهو بمكة فيه كعك وخشكنان فقدمت فسألت عنه فقيل لي ربما قعد عند الكعبة مما يلي الحناطين فأتيته فوجدته مستلقيا فسلمت عليه فلم يسائلني تلك المساءلة ولم يسلم علي كما كنت أعرفه فقلت إن أختك بعثت معي بجراب فاستوى جالسا وقال عجل بها فكلمته في ذلك فقال يا أبا شهاب لا تلمني فلي ثلاثة أيام لم أذق فيها ذواقا فعذرته قال ابن سعد فلما خاف من الطلب بمكة خرج إلى البصرة ونزل قرب منزل يحيى بن سعيد ثم حوله إلى جواره وفتح بينه وبينه بابا فكان يأتيه بمحدثي أهل البصرة يسلمون عليه ويسمعون منه أتاه جرير بن حازم ومبارك بن فضالة وحماد بن سلمة ومرحوم العطار وحماد بن زيد وأتاه عبد الرحمن بن مهدي فلزمه وكان أبو عوانة يسلم على سفيان بمكة فلم يرد عليه فكلم في ذلك فقال لا أعرفه ولما عرف سفيان أنه اشتهر مكانه ومقامه قال ليحيى حولني فحوله إلى منزل الهيثم بن منصور فلم يزل فيه فكلمه حماد بن زيد في تنحية عن السلطان وقال هذا فعل أهل البدع وما يخاف منهم فأجمع سفيان وحماد على أن يقدما بغداد وكتب سفيان إلى المهدي وإلى يعقوب بن داود الوزير فبدأ بنفسه فقيل إنهم يغضبون من هذا فبدأ بهم فقيل إنهم يغضبون من هذا فبدأ بهم وأتاه جواب كتابه بما يحب من التقريب والكرامة والسمع منه والطاعة فكان على الخروج إليه فحم ومرض وحضر الموت فجزع فقال له مرحوم بن عبد العزيز ما هذا الجزع فإنك تقدم على الرب الذي كنت تعبده فسكن وقال انظروا من هنا من أصحابناالكوفيين فأرسلوا إلى عبادان فقدم عليه جماعة وأوصى ثم مات وأخرجت جنازته على أهل البصرة فجأة فشهده الخلق وصلى عليه عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر وكان رجلا صالحا ونزل في حفرته هو وخالد بن الحارث أبو هشام الرفاعي حدثنا وكيع قال دخل عمر بن حوشب الوالي على سفيان فسلم عليه فأعرض عنه فقال يا سفيان نحن والله أنفع للناس منك نحن أصحاب الديات وأصحاب الحمالات وأصحاب حوائج الناس والإصلاح بينهم وأنت رجل نفسك فأقبل عليه سفيان فجعل يحادثه ثم قام فقال سفيان لقد ثقل علي حين دخل ولقد غمني قيامه من عندي حين قام قال عبد الرزاق ما رأيت أحدا أحفظ لما عنده من الثوري قيل له ما منعك أن ترحل إلى الزهري قال لم تكن دراهم قال يحيى القطان سفيان الثوري فوق مالك في كل شيء رواها ابن المديني عنه قال ابن مهدي قال لي سفيان لو كانت كتبي عندي لأفدتك علما كتبي عند عجوز بالنيل الكديمي حدثنا أبو حذيفة سمعت سفيان يقول كنا نأتي أبا إسحاق الهمداني وفي عنق إسرائيل يعني حفيده طوق من ذهب ابن المديني قال كان ابن المبارك يقول إذا اجتمع هذان علىشيء فداك قوي يعني سفيان وأبا حنيفة علي بن مسهر عن سفيان قال حفاظ الناس أربعة يحيى بن سعيد الأنصاري وإسماعيل بن أبي خالد وعبد الملك بن أبي سليمان وعاصم الأحول قلت فالأعمش فأبى أن يجعله معهم أحمد بن بونس سمعت زائدة وذكر عنده سفيان فقال ذاك أفقه أهل الدنيا وكيع عن شعبة قال سفيان أحفظ مني ابن حميد سمعت مهران الرازي يقول كتبت عن سفيان الثوري أصنافه فضاع مني كتاب الديات فذكرت ذلك له فقال إذا وجدتني خاليا فاذكر لي حتى أمله عليك فحج فلما دخل مكة طاف بالبيت وسعى ثم اضطجع فذكرته فجعل يملي علي الكتاب بابا في إثر باب حتى أملاه جميعه من حفظه قال الزعفراني سمعت أحمد بن حنبل يسأل عفان أيهما أكثر غلطا سفيان أو شعبة قال شعبة بكثير فقال أحمد في أسماء الرجال عبد الرزاق سمعت سفيان يقول سلوني عن علم القرآن والمناسك فإني عالم بهما أبو قدامة سمعت يحيى بن سعيد يقول ما كتبت عن سفيان عن الأعمش أحب إلى مما كتبته عن الأعمش إبراهيم بن أبي الليث سمعت الأشجعي يقول سمعت من الثوري ثلاثين ألف حديث قال يحيى القطان مات ابن أبي خالد وأنا بالكوفة فجلس إلى جنبيسفيان ننتظر الجنازة فقال يا يحيى خذ حتى أحدثك عن إسماعيل بعشرة أحاديث لم تسمع منها بشيء فحدثني بعشرة وكنت بمكة وبها الأوزاعي فلقيني سفيان الثوري على الصفا فقال يا يحيى خرج الأوزاعي الليلة قلت نعم فقال اجلس لا تبرح حتى أحدثك عنه بعشرة لم تسمع منها بشيء قلت وأي شيء سمعت أنا منه فلم يدعني حتى حدثني عنه بعشرة أحاديث لم أسمع منها بواحد قال الأشجعي سمعت سفيان يقول لو هم رجل أن يكذب في الحديث وهو في بيت في جوف بيت لأظهر الله عليه عن ابن مهدي قال ما رأيت رجلا أعرف بالحديث من الثوري القواريري قال يحيى القطان بات عندي سفيان الثوري فحدثته بحديثين أحدهما عن عمرو بن عبيد فقام يصلي فرفعت المصلى فإذا هو قد كتبهما عني أبو مسهر عن عيسى بن يونس قال دخل سفيان الثوري على محمد ابن سعيد بن أبي قيس الأزدي فاحتبس عنده ثم خرج إلينا فقال إنه كذاب قال أبو مسهر قتله أبو جعفر في الزندقة أبو العباس الدغولي حدثنا محمد بن مشكان حدثنا عبد الرزاق قال قال ابن المبارك كنت أقعد إلى سفيان الثوري فيحدث فأقول ما بقي من علمه شيء إلا وقد سمعته ثم أقعد عنده مجلسا آخر فيحدث فأقول ما سمعت من علمه شيئا الفلاس سمعت سفيان بن زياد يقول ليحيى بن سعيد القطان فيحديث يا أبا سعيد قد خالفك أربعة قلت من قال زائدة وشريك وأبو الأحوص وإسرائيل فقال يحيى لو كان أربعة آلاف مثل هؤلاء كان سفيان أثبت منهم عبد