إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي أبو إسحاق الجوزجاني سكن دمشق روى عن عبد الله بن بكر السهمي ويزيد بن هارون وعبد الصمد بن عبد الوارث وأبي عاصم وأبي صالح كاتب الليث وبشر بن عمر الزهراني وزيد بن الحباب وحجاج الأعور وعفان وجماعة فأكثر الترحال والكتابة وله عن أحمد بن حنبل مسائل وعنه أبو داود والترمذي والنسائي والحسن بن سفيان وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وابن خزيمة وأبو بشر الدولابي وابن جرير الطبري وجماعة قال الخلال إبراهيم جليل جدا كان أحمد بن حنبل يكاتبه ويكرمه اكراما شديدا وقال النسائي ثقة وقال الدارقطني كان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات وقال بن عدي كان يسكن دمشق وكان أحمد يكاتبه فيتقوي بكتابه ويقرؤه علي المنبر وقال بن يونس مات بدمشق سنة 256 وقال أبو الدحداح مات يوم الجمعة مستهل ذي القعدة سنة 59 قلت وقال بن حبان في الثقات كان حروري المذهب ولم يكن بداعية وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدي طوره وقال بن عدي كان شديد الميل إلي مذهب أهل دمشق في الميل علي علي وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه لكن فيه انحراف عن علي اجتمع علي بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم قلت وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته ورأيت في نسخة من كتاب بن حبان حريزي المذهب وهو بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعد الياء زاي نسبة إلي حريز بن عثمان المعروف بالنصب وكلام بن عدي يؤيد هذا وقد صحف ذلك أبو سعد بن السمعاني في الأنساب فذكر في ترجمة الجريري بفتح الجيم أن إبراهيم بن يعقوب هذا كان علي مذهب محمد بن جرير الطبري ثم نقل كلام بن حبان المذكور وكأنه تصحف عليه والواقع أن بن جرير يصلح أن يكون من تلامذة إبراهيم بن يعقوب لا بالعكس وقد وجدت رواية بن جرير عن الجوزجاني في عدة مواضع من التفسير والتهذيب والتاريخ >> د ت س أبي داود والترمذي والنسائي |