Siyar A'lam al-Dhahbi - سير أعلام النبلاء - الذهبي [ Successor level 20, Id:12070. - pg:16/92-104] ابن حبان الامام العلامة الحافظ المجود شيخ خراسان أبو حاتم محمد بن حبان بن احمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هديةابن مرة بن سعد ين يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم التميمي الدارمي البستي صاحب الكتب المشهورة ولد سنة بضع وسبعين ومئتين واكبر شيخ لقية أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي سمع منه بالبصرة ومن زكريا الساجي وسمع بمصر من أبي عبد الرحمن النسائي وإسحاق بن يونس المنجنيقي وعدة وبالموصل من أبي يعلى احمد بن علي وبنسا من الحسن بن سفيان وبجرجان من عمران بن موسى بن مجاشع السختياني وببغداد من احمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي وطبقته وبدمشق من جعفر بن احمد ومحمد ابن خريم وخلق وبنيسابور من ابن خزيمة والسراج والماسرجسي وبعسقلان من محمد بن الحسن بن قتيبة وببيت المقدس من عبد الله بن محمد بن سلم وبطبريه من سعيد بن هاشم وبهراة من محمد بن عبد الرحمن السامي والحسين بن إدريس وبتستر من احمد بن يحيى بن زهير وبمنبج من عمر بن سعيد وبالابلة من أبي يعلى بن زهير وبحران من أبي عروبة وبمكة من المفضل الجندي وبأنطاكية من احمد بن عبيد الله الدارمي وببخارى من عمر بن محمد بن بجيرحدث عنه أبو عبد الله بن مندة وأبو عبد الله الحاكم ومنصور بن عبد الله الخالدي وأبو معاذ عبد الرحمن بن محمد بن رزق الله السجستاني وأبو الحسن محمد بن احمد بن هارون الزوزني ومحمد بن احمد بن منصور النوقاتي وخلق سواهم قال أبو سعد الادريسي كان على قضاء سمرقند زمانا وكان من فقهاء الدين وحفاظ الاثار عالما بالطب وبالنجوم وفنون العلم صنف المسند الصحيح يعني به كتاب الانواع والتقاسيم وكتاب التارخ وكتاب الضعفاء وفقة الناس بسمرقند وقال الحاكم كان ابن حبان من اوعيه العلم في الفقه واللغه والحديث والوعظ ومن عقلاء الرجال قدم نيسابور سنة اربع وثلاثين وثلاث مئة فسار إلى قضاء نسا ثم انصرف إلينا في سنة سبع فأقام عندنا بنيسابور وبنى الخانقاه وقرئ عليه جملة من مصنفاته ثم خرج من نيسابور إلى وطنه سجستان عام أربعين وكانت الرحلة اليه لسماع كتبه وقال أبو بكر الخطيب كان ابن حبان ثقة نبيلا فهما وقال أبو عمرو بن الصلاح في طبقات الشافعية غلط ابن حبان الغلط الفاحش في تصرفاته قال ابن حبان في اثناء كتاب الانواع لعلنا قد كتبنا عن اكثر من الفي شيخ قلت كذا فلتكن الهمم هذا مع ما كان عليه من الفقه والعربية والفضائل الباهرة وكثرة التصانيفقال الخطيب ذكر مسعود بن ناصر السجزي تصانيف ابن حبان فقال تاريخ الثقات علل أوهام المؤرخين مجلد علل مناقب الزهري عشرون جزءا علل حديث مالك عشرة اجزاء علل ما اسند أبو حنيفة عشرة اجزاء ما خالف فيه سفيان شعبة ثلاثة اجزاء ما خالف فيه شعبة سفيان جزءان ما انفرد به اهل المدينه من السنن مجلد ما انفرد به المكيون مجيليد ما انفرد به اهل العراق مجلد ما انفرد به اهل خراسان مجيليد