10th generation: The eldest of those who received from the Successors but did not meet any of the Followers (Tabi’een) such as Imam Ahmad bin Hanbal. طبقة العاشرة: كبار الآخذين عن تبع الأتباع، ممن لم يلق التباعين، كأحمد بن حنبل
Yahya bin Aktham bin Muhammad يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن
Scholar:
38696 - Yahya bin Aktham bin Muhammad [Abu Muhammad]
8211 يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن بن سمعان بن مشنج بن عبد عمرو بن عبد العزى بن أكثم بن صيفي أبو محمد يحيى بن أكثم الأسيدي المروزي, التميمي, الأسيدي القاضي : قاضي بغداد صدوق يخطئ 10 242 159 83 تميم, مرو, البصرة, بغداد, مصر, خراسان, الكوفة, مكة الربذة 1 [6788] ت يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن بن سمعان بن مشنج بن عبد عمرو بن عبد العزى بن أكثم بن صيفي بن شريف بن محاسن بن ذي الأعواد بن معاوية بن رياح بن أسيد بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة التميمي الأسيدي أبو محمد المروزي
نزيل بغداد، ولاه المأمون القضاء بها
روى عن 1- جرير بن عبد الحميد ت 2- والحارث بن مرة الحنفي 3- وحفص بن عبد الرحمن النيسابوري 4- وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي 5- وسفيان بن عيينة 6- وعبد الله بن إدريس ت 7- وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري 8- وعبد الله بن المبارك 9- وأبي العباس عبد الله بن هارون المأمون أمير المؤمنين 10- وعبد العزيز بن أبي حازم ت 11- وعبد العزيز بن محمد الدراوردي 12- وعلي بن عياش الحمصي 13- وعيسى بن يونس ت 14- والفضل بن موسى السيناني ت 15- ومحمد بن جعفر غندر 16- ومحمد بن عبيد الطنافسي 17- ومهران بن أبي عمر الرازي 18- وموسى بن داود الضبي 19- ووكيع بن الجراح 20- ويحيى بن سعيد القطان 21- ويحيى بن الضريس الرازي 22- وأبي بكر بن عياش
روى عنه 1- الترمذي 2- وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري 3- وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه الأصبهاني 4- وأبو عيسى أحمد بن محمد بن موسى بن العراد البغدادي البزاز 5- وإسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي 6- وأبو علي الحسين بن أحمد بن عبد الله المالكي البغدادي 7- والحسين بن أحمد النسائي 8- وحماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد 9- وأبو الزنباع روح بن الفرج القطان المصري 10- وأبو داود سليمان بن معبد السنجي 11- وأبو الأزهر صدقة بن منصور الكندي الحراني 12- وعبد الله بن محمود السعدي المروزي 13- وعلي بن خشرم المروزي وهو من أقرانه 14- والفضل بن محمد الشعراني 15- والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن الجدي 16- ومحمد بن إبراهيم البرتي 17- وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي 18- ومحمد بن إسحاق السراج 19- ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير الجامع 20- ومحمد بن إسماعيل العلوي 21- ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق
علماء الجرح والتعديل
قال أبو مزاحم الخاقاني، عن عمه عبد الرحمن سألت أحمد بن حنبل، عن يحيى بن أكثم، فقال: ما عرفناه ببدعة .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ذكر يحيى بن أكثم عند أبي، فقال: ما عرفت فيه بدعة، فبلغت يحيى بن أكثم، فقال: صدق أبو عبد الله، ما عرفني ببدعة قط . قال: وذكر له ما يرميه الناس، فقال سبحان الله ! سبحان الله ! ومن يقول هذا ؟ وأنكر ذلك إنكارا شديدا .
وقال علي بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال: أبو زكريا يعني يحيى بن معين . قال لي أحمد بن خاقان أخو يحيى بن خاقان: كان يحيى بن أكثم رفيقي بالكوفة، فما سمع من حفص بن غياث إلا عشرة أحاديث، فنسخ أحاديث حفص كلها، ثم جاء بها معه إلى البيت . قال: وقال أبو زكريا: سمعت يحيى بن أكثم، يقول: سمعت من ابن المبارك، عن يونس الأيلي أربعة آلاف حديث أملى علينا ابن المبارك إملاء . قال أبو زكريا: ولا والله ما سمع ابن المبارك من يونس ألف حديث .
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: سمعت يحيى بن معين، يقول: يحيى بن أكثم كان يكذب، جاء إلى مصر وأنا بها مقيم سنتين وأشهرا، فبعث يحيى بن أكثم، فاشترى كتب الوراقين أصولهم، فقال: أجيزوها لي
وقال زكريا بن يحيى الساجي، عن عبد الله بن إسحاق الجوهري: سمعت أبا عاصم، يقول: يحيى بن أكثم كتاب .
وقال إسماعيل بن محمد الصفار، عن أبي العيناء: كنت في مجلس أبي عاصم النبيل، وكان أبو بكر بن يحيى بن أكثم حاضرا، فنازع غلاما، فارتفع الصوت، فقال أبو عاصم: مهيم فقالوا: هذا أبو بكر بن يحيى بن أكثم ينازع غلاما . فقال: إن يسرق فقد سرق أب له من قبل .
