أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ويكنى أبا أمامة وأمه سعاد ويقال الفريعة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج وهو بن خالة سعد بن معاذ وكان لأسعد بن زرارة من الولد حبيبة مبايعة وكبشة مبايعة والفريعة مبايعة وأمهن عميرة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ولم يكن لأسعد بن زرارة ذكر وليس له عقب إلا ولادات بناته هؤلاء والعقب لأخيه سعد بن زرارة أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف قال خرج سعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الرحمن عن عمارة بن غزية قال أسعد بن زرارة أول من أسلم ثم لقيه الستة النفر هو سادسهم فكانت أول سنة والثانية لقيه بالعقبة الاثنا عشر رجلا من الأنصار فبايعوه والسنة الثالثة لقيه السبعون من الأنصار فبايعوه ليلة العقبة وأخذ منهم النقباء الاثني عشر فكان أسعد بن زرارة أحد النقباء قال محمد بن عمر ويجعل أيضا أسعد بن زرارة في الثمانية النفر الذين يرون أنهم أول من لقي النبي صلى الله عليه وسلم يعني من الأنصار وأسلموا وأمر الستة أثبت الأقاويل عندنا إنهم أول من لقي النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار فأسلموا ولم يسلم قبلهم أحد أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت أن أسعد بن زرارة رحمه الله أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ليلة العقبة فقال يا أيها الناس هل تدرون على ما تبايعون محمدا إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب والعجم والجن والإنس مجلبة فقالوا نحن حرب لمن حارب وسلم لمن سالم فقال أسعد بن زرارة يا رسول الله اشترط علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعوني على أن تشهدوا ألا إله إلا الله وأني رسول الله وتقيمون الصلاة وتؤتوا الزكاة والسمع والطاعة ولا تنازعوا الأمر أهله وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأهليكم قالوا نعم قال قائل الأنصار نعم هذا لك يا رسول الله فما لنا قال الجنة والنصر أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معاذ بن محمد عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال سمعت أم سعد بنت سعد بن الربيع وهي أم خارجة بن زيد بن ثابت تقول أخبرتني النوار أم زيد عن ثابت أنها رأت أسعد بن زرارة قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يصلي بالناس الصلوات الخمس ويجمع بهم في مسجد بناه في مربد سهل وسهيل ابني رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار قالت فانظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم صلى في ذلك المسجد وبناه فهو مسجده اليوم قال محمد بن عمر إنما كان مصعب بن عمير يصلي بهم في ذلك المسجد ويجمع بهم الجمعات بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليهاجر معه صلى بهم أسعد بن زرارة وكان أسعد بن زرارة وعمارة بن حزم وعوف بن عفراء لما أسلموا يكسرون أصنام بني مالك بن النجار أخبرنا عبيد الرحمن بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن منصور عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال أخذت أسعد بن زرارة الذبحة فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اكتو فإني لا ألوم نفسي عليك أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا زهير عن أبي الزبير عن عمرو بن شعيب عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كوى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة مرتين في حلقه من الذبحة وقال لا أدع في نفسي منه حرجا أخبرنا محمد بن عمر عن ربيعة بن عثمان عن أبي الزبير عن جابر قال كانت بأسعد الذبحة فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال كواه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين في أكحله أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن بن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد أسعد بن زرارة وبه الشوكة فلما دخل عليه قال قاتل الله يهود يقولون لولا دفع عنه ولا أملك له ولا لنفسي شيئا لا يلوموني في أبي أمامة ثم أمر به فكوي وحجر به حلقه يعني بالكي أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال أوصى أبو أمامة رضى الله تعالى عنه ببناته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكن ثلاثا فكن في عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرن معه في بيوت نسائه وهن كبشة وحبيبة والفارعة وهي الفريعة بنات أسعد أخبرنا عبد الله بن إدريس قال أخبرني محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك قالت أوصى أبو أمامة قال عبد الله بن إدريس وهو أسعد بن زرارة بأمي وخالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم عليه حلي فيه ذهب ولؤلؤ يقال له الرعاث فحلاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلك الرعاث قالت فأدركت بعض ذلك الحلي عند أهلي أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر بن راشد عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف وهو بن بنت أسعد بن زرارة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد أبا أمامة أسعد بن زرارة بن عدس وكان رأس النقباء ليلة العقبة فأخذته الشوكة فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده فقال بئس الميت هذا اليهود يقولون لولا دفع عنه لا أملك لك ولا لنفسي شيئا لا يلومن في أبي أمامة وأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فكوي من الشوكة طوق عنقه بالكي طوقا قال فلم يلبث أبو أمامة إلا يسيرا حتى توفي أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الرجال قال مات أسعد بن زرارة في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يبنى وذلك قبل بدر فجاءت بنو النجار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا قد مات نقيبنا فنقب علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا نقيبكم أخبرنا محمد بن عمر عن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أهله قالوا لما توفي أسعد بن زرارة حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم غسله وكفنه في ثلاثة أثواب منها برد وصلى عليه ورئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي أمام الجنازة ودفنه بالبقيع أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الجبار بن عمارة بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة قال محمد بن عمر هذا قول الأنصار والمهاجرون يقولون أول من دفن |