] سليمان بن مهران [ ع ] الكاهلى الكوفى الاعمش ، أبو محمد أحد الائمة الثقات ، عداده في صغار التابعين ، ما نقموا عليه إلا التدليس . قال الجوزجانى : قال وهب بن زمعة المروزى : سمعت ابن المبارك يقول : إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق ، والاعمش ( 2 [ لكم ] 2 ) . وقال جرير بن عبدالحميد : سمعت مغيرة يقول : أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعيمشكم هذا ، كأنه عنى الرواية عمن جاء ، وإلا فالاعمش عدل صادق ثبت ، صاحب سنة وقرآن ، ويحسن الظن بمن يحدثه ، ويروى عنه ، ولا يمكننا أن نقطع عليه بأنه علم ضعف ذلك الذى يدلسه ، فإن هذا حرام . قال علي بن سعيد النسوي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : منصور أثبت أهل الكوفة ، ففى حديث الاعمش اضطراب كثير . ورواية الاعمش ، عن أنس ، منقطعة ، ما سمع من أنس ، بل صلى خلفه . وقال أبو نعيم الحافظ : رأى أنسا ، وابن أبى أوفى ، وسمع منهما . وقال البزار : سمع من أنس ، ثم أورد حديثا ذكر فيه سماعه منه . وقال أبو داود : روايته عن أنس ضعيفة . قلت : وهو يدلس ، وربما دلس عن ضعيف ، ولا يدرى به ، فمتى قال حدثنا فلا كلام ، ومتى قال " عن " تطرق إلى احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم : كإبراهيم ، وابن أبى وائل ، وأبى صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال . قال ابن المدينى : الاعمش كان كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الضعفاء . مات سنة ثمان وأربعين ومائة . * ( هامش ) * ( 1 ) سورة الحجر ، آية 44 ( 2 ) في ه وحدها . ( * ) [ صح ] |