الرزاق سمعت الأوزاعي يقول لو قيل اختر لهذه الأمة رجلا يقوم فيها بكتاب الله وسنة نبيه لاخترت لهم سفيان الثوري أبو همام حدثنا المبارك بن سعيد قال رأيت عاصم بن أبي النجود يجيء إلى سفيان الثوري يستقيه ويقول يا سفيان أتيتنا صغيرا وأتيناك كبيرا عباس عن ابن المعين قال ليس أحدا في حديث الثوري يشبه هؤلاء ابن المبارك ويحيى بن سعيد ووكيع وعبد الرحمن ثم قال والأشجعي ثقة مأمون قال وبعد هؤلاء في سفيان يحيى بن آدم وعبيد الله بن موسى وأبو أحمد الزبيري وأبو حذيفة وقبيصة ومعاوية بن هشام والفريابي قلت فأبو داود الحفري قال أبو داود رجل صالح قال الفضل بن محمد الشعراني سمعت يحيى بن أكثم يقول كان في الناس رؤساء كان سفيان الثوري رأسا في الحديث وأبو حنيفة رأسا في القباس والكسائي رأسا في القراء فلم يبق اليوم رأس في فن من الفنون قلت كان بعد طبقة هؤلاء رؤوس فكان عبد الرحمن بن مهدي رأسا في الحديث وأبو عبيدة معمر رأسا في اللغة والشافعي رأسا في الفقه ويحيى الزبيري رأسا في القراءات ومعروف الكرخي رأسا في الزهد ثم كان بعدهم ابن المديني رأسا في الحديث وعلله وأحمد بن حنبل رأسا في الفقه والسنة وأبو عمر الدوري رأسا في القراءات وابن الأعرابي رأسا في اللغة والسري السقطي رأسا في الزهدويمكن أن نذكر في كل طبقة بعد ذلك أئمة على هذا النمط إلى زماننا فرأس المحدثين اليوم أبو الحجاج القضاعي المزي ورأس الفقهاء القاضي شرف الدين البارزي ورأس المقرئين جماعة ورأس العربية أبو حيان الأندلس ورأس العباد الشيخ علي الواسطي ففي الناس بقايا خير ولله الحمد عن ابن مهدي قال نزل عندنا سفيان وقد كنا ننام أكثر الليل فلما نزل عندنا ما كنا ننام إلا أقله ولما مرض بالبطن كنت أخدمه وأدع الجماعة فسألته فقال خدمة مسلم ساعة أفضل من صلاة الجماعة فقلت ممن سمعت هذا قال حدثني عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال لأن أخدم رجلا من المسلمين على علة يوما واحدا أحب إلي من صلاة الجماعة ستين عاما لم يفتني فيها التكبيرة الأولى قال فضج سفيان لما طالت علته فقال يا موت يا موت ثم قال لا أتمناه ولا أدعو به فلما احتضر بكى وجزع فقلت له يا أبا عبد الله ما هذا البكاء قال يا عبد الرحمن لشدة ما نزل بي من الموت الموت والله شديد فمسسته فإذا هو يقول روح المؤمنين تخرج رشحا فأنا أرجو ثم قال الله أرحم من الوالدة الشفيقة الرفيقة إنه جواد كريم وكيف لي أن أحب لقاءه وأنا أكره الموت فبكيت حتى كدت أن أختنق أخفي بكائي عنه وجعل يقول أوه أوه من الموت قال عبد الرحمن فما سمعته يقول أوه ولا يئن إلا عند ذهاب عقله ثم قال مرحبا برسول ربي ثم أغمي عليه ثم أسكت حتى أحدث ثم أغمي عليه فظننت أنه قد قضى ثم أفاق فقال يا عبد الرحمن اذهبإلى حماد بن سلمة فأدعه لي فإني أحب أن يحضرني وقال لقني قول لا اله الا الله فجعلت ألقنه قال وجاء حماد مسرعا حافيا ما عليه إلا إزار فدخل وقد أغمي عليه فقيل بن عينيه وقال بارك الله فيك يا أبا عبد الله ففتح عينيه ثم قال أي أخي مرحبا ثم قال يا حماد خذ حذرك واحذر هذا المصرع وذكر فضلا طويلا ضعف بصري أنا عن قراءته رواه الحاكم عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي من أصل كتابه حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني حدثنا محمد بن حسان السمتي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي فذكره وهذا إسناد مظلم ومن جملة ذلك أن السلطان دخل على سفيان وقبل بين عينيه ثم قال دعوني أكفنه فقلنا له إنه أوصى أن يكفن في ثيابه التي كانت عليه فكفنه السلطان بعد ذلك بكفن بستين دينارا وقيل قوم بثمانين دينارا محمد بن سهل بن عسكر حدثنا عبد الرزاق قال بعث أبو جعفر الخشابين حين خرج إلى مكة وقال إن رأيتم سفيان الثوري فاصلبوه فجاء النجارون ونصبوا الخشب ونودي عليه فإذا رأسه في حجر الفضيل ابن عياض ورجلاه في حجر ابن عيينه فقيل له يا أبا عبد الله اتق الله لا نشمت بنا الأعداء فتقدم إلى الأستار ثم أخذه وقال برئت منه إن دخلها أبو جعفر قال فمات أبو جعفر قبل أن يدخل مكة فأخبر بذلك سفيان فلم يقل شيئا هذه كرامة ثابتة سمعها الحاكم من أبي بكر محمد بن جعفر المزكي سمعت السراج عنهالحاكم سمعت محمد بن صالح بن هانىء سمعت الفضل الشعراني سمعت القواريري سمعت يحيى القطان يقول رأيت سفيان الثوري في المنام مكتوب بين كتفيه بغير سواد ^ فسيكفيكهم الله ^ البقرة 137 عباس الدوري سمعت يحيى بن معين سمعت ابن عيينة عن سفيان الثوري قال ما تريد إلى شيء إذا بلغت منه الغاية تمنيت أن تنفلت منه كفافا أبو قدامة السرخسي سمعت أحمد بن حنبل يقول كان سفيان الثوري إذا قيل له إنه رؤي في المنام يقول أنا أعرف بنفسي من أصحاب المنامات قال أبو بكر بن عياش كان سفيان ينكر على من يقول العبادات ليست من الإيمان وعلى من يقدم أبي بكر وعمر أحدا من الصحابة إلا أنه كان يقدم عليا على عثمان رواها الحاكم عن أبي بكر بن إسحاق أنبأنا الحسن بن علي بن زياد حدثنا يحيى بن معين سمع أبا بكر محمد بن سهل بن عسكر حدثنا عبد الرزاق سمعت مالكا والأوزاعي وابن جريج والثوري ومعمرا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص