صالح بن حيان القرشي الكوفي أيضا فقد يشتبه بصالح بن حين وليس هو به بل هذا يروي عن ابن بريدة وأبي وائل ونافع وسويد بن غفلة وعدة روى عنه علي بن مسهر وعبدة بن سليمان وطائفة وهو واه قال ابن عدي عامة ما يرويه غير محفوظ وقال يحيى بن معين ضعيف وقال البخاري فيه نظر وقال النسائي ليس بثقة وقد كان شيخنا أبو العباس اعتمد في كتاب الصارم المسلول له على حديث لصالح بنحيان هذا وقواه وتم عليه الوهم في ذلك رواه حجاج بن الشاعر وهو حافظ عن الحافظ زكريا بن عدي عن علي بن مسهر عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال كان حي من بني ليث على ميلين من المدينة وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فلم يزوجوه فأتاهم وعليه حلة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني هذه وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم ثم انطلق فنزل على المرأة التي كان خطبها فأرسل القوم إلى رسول الله فقال كذب عدو الله ثم أرسل رجلا فقال إن وجدته حيا وما أراك تجده حيا فاضرب عنقه وإن وجدته ميتا فأحرقه فجاء فوجده قد لدغته أفعى فمات فحرقه فذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وساقه شيخنا من طريق أبي القاسم البغوي عن يحيى الحماني عن علي بن مسهر وهذا حديث منكر ولم يأت به سوى صالح بن حيان القرشي هذا الضعيف |