وقال محمد بن مخلد الدوري، عن مسلم بن الحجاج: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: ذلك الدجال، يعني يحيى بن أكثم، يحدث عن ابن المبارك . وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، قلت: ما تقول فيه ؟ قال: فيه نظر . قلت: فما ترى فيه ؟ قال: نسأل الله السلامة . قال: وسمعت علي بن الحسين بن الجنيد، يقول: كانوا لايشكون أن يحيى بن أكثم كان يسرق حديث الناس، ويجعله لنفسه .
وقال أبو الحسين محمد بن طالب بن علي: سألت أبا علي صالح بن محمد البغدادي عن يحيى بن أكثم، قلت: أكان يكتب عنه ؟ فقال: نعم، كان عنده حديث كثير، إلا أني لم أكتب عنه، وذاك أنه كان يحدث عن عبد الله بن إدريس بأحاديث لم يسمعها منه .
وقال أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه: سئل صالح بن محمد عن حديث يحيى بن أكثم، فقال: أكره الحديث والله عنه، وذكر كلمة .
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ: يتكلمون فيه . روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليها
وقال محمد بن جعفر الخرائطي عن فضلك الرازي: مضيت أنا وداود الأصبهاني إلى يحيى بن أكثم ومعنا عشرة مسائل فدخلنا إلى داره فإذا هو في الحمام فانتظرناه حتى خرج فألقى داود عليه خمس مسائل فأجاب فيها أحسن جواب فلما كان في المسألة السادسة دخل عليه غلام حسن الوجه فلما رآه اضطرب في المسألة فلم يقدر يجيء ولا يذهب فقال داود: قم فإن الرجل قد اختلط وقال المعافى بن زكريا الجريري عن محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي: قال أبو عبد الله محمد بن القاسم: لما عزل إسماعيل بن حماد يعني ابن أبي حنيفة عن البصرة شيعوه فقالوا: عففت عن أموالنا ودمائنا فقال إسماعيل: وعن أبنائكم يعرض بيحيى بن أكثم قال: وكان الحسن بن عبيد الله بن الحسن العنبري قاضيا عندنا وكان عباسا كالحا فتقدمت إليه جارية لبعض أهل البصرة تخاصم في ميراث وكانت حسنة الوجه فتبسم وكلمها فقال في ذلك عبد الصمد بن المعذل
== ولما سرت عنها القناع متيم = تروح عنها العنبري متيما == رأى بن عبيد الله وهو محكم = عليها لها طرفا علته محكما == وكان قديما عابس الوجه كالحا = فلما رأى منها السفور تبسما == فإن يصب قلب العنبري فقبله = صبا باليتامى قلب يحيى بن أكثما
وقال أبو بكر محمد بن يحيى الصولي عن الحسين بن محمد بن الفهم: كنت مع أبي عند يحيى بن أكثم وعنده سليمان الشاذكوني فجعل يعارضه في كل شيء بشيء فقال له يحيى: يا أبا أيوب لقد حدثني سليمان بن حرب أن بعض مشايخ البصرة يكذب في حديثه فقال له سليمان: أعز الله القاضي ولقد حدثني سليمان بن حرب أن بعض قضاة المسلمين يفعل فعلا عذب الله عليه قوما ! وقال 1 أحمد بن خلف بن المرزبان عن أحمد بن يعقوب 1: 2 كان يحيى بن أكثم يحسد حسدا شديدا 2 وكان مفتنا وكان إذا نظر إلى رجل يحفظ الفقه سأله عن الحديث فإذا رآه يحفظ الحديث سأله عن النحو فإذا رآه يعلم النحو سأله عن الكلام ليقطعه ويخجله فدخل إليه رجل من أهل خراسان ذكي حافظ فناظره فرآه مفتنا فقال له: نظرت في الحديث ؟ قال: نعم قال: فما تحفظ من الأصول ؟ قال: أحفظ شريك عن أبي إسحاق عن الحارث أن عليا رجم لوطيا فأمسك فلم يكلمه بشيء
وقال القاضي أبو عمر محمد بن يوسف: سمعت إسماعيل بن إسحاق يقول: كان يحيى بن أكثم أبرأ إلى الله من أن يكون فيه شيء مما رمي به من أمر الغلمان ولقد كنت أقف على سرائره فأجده شديد الخوف لله ولكنه كان فيه دعابة وحسن خلق فرمي بما رمي به
2 وذكره ابن حبان في كتاب الثقات 2 وقال: لا يشتغل بما يحكى عنه لأن أكثرها لا يصلح عنه
وقال أبو بكر محمد بن يحيى الصولي: حدثنا أبو العيناء قال: حدثنا أحمد بن أبي داود قال الصولي: وحدثنا محمد بن موسى بن حماد قال: حدثنا المشرف بن سعيد قال: حدثنا محمد بن منصور واللفظ لأبي العيناء قال: كنا مع المأمون في طريق الشام فأمر فنودي بتحليل المتعة فقال لنا يحيى بن أكثم: بكرا غدا إليه فإن رأيتما للقول وجها فقولا وإلا فأمسكا إلى أن أدخل قال: فدخلنا إليه وهو يستاك ويقول وهو مغتاظ: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما ومن أنت يا أحول حتى تنهى عما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فأومأت إلى محمد بن منصور أن أمسك رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول نكلمه نحن ؟ فأمسكنا وجاء يحيى فجلس وجلسنا فقال المأمون ليحيى: مالي أراك متغيرا ؟ قال: هو غم يا أمير المؤمنين لما حدث في الإسلام قال: وما حدث فيه ؟ قال: النداء بتحليل الزنا قال: الزنا قال: نعم المتعة زنا قال: ومن أين ؟ قلت: هذا قال: من كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: ( قد أفلح المؤمنون ) إلى قوله: ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) يا أمير المؤمنين زوجة المتعة ملك يمين قال: لا فهي الزوجة التي عنى الله ترث وتورث وتلحق الولد ولها شرائطها قال: لا قال: فقد صار متجاوز هذين من العادين وهذا الزهري يا أمير المؤمنين روى عن: عبد الله والحسن ابني محمد بن الحنفية عن أبيهما محمد عن علي بن أبي طالب قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أنادي " بالنهي عن المتعة وتحريمها بعد أن كان أمر بها " قال فالتفت إلينا المأمون فقال: أمحفوظ هذا من حديث الزهري ؟ فقلنا: نعم يا أمير المؤمنين رواه جماعة منهم مالك فقال: استغفر الله نادوا بتحريم المتعة فنادوا بها
قال الصولي: فسمعت إسماعيل بن إسحاق يقول وقد ذكر يحيى بن أكثم فعظم أمره وقال: كان له يوم في الإسلام لم يكن لأحد مثله وذكر هذا اليوم فقال له رجل: فما كان يقال ؟ قال: معاذ الله أن تزول عدالة مثله بتكذب باغ وحاسد وكانت كتبه في الفقه أجل كتب فتركها الناس لطولها
أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب الشيباني قال: أخبرنا زيد بن الحسن الكندي قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ قال: أخبرني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني قال: أخبرني الصولي فذكر *
وقال 1 النسائي 1: 2 أبو محمد يحيى بن أكثم أحد الفقهاء 2
وقال في موضع آخر: ومن فقهاء أهل خراسان الضحاك بن مزاحم وإبراهيم الصائغ وعبد الله بن المبارك والنضر بن محمد المروزي وبعد هؤلاء أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ويحيى بن أكثم
وقال 1 الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الحافظ 1: 2 يحيى بن أكثم كان من أئمة أهل العلم 2 ومن نظر له في كتاب التنبيه عرف تقدمه في العلوم
وقال 1 طلحة بن محمد بن جعفر 1: 2 ويحيى بن أكثم أحد أعلام الدنيا ومن قد اشتهر أمره وعرف خبره ولم يستتر عن الكبير والصغير من الناس فضله وعلمه ورياسته وسياسته لأمره وأمر أهل زمانه من الخلفاء والملوك واسع العلم بالفقه كثير الأدب حسن العارضة قائم بكل معضلة وغلب على المأمون حتى لم يتقدمه أحد عنده من الناس جميعا 2 وكان المأمون ممن برع في العلوم فعرف من حال يحيى بن أكثم وما هو عليه من العلم والعقل ما أخذ بمجامع قلبه حتى قلده قضاء القضاة وتدبير أهل مملكته فكانت الوزراء لا تعمل في تدبير الملك شيئا إلا بعد مطالعة يحيى بن أكثم ولا نعلم أحدا غلب على سلطانه في زمانه إلا يحيى بن أكثم وابن أبي داود
وقال عبد الله الحكيمي عن أبي العيناء: سئل رجل من البلغاء عن يحيى بن أكثم وابن أبي داود أيهما أنبل ؟ فقال: كان أحمد يجد مع جاريته وابنته ويحيى يهزل مع خصمه وعدوه
وقال الفضل بن محمد الشعراني: سمعت يحيى بن أكثم يقول: القرآن كلام الله فمن قال: مخلوق يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه
وقال أحمد بن جعفر الصباغ عن إسماعيل بن إسحاق القاضي: سمعت يحيى بن أكثم يقول: اختصم إلي هاهنا في الرصافة الجد الخامس يطلب ميراث ابن ابن ابن ابنه
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: جاء رجل يسأل يحيى بن أكثم فقال له: أيش توسمت في أنا قاض والقاضي يأخذ ولا يعطي وأنا من مرو وأنت تعرف ضيق أهل مرو وأنا من تميم والمثل إلى بخل تميم
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: لما سمع يحيى بن أكثم من ابن المبارك وكان صغيرا صنع أبوه طعاما ودعا الناس ثم قال: اشهدوا أن هذا سمع من ابن المبارك وهو صغير
وقال سهل بن شاذويه عن علي بن خشرم: أخبرني يحيى بن أكثم أنه صار إلى حفص بن غياث فتعشى عنده فأتي حفص بعس فشرب منه ثم ناوله أبا بكر بن أبي شيبة فشرب منه فناوله أبو بكر يحيى بن أكثم فقال له: يا أبا بكر أيسكر كثيره ؟ قال: إي والله وقليله فلم يشرب