الحاكم حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي حدثنا جعفرالفريابي حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف الفريابي حدثنا أبي سمعت سفيان يقول إن قوما يقولون لا نقول لأبي بكر وعمر إلا خيرا ولكن علي أولى بالخلافة منهما فمن قال ذلك فقد خطأ أبا بكر وعمر وعليا والمهاجرين والأنصار ولا أدري ترتفع مع هذا أعمالهم إلى السماء أبو سعيد الأشج سمعت ابن إدريس يقول ما رأيت بالكوفة رجلا أتبع للسنة ولا أود أني في مسلاخه من سفيان الثوري وعن زيد بن الحباب قال خرج سفيان إلى أيوب وابن عون فترك التشنيع وقال حفص بن غياث قلت لسفيان يا أبا عبد الله إن الناس قد أكثروا في المهدي فما تقول فيه قال إن مر على بابك فلا تكن فيه في شيء حتى يجتمع الناس عليه مؤمل بن إسماعل عن سفيان قال تركني الروافض وأنا أبغض أن أذكر فضائل علي الحاكم سمعت أبا الوليد حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هارون ابن زياد المصيصي سمعت الفريابي سمعت سفيان ورجل يسأله عن من يشتم أبا بكر فقال كافر بالله العظيم قال نصلي عليه قال لا ولا كرامة قال فزاحمه الناس حتى حالوا بيني وبينه فقلت للذي قريبا منه ما قال قلنا هو يقول لا اله إلا الله ما نصنع به قال لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في قبرهعباس الدوري حدثني عبد العزيز بن أبان سمعت الثوري يقول من قدم على أبي بكر وعمرا أحدا فقد أزرى على أثني عشر ألفا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي رسول الله وهو عنهم راض عباس حدثنا يحيى بن معين حدثنا عبد الرزاق سمعت الثوري يقول امسح عليهما ما تعلقتا بالقدم وإن تخرقا قال وكذلك خفاف المهاجرين والأنصار مخرقة مشققة مشايخ حدث عنهم الثوري وحدثوا هم عنه محمد بن عجلان محمد بن إسحاق ابن أبي ذئب عبد الله بن المبارك أبو إسحاق الفزاري المعتمر بن سليمان سلمة الأبرش إبراهيم بن أدهم أبان بن تغلب حمزة الزيات جعفر الصادق حماد بن سلمة الحسن بن صالح بن حي خارجة بن مصعب خصيف بن عبد الرحمن سليمان الأعمش أبو الأحوص سلام بن سليم سفيان بن عيينة شعبة بن الحجاج شريك القاضي الأوزاعي أبو بكر بن عياش ابن جريج فضيل بن عياض أبو حنيفة وكيع ابن الجراح سمى هؤلاء الحاكم وروى سليمان بن بلال عن ابن عجلان عن الثوري وروى عن الثوري قال أحب أن يكون صاحب العلم في كفاية فإن الآفات إليه إسرع والألسنة إليه أسرع قال زائدة كان سفيان أفقه الناس وقال ابن المبارك ما أعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان وعن ابن عيينة ما رأى سفيان مثل نفسهقال إبراهيم بن محمد الشافعي قلت لابن المبارك رأيت مثل سفيان الثوري فقال وهل رأى هو مثل نفسه وقال الخريبي ما رأيت محدثا أفضل من الثوري وقال يحيى بن سعيد ما كتبت عن سفيان عن الأعمش أحب إلي مما كتبت عن الأعمش وقال أبو أسامة من حدثك أنه رأى بعينه مثل سفيان فلا تصدقه وقال شريك نرى أن سفيان حجة لله على عباده قال أبو الأحوص سمعت سفيان يقول وددت أني أنجو من هذا الأمر كفافا لا علي ولا لي وقال أبو أسامة سمعت سفيان يقول ليس طلب الحديث من عدة الموت لكنه علة يتشاغل به الرجل قلت يقول هذا مع قوله للخريبي ليس شيء أنفع للناس من الحديث وقال أبو داود سمعت الثوري يقول ما أخاف على شيء أن يدخلني النار إلا الحديث وعن سفيان قال وددت أني قرأت القرآن ووقفت عنده لم أتجاوزه إلى غيره وعن سفيان قال من يزدد علما يزدد وجعا ولو لم أعلم كان أيسر لحزني وعنه قال وددت أن علمي نسخ من صدري ألست أريد أن أسأل غدا عن كل حديث رويته أيش أردت به قال يحيى القطان كان الثوري قد غلبت عليهشهوة الحديث ما أخاف عليه إلا من حبه للحديث قلت حب ذات الحديث والعمل به لله مطلوب من زاد المعاد وحب روايته وعواليه والتكثر بمعرفته مذموم مخوف فهو الذي خاف منه سفيان والقطان وأهل المراقبة فإن كثيرا من ذلك وبال على المحدث وروى موسى بن عبد الرحمن بن مهدي أنه سمع أباه يقول رأيت الثوري في النوم فقلت ما وجدت أفضل قال الحديث وقال الفريابي سمعتة يقول ما عمل أفضل من الحديث إذا صحت النية فيه وقال ضمرة كان سفيان ربما حدث بعسقلان يبتدئهم يقول انفجرت العيون يعجب من نفسه مهنا بن يحيى حدثنا عبد الرزاق قال صاحب لنا لسفيان حدثنا كما سمعت فقال لا والله لا سبيل إليه ما هو إلا المعاني وقال زيد بن الحباب سمعت سفيان يقول إن قلت إني أحدثكم كما سمعت فلا تصدقوني أحمد بن سنان حدثنا ابن مهدي قال كنا نكون عند سفيان فكأنه قد أوقف للحساب فلا نجترىء أن نكلمه فنعرض بذكر الحديث فيذهب ذلك الخشوع فإنما هو حدثنا حدثنا قال عبد الرزاق رأيت سفيان بصنعاء يملي على صبي ويستملي لهوعن سفيان لو لم يأتني أصحاب الحديث لأتيتهم سيأتي بقية هذا الفصل الفريابي عن سفيان قال دخلت على المهدي فقلت بلغني أن عمر رضي الله عنه أتفق في حجته اثني عشر دينارا وأنت فيما أنت فيه فغضب وقال تريد أن أكون مثل هذا الذي أنت فيه قلت إن لم يكن مثل ما أنا فيه ففي دون ما أنت فيه فقال وزيره جاءتنا كتبك فأنفذتها فقلت ما كتبت إليك شيئا قط الخريبي عن سفيان قال ما