ما انفرد به ابن عروبة عن قتادة او شعبة عن قتادة مجيليد غرائب الاخبار مجلد غرائب الكوفيين عشرة اجزاء غرائب اهل البصرة ثمانية اجزاء الكنى مجيليد الفصل والوصل مجلد الفصل بين حديث اشعث بن عبد الملك واشعث بن سوار جزءان كتاب موقوف ما رفع عشرة اجزاء مناقب مالك مناقب الشافعي كتاب المعجم على المدن عشرة اجزاء الأبواب المتفرقه ثلاثة مجلدات انواع العلوم واوصافها ثلاثة مجلدات الهداية إلى علم السنن مجلد قبول الاخبار وأشياء قال مسعود بن ناصر وهذه التواليف إنما يوجد منها النزر اليسير وكان قد وقف كتبه في دار فكان السبب في ذ 1 هابها مع تطاول الزمان ضعف امر السلطان واستيلاء المفسدين قال أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الانصاري مؤلف كتاب ذمالكلام سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد سمعت أبي يقول انكروا على أبي حاتم بن حبان قوله النبوة العلم والعمل فحكموا عليه بالزندقة هجر وكتب فيه إلى الخليفة فكتب بقتله قلت هذه حكاية غربة وابن حبان فمن كبار الائمة ولسنا ندعي فيه العصمة من الخطأ لكن هذه الكلمة التي اطلقهاغ قد يطلقها المسلم ويطلقها الزنديق الفيلسوف فإطلاق المسلم لها لا ينبغي لكن يعتذر عنه فنقول لم يرد حصر المبتدأ في الخبر ونظير ذلك قوله عليه الصلاة والسلام الحج عرفة ومعلوم ان الحاج لا يصير بمجرد الوقوف بعرفه حاجا بل بقي عليه فروض وواجبات وإنما ذكر مهم الحج وكذا هذا ذكر مهم النبوة اذ من اكمل صفات النبي كمال العلم والعمل فلا يكون احد نبيا الا بوجودهما وليس كل من برز فيهما نبيا لان النبوة موهبه من الحق تعالى لا حيلة للعبد في اكتسابها بل بها يتولد العلم اللدني والعمل الصالح وأما الفيلسوف فيقول النبوة مكتسبة ينتجها العلم والعمل فهذاكفر ولا يريده أبو حاتم اصلا وحاشاه وان كان في تقاسيمه من الاقوال والتأويلات البعيدة والاحاديث المنكرة عجائب وقد اعترف ان صحيحه لا يقدر على الكشف منه إلا من حفظه كمن عنده مصحف لا يقدر على موضع اية يريدها منه الا من يحفظه وقال في صحيحه شرطنا في نقله ما اودعناه في كتابنا ألا نحتج إلا بأن يكون في كل شيخ فيه خمسة اشياء العداله في الدين بالستر الجميل الثاني الصدق في الحديث بالشهرة فيه الثالث العقل بما يحدث من الحديث الرابع العلم بما يحيل المعنى من معاني ما روى الخامس تعري خبره من التدليس فمن جمع الخصال الخسم احتججنا به وقال أبو إسماعيل الأنصاري سمعت يحيى بن عمار الواعظ وقد سألته عن ابن حبان فقال نحن اخرجناه من سجستان كان له علم كثير ولم يكن له كبير دين قدم علينا فأنكر الحد لله فاخرجناه قلت انكاركم عليه بدعة ايضا والخوض في ذلك مما لم يأذن به الله ولا اتى نص بإثبات ذلك ولا بنفيه ومن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه وتعالى الله ان يحد او يوصف الا بما وصف به نفسه او علمهرسله بالمعنى الذي اراد بلا مثل ولا كيف ^ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ^ الشورى 11 قرأت بخط الحافظ الضياء في جزء علقة مآخذ على كتاب ابن حبان