الربيع بن خثيم الثوري من بني ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وكان يقال لثور ثور أطحل وأطحل جبل كان يسكنه وكان الربيع بن خثيم يكنى أبا يزيد وقد روى عن عبد الله قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا عبد الله بن الربيع بن خثيم قال حدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال كان الربيع بن خثيم إذا دخل على عبد الله لم يكن عليه يومئذ إذن لأحد حتى يقضي كل واحد منهما من صاحبه حاجته قال وقال له عبد الله يا أبا يزيد لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآك لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال كان عبد الله إذا رأى الربيع بن خثيم قال وبشر المخبتين قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة قال ما رأيت أحدا كان أشد تلطفا في العبادة من ربيع بن خثيم قال أخبرنا وكيع وعبد الله بن نمير قالا حدثنا مالك بن مغول عن الشعبي قال ما جلس ربيع بن خثيم في مجلس كان يقول أكره أن أرى شيئا استشهد عليه فلا أشهد أو أرى حاملة فلا أعينها أو أرى مظلوما فلا أنصره قال عبد الله بن نمير في حديثه ما جلس على مجلس ولا على ظهر طريق مذ تأزر بإزار وقال آخر أو يفتري رجل على رجل فأكلف عليه الشهادة أو لا أغض البصر أو لا أهدي السبيل قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال ما سمعت الربيع بن خثيم يذكر شيئا قط من الدنيا إلا أنه قال يوما كم للتيم مسجد قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن فضيل بن غزوان قال حدثني سعيد بن مرزوق قال قلما كان الربيع بن خثيم يمر على المجلس وفيه بكر بن ماعز إلا قال له يا بكر بن ماعز احزن لسانك إلا مما لك ولا عليك إني اتهمت الناس على ديني قال أخبرنا محمد بن الفضيل عن سالم عن منذر عن ربيع بن خثيم أنه كان يقول يا عبد الله قل خيرا أو اعمل خيرا ودم على صالحة لا يطولن عليك الأمد ولا يقسون قلبك ولا تكونن من الذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون يا عبد الله إن كنت عملت خيرا فأتبع خيرا خيرا فإنه سيأتي عليك يوم تود لو ازددت وإن كان مضى منك لهم لا محالة فاعمل خيرا فإنه يقول إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين يا عبد الله ما علمك الله في كتابه من علم فاحمد الله عليه وما استؤثر عليك فيه من علم فكله إلى عالمه ولا تكلف فإنه يقول قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين يا عبد الله اعلم أن العبد إذا طالت غيبته وحانت جيئته فانتظره أهله كأن قد جاء فأكثروا ذكر هذا الموت الذي لم تذوقوا قبله مثله والسرائر السرائر اللاتي يخفين من الناس وهن لله بواد قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن إبراهيم قال كان الربيع بن خثيم يزور علقمة وكان في الحي جماعة والطريق في المسجد فدخل المسجد نساء فلم يطرف الربيع حتى خرجن فقيل له ما يمنعك أن تدخل على علقمة قال إن بابه مصفق وأنا أكره أن أوذيه قال أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن شقيق قال أتينا الربيع بن خثيم في نفر من أصحاب عبد الله نعوده أو قال نزوره فمررنا برجل فقال أين تريدون فقلنا نريد الربيع فقال إنكم لتأتون رجلا إن حدثكم لم يكذبكم وإن وعدكم لم يخلفكم وإن ائتمنتموه لم يخنكم قال أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين قالا أخبرنا إسرائيل عن سعيد بن مسروق عن أبي وائل قال أتينا الربيع بن خثيم في داره فقال رجل إنكم لتأتون رجلا إن حدثكم لم يكذبكم وإن ائتمنتموه لم يخنكم قال فدخلنا عليه فقال الحمد لله الذي لم تأتوني لأزني فتزنون معي ولا لأسرق فتسرقون معي ولا لأشرب فتشربون معي قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال قال رجل ما أرى الربيع بن خثيم تكلم بكلام منذ عشرين سنة إلا كلمة تصعد قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن نسير بن ذعلوق عن إبراهيم التيمي قال أخبرني من صحب الربيع بن خثيم عشرين عاما ما سمع منه كلمة تعاب قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أبي قيس قال جلست إلى الربيع بن خثيم فقال قولوا خيرا وافعلوا خيرا تجزوا خيرا قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا حدثنا سفيان عن أبيه عن ربيع أنه كان إذا قيل له كيف أصبحت قال أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة قال أبو حيان أخبرني عن أبيه عن ربيع بن خثيم قال أقلوا الكلام إلا من تسع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلاوة القرآن ومسألة الخير والإستعاذة من الشر قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا سعيد بن مسروق عن منذر الثوري عن الربيع بن خثيم قال كان إذا أتاه رجل قال يا عبد الله أطع الله فيما علمت وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه لأنا في العمد أخوف عليكم مني في الخطأ ما خياركم بخيره ولكن خير من آخرهم شر منهم ما تبتغون الخير حق ابتغائه ولا تفرون من الشر حق فراره ما كل ما أنزل على محمد أدركتم ولا كل ما تقرؤون تدرون ما هو السرائر السرائر اللاتي يخفين على الناس وهن لله بواد التمسوا دواءهن ثم يقول وما دواءهن أن تتوب ثم لا تعود قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا كامل أبو العلاء عن منذر الثوري قال سمعت الربيع بن خثيم يقول إن الذنوب ذنوب السرائر اللاتي يخفين على الناس وهن لله بواد وما دواؤها دواؤها أن تتوب ثم لا تعود قال أخبرنا محمد بن الصلت وطلق بن غنام قالا حدثنا الربيع بن منذر عن أبيه قال قال الربيع بن خثيم كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل قال أخبرنا خلف بن تميم قال حدثنا سعيد بن عبد الله بن الربيع بن خثيم عن نسير بن ذعلوق قال قيل للربيع بن خثيم يا أبا يزيد ألا تذم الناس فقال الربيع والله ما أنا عن نفسي براض فأذم الناس إن الناس خافوا الله على ذنوب الناس وأمنوه على ذنوبهم قال أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال حدثنا الربيع بن المنذر عن أبيه عن الربيع بن خثيم قال إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال قيل للربيع بن خثيم لو كنت تقول البيت من الشعر فقد كان أصحابك يقولون قال إنه ليس شيء يتكلم به أحد إلا وجده في إمامه وإني أكره أن أجد في إمامي شعرا قال أخبرنا علي بن يزيد الصدائي عن عبد الرحمن عن نسير بن ذعلوق عن الربيع أنه كان يتهجد في سواد الليل فمر بهذه الآية أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون فلم يزل يرددها ليله حتى أصبح قال أخبرنا روح بن عبادة عن شعبة عن مزاحم بن زفر وكان من قوم ربيع بن |