أنفقت درهما في بناء وقال يحيى بن يمان عن سفيان لو أن البهائم تعقل من الموت ما تعقلون ما أكلتم منها سمينا ثم قال ابن يمان ما رأيت مثل سفيان أقبلت الدنيا عليه فصرف وجهه عنها قال أبو أحمد الزبيري كنت في مسجد الخيف مع سفيان والمنادي ينادي من جاء بسفيان فله عشرة آلاف وقيل إنه لأجل الطلب هرب إلى اليمن فسرق شيء فاتهموا سفيان قال فأتوا بي معن بن زائد وكان قد كتب إليه في طلبي فقيل له هذا قد سرق منا فقال لم سرقت متاعهم قلت ما سرقت شيئا فقال لهم تنحوا لأسائله ثم أقبل علي قال ما اسمك قلت عبد الله بن عبد الرحمن فقال نشدتك الله لما انتسبتقلت أنا سفيان بن سعيد بن مسروق قال الثوري قلت الثوري قال أنت بغية أمير المؤمنين قلت أجل فأطرق ساعة ثم قال ما شئت فأقم ومتى شئت فارحل فوالله لو كنت تحت قدمي ما رفعتها قرأتها على إسحاق بن طارق أنبأنا ابن خليل أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا أبو علي المقرئ أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو الشيخ حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا أحمد بن سليمان بن أبي شيبة سمعت صالح بن معاذ البصري سمعت عبد الرحمن بن مهدي سمعت سفيان فذكرها وكيع عن سفيان قال ما عالجت شيئا أشد علي من نفسي مرة علي ومرة لي الخريبي عن سفيان سنستدرجهم الأعراف 182 والقلم 44 قال نسبغ عليهم النعم ونمنعهم الشكر أبو إسحاق الفزاري عن سفيان قال البكاء عشرة أجزاء جزء لله وتسعة لغير الله فإذا جاء الذي لله في العام مرة فهو كثير قال خلف بن تميم سمعت سفيان يقول من أحب أفخاذ النساء لم يفلح وقال عبد الرحمن رسته سمعت ابن مهدي يقول بات سفيان عندي فجعل يبكي فقيل له فقال لذنوبي عندي أهون من ذا ورفع شيئا من الأرض إني أخاف أن أسلب الإيمان قبل أن أموت وعن سفيان السلامة في أن لا تحب أن تعرف وروى رسته عن ابن مهدي قال قدم سفيان البصرة والسلطانيطلبه فصار إلى بستان فأجر نفسه لحفظ ثماره فمر به بعض العشارين فقال من أنت يا شيخ قال من أهل الكوفة قال أرطب البصرة أحلى أم رطب الكوفة قال لم أذق رطب البصرة قال ما أكذبك البر والفاجر والكلاب يأكلون الرطب الساعة ورجع إلى العامل فأخبره ليعجبه فقال ثكلتك أمك أدركه فإن كنت صادقا فإنه سفيان الثوري فخذه لنتقرب به إلى أمير المؤمنين فرجع في طلبه فما قدر عليه قال شجاع بن الوليد كنت أحج مع سفيان فما يكاد لسانه يفتر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذاهبا وراجعا وعن سفيان أنه ذهب إلى خراسان في حق له فأجر نفسه من جمالين وقال إبراهيم بن أعين كنت مع سفيان والأوزاعي فدخل علينا عبد الصمد بن علي وهو أمير مكة وسفيان يتوضأ وأنا أصب عليه كأنه بطأه وهو يقول لا تنظروا إلي أنا مبتلى فجاء عبد الصمد فسلم فقال له سفيان من أنت فقال أنا عبد الصمد فقال كيف أنت اتق الله اتق الله وإذا كبرت فأسمع قال يحيى بن يمان سمعت سفيان يقول إني لأرى المنكر فلا أتكلم فأبول أكدم دما قلت مع جلالة سفيان كان يبيح النبيذ الذي كثيره مسكرأخبرنا أحمد بن سلامة كتابة عن اللبان أنبأنا الحداد أنأنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم حدثنا الأبار حدثنا عبد الملك الميموني سمعت يعلى بن عبيد يقول قال سفيان إني لآتي الدعوة ما أشتهي النبيذ فأشربه لكي يراني الناس المحاربي سمعت الثوري يقول للغلام إذا رآه في الصف الأول احتلمت فإن قال لا قال تأخر يوسف بن أشباط سمعت الثوري يقول ليس شيء أقطع لظهرإبليس من قول لا إله إلا الله عن سفيان وسئل ما الزهد قال سقوط المنزلة وعنه قال إني لألقى الرجل أبغضه فيقول كيف أصبحت فيلين له قلبي فكيف بمن آكل طعامهم وكيع عن سفيان لو أن اليقين ثبت في القلب لطار فرحا أو حزنا أو شوقا إلى الجنة أو خوفا من النار قال قتيبة لولا سفيان لمات الورع ابن المبارك قال لي سفيان إياك والشهرة فما أتيت أحدا إلا وقد نهى عن الشهرة وعن الفريابي قال أتى سفيان بيت المقدس فأقام ثلاثة أيام ورابط بعسقلان أربعين يوما وصحبته إلى مكة أحمد بن يونس سمعت سفيان يقول ما رأيت للإنسان خيرا من أن يدخل جحرا قال عطاء بن مسلم قال لي الثوري إذا كنت بالشام فاذكر مناقب علي وإذا كنت بالكوفة فاذكر مناقب أبي بكر وعمروعنه من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة وهو يعلم خرج من عصمة الله ووكل إلى نفسه وعنه من يسمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه لا يلقيها في قلوبهم قلت أكثر أئمة السلف على هذا التحذير يرون أن القلوب ضعيفة والشبه خطافة قال محمد بن مسلم الطائفي إذا رأيت عراقيا فتعوذ من شره وإذا رأيت سفيان فسل الله الجنة وعن الأصمعي أن الثوري أوصى أن تدفن كتبه وكان ندم على أشياء كتبها عن قوم عبد الله بن خبيق حدثنا الهيثم بن جميل عن مفضل بن مهلهل قال حججت مع سفيان فوافينا بمكة الأوزاعي فاجتمعنا في دار وكان على الموسم عبد الصمد بن علي فدق داق الباب قلنا من ذا قال الأمير فقام الثوري فدخل المخرج وقام الأوزاعي فتلقاه فقال له من أنت أيها الشيخ قال أنا الأوزاعي قال حياك الله بالسلام أما إم كتبك كانت تأتينا فنقضي حوائجك ما فعل سفيان