فقال في حديث انس في الوصال فيه دليل على ان الاخبار التي فيها وضع الحجر على بطنه من الجوع كلها بواطيل وانما معناها الحجز وهو طرف الرداء اذ الله يطعم رسوله وما يغني الحجر من الجوع قلت فقد ساق في كتابه حديث ابن عباس في خروج أبي بكر وعمر من الجوع فلقيما النبي فأخبراه فقال اخرجني الذي اخرجكما فدل على انه كان يطعم ويسقى في الوصال خاصة وقال في حديث عمران بن حصين ان النبي قال لرجل اصمت من سرر شعبان شيئا قال لا قال اذا افطرت فصم يومين فهذه لفظة استخبار يريد الاعلام بنفي جواز ذلك كالمنكرعليه لو فعله كقوله لعائشة تسترين الجدر وامره بصوم يومين من شوال اراد به انتهاء السرار وذلك في الشهر الكامل والسرار في الشهر الناقص يوم واحد قلنا لو كان منكرا عليه لما امره بالقضاء وقال في حديث مررت بموسى وهو يصلي في قبره أحيا الله موسى في قبره حتى مر عليه المصطفى عليه السلام وقبره بمدين بين المدينه وبين بيت المقدس وحديث كان يطوف علىنسائه في الليلة الواحدة وله تسع نسوة وفي رواية الدستوائي عن قتادة وهي احدى عشرةقال ابن حبان فحكى انس ذلك الفعل منه اول قدومة المدينه حيث كانت تحته احدى عشرة امراة والخبر الاول انما حكاه انس في اخر قدومه المدينه حيث كانت تحته تسع لان هذا الفعل كان منه مرات قلنا اول قدومه فما كان له سوى امرأة وهي سودة ثم إلى السنة الرابعه من الهجرة لم يكن عنده اكثر من اربع نسوة فانه بنى بحفصه وبأم سلمه في سنة ثلاث وقبلها سودة وعائشة ولا نعلم انه اجتمع عند في آن إحدى عشرة زوجه وقال ذكر الخبر المدحض قول من زعم ان بين إسماعيل وداود الفسنة فروى خبر أبي ذر قال قلت يا رسول الله كم بين المسجد الحرام والمسجد الاقصى قال اربعون سنة حديث ابن عمر ان النبي اعتمر في رجب قال فيه البيان بان الحبر الفاضل قد ينسى قال لان المصطفى ما اعتمر إلا أربعا اولاها عمرة القضاء عام القابل من عام الحديبية قال وكان ذلك ف رمضان ثم الثانية حين فتح مكة في رمضان ولما رجع من هوازن اعتمر من الجعرانه وذلك في شوال والرابعة مع حجته فوهم أبو حاتم كما ترى في اشياءففي الصحيحين لانس اعتمر نبي الله اربع عمر كلهن في ذي القعده إلا التي من حجته عمره الحديبية وعمرته من العام المقبل وعمرته من الجعرانة وقال ذكر ما كان يقرأ عليه السلام في جلوسه بين الخطبتين فما ذكر شيئا توفي ابن حبان بسجستان بمدينه بست في شوال سنة اربع وخمسين وثلاث مئة وهو في عشر الثمانين وما ظفرت بشئ من حديثه عاليا كتب إلى المسلم بن محمد العلاني اخبرنا أبو اليمن الكندي اخبرنا أبو منصور الشيباني اخبرنا أبو بكر الحافظ اخبرنا أبو معاذ عبد الرحمن بن محمد سنة ثلاث عشرة واربع مئة قدم للحج اخبرنا أبو حاتم التميمي حدثنا أبو خليفة حدثنا القعنبي عن شعبة عن منصور عن ربعي عن أبي مسعود ان النبي قال ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئتأخبرنا احمد بن هبة الله أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد اخبرنا زاهر بن طاهر اخبرنا أبو بكر البيهقي اخبرنا أبو بكر محمد بن احمد بن