صدمة بن أنس ويقال بن أبي أنس ويقال بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو قيس الأوسي مشهور بكنيته قال بن إسحاق في المغازي وقال صرمة بن أنس حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وآمن بها هو وأصحابه % ثوى في قريش بضع عشرة حجة % يذكر لو يلقى صديقا مواتيا وأخرج الحاكم من طريق عيينة عن عمرو بن دينار قال قلت لعروة كم لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال عشر سنين قلت فابن عباس يقول لبث بضع عشرة حجة قال إنما أخذه من قول الشاعر قال بن عيينة سمعت عجوزا من الأنصار تقول رأيت بن عباس يختلف إلى صرمة بن قيس يتعلم منه هذه الأبيات قال بن إسحاق وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير كان أبو قيس صرمة ترهب في الجاهلية واغتسل من الجنابة وهم بالنصرانية ثم أمسك فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أسلم وكان قوالا بالحق وله شعر حسن وكان لا يدخل بيتا فيه جنب ولا حائض وكان معظما في قومه إلى أن أدرك الإسلام شيخا كبيرا وكان يقول شعرا حسنا فمنه % يقول أبو قيس وأصبح غاديا % ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا % أوصيكم بالبر والخير والتقى % وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا % وإن أنتم أمعرتم فتعففوا % وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا وقال المرزباني عاش أبو قيس عشرين ومائة سنة قال بن إسحاق وهو الذي نزلت فيه وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ووصل ذلك أبو العباس السراج من طريق بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قلت واسم الذي نزل فيه اختلف فيه اختلافا كثيرا كما سأبينه في الذي بعده وقال المرزباني أبو قيس صرمة بن أنس بن قيس بن مالك عاش نحوا من عشرين ومائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم وهو شيخ كبير وهو القائل % بدا لي أني عشت تسعين حجة % وعشرا ولي ما بعدها وثمانيا % فلم ألفها لما مضت وعددتها % يحسنها في الدهر إلا لياليا |