قال فقلت دخل المخرج قال فدخل الأوزاعي في إثره فقال إن هذا الرجل ما قصد إلا قصدك فخرج سفيان مقطبا فقال سلام عليكم كيف أنتم فقال له عبد الصمد أتيت أكتب عنك هذه المناسك قال أولا أدلك على ما هو أنفع لك منها قال وما هو قال تدع ما أنت فيه قال وكيف أصنع بأمير المؤمنين قال إن أردت كفاك الله أبا جعفر فقال له الأوزاعي يا أبا عبد الله إن هؤلاء ليس يرضون منك إلا بالإعظام لهم فقال يا أبا عمرو إنا لسنا نقدر أن نضربهم وإنما نؤدبهم بمثل هذا الذي ترى قال مفصل فالتفت إلى الأوزاعيفقال لي قم بنا من ها هنا فإني لا آمن أن يبعث هذا من يضع في رقابنا حبالا وإن هذا ما يبالي يوسف بن أسباط سمعت سفيان يقول ما رأيت الزهد في شيء أقل منه في الرئاسة ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب فإن نوزع الرئاسة حامى عليها وعادي عبد الله بن خبيق حدثنا عبيد بن جناد حدثنا عطاء بن مسلم قال لما استخلف المهدي بعث إلى سفيان فلما دخل عليه خلع خاتمه فرمى به إليه وقال يا أبا عبد الله هذا خاتمي فاعمل في هذه الأمة بالكتاب والسنة فأخذ الخاتم بيده وقال تأذن في الكلام يا أمير المؤمنين قلت لعطاء قال له يا أمير المؤمنين قال نعم قال أتكلم على أني آمن قال نعم قال لا تبعث إلي حتى آتيك ولا تعطني حتى أسألك قال فغضب وهم به فقال له كاتبه أليس قد آمنته قال بلى فلما خرج حف به أصحابه فقالوا ما منعك وقد أمرك أن تعمل في الأمة بالكتاب والسنة فاستصغر عقولهم وخرج هاربا إلى البصرة وعن سفيان قال ليس أخاف إهانتهم إنما أخاف كرامتهم فلا أرى سيئتهم سيئة لم أر للسلطان مثلا إلا مثلا ضرب على لسان الثعلب قال عرفت للكلب نيفا وسبعين دستانا ليس منها دستان خيرا من أن لا أرى الكلب ولا يراني محمد بن يوسف الفريابي سمعت سفيان يقول أدخلت على أبيجعفر بمنى فقلت له أتق الله فإنما أنزلت في هذه المنزلة وصرت في هذا الموضع بسيوف المهاجرين والأنصار وأبناؤهم يموتون جوعا حج عمر فما أنفق إلا خمسة عشر دينارا وكان ينزل تحت الشجر فقال أتريد أن أكون مثلك قلت لا ولكن دون ما أنت فيه وفوق ما أنا فيه قال أخرج قال عصام بن يزيد لما أراد سفيان أن يوجهني إلى المهدي قلت له إني غلام جبلي لعلي أسقط بشيء فأفضحك قال يا ناعس ترى هؤلاء الذين يجيؤوني لو قلت لأحدهم لظن أني قد أسديت إليه معروفا ولكن قد رضيت بك قل ما تعلم ولا تقل ما لا تعلم قال فلما رجعت قلت لأي شيء تهرب منه وهو يقول لو جاء لخرجت معه إلى السوق فأمرنا ونهينا فقال يا ناعس حتى يعمل بما يعلم فإذا فعل لم يسعنا إلا أن نذهب فنعلمه مالا يعلم قال عصام فكتب معي سفيان إلى المهدي وإلى وزيره أبي عبيد الله قال وأدخلت عليه فجرى كلامي فقال لو جاءنا أبو عبد الله لوضعنا أيدينا في يده وأرتدينا بردا واتزرنا بآخر وخرجنا إلى السوق وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر فإذا توارى عنا مثل أبي عبد الله لقد جاءني قراؤكم الذين هم قراؤكم فأمروني ونهوني ووعظوني وبكوا والله لي وتباكيت لهم ثم لم يفجأني من أحدهم إلا أن أخرج من كمه رقعة أن افعل بي كذا وأفعل بي كذا ففعلت ومقتهم قال وإنما كتب إليه لأنه طال مهربه أن يعطيه الأمان فأتيته فقدمتعليه البصرة بالأمان ثم مرض ومات أبو نعيم حدثنا الطبراني حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني عمرو بن علي سمعت يحيى بن سعيد يقول أملى علي سفيان كتابه إلى المهدي فقال اكتب من سفيان بن سعيد إلى محمد بن عبد الله فقلت إذا كتبت هذا لم يقرأه قال اكتب كما تريد فكتبت ثم قال اكتب فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو تبارك وتعالى وهو للحمد أهل وهو على كل شيء قدير فقلت من كان يكتب هذا الصدر قال حدثني منصور عن إبراهيم أنه كان يكتبه وعن إبراهيم الفراء قال كتب سفيان إلى المهدي مع عصام جبر طردتني وشردتني وخوفتني والله بيني وبينك وأرجو أن يخير الله لي قبل مرجوع الكتاب فرجع الكتاب وقد مات أخبرنا إسحاق الأسدي أنبأنا ابن خليل أنبأنا أبو المكارم التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبن حيان حدثنا الحسن بن هارون حدثنا الحسن بن شاذان النيسابوري حدثني محمد بن مسعود عن سفيان قال أدخلت على المهدي بمنى فسلمت عليه بالأمرة فقال أيها الرجل طلبناك فأعجزتنا فالحمد لله الذي جاء بك فارفع إلينا حاجتك فقلت قد ملأت الأرض ظلما وجورا فأتق الله وليكن منك في ذلك عبرة فطأطأ رأسه ثم قال أرأيت إن لم أستطع دفعه قال تخليهوغيرك فطأطأ رأسه ثم قال ارفع إلينا حاجتك قلت أبناء المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان بالباب فأتق الله وأوصل إليهم حقوقهم فطأطأ رأسه فقال أبو عبيد الله أيها الرجل ارفع إلينا حاجتك قلت وما أرفع حدثني إسماعيل بن أبي خالد قال حج عمر فقال لخازنه كم أنفقت قال بضعة عشر درهما وإني أرى ها هنا أمورا لا تطيقها الجبال وبه قال أبو نعيم حدثنا سعد بن محمد الناقد حدثنا محمد بن عثمان حدثنا ابن نمير حدثنا أبي لقيني الثوري بمكة فأخذ بيدي وسلم علي ثم انطلق إلى منزله فإذا عبد الصمد قاعد على بابه ينتظره وكان والي مكة فلما رآه قال ما أعلم في المسلمين