منصور النوقاني اخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان حدثنا احمد بن الحسن الصوفي ح واخبرنا احمد بن إسحاق اخبرنا احمد بن صرما والفتح بن عبد الله قالا اخبرنا محمد بن عمر اخبرنا ابن النقور اخبرنا علي بن عمر الحربي حدثنا الصوفي حدثنا يحيى بن معين حدثنا عبدة عن هشام ابن عروة عن موسى بن عقبه عن عبد الله بن عمرو الاودي عن ابن مسعود عن النبي قال يحرم على النار كل هين لين قريب سهل اخرجه الترمذي من حديث عبدة بن سليمان وحسنه قرأت على سليمان بن حمزة القاضي اخبرنا محمد بن عبد الواحد الحافظ اخبرنا عبد المعز بن محمد ان تميما الجرجاني اخبرهم اخبرنا علي بن محمد البحاثي اخبرنا محمد بن احمد الزوزني اخبرنا محمد بن حبان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا يزيد ن صالح ومحمد بن ابان الواسطي قالا حدثنا جرير بن حازم سمعت أبارجاء العطاردي سمعت ابن عباس على المنبر يقول قال رسول الله لا يزالامر هذه الامة موائما او مقاربا ما لم يتكلموا في الولدان والقدر هذا حديث صحيح ولم يخرج في الكتب الستة أنبانا يحيى بن أبي منصور اخبرنا عبد القادر الحافظ اخبرنا مسعود ابن الحسن اخبرنا أبو عمروبن مندة اخبرنا أبي اخبرنا أبو حاتم بن حبان حدثنا عمر بن محمد بن بجير حدثنا ابن السرح حدثنا ابن وهب حدثنا بكر بن مضر عن الاوزاعي قال بلغني ان الله اذا اراد بقوم شرا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل اخبرنا الحسن بن علي اخبرنا ابن اللتي اخبرنا أبو الوقت اخبرنا أبو إسماعيل الانصاري اخبرنا عبد الصمد بن محمد بن محمد بن صالح اخبرنا أبي اخبرنا محمد بن حبان سمعت اسامة بن احمد بمصر سمعت ابن السرح سمعت عبد الرحمن بن القاسم سمعت مالكا يقول ما احد ممن تعلمت منه العلم إلا صار إلي حتى سألني عن امر دينهLisan al-Mizan Ibn Hajr - لسان الميزان [ Hadith Narrator, Id:7174. - pg:Vol:5] محمد بن حبان أبو حاتم البستي الحافظ صاحب الأنواع ومؤلف كتابي الجرح والتعديل وغير ذلك كان من أئمة زمانه وطلب العلم على رأس سنة ثلاث مائة وأدرك أبا خليفة وأبا عبد الرحمن النسائي وكتب بالشام والحجاز ومصر والعراق والجزيرة وخراسان وولي قضاء سمرقند مدة وكان عارفا بالطب والنجوم والكلام والفقه رأسا في معرفة الحديث وقد سمع ببخارى من عمر بن محمد بن بحير وقد سكن قبل الأربعين بسنوات بنيسابور وبنى الخانقاه وحدث بمصنفاته ثم رد إلى وطنه قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح وذكره في طبقات الشافعية غلط والغلط الفاحش في تصرفه وصدق أبو عمرو له أوهام كثيرة تتبع بعضها الحافظ ضياء الدين وقد بدت من بن حبان هفوة فطعنوا فيه بها قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الإسلام سألت يحيى بن عمار عن أبي حاتم بن حبان فقال رأيته ونحن اخرجناه من سجستان كان له علم كثير ولم يكن له كبير دين قدم علينا فأنكر الحد لله فاخرجناه قلت إنكاره الحد واثباتكم للحد نوع من فضول الكلام والسكوت عن الطرفين أولى إذ لم يأت نص بنفي ذلك ولا إثباته