وقال محمد بن يونس الكديمي عن علي بن المديني: خرج سفيان بن عيينة إلى أصحاب الحديث وهو ضجر فقال: أليس من الشقاء أن أكون جالست ضمرة بن سعيد وجالس أبا سعيد الخدري وجالست عمرو بن دينار وجالس جابر بن عبد الله وجالست عبد الله بن دينار وجالس بن عمر وجالست الزهري وجالس أنس بن مالك حتى عدد جماعه ثم أنا أجالسكم فقال له حدث في المجلس: أتنصف يا أبا محمد ؟ قال: إن شاء الله قال له: والله لشقاء من جالس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بك أشد من شقائك بنا فأطرق وتمثل بشعر أبي نؤاس
== خل جنبيك لرام = وامض عنه بسلام مت == بداء الصمت خير = لك من داء الكلام
فسئل من الحدث ؟ فقالوا: يحيى بن أكثم فقال سفيان: هذا الغلام يصلح لصحبة هؤلاء يعني السلطان
وقال أبو الفضل صالح بن محمد بن شاذان: سمعت منصور بن إسماعيل يقول: ولي يحيى بن أكثم قضاء البصرة وهو شاب ابن إحدى وعشرين سنة أو كما قال فاستزرى به مشايخ البصرة واستصغروه فقالوا: كم سن القاضي ؟ قال: سن عتاب بن أسيد حين ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكة
وقال أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز القاضي عن أبيه: ولي يحيى بن أكثم القاضي البصرة وسنه عشرون أو نحوها فاستصغره أهل البصرة فقال له أحدهم: كم سنو القاضي ؟ قال: فعلم أنه قد استصغر فقال: أنا أكبر من عتاب بن أسيد الذي وجه به النبي صلى الله عليه وسلم قاضيا على أهل مكة يوم الفتح وأنا أكبر من معاذ بن جبل الذي وجه به النبي صلى الله عليه وسلم قاضيا على أهل اليمن وأنا أكبر من كعب بن سور الذي وجه به عمر بن الخطاب قاضيا على أهل البصرة قال: وبقي سنة لا يقبل بها شاهدا قال: فتقدم إليه أبي وكان أحد الأمناء فقال له: أيها القاضي قد وقفت الأمور وتريثت قال: وما السبب ؟ قال: في ترك القاضي قبول الشهود قال: فأجاز في ذلك اليوم شهادة سبعين شاهدا
وقال عبد الله بن محمود المروزي: سمعت يحيى بن أكثم يقول: كنت قاضيا وأميرا وزيرا وقاضيا على القضاة ما ولج سمعي أحلى من قول المستملي: من ذكرت رضي الله عنك وقال الفضل بن محمد الشعراني: سمعت يحيى بن أكثم يقول: كان لي أخ مروزي فكان يكتب إلي مرة في الأحايين وما كتب إلي إلا انتفعت بكتابه فكتب إلى مرة: بسم الله الرحمن الرحيم يا يحيى اعتبر بما ترى واتعظ بما تسمع قبل أن تصير عبرة للناظرين وعظة للسامعين قال: فقلت: لقد جمع فيه وقال محمد بن الحسن بن زياد النقاش المقرئ عن أحمد بن يحيى ثعلب: أخبرنا أبو العالية السامي مؤدب ولد المأمون قال: لقي رجل يحيى بن أكثم وهو يومئذ على قضاء القضاة فقال له: أصلح الله القاضي كم آكل ؟ قال: فوق الجوع ودون الشبع قال: فكم أضحك ؟ قال حتى يسفر وجهك ولا يعلوا صوتك قال: فكم أبكي ؟ قال: لا تمل البكاء من خشية الله قال: فكم أخفي من عملي ؟ قال: ما استطعت قال: فكم أظهر منه ؟ قال: ما يقتدي بك البر الخير ويؤمن عليك قول الناس فقال الرجل: سبحان الله ! قول قاطن وعمل ظاعن
وقال محمد بن منصور الطوسي عن يحيى بن سعيد اليمامي قال يحيى بن أكثم: من خالط الناس داراهم ومن داراهم راياهم
وقال النقاش أيضا عن ثعلب: أخبرنا أبو العالية السامي مؤدب ولد المأمون قال: قال المأمون ذات يوم ليحيى بن أكثم القاضي: أريد منك أن تسمي لي ثقلاء أهل عسكري وحاشيتي فقال له: يا أمير المؤمنين أعفني فإني لست أذكر أحدا منهم وهم لي على ما تعلم فكيف إن جرى مثل هذا قال له: فإن كنت لا تفعل فاضطجع حتى أفتل لك مخراقا وأضربك به وأسمي مع كل ضربة رجلا فإن كان ثقيلا تأوهت وإن يكن غير ذلك سكت فأكون أنا على معرفة منهم ويقين من ثقلائهم فاضطجع له يحيى وقال: ما رأيت قاضي قضاة وأميرا ووزيرا يعمل به مثل ذا فلف له مخراقا دبيقيا وضربه به ضربة وذكر رجلا ثقيلا فصاح يحيى أوه أوه يا أمير المؤمنين في المخراق آجرة فضحك منه حتى كاد يغشى عليه وأعفاه من الباقين
وقال النقاش أيضا عن عبد الله بن محمود المروزي: رأيت قاضي القضاة يحيى بن أكثم بمكة وقد وقف يلاحظ حجاما عليه أنف كأنه أزج فقلت له: أيها القاضي ما هذا الوقوف ؟ فقال: ذرني فإني أريد أن أنظر إلى هذا كيف يستوي له مص المحجمة مع هذا الأنف وقد كان رجل جالس بين يدي الحجام ففطن به الحجام فقال له: مالك قائم تنظر إلي ليس ونور الله أضرب في قفا هذا بمعولي وأنت واقف فتوارينا عنه فإذا هو يعطف أنفه بيده اليسرى ويمسك المجحمة بيده اليمنى ويمص بفيه فقال يحيى: أما هذا فنعم قال عبد الله: وكان يحيى بن أكثم أعور