أحدا أغش لهم منك فقال سفيان كنت فيما هو أوجب علي من إتيانك إنه كان يتهيأ للصلاة فأخبره عبد الصمد أنه قد جاءه قوم فأخبروه أنهم قد رأوا الهلال هلال ذي الحجة فأمره أن يأمر من يصعد الجبال ثم يؤذن الناس بذلك ويده في يدي وترك عبد الصمد قاعدا على الباب فأخرج إلى سفرة فيها فضلة من طعام خبر مكسر وجبن فأكلنا قال فأخذه عبد الصمد فذهب به إلى المهدي وهو بمنى فلما رآه صاح بأعلى صوته ما هذه الفساطيط ما هذه السرادقاتقال عطاء الخفاف ما لقيت سفيان إلا باكيا فقلت ما شأنك قال أتخوف أن أكون في أم الكتاب شقيا قال أبن مهدي جر أمير المؤمنين سفيان إلى الفضاء فتحامق عليه ليخلص نفسه منه فلما علم أنه يتحامق أرسله وهرب هو وذكر الحكاية رواها محمد بن إسحاق بن الوليد عن عبد الله أخي رسته عنه ابن المبارك عن سفيان قال ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة قال ابن وهب رأيت الثوري في الحرم بعد المغرب صلى ثم سجد سجدة فلم يرفع حتى نودي بالعشاء وبه قال أبو نعيم حدثنا الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عارم قال أتيت أبا منصور أعوده فقال لي بات سفيان في هذا البيت وكان هنا بلبل لابني فقال ما بال هذا محبوسا لو خلي عنه قلت هو لابني وهو يهبه لك قال لا ولكن أعطيه دينارا قال فأخذه فخلى عنه فكان يذهب ويرعى فيجىء بالعشي فيكون في ناحية البيت فلما مات سفيان تبع جنازته فكان يضطرب على قبره ثم اختلف بعد ذلك ليالي إلى قبره فكان ربما بات عليه وربما رجع إلى البيت ثم وجدوه ميتا عند قبره فدفن عنده أبو منصور هو بسر من منصور السليمي كان سفيان مختفيا عنده بالبصرة بعد أن خرج من دار عبد الرحمن بن مهدي قاله الطبراني وفي غير حكاية أن سفيان كان يقبل هدية بعض الناس ويثيب عليهاوعن ابن مهدي قال ما كنت أقدر أن انظر إلى سفيان استحياء وهيبه منه وقال إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال لنا الثوري وسئل قال لها عندي أول نومة تنام ما شاءت لا أمنعها فإذا استيقظت فلا أقبلها والله الحسين بن عون سمعت يحيى القطان يقول ما رأيت رجلا أفضل من سفيان لولا الحديث كان يصلي ما بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء فإذا سمع مذاكرة الحديث ترك الصلاة وجاء وقال خلف بن إسماعيل قلت لسفيان إذا أخذت في الحديث نشطت وأنكرنك وإذا كنت في غير الحديث كأنك ميت فقال أما علمت أن الكلام فتنه قال مهران الرازي رأيت الثوري إذا خلع ثيابه طواها وقال إذا طويت رجعت إليها نفسها وقيل التقى سفيان والفضيل فتذاكرا فبكيا فقال سفيان إني لأرجو أن يكون مجلسنا هذا أعظم مجلس جلسناه بركة فقال له فضيل لكني أخاف أن يكون أعظم مجلس جلسناه شؤمأ أليس نظرت إلى أحسن ما عندك فتزينت به لي وتزينت لك فعبدتني وعبدتك فبكى سفيان حتى علاء نحيبه ثم قال أحييتني أحياك الله أبو سعيد الأشج سمعت أبا عبد الرحمن الحارثي يقول دفن سفيان كتبه فكنت أعينه عليها فقلت يا أبا عبد الله وفي الركاز الخمسفقال خذ ما شئت فعزلت منها شيئا كان يحدثني منه عن يعلى بن عبيد قال سفيان لو كان معكم من يرفع حديثكم إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشيء قلنا لا قال فإن معكم من يرفع الحديث وعن سفيان الزاهد في الدنيا هو الزهد في الناس وأول ذلك زهدك في نفسك عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش حدثنا زيد بن أبي الزرقاء سمعت الثوري يقول خرجت حاجا أنا وشيبان الراعي مشاة فلما صرنا ببعض الطريق إذا نحن بأسد قد عارضنا فصاح به شيبان فبصبص وضرب بذنبه مثل الكلب فأخذ شيبان بأذنه فعركها فقلت ما هذه الشهرة لي قال وأي شهرة ترى يا ثوري لولا كراهية الشهرة ما حملت زادي إلى مكة إلا على ظهره الحسن بن علي الحلواني سألت محمد بن عبيد أكان لسفيان امرأة قال نعم رأيت ابنا له بعثت به أمه إليه فجاء فجلس بين يديه فقال سفيان ليت أني دعيت لجنازتك قلت لمحمد فما لبث حتى دفنه قال نعم وعن سفيان من سر بالدنيا نزع خوف الآخرة من قلبهوعنه ^ وملكا كبيرا ^ الإنسان 20 قال استئذان الملائكة عليهم الفريابي سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان لما ألقي دانيال في الحب مع السباع قال إلهي بالعار والخزي الذي أصبنا سلطت علينا من لا يعرفك وقال الخريبي جلست إلى إبراهيم بن أدهم فكأنه عاب على سفيان ترك الغزو وقال هذا الأوزاعي يغزو وهو أسن منه فقلت البهيم ما كان يعني سفيان في ترك الغزو قال كان يقول إنهم يضيعون الفرائض قال حفص بن غياث كنا نتعزى عن الدنيا بمجلس سفيان خلف بن تميم سمعت سفيان يقول وجدت قلبي يصلح بين مكة والمدينة مع قوم غرباء أصحاب صوب وعباء وعن وكيع قال قالت أم سفيان لسفيان اذهب فاطلب العلم حتى أعولك بمعزلي فإذا كتبت عدة عشرة أحاديث فانظر هل تجد في نفسك زيادة فاتبعه وإلا فلا تتعن قال الأوزاعي لم يبق من يجتمع عليه العامة بالرضى والصحة إلا ما كان من رجل واحد بالكوفة يعني سفيان قال وكيع كان سفيان بحرا وقال ابن أبي ذئب ما رأيت رجلا بالعراق يشبه ثوريكم هذا وقال ابن إدريس ما رأيت بالكوفة من أود أني في مسلاخه إلا سفيانقال الفريابي زارني ابن المبارك فقال