والله تعالى ليس كمثله شيء فمن أثبته قال له خصمه جعلت لله حدا برأيك ولا نص معك بالحد والمحدود مخلوق تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وقال هو له للنافي ساويت ربك بالشيء المعدوم إذ المعدوم لا حد له فمن نزه الله وسكت سلم وتابع السلف قال أبو إسماعيل الأنصاري سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد يقول سمعت أبي يقول أنكروا على بن حبان قوله النبوة العلم والعمل وحكموا عليه بالزندقة وهجروه وكتب فيه إلى الخليفة فأمر بقتله وسمعت غيره يقول لذلك اخرج إلى سمرقند قلت ولقوله هذا محمل سائغ ان كان عناه أي عماد النبوة العلم والعمل لان الله لم يؤت النبوة والوحي الا من اتصف بهذين النعتين وذلك لأن النبي يصير بالوحي عالما ويلزم من وجود العلم الألهي العمل الصالح فصدق بهذا الأعتبار قوله النبوة العلم اللدنى والعمل المقرب إلى الله فالنبوة إذا تفسر بوجود هذين الوصفين الكاملين ولا سبيل إلى تحصيل هذين الوصفين بكمالهما الا بالوحي الإلهي إذ الوحي الإلهي علم يقيني ما فيه ظن وعلم غير الأنبياء منه يقيني وأكثره ظني ثم النبوة ملازمة للعصمة ولا عصمة لغيرهم ولو بلغ في العلم والعمل ما بلغ والخبر عن الشيء يصدق ببعض اركانه وأهم مقاصده غير انا لا نسوغ لأحد إطلاق هذا الا بقرينة كقوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة وان كان عنى الحصر أي ليس هي الا العلم والعمل فهذه زندقة وفلسفة مات سنة أربع وخمسين وثلاث مائة انتهى وقوله قال له النافي ساويت ربك بالشيء المعدوم إذ المعدوم لا حد له نازل فانا لا نسلم ان القول بعدم الحد يفضي إلى مساواته بالمعدوم بعد تحقق وجوده وقوله بدت من بن حبان هفوة طعنوا فيه لها ان أراد القصة الأولى التي صدر بها كلامه فليست هذه بهفوة والحق ان الحق مع بن حبان فيها وان أراد الثانية فقد اعتذر هو عنها أولا فكيف يحكم عليه بأنه هفا ماذا الا تعصب زائد على المتأولين وابن حبان قد كان صاحب فنون وذكاء مفرط وحفظ واسع إلى الغاية رحمه الله قال أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن مرة بن هدبة بن سعد التميمي الدارمي وساق نسبه إلى دارم ثم إلى تميم بن مر ثم إلى عدنان كان على قضاء سمرقند مدة طويلة وكان من فقهاء المدن وحفاظ الآثار والمشهورين في الأمصار واMezan al-A'tadal al-Dhahbi - ميزان الاعتدال في نقد الرجال- الذهبي [ Hadith Narrator, Id:7346. - pg:Vol:3] محمد بن حبان ، أبو حاتم البستى الحافظ ، صاحب الانواع ، ومؤلف كتابي الجرح والتعديل ، وغير ذلك . كان من أئمة زمانه ، وطلب العلم على رأس الثلاثمائة ، وأدرك أبا خليفة ، وأبا عبدالرحمن النسائي ، وكتب بالشام والحجاز ومصر والعراق والجزيرة وخراسان ، وولى قضاء سمرقند مدة ، وكان عارفا بالطب والنجوم ، والكلام والفقه ، رأسا في معرفه الحديث . وقد سمع ببخارى من عمر بن محمد بن بجير . * ( هامش ) * ( 1 ) ه ، ل : أبو عمر المدائني . ( * ) وقد سكن قبل الاربعين بسنوان بنيسابور ، وبنى الخانقاه ، وحدث بمصنفاته ثم رد إلى وطنه . وقال الامام أبو عمرو بن الصلاح - وذكره في طبقات الشافعية : غلط الغلط الفاحش في تصرفه ، وصدق أبو عمرو .