قال إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه: سنة اثنتين وأربعين ومائتين فيها مات يحيى بن أكثم فأخبرني محمد بن جعفر عن داود بن علي قال: صحبت يحيى بن أكثم تلك السنة إلى مكة وقد حمل معه أخته وعزم على أن يجاور فلما اتصل به رجوع المتوكل له بدا له في المجاورة ورجع يريد العراق حتى إذا صار إلى الربذة مات بها فقبره هناك
وقال محمد بن إسحاق الثقفي السراج: مات يحيى بن أكثم أبو زكريا بالربذة منصرفا من الحج يوم الجمعة لخمس عشرة خلت من ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين
قال محمد بن علي ابن أخيه: بلغ يحيى بن أكثم ثلاثا وثمانين سنة
وقال أحمد بن كامل القاضي: توفي أبو محمد يحيى بن أكثم في غرة ثلاث وأربعين ومائتين بعد منصرفه من الحج ودفن بالربذة
أخبرنا أبو العز الشيباني قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي قال: أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد قال: حدثنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي قال: حدثنا محمد بن سلم الخواص الشيخ الصالح قال: رأيت يحيى بن أكثم القاضي في المنام فقلت له: ما فعل الله بك ؟ قال: أوقفني بين يديه وقال لي: يا شيخ السوء لولا شيبتك لأحرقتك بالنار فأخذني ما يأخذ العبد بين يدي مولاه فلما أفقت قال لي: يا شيخ السوء لولا شيبتك لأحرقتك بالنار فأخذني ما يأخذ العبد بين يدي مولاه فلما أفقت قال لي: يا شيخ السوء فذكر الثالثة مثل الأولتين فلما أفقت قلت: يا رب ما هكذا حدثت عنك فقال الله تعالى: وما حدثت عني وهو أعلم بذلك ؟ قلت: $ حدثني عبد الرزاق بن همام قال: حدثنا معمر بن راشد عن ابن شهاب الزهري عن أنس بن مالك عن نبيك صلى الله عليه وسلم عن جبريل عنك يا عظيم أنك قلت: " ما شاب لي عبد في الإسلام شيبة إلا استحييت منه أن أعذبه بالنار " فقال الله: صدق عبد الرزاق وصدق معمر وصدق الزهري وصدق أنس وصدق نبيي وصدق جبريل أنا قلت ذلك انطلقوا به إلى الجنة
وروي عن علي بن هارون الزاهد قال: رأيت يحيى بن أكثم القاضي في المنام فذكر نحو ذلك وروي من وجه آخر عن رجل من أهل سامراء قال: لما مات يحيى بن أكثم رؤي في النوم فذكره وقال فيه: عن معمر عن قتادة عن أنس * 38696
Names used in Hadith Literature: يحيى بن أكثم, يحيى بن أكثم القاضي
Thiqat Ibn Hibban - ثقات ابن حبان [3rd Century AH, Id:16350. - pg:Vol:9] يحيى بن أكثم بن محمد المروزي أبو محمد القاضي يروى عن بن عيينة والناس وكان من علماء الناس في زمانه حدثنا عنه شيوخنا لا يشتغل بما يحكي عنه فان أكثرها لا يصح عنهTarikhul Kabir al-Bukhari - التاريخ الكبير [, Id:. - pg:] Siyar A'lam al-Dhahbi - سير أعلام النبلاء - الذهبي [ Successor level 13, Id:8001. - pg:12/5-16] 1 يحيى بن أكثم ت ابن محمد بن قطن قاضي القضاة الفقيه العلامة أبو محمد التميمي المروزي ثم البغدادي ولد في خلافة المهدي وسمع من عبد العزيز بن أبي حازم وابن المبارك وعبد العزيز الدراوردي وجرير بن عبد الحميد وسفيان بن عيينة والفضل السيناني وعبد الله بن إدريس وعدة وله رحلة ومعرفةحدث عنه الترمذي وأبو حاتم والبخاري خارج صحيحه وإسماعيل القاضي وإبراهيم بن محمد بن متويه وأبو العباس السراج وعبد الله بن محمود المروزي وآخرون وكان من أئمة الاجتهاد وله تصانيف منها كتاب التنبيه قال الحاكم من نظر في التنبيه له عرف تقدمه في العلوم وقال طلحة الشاهد كان واسع العلم بالفقه كثير الأدب حسن العارضة قائما بكل معضلة غلب على المأمون حتى لم يتقدمه عنده أحد مع براعة المأمون في العلم وكانت الوزراء لا تبرم شيئا حتى تراجع يحيى قال الخطيب ولاه المأمون قضاء بغداد وهو من ولد أكثم بن صيفي قال عبد الله بن أحمد سمع من ابن المبارك صغيرا فصنع أبوه طعاما ودعا الناس وقال اشهدوا أن ابني سمع من عبد الله قال أبو داود السنجي سمعت يحيى يقول كنت عند سفيانفقال بليت بمجالستكم بعد ما كنت أجالس من جالس الصحابة فمن أعظم مني مصيبة قلت يا أبا محمد الذين بقوا حتى جالسوك بعد الصحابة أعظم منك مصيبة وروى أحمد بن أبي الحواري عن يحيى عن سفيان قال لو لم يكن من بليتي إلا أني حين كبرت صار جلسائي الصبيان بعدما كنت أجالس من جالس الصحابة قت أعظم منك مصيبة من جالسك في صغرك بعدما