أخرج إلى حديث الثوري فأخرجته إليه فجعل يبكي حتى أخضل لحيته وقال رحمه الله ما أرى أني أرى مثله أبدا وقال زائدة سفيان أفقه أهل الدنيا قال زيد بن أبي الزرقاء كان المعافى يعظ الثوري يقول يا أبا عبد الله ما هذا المزاح ليس هذا من فعل العلماء وسفيان يقبل منه روى ضمرة عن سفيان قال يثغر الغلام لسبع ويحتلم بعد سبع ثم ينتهي طوله بعد سبع ثم يتكامل عقله بعد سبع ثم هي التجارب قال أبو أسامة مرض سفيان فذهبت بمئة إلى الطبيب فقال هذا بول راهب هذا رجل قد فتت الحزن كبده ما له دواء قال ضمرة سمعت مالكا يقول إنما كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري وكان سفيان يقول مالك ليس له حفظ قلت هذا يقوله سفيان لقوة حافظته بكثرة حديثه ورحلته إلى الآفاق وأما مالك فله إتقان وفقه لا يدرك شأوه فيه وله حفظ تام فرضي الله عنهما وقال أبو حاتم الرازي سفيان فقيه حافظ زاهد إمام هو أحفظ من شعبة وقال أبو زرعة سفيان أحفظ من شعبة في الإسناد والمتنقال عبد المؤمن النسفي سألت صالح بن محمد جزرة عن سفيان ومالك فقال سفيان ليس يتقدمه عندي أحد وهو أحفظ وأكثر حديثا ولكن كان مالك ينتقي الرجال وسفيان أحفظ من شعبة وأكثر حديثا يبلغ حديثه ثلاثين ألفا وشعبة نحو عشرة آلاف أخبرنا أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا أبو سعد الكنجروذي أنبأنا أبو سعيد عبد الله بن محمد أنبأنا محمد بن أيوب أنبأنا محمد بن كثير أنبأنا سفيان الثوري حدثني المغيرة ابن النعمان حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ ^ كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ^ الأنبياء 104 ألا وإن أول من يكسى إبراهيم عليه السلام يوم القيامة ألا وإن ناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي أصحابي فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ^ وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ^ إلى قوله ^ العزيز الحكيم ^ أخرجه البخاري عن ابن كثيرقرأت على أحمد بن هبة الله في سنة ثلاث وتسعين عن عبد المعز بن محمد أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا أبو يعلى الصابوني أنبأنا أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي حدثنا محمد بن أيوب أنبأنا محمد بن كثير حدثنا سفيان عن أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال قال أبي بن كعب قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقرئك سورة قال قلت يا رسول الله وسميت لك قال نعم قلت لأبي فرحت بذلك قال وما يمنعني وهو يقول ^ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا ^ يونس 58 قال ابن مهدي كان لسفيان درس من الحديث يعني يدرس حديثه وقال علي بن ثابت الجزري سمعت سفيان يقول طلبت العلم فلم يكن لي نية ثم رزقني الله النية وعن يحيى بن يمان عن سفيان قال إني لأمر بالحائك فأسد أذني مخافة أن أحفظ مايقول قال القطان وعبد الرحمن ما رأينا أحفظ من سفيان قال أبو عبيدة بن أبي السفر حدثنا عبد الله بن محمد المفلوجسمعت يحيى بن يمان سمعت الثوري يقول ما أحدث من كل عشرة بواحد ثم قال يحيى قد كتبت عنه عشرين ألفا وأخبرني الأشجعي أنه كتب عنه ثلاثين ألفا قال أبو نعيم سمعت سفيان يقول الإيمان يزيد وينقص هارون بن أبي هارون العبدي حدثنا حيان بن موسى حدثنا ابن المبارك سمع سفيان يقول من زعم أن ^ قل هو الله أحد ^ الإخلاص مخلوق فقد كفر بالله وقال زيد بن الحباب كان سفيان يفضل عليا على عثمان وعن عثام بن علي سمعت الثوري يقول لا يجتمع حب علي وعثمان إلا في قلوب نبلاء الرجال وقال ابن المبارك عن سفيان استوصوا بأهل السنة خيرا فإنهم غرباء وقال مؤمل بن إسماعيل لم يصل سفيان على ابن أبي رواد للإرجاء وقال شعيب بن حرب قال سفيان لا ينفعك ما كتبت حتى يكون إخفاء بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة أفضل عندك من الجهر وقال وكيع عن سفيان في الحديث ما يعد له شيء لمن أراد به الله وعنه ينبغي للرجل أن يكره ولده على العلم فإنه مسؤول عنه عبد الصمد بن حسان سمعت سفيان يقول الإسناد سلاح المؤمنفمن لم يكن له سلاح فبأي شيء يقاتل قبيصة سمعت سفيان يقول الملائكة حراس السماء وأصحاب الحديث حراس الأرض وقال يحيى بن يمان قيل لسفيان ليست لهم نية يعني أصحاب الحديث قال طلبهم له نية لو لم يأتني أصحاب الحديث لأتيتهم في بيوتهم وقال الخريبي سمعت سفيان يقول ليس شيء أنفع للناس من الحديث وقال معدان الذي يقول فيه ابن المبارك هو من الأبدال سألت الثوري عن قوله ^ وهو معكم أينما كنتم ^ الحديد قال علمه وسئل سفيان عن أحاديث الصفات فقال أمروها كما جاءت وقال أبو نعيم عنه وددت أني أفلت من الحديث كفافا وقال أبو أسامة قال سفيان وددت أن يدي قطعت ولم أطلب حديثا قال محمد بن عبد الله بن نمير قول سفيان ما أخاف على نفسي غير الحديث قال لأنه كان يحدث عن الضعفاء قلت ولأنه كان يدلس عنهم وكان يخاف من الشهوة وعدم النية في بعض الأحايينقال أبو نعيم كان سفيان يخضب قليلا إذا دخل الحمام وقال قبيصة كان سفيان مزاحا كنت أتأخر خلفه مخافة أن يحيرني بمزاحه وروى الفسوي عن عيسى بن