محمد بن حبان ، أبو حاتم البستى الحافظ ، صاحب الانواع ، ومؤلف كتابي الجرح والتعديل ، وغير ذلك . كان من أئمة زمانه ، وطلب العلم على رأس الثلاثمائة ، وأدرك أبا خليفة ، وأبا عبدالرحمن النسائي ، وكتب بالشام والحجاز ومصر والعراق والجزيرة وخراسان ، وولى قضاء سمرقند مدة ، وكان عارفا بالطب والنجوم ، والكلام والفقه ، رأسا في معرفه الحديث . وقد سمع ببخارى من عمر بن محمد بن بجير . * ( هامش ) * ( 1 ) ه ، ل : أبو عمر المدائني . ( * ) وقد سكن قبل الاربعين بسنوان بنيسابور ، وبنى الخانقاه ، وحدث بمصنفاته ثم رد إلى وطنه . وقال الامام أبو عمرو بن الصلاح - وذكره في طبقات الشافعية : غلط الغلط الفاحش في تصرفه ، وصدق أبو عمرو .وله أوهام كثيرة تتبع بعضها الحافظ ضياء الدين ، وقد بدت من ابن حبان هفوة فطعنوا فيه لها . قال أبو إسماعيل الانصاري شيخ الاسلام : سألت يحيى بن عمار عن أبي حاتم ابن حبان ، فقال : رأيته ونحن أخرجناه من سجستان ، كان له علم كثير ، ولم يكن له كبير دين . قدم علينا فأنكر الحد لله فأخرجناه . قلت : إنكاره الحد وإثباتكم للحد نوع من فضول الكلام ، والسكوت عن الطرفين أولى ، إذ لم يأت نص بنفى ذلك ولا إثباته ، والله تعالى ليس كمثله شئ ، فمن أثبته قال له خصمه : جعلت لله حدا برأيك ، ولا نص معك بالحد ، والمحدود مخلوق ، تعالى الله عن ذلك . وقال هو للنافى : ساويت ربك بالشئ المعدوم ، إذ المعدوم لا حد له ، فمن نزه الله وسكت سلم وتابع السلف . قال أبو إسماعيل الانصاري : سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد يقول : سمعت أبي يقول : أنكروا على ابن حبان قوله : النبوة العلم والعمل ، وحكموا عليه بالزندقة ، وهجروه . وكتب فيه إلى الخليفة فأمر بقتله . وسمعت غيره يقول : لذلك أخرج إلى سمرقند . قلت : ولقوله هذا محمل سائغ إن كان عناه ، أي عماد النبوة العلم والعمل ، لان الله لم يؤت النبوة والوحى إلا من اتصف بهذين النعتين ، وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم يصير بالوحى عالما ، ويلزم من وجود العلم الالهى العمل الصالح ، فصدق بهذا الاعتبار قوله : النبوة العلم اللدنى والعمل المقرب إلى الله ، فالنبوة إذا تفسر بوجود هذين الوصفين الكاملين ، ولا سبيل إلى تحصيل هذين الوصفين بكمالهما إلا بالوحى الالهى [ وهو ] ( 1 ) علم يقيني ما فيه ظن ، وعلم غير الانبياء منه يقيني وأكثره ظنى . ثم النبوة ملازمة للعصمة ولا عصمة لغيرهم ، ولو بلغ في العلم والعمل ما بلغ . والخبر عن الشئ يصدق ببعض أركانه وأهم مقاصده ، غير أنا لا نسوغ لاحد إطلاق هذا إلا بقرينة ، كقوله عليه الصلاة والسلام : الحج عرفة ، وإن كان عنى الحصر ، أي ليس شئ إلا العلم والعمل ، فهذه زندقة وفلسفة . مات سنة أربع وخمسين وثلثمائة .Taqrib al-Tahdheeb Ibn Hajr - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني [, Id:. - pg:]
[Show/Hide Resource Info]