جالس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسكت قال علي بن خشرم أخبرني يحيى قال صرت إلى حفص بن غياث فتعشينا عنده فأتى بعس فشرب وناول أبو بكر بن أبي شيبة فشرب وناولني قال فقلت أيسكر كثيره قال إي والله وقليله فتركته وروى أبو حازم القاضي عن أبيه قال ولي يحيى بن أكثم قضاءالبصرة وله عشرون سنة فاستصغروه وقيل كم سن القاضي قال أنا أكبر من عتاب بن أسيد الذي ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكة وأكبر من معاذ حين وجه به رسول الله قاضيا على اليمن وأكبر من كعب بن سور الذي وجه به عمر قاضيا على البصرة قال الفضل الشعراني سمعت يحيى بن أكثم يقول القرآن كلام الله فمن قال مخلوق يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وعن يحيى قال ما سررت بشيء سروري بقول المستملي من ذكرت رضي الله عنك وذكر لأحمد بن حنبل ما يرمى به يحيى فقال سبحان الله من يقول هذا قلت قد ولع الناس بيحيى لتولعه بالصور حبا أو مزاحا الصولي سمعت إسماعيل القاضي يعظم شأن يحيى بن أكثم وذكر له يوم قيامه في وجه المأمون لما أباح متعة النساء فما زال به حتى رده إلى الحق ونص له الحديث في تحريمها فقيل لإسماعيل فماكان يقال قال معاذ الله أن تزول عدالة مثله بكذب باغ أو حاسد ثم قال وكانت كتبه في الفقه أجل كتب تركها الناس لطولها قال أبو العيناء سئل رجل من البلغاء عن يحيى بن أكثم وأحمد ابن أبي دواد أيهما أنبل قال كان أحمد يجد مع جاريته وبيته وكان يحيى يهزل مع عدوه وخصمه قال أبو حاتم الرازي فيه نظر وقال جعفر بن أبي عثمان عن ابن معين كان يكذب وقال ابن راهويه ذاك الدجال يحدث عن ابن المبارك وقال علي بن الجنيد يسرق الحديث وقال صالح جزرة حدث عن ابن إدريس بأحاديث لم يسمعها وقال أبو الفتح الأزدي روى عن الثقات عجائبقلت ما هو ممن يكذب كلا وكان عبثه بالمرد أيام الشبيبة فلما شاخ أقبل على شأنه وبقيت الشناعة وكان أعور قال أبو العيناء وقف له الأضراء فطالبوه فقال ليس لكم عند أمير المؤمنين شيء فقالوا لا تفعل يا أبا سعيد فصاح الحبس الحبس فحبسوا فلما كان الليل ضجوا فقال المأمون ما هذا قيل الأضراء فقال له ولم حبستهم أعلى أن كنوك قال بل حبستهم على التعريض بشيخ لائط في الحربية قال فضلك الرازي مضيت أنا وداود الأصبهاني إلى يحيى بن أكثم ومعنا عشرة مسائل فأجاب في خمسة منها أحسن جواب ودخل غلام مليح فلما رآه اضطرب فلم يقدر يجيء ولا يذهب في مسألة فقال داود قم اختلط الرجلقال أبو العيناء كنا في مجلس أبي عاصم فنازع أبو بكر بن يحيى ابن أكثم غلاما فقال أبو عاصم مهيم قيل أبو بكر ينازع غلاما فقال إن يسرق فقد سرق أب له من قبل وقد هجي بأبيات مفرقة لم أسقها قال الخطيب لما استخلف المتوكل صير يحيى في مرتبة ابن أبي دواد وخلع عليه خمس خلع وقال نفطويه لما عزل يحيى من القضاء بجعفر الهاشمي جاءه كاتبه فقال سلم الديوان فقال شاهدان عدلان على أمير المؤمنين بذلك فلم يلتفت إليه وأخذ منه قهرا وأمر المتوكل بقض أملاكه وحول إلي بغداد وألزم بيته قال الكوكبي حدثنا محرز بن أحمد الكاتب حدثنا محمد بن مسلم السعدي قال دخلت على يحيى بن أكثم فقال افتح هذا القمطر ففتح فإذا فيه شيء رأسه رأس إنسان ومن سرته إلى أسفل خلقة زاغ وفي ظهره سلعة يعني حدبة وفي صدره كذلكفكبرت وهللت وجزعت ويحيى يضحك فقال لي بلسان طلق * أنا الزاغ أبو عجوة * * أنا ابن الليث واللبوه * * أحب الراح والريحا * * ن والنشوة والقهوة * * فلا عربدتي تخشى * * ولا تحذر لي سطوة * ثم قال يا كهل أنشدني شعرا غزلا فأنشدته * أغرك أن أذنبت ثم تتابعت * * ذنوب فلم أهجرك ثم أتوب ** وأكثرت حتى قلت ليس بصارمي * * وقد يصدم الانسان وهو حبيب * فصاح زاغ زاغ زاغ فطار ثم سقط في القمطر فقلت أعز الله القاضي وعاشق أيضا فضحك فقلت ما هذا قال هو ما ترى وجه به صاحب اليمن إلى أمير المؤمنين وما رآه بعد قال سعيد بن عفير حدثنا يعقوب بن الحارث عن شبيب بن شيبة ابن الحارث قال قدمت الشحر على رئيسها فتذاكرنا النسناس فقال صيدوا لنا منها فلما أن رحت إليه إذا بنسناس مع الأعوان فقال أنا بالله وبك فقلت خلوه فخلوه فخرج يعدو وإنما يرعون النبات فلما حضر الغداء قال استعدوا للصيد فإنا خارجون فلما كان السحر سمعنا قائلا يقول أبا محمد إن الصبح قدأسفر وهذا الليل قد أدبر والقانص قد حضر فعليك بالوزر فقال كلي ولا تراعي فقالوا