محمد أن سفيان كان يضحك حتى يستلقي ويمد رجليه قال زيد بن أبي الزرقاء كان سفيان يقول لأصحاب الحديث تقدموا يا معشر الضعفاء وقال يحيى بن يمان سمعت سفيان يقول لرجل ادن مني لو كنت غنيا ما أدنيتك وقال محمد بن عبد الوهاب ما رأيت الأمير والغني أذل منه في مجلس سفيان قال ابن مهدي يزعمون أن سفيان كان يشرب النبيذ أشهد لقد وصف له دواء فقلت نأتيك بنبيذ فقال لا ائتني بعسل وماء قال خلف بن تميم رأيت الثوري بمكة وقد كثروا عليه فقال إنا لله أخاف أن يكون الله قد ضيع هذه الأمة حيث احتاج الناس إلى مثلي وسمعته يقول لولا أن أستذل لسكنت بين قوم لا يعرفوني ونقل غير واحد أن سفيان كان مستكينا في لباسه عليه ثياب رثة قال أحمد بن عبد الله العجلي آجر سفيان نفسه من جمال إلى مكة فأمروه يعمل لهم جبزه فلم تجيء جيدة فضربه الجمال فلما قدموا مكة دخل الجمال فإذا سفيان قد اجتمع حوله الناس فسأل فقالوا هذا سفيانالثوري فلما انقض عنه الناس تقدم الجمال إليه وقال لم نعرفك يا أبا عبد الله قال من يفسد طعام الناس يصيبه أكثر من ذلك قلت هذه حكاية مرسلة وكيف اختفى طول الطريق أمر سفيان فلعلها في أيام شبابه وروى يحيى بن يمان عن سفيان اصحب من شئت ثم أغضبه ثم دس إليه من يسأله عنك وقال قبيصة عن سفيان كثرة الإخوان من سخافة الدين وعن سفيان أقل من معرفة الناس تقل غيبتك قال قبيصة كان سفيان إذا نظرت إليه كأنه راهب فإذا أخذ في الحديث أنكرته قلت قد كان لحق سفيان خوف مزعج إلى الغاية قال ابن مهدي كنا نكون عنده فكأنما وقف للحساب وسمعه عثام بن علي يقول لقد خفت الله خوفا عجبا لي كيف لا أموت ولكن لي أجل وددت أنه خفف عني من الخوف أخاف أن يذهب عقلي وقال حماد بن دليل سمعت الثوري يقول إني لأسأل الله أن يذهب عني من خوفه وقال ابن مهدي كنت أرمق سفيان في الليلة بعد الليلة ينهض مرعوبا ينادي النار النار شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات وقال أبو نعيم كان سفيان إذا ذكر الموت لم ينتفع به أياماوقال يوسف بن أسباط كان سفيان يبول الدم من طول حزنه وفكرته قال عبد الرزاق لما قدم سفيان علينا طبخت له قدر سكباج فأكل ثم أتيته بزبيب الطائف فأكل ثم قال يا عبد الرزاق اعلف الحمار وكده ثم قام يصلي حتى الصباح وقال أحمد بن يونس حدثنا علي بن الفضيل رأيت الثوري ساجدا فطفت سبعة أسابيع قبل أن يرفع رأسه وعن مؤمل بن إسماعيل قال أقام سفيان بمكة سنة فما فتر من العبادة سوى من بعد العصر إلى المغرب كان يجلس مع أصحاب الحديث وذلك عبادة وعن ابن مهدي كنت لا أستطيع سماع قراءة سفيان من كثرة بكائه وقال مؤمل دخلت على سفيان وهو يأكل طباهج ببيض فكلمته في ذلك فقال لم آمركم أن لا تأكلوا طيبا اكتسبوا طيبا وكلوا وقال أحمد بن يونس أكلت عند سفيان خشكنانج فقال هذا أهدي لنا وقال عبد الرزاق أكل سفيان مرة تمرا بزبد ثم قام يصلي حتى زالت الشمس وقيل إنه سار إلى اليمن بأربعة آلاف مضاربة فأنفق الربحوعن يحيى بن المتوكل قال سفيان إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء لأنه ربما رآهم يعصون فلا ينكر ويلقاهم ببشر وقال فضيل عن سفيان إذا رأيت الرجل محببا إلى جيرانه فأعلم أنه مداهن وقال يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ما رأيت أحدا أصفق وجها في ذات الله من سفيان وعن سفيان قال إن هؤلاء الملوك قد تركوا لكم الآخرة فاتركوا لهم الدنيا قال عبد الرزاق سمعت الثوري يقول لوهيب ورب هذه البنية إني لأحب الموت وعن ابن المهدي قال مرض سفيان بالبطن فتوضأ تلك الليلة ستين مرة حتى إذا عاين الأمر نزل عن فراشه فوضع خده بالأرض وقال يا عبد الرحمن ما أشد الموت ولما مات غمضته وجاء الناس في جوف الليل وعلموا وقال عبد الرحمن كان سفيان يتمنى الموت ليسلم من هؤلاء فلما مرض كرهه وقال لي اقرأ علي ^ يس ^ فإنه يقال يخفف عن المريض فقرأت فما فرغت حتى طفىء وقيل أخرج بجنازته على أهل البصرة بغتة فشهده الخلق وصلى عليه عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكوفي بوصية من سفيان لصلاحهقال ابن المديني أقام سفيان في أختفائه نحو سنة وقال يحيى القطان مات في أول سنة إحدى وستين ومئة قلت الصحيح موته في شعبان سنة إحدى كذلك أرخه الواقدي ووهم خليفة فقال مات سنة أثنتين وستين قال يوسف بن أسباط رأيت الثوري في النوم فقلت أي الأعمال وجدت أفضل قال القرآن فقلت الحديث فولى وجهه وقال بكر بن خلف حدثنا مؤمل قال رأيت سفيان في المنام فقلت يا أبا عبد الله ما وجدت أنفع قال الحديث وقال سعير بن الخمس رأيت سفيان في المنام يطير من نخلة الى نخلة وهو يقرأ ^ الحمد لله الذي صدقنا وعده ^ الزمر 74 وقال أبو أسامة لقيت يزيد بن إبراهيم صبيحة الليلة التي مات فيها سفيان فقال لي قيل لي الليلة في منامي مات أمير المؤمنين فقلت للذي يقول في المنام مات سفيان الثوري قال نعم وقال مصعب بن المقدام رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم أخذا بيد سفيان الثوري وهو يجزيه خيرا وقال أبو سعيد الأشج حدثنا إبراهيم بن أعين قال رأيت سفيان بن سعيد فقلت ما صنعت قال أنا مع السفرة الكرام البررة تمت الترجمة والحمد لله
|