يا أبا محمد فهرب وله وجه كوجه الإنسان وشعرات بيض في ذقنه ومثل اليد في صدره ومثل الرجل بين وركيه فألظ به كلبان وهو يقول * إنكما حين تجارياني * * ألفيتماني خضلا عناني * * لو بي شباب ما ملكتماني * * حتى تموتا أو تفارقاني * قال فأخذاه قال ويزعمون أنهم ذبحوا منها نسناسا فقال قائل سبحان الله ما أحمر دمه قال يقول نسناس من شجرة وكان يأكل السماق فقالوا نسناس فأخذوه وقالوا لو سكت ما علم بهفقال آخر من شجرة أنا صميميت فقالوا نسناس خذوه قال وبنو مهرة يصطادونها ويأكلونها قال وكان بنو أميم بن لاوذ بن سام بن نوح سكنوا زنار أرض رمل كثيرة النخل ويسمع فيها حس الجن حتى كثروا فعصوا فعاقبهم الله فأهلكهم وبقي منهم بقايا للعرب تقع عليهم وللرجل والمرأة منهم يد أو رجل في شق واحد يقال لهم النسناس قلت هذا كقول بعضهم ذهب الناس وبقي النسناس يشبهون الناس وليسوا بناس ولعل هؤلاء تولدوا من قردة وناس فسبحان القادر وقد روي أن يحيى بن أكثم رئي في النوم وأنه غفر له وأدخل الجنة قال السراج في تاريخه مات بالربذة منصرفه من الحج يوم الجمعة في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومئتين قال ابن أخته بلغ ثلاثا وثمانين سنةودعابة يحيى مع المرد أمر مشهور وبعض ذلك لا يثبت وكان ذلك قبل أن يشيخ عفا الله عنه وعناLisan al-Mizan Ibn Hajr - لسان الميزان [ Hadith Narrator, Id:14557. - pg:Vol:7] يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن التميمي المروزي أبو محمد الخراساني ثم البغدادي القاضي المشهور فقيه صدوق عن جرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى وعيسى بن يونس وعنه الترمذي وغيره تكلم فيه بن معين وأبو حاتم وإسحاق لأنه سمع من بن المبارك وهو صغير وعظمه أحمدTahdheeb al-Tahdheeb Ibn Hajr - تهذيب التهذيب - ابن حجر [ Hadith Narrator, Id:10311. - pg:Vol:11] يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن بن سمعان بن مشنج بن عبد عمرو بن عبد العزي بن أكثم بن صيفي التميمي الأسيدي أبو محمد المروزي القاضي الفقيه روى عن الفضل بن موسى السيناني وابن المبارك وعبد الله بن إدريس وعيسى بن يونس وعبد العزيز بن أبي حازم وجرير وابن أبي عيينة والقطان ووكيع وغيرهم روى عنه الترمذي والبخاري في غير الجامع وعلي بن خشرم وهو من أقرانه وأبو داود السنجي وأبو حاتم وإسماعيل القاضي وإبراهيم القاضي بن أبي طالب ومحمد بن إسحاق السراج وآخرون قال أبو مزاحم الخاقاني عن عمه سألت أحمد عن يحيى بن أكثم فقال ما عرفناه ببدعة وكذا قال عبد الله بن أحمد عن أبيه وزاد وذكر له ما يرميه الناس فقال سبحان الله سبحان الله ومن يقول هذا وأنكر هذا إنكارا شديدا وقال حسين بن حبان عن بن معين قال لي أحمد بن خاقان كان يحيى بن أكثم رفيقي بالكوفة فما سمع من حفص بن غياث إلا عشرة أحاديث فنسخ أحاديث حفص كلها قال بن معين وسمعت بن أكثم يقول سمعت من بن المبارك عن يونس بن يزيد أربعة آلاف حديث إملاء قال بن معين ولا والله ما سمع بن المبارك من يونس ألف حديث وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي عن بن معين يحيى بن أكثم كان يكذب جاء إلي مصر فبعث إلي الوراقين فاشتري أصولهم وقال اجيزوها لي وقال الساجي عن عبد الله بن إسحاق الجوهري سمعت أبا عاصم يقول يحيى بن أكثم كذاب وقال محمد بن مخلد عن مسلم بن الحجاج سمعت إسحاق بن راهويه يقول ذلك الدجال يعني يحيى بن أكثم يحدث عن بن المبارك وقال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال فيه نظر قلت فما تقول فيه قال نسأل الله تعالى السلامة قال وسمعت علي بن الجنيد يقول كانوا لا يشكون أن يحيى كان يسرق الحديث وقال صالح بن محمد كان عنده حديث كثير إلا أني لم اكتب عنه وذلك أنه يحدث عن عبد الله بن إدريس بأحاديث لم يسمعها منه وقال في موضع آخر أكره الحديث والله عنه وذكر كلمة وقال الله الأزدي يتكلمون فيه روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليها وقال الخرائطي عن فضلك الرازي قال مضيت أنا وداود بن علي إلي يحيى بن أكثم ومعنا عشر مسائل فألقي عليه داود خمس مسائل فأجاب فيها أحسن جواب فلما كان في السادسة دخل عليه غلام حسن الوجه فلما رآه اضطرب في المسألة فقال داود قم بنا فإن الرجل قد اختلط وقال الحسين بن فهم كنت مع أبي عند يحيى بن أكثم فجعل سليمان الشاذكوني يعارضه في كل شيء فقال يحيى بن أكثم يا أبا أيوب لقد حدثني سليمان بن حرب أن بعض مشائخ البصرة يكذب في حديثه فقال له الشاذكوني ولقد حدثني سليمان بن حرب أن بعض قضاة المسلمين يفعل فعلا عذب الله تعالى عليه قوما وقال القاضي أبو عمر محمد بن يوسف سمعت إسماعيل بن إسحاق يقول كان يحيى بن أكثم أبرأ إلي الله تعالى من ان يكون فيه شيء مما رمي به من أمر الغلمان ولقد كنت أقف علي سرائره فأجده شديد الخوف من الله تعالى ولكن كانت فيه دعابة وذكره بن حبان في الثقات وقال لا يشتغل بما يحكي عنه لأن أكثرها لا يصح عنده وقال الصولي ثنا محمد بن موسى بن حماد ثنا المسروق بن سعيد ثنا محمد بن منصور قال وثنا أبو العيناء ثنا أحمد بن أبي داود وهذا لفظ أبي العيناء قال كنا مع المأمون في طريق الشام فأمر فنودي بتحليل المتعة فقال لنا يحيى بن أكثم بكروا اليه فإن رأيتما للقول وجها فقولا وإلا فأمسكا فدخلنا إليه وهو مغتاظ وجاء يحيى فجلس فقال له المأمون مالي أراك متغيرا قال هو غم لما حدث في الإسلام من تحليل الزنا قال الزنا قال نعم المتعة زنا وذكر القصة قال فقال استغفر الله بادروا بتحريمها قال الصولي فسمعت إسماعيل بن إسحاق يقول قد ذكر يحيى بن أكثم فعظمه وقال كان له يوم في الإسلام لم يكن لأحد مثله وذكر هذا اليوم فقال له رجل فيما كان يقال فيه قال معاذ الله أن تزول عدالته بتكذيب باغ وحاسد وكانت كتبه في الفقه أجل كتب فتركها الناس لطولها وقال النسائي يحيى بن أكثم أحد الفقهاء وعده أيضا في فقهاء خراسان وقال والحاكم كان من أئمة أهل العلم ومن نظر في كتاب التنبيه له عرف تقدمه في العلوم وقال طلحة بن محمد بن جعفر كان أحد أعلام الدنيا واسع العلم والفقه كثير الأدب حسن المعارضة قائما لكل معضلة وغلب علي المأمون حتي لم يتقدمه أحد عنده من الناس جميعا فكانت الوزراء لا تعمل في تدبير الملك شيئا إلا بعد مطالعته وقال الفضل بن محمد الشعراني سمعت يحيى بن أكثم يقول القرآن كلام الله فمن قال خلوق يستتاب فإن تاب وإلا ضرب عنقه وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل لما سمع يحيى بن أكثم من بن المبارك كان صغيرا فعمل أبوه دعوة ودعا الناس ثم قال اشهدوا وإن هذا سمع من بن المبارك وقال صالح بن شاذان سمعت منصور بن إسماعيل ولي يحيى بن أكثم قضاء البصرة وهو بن إحدي وعشرين سنة وقال عبد الله بن محمود المروزي سمعت يحيى بن أكثم يقول كنت قاضيا وأميرا ووزيرا ما ولج في سمعي أحلي من قول المستملي من ذكرت رضي الله تعالى عنك قال محمد بن إسحاق السراج مات منصرفا من الحج لخمس عشرة خلت من ذي الحجة سنة اثنين وأربعين ومائتين وقال أحمد بن كامل مات في غرة سنة ثلاث بعد منصرفه من الحج ودفن بالربذة وقال بن أخيه بلغ ثلاثا وثمانين سنة قلت كان المتوكل بعد تقديمه إياه وسخطه علي أحمد بن أبي داود قد سخط أيضا علي يحيى وأخذ منه نحوا من مائة ألف دينار فيما قيل فسار يحيى إلي مكة وأقام بها ثم بلغه أن المتوكل رضي عنه فسار يريد بغداد فمات بالربذة >> ت الترمذي Mezan al-A'tadal al-Dhahbi - ميزان الاعتدال في نقد الرجال- الذهبي [ Hadith Narrator, Id:9459. - pg:Vol:4] يحيى بن أكثم [ ت ] القاضى . روى عن سفيان بن عيينة وطبقته . حدث عنه الترمذي ، وكان من كبار الفقهاء . * ( هامش ) * ( 1 ) هذا في س ، ل . وفى ه ، ن : الاودى . ( 2 ) ل : حسنتنى ( 3 ) من س ، وقد وضعت فوقه علامة الصحة . ( 4 ) س : ابن . ( * ) قال على بن الحسين بن الجنيد : كانوا لا يشكون أنه يسرق الحديث . وقال الازدي : يتكلمون فيه . روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليها . وقال آخر : كان يتبين بالميل إلى الاحداث . وقد سقنا ترجمته في التاريخ الكبير . مات في ذى الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين . Taqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [ Hadith Narrator, Id:7507. - pg:588] يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن التميمي المروزي أبو محمد القاضي المشهور فقيه صدوق إلا أنه رمي بسرقة الحديث ولم يقع ذلك له وإنما كان يري الرواية بالإجازة والوجادة من العاشرة مات في آخر سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين وله ثلاث وثمانون سنة ت
[Show/Hide Resource Info]